`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محمد محمد عبد الحكيم عبد الغنى خليل
تجربة حكيم جماعين
- المعرض الثالث لأعمال الطبعة الفنية للفنان حكيم، يبدو صاحبة أكثر طموحاً لخلق لوحة حداثية وإنطلاقاً من الفن المصرى القديم ، فعبر مجموعة من اللوحات صغيرة الحجم نجح الفنان فى تشكيل قوالب طباعية متميزة تتفاوت بين الغائر والبارز، ويغلب عليها اللون الأسود، تاركاً للخطوط البيضاء مهمة تحديد الأشكال وخلق الإيقاع الحركى بين العناصر، التى لم يحاول تغيير نسبها ومعالمها المحفوظة فى الفن المصرى القديم، وبالرغم من أنه لا يتطلع فى مايبدو - إلى البحث عن معانى جديدة من خلال هذا الإستدعاء للتراث : فإنه ينقلها من خلال وحدات تراثية مباشرة إلى حالة تتماشى بين التشخيص والتجريد بين الماضى والحاضر، موهماً إياناً بنوع من الوثائقية المصطنعة كما لو كنا عثرنا على لوحات حجرية قديمة واستخدمناها كقوالب طباعية لنحصل من خلالها على هذه الأعمال الطباعية، وتلك حيلة حداثية بغير شك لكنها تنتهى عند كونها مجرد تجربة تقنية بارعة تبحث عن توظيف لها فى عمل أكبر يستهدف تحقيق رؤية مصرية معاصرة ومايؤكد هذه النزعة التجريبية البحتة.. أن الفنان يلجأ إلى تحريك الأشكال المرسومة أصلاً فى أوضاع طبيعية وهى جالسة على مقعد مثلاً - لتصبح بكاملها فى وضع أفقى معلقة فى الفضاء منكفئة فى إتجاة الأرض ، فإذا كان هذا الشخص المقلوب ملكاً أو ملكة أو إلهاً أو كاهناً أو حتى حيواناً على الشجرة فإنه يستدعى إلى الأذهان- بالضرورة - معانى إنقلابية قد تكون أبعد ماتكون عن ذهن الفنان ، وإذا نظرنا إليها كشكل مجرد لايعنى شيئاً لشعرنا وكأنه يقلل من شأنها فى الذاكرة الجمعية ويوحى بعكس ما أستقر فى الوجدان من معان وقيم لكنها -على أى حال - تجربة تستحق الاهتمام فى حدودها التجريبية البحتة .
عز الدين نجيب
مجلة بورترية - يونيو 2010
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث