`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
صبرى حلمى راغب

- شق الفنان طريقة المملوء بالأشواك ليكتشف سر الجمال فى الكون إلى أن وصل إلى القمة فى تصويره لأجمل الأشياء الموجودة فى الحياة ألا وهى وجوه أجمل النساء والفتيات والزهور والورود ذات النعومة والرقة والنضارة.
- ولم يبتعد صبرى راغب كثيرًا عن المدرسة الانطباعية حيث غمس فرشاته فى بوتقة الضوء ليرسم لحظات النور ويكون لنفسه أسلوبًا جديدًا خاصًا به تسيطر عليه أحلامه وخيالاته الممتزجة فى وجدانه بين الطبيعة والجمال والنعومه والرقة مما جعله لا يسير على وتيرة واحدة بل يتغير بتغير الإنطباع والإحساس وأيضًا الزمان والمكان وفى إبداعاته تتقلب حالته النفسية على كل شئ فعندما يكون فى حالة سعيدة هانئة يرسم ويرسم ولا يتوقف رسم والألوان والورود.
- حقاً إنه فنان مزاجى فى المقام الأول كما كان يؤكد ذلك إنه لا يرسم الشخوص وخاصة النساء إلا إذا تلاقت روحه معها.
- ويضع الفنان وراء الشخصية الفردية التى يصورها تلميحات فلسفية ونفسيه وعلاقات إنسانية استمدها من انطباعه الحسى بالحيوية والظروف الإجتماعية الأبدية فى التحاور والتلاقى والابتعاد والرفض بين الإنسان وأخيه الانسان وتحضرنى مقولة قديمه هى أن معظم مصورى الوجوه العظماء فى العالم ما هم سوى علماء نفسيين يستخدمون الألوان.
- وقام صبرى راغب برسم العديد من الشخصيات السياسية الهامه منهم رئيس جمهورية سوريا الأسبق شكرى القوتلى والأدباء والفنانين توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ومحمد عبد الوهاب وأحمد بهاء الدين ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وآخرين وفى تلك الصور أدرك شخصية موضوعه فى تفردها وتميزها عن إقتناعنا نحن مع براعته الرشيقة ومهارته المتمثلة فى معرفته وفهمه للشخصية وإخضاع وسائلة الفنية.
- ويعتبر الفنان صبرى راغب آخر فنانى البورترية الكبار فى مصر .
محمد حمزة


- الرسام الملون صبرى راغب بالنسبة لحركتنا الفنية الحديثة إسم يتلألأ جنباً إلى جنب مع روادنا الكبار فهو من أعظم رسامى الزهور والوجوه فى عصرنا. - وصاحب أسلوب مبتكر ذى انعكاسات روحية كأنها نبضات داخلية تشع أطيافًا يهتز لها وجداننا، فهو خلاق تنطوى لمساته على مهارات فطرية مكتسبة وخبرات ذكية أصبحت عطاء ضمنيًا يضفيها على لوحاته عفو الخاطر رائد فى البورترية المصرى الحديث من حيث هو تعبير وإبداع وإضافة نستشف فيه روح الشرق .
- لقد ابتكر صبرى راغب معايير جديدة لهذا الفن العريق نلمسها فيما يغمر لوحاته من حساسية مفرطة وشاعرية وحيوية دافقة تتنبعث من ألوانه الرقيقة الشفيفة.
- فهو يحب ويعشق ويهوى قبل أن يرسم ويلون حتى ليخيل إلينا أن عيون جليساته (موديلاته) تشاهد عالمًا أكثر نبلاً وبهاء وعظمة من العالم الذى نعيش فيه نحن ونراه بعيوننا.
- إنه يصور الملائكية التى تسكن روح الإنسان ويحجب بصره عن رؤية أية شائبة تجاورها ، ينتقى من الحياة أحلى ما فيها وما تنضح به من خير وحب وجمال.

مختار العطار


- اشتهر صبرى راغب بأسلوبه التأثرى فى رسم ملامح الوجوه وباقات الزهور وقد تفوق فى رسم الوجوه الشخصية ( بورتريه ) فهو تلميذ متفوق لرائد هذا الفن فى مصر أحمد صبرى وهو يتميز بقدرته على تحويل الصورة الشخصية إلى موضوع فنى إذ يحقق فى لوحاته نوعاً من التعبير كالإشارة أو التأمل أو الاستهتار أو الكبرياء أو التدلل أو العجرفة أو الرقة وهكذا .
د. صبحى الشارونى


- رائد من رواد الرومانسية المصرية فى فن التصوير المعاصر واسمه تألق فى الوسط الفنى ولكن ليس بالقدر العادل الذى يستحقه .
- كان الفنان الراحل يعشق الموسيقى الكلاسيكية ويصر على أن تلازمه وهو يستغرق فى تأملاته الخلاقة فكان يستعير من فقراتها مذاقها الشجى ويبثه فى أعماله التى تنضح بالشجن والطرب والإندماج الصوتى بين المرئى والمسموع.
- يبقى الفنان الخالد / صبرى راغب رمزًا للجدية والأصالة والإلتزام بالمبدأ حتى الموت ونموذجًا يحتفظ به عاشقوه فى قلوبهم وعقولهم .
حسين بيكار

الفنان صبرى راغب.. مصور الأحلام الملونة
- أسعدنى حظى الجميل بمعرفة الفنان صبرى راغب عن قرب والتتلمذ على يديه فهو أستاذى، وتأثيره كان كبيرا على مجموعة من الفنانين، ينتمى إلى الجيل الثانى فى حركتنا الفنية، برع فى تصوير الوجه الإنسانى، إنه أستاذ البورتريه الذى لا يبارى وأبرع فى رسم الزهور.
- كنت أشاهده وهو يرسم، كانت الفرشاة تتحرك فى يده على قماش اللوحات كأنها راقصة باليه، تعرف جيدا ما تؤديه من رقصات. كان البطل فى لوحاته هو النور الذى ينثره على شخوصه بألوان شفافة. قال لى يوما: `إذا أردت أن تفهم سر أعمالى، إنه النور الذى أملأ به لوحاتى، فأنا لا أرسم الحقيقة، بل أرسم النور المشع منها ` .
- وليس غريبا أن يحب صبرى راغب الفنان العالمى رمبرانت ويعتبره مثله الأعلى، وذلك لأن رمبرانت أستاذ النور والظل.
- اشتهر صبرى راغب برسم البورتريه وكان يقول: لو الهدف من رسم البورتريه هو الملامح لكانت الكاميرا أقدر وأدق، ولكن تصوير البورتريه هو رسم روح الشخصية وليس ملامحها الخارجية.
- منذ شبابه المبكر أعطى نفسه للفن، فقد التحق بكلية الفنون الجميلة عام 1937، ولكنه سرعان ما تركها ليسافر إلى إيطاليا ليتعلم الفن من أحفاد عصر النهضة، ولكن قيام الحرب العالمية الثانية جعله يعود إلى مصر، ثم يسافر مرة أخرى بعد انتهاء الحرب، حيث درس هناك فى المدرسة الحرة للرسم العارى، وتتلمذ على يد أستاذه الفنان سيفييرى والذى علمه معنى فن التصوير. يعود إلى مصر ليلتحق بعدها بكلية الفنون الجميلة ويتخرج عام 1952 بعد 15 عاما من التحاقه بها.
- فى كلية الفنون الجميلة علمه أستاذه أحمد صبرى رائد فن البورتريه كيف تكون ألوانه هادئة وغنية وأوضاع شخوصه رقيقة، وتعلم أيضا من أستاذه يوسف كامل رائد المدرسة التأثيرية أن الانطباع الأول هو الأجمل والأصدق، وعلمه كيف تكون لمسات فرشاته مليئة بالحيوية .
- ينتمى صبرى راغب إلى المدرسة التأثيرية، حيث يعبر بشفافية عن موضوعه بلمسات فرشاة طازجة وحية، إنه يرسم الانطباع وليس الحقيقة بألوان عذبة وجميلة، ولذلك تبدو لوحاته كأنها أحلام ملونة تذهب إلى قلب من يشاهدها.
- ذاعت شهرته كواحد من كبار مصورى البورتريه فى مصر، سجل بريشته وبألوانه الشفافة لوحات لسيدات المجتمع الراقى وللفتيات الجميلات. يغلب على لوحاته اللونان الأصفر والأبيض يضعهما على قماش لوحاته بعجائن ألوان الزيت الدسمة، فتبدو لوحاته مشبعة بالنور. كان يختار لنماذجه أوضاعا رقيقة وحالمة، وانتقل بالتعبير من البورتريه إلى موضوع البورتريه فهو سجل التأمل والكبرياء الحلم، وكان يجمع فى بعض لوحاته بين البورتريه والزهور.
- كان موضوع صبرى راغب المفضل بعد الإنسان هو الورود، كان يقول: ` إن الوردة مثل البورتريه تماما لها ملامح وشخصية`، وقد سجل مجموعات الورود فى تكوينات رائعة ولم نعرف فنانا قبل أو بعد صبرى سجل الزهور بهذه البراعة، وبألوان هادئة وعذبة ويحس المشاهد كأن لوحاته رسمت بالألوان المائية، وذلك بما حملها من شفافية ورقة رغم أنها مرسومة بعجائن الألوان الزيتية الدسمة.
- سجل بريشته مشاهير الثقافة فى عصره، رسم بورتريهات لتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس وأحمد بهاء الدين، كما كلفه الرئيس عبدالناصر برسم الرؤساء الذين نزلوا ضيوفا على مصر مثل الرئيس السورى شكرى القوتلى وأحمد سوكارنو. فى بعض أعماله كان يستطيع أن ينهى البورتريه فى جلسة واحدة مثل بورتريه توفيق الحكيم، وكذلك فى بعض لوحات الزهور، ويرجع هذا لموهبته الفطرية المدهشة وحسه الصوفى الذى جعله متمكنا من أدواته الفنية، كان لا يرسم شخصية إلا إذا أحبها، وكان يرفض رسم بعض الشخصيات، حيث يراها باهتة ومحايدة. وعندما كان يرسم الزهور كان يرتبها بنفسه، ثم ينظر إليها من جميع الزوايا ثم يختار الزاوية التى تحرضه على الرسم.
- لذلك لم يكن غريبا أن ينال صبرى راغب الشهرة والنجاح الجماهيرى الهائل، كانت معارضه تباع عن آخرها فى ثالث يوم من افتتاحها. وقد بدأت معه هذه الظاهرة منذ نهاية السبعينيات، ولهذا كتب الكاتب الراحل صلاح حافظ فى صباح الخير يقول: `إن صبرى راغب غرس فى المجتمع المصرى عادة اقتناء اللوحات `عبر مسيرته الفنية الطويلة والتى امتدت إلى 60 عاما من الإبداع، كان هناك البورتريهات التى رسمها لنفسه ، وهى من أروع أعماله، لا يمر عام إلا ورسم نفسه مرة أومرتين ، وهذه البورتريهات تزيد على `70 بورتريه` فى كل مراحل حياته، وبزوايا مختلفة، تارة يحمل البالتة وأخرى فى يده كتاب وثالثة يحمل الفرشاة، وكل لوحة لها جو لونى مختلف، فى معظمها كان يرتدى الروب النبيتى أو الأخضر، مسجلا ملامح وجهه بلمسات حية من فرشاته النابضة بالحياة.
-قال عنه الفنان بيكار:` فى أعمال صبرى راغب نجد اللون وجبة شهية تبعث السرور على رؤياها وحسا تلقائيًا لا يمكن تأجيله، ولذلك فالمشاهد يجد نفسه مشدودا إلى اللوحة من أول وهلة`.
بقلم : جمال هلال
مجلة صباح الخير : 6 -3-2019
صبرى راغب غلالة الرومانسية الباقية
- كرس الفنان حياته وريشته ليعبر عن الإنسان بما يحتويه من شفافية داخل أربعة جدران صلبة.. متعصبا للأصول والضوابط الفني ومبتعداً بألوانه كلية عن جمود الفوتوغرافيا. ولتكن البدايات نبراسا..
- يلتحق الشاب الحالم `صبرى راغب` بمدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1937..لم يستطع الاستمرار؛تركها عام 1938.
- سافر الشاب الحالم `صبرى راغب` إلى إيطاليا وهناك التحق بالمدرسة الحرة للرسم لكن الحربالعالمية الثانية تشتعل فتحول دون بقاء الشاب الحالم.
- يعود إلى القاهرة عام 1940 لينتظم فى دراسته الأكاديمية.. يسافر بعدها إلى إيطاليا مرة أخرى عام 1949 ليلتحق بأكاديمية الفنون الجميلة فى روما، لكن الظروف المالية تحول بينه وبين استكمال الدراسة، هذه رواية، وفى رواية أخرى، يقال أنه اختلف مع مدير الأكاديمية -أنذاك - `سحاب ألماظ` الذى كتب بدوره إلى وزارة المعارف العمومية يخبرهم أن صبرى راغب ضعيف المستوى، ويتم استبعاد الشاب الحالم المرهف عن الدراسة ليعود إلى مصر عام 1950.
- رغم أن الأكاديمية أشادت فى تقرير لها بالمستوى الجيد للفنان.
- لكنه عاد ليواصل دراسته بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة.
- يقول صبرى راغب: هناك نوع من الإشعاع الداخلىأشعر به، وألتقطه، وأحسه تماما حين أمسك بالفرشاة لأنقل هذا الإحساس أو أترجمه.
- وهذا هو ماتقوله لوحاته الأخيرة عن الزهور والوجوه الملائكية الجميلة .. تتحول المشاعر والأحاسيس لديهإلى درجات لونية متناغمة، تشكيل هارمونى يتضافر لتجسيم شخصية النموذج المراد رسمه. يضيف هالة من المهارة الفائقة فى الرسم والتلوين لايدانيه فيها الكثيرون من أبناء جيله.. وقد تفوق فى رسم الوجوه الشخصية(البورتريه) إلى حد العالمية، فهو يتميز بقدرته على تحويل الصورة الشخصية إلى موضوع فنى يمور بالنبض، ويندفع إلى أمواج الحياة المتلاطمة.. ويمتاز بتقنياته الهائلة فى إنجاز الإنسانى مستخدما خامات متعددة، مثل الألوان الزيتية والطباشير الملون (الباستيل)، وغيرها.
- لفترات غير بعيدة واجهنا صبرى راغب ومجموعة فنانى الرومانسية بالإعراض عن فنهم، وفى هذا تجنّ وعدم فهم لصيرورة الفن، فالاختلاف ليس مبرراً للتجاهل، إنما يجب أن يكون أول خيط بحثى فى كنه الأشياء. كان إعراضنا بسبب ضيق الأفق، فكنا لانرى من لوحاته إلا الموضوع (وليس المضمون) فالحسناوات وعرائس الأحلام وربات الجمال والصور الشخصية ماهى - من وجهة النظر الضيقة- إلاّ موروثات برجوازية. أما الدقة المتناهية فى قواعد المنظور والتحكم فى الضوء والظل، والتذرع بكل الفنية للإيهام بوجود العمق، فلا نراها البتة... لم نلتفت إلى عبقريته فى السيطرة على خامة الباستيل (ألوان الطباشير)ونتائجه فى الدرجات اللونية التى تتجاوز أية وسيلة أو خامة أخرى، ولقد كان يستعمل الباستيل على سطح الورقة برقة تجعل تأثير الورقة ظاهراً للعين، ويعبر عن روح الشخص المرسوم فى الصورة الشخصية.. وللوصول إلى مفاتيح الرؤية عند صبرى راغب، فلنتمعن حديثه عن البورتريه: `يمكننا تذوق الجمال بواسطة العين، لكنه لايمكننا التعرف عليه وإدراكه إلاّ بواسطة العقل`. `والجمال يتجسد فى الرسم، وفى الشكل، لكنه متفوق دوما على اللون، وهو هادىء ساكن، بينما الحركة اللونية عارض وعلى الفنان أن يختار أفضل الأشكال ليصوغ منها الجمال المثالى`. `بالرغم من عدم وجود قانون ثابت ومعروف لدى كل الأفراد لتلقى الأعمال الفنية على مستوى واحد، نرى أنه من المستحيل إقامة مقاييس موضوعية محددة لنقد الأعمال الفنية، وإنما تكمن المسألة فى عين المشاهد،ومدى تدريبها على التلقى`.
- وهو فنان انطباعى من الطراز الأول، ذو لمسة حاذقة، تفيض لوحاته بالمشاعر، وتغمرها الإنسانية، وتجيش بالأحاسيس الرقيقة المتدفقة الفياضة... ينتخب مصادر الضوء دوما، وترقص فرشاته فرحة مبتهجة كأنها قوس الكمان المرهف كاد أن ينقطع وتره.
- وبعيدا عن الإطناب: وفى تلخيص مخل
- كان صبرى راغب نسيجاً عبقريا، غزير الإنتاج، تتدرج لديه أطياف الضوء والظل لإبراز الأشياء المصورة والإبانة عن مواضعها وصلتها بعضها ببعض فى المساحة المتاحة، وقد رسم الموديل والزهور والأضواء والأجواء الداخلية... وكان كثير التنقل بين عالم الواقع وفانتازيا الأحلام الشفافة.
بقلم: محمود الهندى
مجلة : إبداع ( 1 سبتمبر 2000)
الرسم بالهواء الملون .. صبرى راغب
- نلتقى فى هذا المكان بين حين وآخر برائد من عمالقة حركة الفنون الجميلة فى بلادنا معنا اليوم واحد من طليعة الجيل الثانى الذى أعقب بفريق: يوسف كامل وأحمد صبرى وراغب عياد وشفيق رزق ومحمد ناجى ومحمود سعيد. من جيل: عبد العزيز درويش وحسنى البنا وكامل مصطفى.
- نتحدث عن المصور المطبوع: صبرى راغب (64 سنة) الذى تبدو لوحاته كأنها مرسومة بالهواء الملون. لا يحس بها المتلقى لسمك اللون أو لمسات الفرشاة، إنما هى شخصيات حالمة خلقها من بنات أفكاره، وعلى الرغم من أنها كانت نماذج حية طبيعية جلست أمامه فى مرسمه ساعة أو بعض ساعة.
- يروى فناننا أنه بعد زى رسم `بورتريه` توفيق الحكيم ألتفت الكاتب الكبير إلى الحاضرين وقال معلقاً: إن صلاح طاهر يرسم الجسد.. أما صبرى راغب فيرسم الروح..
- يعيش صبرى حياة فنية منذ تفتحت عيناه على نور الدنيا. ينام ويصحو ويروح ويغدو.. ويقرأ الأدب والشعر وينصت لموسيقى بيتهوفن وباخ ورحما نينوف، لكنه لا يكاد يجلس إلى نموذجه فى الأستوديو حتى ينس الدنيا وما فيها. تختفي مشاعر اليقظة ويدخل عالم الأحلام يفيق منه على لوحة رائعة لا يدري متى وكيف أبدعها. العبقرية والموهبة هما اللتان قامتا بكل العمل أثناء تلك الغيبوبة الفنية استناداً إلى خبرة تكنيكية ترجع إلى قرابة النصف قرن، منذ أن كان تلميذاً بمدرسة شبرا الابتدائية سنة 1930، عضواً فى جماعة الرسم لا يكاد يعود للبيت حتى يقفز فوق السرير ليرسم على الجدار الفسيح بالقلم الرصاص كلما أزال النقاش عبثه الإبداعى أعاد الكرة مرات ومرات، حتى أحضروا له ألواناً وأوراقاً بسطوها على الحائط فمضى يطفئ شوقه للرسم والتلوين الذى لم يفارقه حتى اليوم.
- قد تمر الشهور لا يقرب خلالها الأدوات والألوان دون سبب.. وفجأة يود لو بقى فى مرسمه ليل نهار.
-` صبرى راغب` فنان مبدع لكنه لا يخترع لوحاته من العدم كما يفعل `العبثيون` يرسم الأشخاص والزهور والتكوينات `الموضوعة` أمامه فى `الأستوديو`.. لا يضع لمسة واحدة بعيداً عن `الموديل` أو النموذج يحول ما يدركه بصرياً إلى الشكل مادي - كما كتب `هاربرت رد` في مرجعه تاريخ الفن الحديث 1974. يمتلك القدرة والرغبة فى تحويل المدرك البصري إلى تعبير مادي ولا يفصل بين العمليتين يعبر عما يدركه ويدرك ما يعبر عنه. وتاريخ الفن ليس إلا تاريخ قوالب وأساليب الإدراك البصرى.
- يعلمنا `صبرى` أن نرى الجمال والشعر فيما يعترض عيوننا من مظاهر الطبيعة فى حياتنا اليومية. فنحن نرى ما نتعلم أن نراه. لأن الأبصار عادة وتقليد واختيار جزئى من الكل المتاح.. أما الباقى فنراه ملخصا مشوها. رغبتنا فى بناء حقيقة منطقية هى التى تحدد ما نراه والفن بهذا المعنى تشييد للحقيقة.
- هذا بالضبط ما يفعله رسامنا الملهم وهو ينتمى إلى الاتجاه الذى يسبق ما يسمى `حركة الفن الحديث` التى بدأها الفرنسى: بول سيزان (1839/1906). ينتمى إلى `المدرسة الانطباعية` التى كانت تضم `سيزان` فى معرضها الأول فى إبريل مايو 1874 قبل أن ينسلخ ويبدأ ما نعرفه اليوم بالاتجاه الموضوعى فى الفن - أى البحث عن الحقيقة الثابتة التى لا تتغير باختلاف الوقت! أما الانطباعيون الذى ينتمى إليهم `صبرى راغب` فذاتيون يعتمدون على المشاعر والأحاسيس والظواهر البصرية. فهو لا يرسم سوى نموذج يراه: رجلا كان أو سيدة أو باقات الزهور التى اشتهر بإبداع تنويعات من تكويناتها الفاتنة. تتغير اللوحة كلما تغير الزمان والمكان واتجاه ودرجة الضوء على السطح المرسوم. لكن `قاموس الاصطلاحات` يذكر أن `الانطباعية` أول حركة خرجت على الطريقة التقليدية فى الرسم حيث المساحات اللونية والعناصر محددة بخطوط خارجية وتكسوها ألوان محفوظة. عمد رواد `الانطباعية` إلى تفتيت الألوان المركبة إلى مكوناتها وإظهار تأثيراتها وانعكاساتها على الأشياء بلمسات صغيرة متتابعة.
- يرى `ماير` مؤلف` قاموس الاصطلاحات أن الانطباعيين يبحثون بذلك عن `الحقيقة الموضوعية` بينما يرى `هاربرت رد` أنهم ذاتيون - كما أشرنا آنفا. لكننا لا نفرق بين `الذاتية والموضوعية` في الإبداع الفنى. لأنه `ذاتى` من حيث هو تعبير صادر عن الفنان. `موضوعى من حيث هو مؤثرات بيئية وإجتماعية. نتفق بذلك مع `السيكولوجيين` فى أن العمل الفنى `استجابة` لـ`مثيرات` معينة بهدف التكيف مع الحياة. لكن `الانطباعية` - على كل حال - بداية استقلال اللوحة المرسومة بصرف النظر عما تصوره من موضوعات وعناصر. خطوة أولى نحو `التجريد` - المطلق - كما يقول `الكسندر اليوت` أول `اتجاه شكلي` لا يعنيك المضمون - وبهذا المفهوم نصف صبري راغب ضمن `الانطباعيين` مع احتفاظه بسمات خاصة تميزه شكلا وموضوعا. `فهو ليس` خلويا ولم يرسم المناظر الطبيعية حتى أثناء الدراسة فى `الفنون الجميلة`. كان الأستاذ يتولي أمرها نيابة عنه ليستوفى درجات النجاح. بعكس: محمد ناجى ويوسف كامل - من الجيل الأول. وحسني البناني وكامل مصطفى - من زملائه فى الجيل الثانى. جميعهم `خلويين` يرسمون الفلاحين والمناظر والمناظر الريفية والأحياء الشعبية وحيوانات البيئة. لكن `صبري` اقتصر على صور الأشخاص `البورتريه` والزهريات التي يعتبرها يعتبرها `بورتريهات للزهور` - على حد تعبيره لا يرسم موضوعات ملحمية صرحية كما يفعل `الأكاديميون` - وعلى الرغم من أنه درس لبعض الوقت على رائدهم في مصر: `أحمد صبرى` أبدع أربعة تكوينات فقط. اثنان لنيل شهادة التخرج أولهما سنة 1952 - 150x100سم - بعنوان `الغفران` لم تقبلها إدارة المدرسة لتأخره يومين عن موعد التسليم والثانية فى العام التالى بعنوان `بنات الليل` بنفس الحجم، مشفوعة بعدة لوحات تفصيلية وتخطيطات ودراسات. وهي أول الأعمال الشهيرة التى وضعته فى مركز دائرة الضوء كرائد للانطباعية المصرية فيما بعد `يوسف كامل`. مزج فيها بنجاح بين أسلوبى `صبرى` و`كامل` فعلى الرغم من أنها تكوينات تشخيصية أكاديمية درامية ذات مضمون مأساوى فإن الأسلوب الانطباعى يكسوها بغلالة من البهجة. هذا التناقض الغريب استثار الذواقة واجتذبهم إلى اقتناء مجموعة لوحات `بنات الليل` بأكملها. للأسف إنه لا يحتفظ بصورة فوتوغرافية أو شريحة ملونة لعمل من تلك الملحمة اللونية التى تروى قصة فتيات الهوى في مصر فى نهاية الأربعينيات وفجر الخمسينيات.. ثم صور `مأساة فلسطين` المحفوظة بمبنى جامعة الدول العربية. و`العدوان على بورسعيد` فى لوحة سافرت إلى معرض دولى فى سوريا سنة 1956، ومنها إلى تونس حيث فقدت ولم يعرف مصيرها.
- أربع ملاحم لونية قبل أن يبدأ مشوار الشعر والموسيقى فى ألوان الوجوه والأزهار، أصبح الإنسان هدف تعبيره وأجمل الكائنات في عينيه وملهم تنويعات إبداعه. ضم إليه باقات الورد سنة 1978 حين عزت النماذج الحية. لا يكاد يجلس إلى `الموديل` حتى يغوص فى أعماقه النفسية ويهيم حالماً فى سماته وتعابيره. ومن المعروف أن حركتنا الفنية المتدهورة لا تضم من رسامى الوجوه المحترفين المتفرعين سوى اثنين: صبرى راغب وجمال كامل. يوجد آخرون متمكنون مثل حسين بيكار وصلاح طاهر وعز الدين حموده، لكنهم ليسوا متخصصين ومتفرغين لفن `البورتريه` وقد أقام صبرى وجمال عرضاً مشتركاً فى كبرى قاعات `فيينا` عاصمة النمسا فى صيف - 1984 - بدعوة خاصة ظفر خلالها بتقديم عال من نقاد الفن `المعترف بهم`.
- ألتحق بمدرسة الفنون الجميلة سنة 1937 وتخرج فيها بعد خمسة عشر عاماً. لم يكن طالباً عادياً بالمعنى التقليدي بل فنانا منذ يفاعته. الدراسة بالنسبة له مرحلة عارضة في خضم حياته الزاخرة. ألتحق بالمدرسة وفصل منها عدة مرات لعدم المواظبة، ولم يكن ليكمل سنواتها لولاً إلحاح رسامنا الراحل يوسف كامل حين أصبح مديراً لها سنة 1951 لقيه صدفة فدعاه لإعادة قيده في السنة النهائية، لكن أحمد صبرى أصر على انتظامه فى الصف قبل النهائى مع أداء امتحان قبول.
- أول انقطاع عن الدراسة كان بعد عامين من عدم الانتظام. شكا لأستاذه من صعوبة المواظبة فنصحه بالسفر إلى روما. ما إن عادت الحرب العالمية الثانية بعد شهور إلى أرض الوطن حتى كرر المحاولة بعد سبع سنوات حين استتب السلام فأرجعه ضيق ذات اليد هذه المرة. ألتحق بمدرسة الفنون الجميلة بروما خلال تلك الفترة القصيرة بعد `امتحان قبول` رشحه للسنة النهائية ففى تلك الدول المتقدمة يلتحق الطلاب بالأكاديميات باجتياز اختبار قدرات يجريه نخبة من النقاد والفنانين المعترف بهم دون أى اعتبار للوساطة أو التنقل الروتينى للوصول إلى السنة النهائية.
- ثم اعتاد الترحال بعد ذلك فطاف بدول عديدة منها: اليونان وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا وسويسرا والهند وباكستان وإندونسيا والنمسا وأمريكا تعرف على فنون الشعوب وزار المتاحف والآثار فأكتسب ثراء فكريا وطاقة إبداعية، تأكد من أن `التجريد العينى` والرسوم اللاشكلية اللا موضوعية سلع لا رواج لها إلا فى العالم الثالث المتخلف ثقافيا. عشق متحفي `اللوفر` و`المتروبوليتان` وتعلم أن الإبداع أخذ وعطاء بلا جذور محلية وعالمية ممتدة فى أرض الزمن. وأن الترحال وتنوع الرؤية يمنحان الفنان مفاتيح التجديد والابتكار.
- مع ألتحاقه بمدرسة الفنون جميلة اتخذ أول مراسمه فى شارع محمد على. انتقل منه إلى ثان وثالث حتى استقر سنة 1948 فى ميدان سليمان باشا، ثم إلى بيته بعد ست سنوات فى `مصر الجديدة` حتى يومنا هذا. منذ اتخاذه مرسمه الأول من قرابة النصف قرن وهو يحيا حياة الفنان الحر غير المرتبط بدراسة أو وظيفة. لم يكد يعمل مدرسا بعد التخرج حتى نالت أعماله إعجاب وزير التجارة الراحل `محمد أبو نصير` فألحقه بمكتبه إسمياً ثم أطلقه يحقق رسالة الفن والحياة. ظل متفرغاً من قبل تقنين نظام التفرغ الفنى حتى أحيل إلى التقاعد فى سن الستين.
- من فجر حياته الفنية وهو يصور الزهور فأقلام الباستيل والأشخاص بألوان الزيت. لم يكن `وسطاء الفن` في تلك الأيام على هذا القدر من الكثرة والجهل. كان معظمهم من اليهود يملكون `دكاكين` رشيقة أنيقة، بدل ما نعرفه اليوم باسم `جاليري`. لم يعرضوا إلا ما هو ممتاز من اللوحات والتحف مستعينين بمستشارين من الخبراء والنقاد `المتعرف بهم` - ومعظمهم أوروبيون، بعكس ما يجري الآن بين أثرياء الانفتاح الأكثر أمية من تجار الفن وعملائهم الفنانين.
- كان `ليون امارتشي` - بائع التحف واللوحات في شارع البورصة الجديدة - هو المنفذ الرئيسي لتوزيع إنتاج صبري راغب على الذواقة وهواة الاقتناء. وفى عام 1948 زاره فى مرسمه `الكونت كلوس` - الناقد ومرمم اللوحات - اتفق معه على ترميم بعض صور مشاهير الرسامين العالميين ونقلها أحياناً، أو رسم لوحات على نسق أسلوبها. وسعد صبري بذلك التعاون وتعلم الكثير من أستاذه الجديد حتى استدعاه ` محمد بك شعراوى` - نجل السيدة هدى شعراوى وواحد من كبار جامعي التحف الفنية. عرض على فناننا آخر مقتنياته من الروائع العالمية. منظر طبيعي للرسام الفرنسى الانطباعى `رينوار` اشتراه بمبلغ 890 جنيهاً مصرياً. لكن صبرى فاجأ صديقه بأنها إحدى اللوحات التي رسمها للكونت كليوس تقليداً لأسلوب رينوار.
- نذكر هذه الحكاية لنشير إلى مدى تمكن فناننا من الأسلوب الانطباعى وإن كنا نجد فروقاً جذرية بينه وبين `رينوار` لا تبدو للناظر غير المدفق. نعنى القدر العالمى من العاطفة القوية والإحساس المرهف الكامن فى إبداع `صبري راغب` فى مقابل قدر من العلمانية والموضوعية فى أعمال رينوار. الأمر الذى يوحي في إبداعه بروح السرعة وعدم الانتهاء. مع أن هذا `الطابع المتعجل` يضفى على البورتريهات والزهريات فيضاً من الحيوية يعز وجوده إلا فى روائع الأعمال.
- وللتاريخ فقد صور تلك اللوحة في ثلاث ساعات وتقاضي خمسة جنيهات من الكونت الروسى الأبيض، ثم عشرين على سبيل المكافأة بعد بيعها. وحين تشكك `شعراوى بك` فى رواية فناننا أعاد رسمها فمنحه عشرين جنيهاً أخرى وأنذر `الكونت كلينوس` بمغادرة الأراضى المصرية خلال يومين وإلا أطلق عليه الرصاص. فسافر ولم يعد.
- حتى تحدث الفرنسى: `سيزان` عن تحويل `الانطباعية` إلى فن جدير بالمتاحف، قصد إكسابها مزيداً من الصلابة والموضوعية. لكن صبرى مضى بها إلى المتحفية بمزيد من الذاتية والخيال. وحين وصفه الحكيم بتصوير الروح كان يلمح إلى الشفافية والرقة فى معالجته اللونية. والمدهش حقاً أن لوحات `صبرى راغب` تجمع بين الخفة والرشاقة من ناحية والصلابة والاستقرار من ناحية أخرى مما يشحن إبداعه بطاقة ديناميكية ذات جاذبية قوية. تدعونا إلى الوقوف أمامها خاشعين نتلقي الرسالة وننصت إلى حديثها الصامت. لأن الانفتاح الاقتصادى الأمى العارى من قيم الانتماء انسحب على الفنون الجميلة ولا يجد شباب الفنانين طليعة معاصرة تؤمن بالتراث والمضامين الإنسانية المحلية! ولا أمل لهم إلا فى الرواد الذين استمدوا أشكالهم من التراث.. ومضامينهم من البيئة والحياة.
- حين جلس `صبرى` إلى `توفيق الحكيم` فى مكتبه بجريدة الأهرام كان ضوء الكشافات يغمر كل شئ وعدسات التليفزيون ترقب كل نامة أو لمسة لون. بدأ عمله يقظاً مخططاً مسيطراً على لوحة القماش ولوحة الألوان.. يشتت انتباهه قليلاً فيمن يحيطون به من صحفيين وفنيين. ولكنها لحظات دخل بعدها عالماً خاصاً. اجتذبته تضاريس الوجه العظيم وأخذت نقص عليه من ملحمة الأدب الحديث، فعاش دقائق طويلة مع تاريخ مصر المضئ - قبل الانحطاط المرير الذى نعانيه اليوم. أفاق منها على الضوء الباهر وطنين الهمس وحفيف الكاميرات و... لوحة لا يدرى كيف أبدعها على هذه الدرجة الرفيعة من الحيوية والجاذبية وروعة الأداء!.
- هنا تكمن `الطاقة السحرية` فى لوحات `صبرى راغب` يغيب عن `الوعى` لكى يبدأ `اللاوعى` الفنان فى `الاستجابة` لمثيرات الموضوع. شأنه شأن كل الفنانين الصادقين من أدباء وشعراء وموسيقيين ونحاتين وحفارين. تتقمصه `روح عظيمة` بعد فترة `تسخين` تطول أو تقصر كأنما هناك `صبري` آخر يقوم بكل العمل. يستحضره بالحديث مع `الموديل` تارة.. وتدليل القط تارة.. والتدخين ومحاولة التخطيط تارة ثالثة، يتلمس طريقه داخل `الشخصية` التى يرسمها أو `باقة الورد`. حتى إذا ما عثر عليه، راح في `غيبوبة إبداعية` لا يدري إبانها كيف يخلط الألوان ويضعها على قماش لوحته.
- .. وليست هى بالمرة الأولى التى يصور فيها التليفزيون أفلاماً عن الفن والفنانين فالمخرجتان السينمائيتان: سعدية غنيم وشويكار خليفة معنيتان بتسجيل جوانب من `حركة الفنون الجميلة` فى بلادنا وتعوضان بذلك الضرر البالغ الذى يلحق به عبث غير المختصين فى`برنامج جولة الفنون` الأسبوعى.
- أربعة أفلام سجلها التليفزيون لفناننا الكبير أثناء `العملية الإبداعية`: `بورتريه توفيق الحكيم`، `بورتريه ماهر داود`، بورتريه شخصى للفنان يرسم نفسه.. ثم `باقة ورد`.
- يقدم `صبرى راغب` إبداعه فى معارض فردية كل عامين لجمهوره من المثقفين الذواقة الذين يحجزون لوحاته قبل أن يرسمها. لا يسهم فى المعارض والمسابقات العامة لعدم الثقة بلجان التحكيم التى معظمها من غير المختصين من التطبيقيين والتربويين، وإدراكه قصورها الفنى والثقافي بسبب استبعاد النقاد وغير الموظفين فضلاً على تفشي العينية وتداخل المنتجات التطبيقية والتمارين التربوية بإبداع الفنون الجميلة تحت اصطلاح` فنون تشكيلية` المضلل. وعدم دراية المنظمين والمسئولين بأن `لجان التحكيم` ينبغى أن تشكل من `كبار النقاد والفنانين المعترف بهم`.. وليس من الأصدقاء أساتذة الكليات وكبار الموظفين.
الناقد : د./ مختار العطار
من ( كتاب رواد الفن وطليعة التنوير فى مصر - الجزء الأول )
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث