`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
حياة النفوس ميخائيل مرقس
(( 30 لوحة فى معرض حياة النفوس ))
- يفتتح مساء بعد غد الفنان مصطفى حسين نقيب التشكيليين معرض لوحات الفنانة الراحلة /حياة النفوس مرقس بالقاعة المستديرة بنقابة التشكيليين والذى تقيمه شقيقتها فايزة مرقس - مخرجة برنامج جولة الفنون السابقة - أحياء لذكراها يضم المعرض أكثر من 30 لوحة زيتية قدمتها الفنانة من وحى الطبيعة بالإضافة لأعمال البورترية التى أجادتها خلال فترة تألقها الفنى .. وتعد الفنانة حياه النفوس من رائدات التعليم الفنى فى مصر خلال الخمسينيات كرمها الملك فاروق بعد تخرجها بالمعهد العالى للمعلمات عام 1946 باعتبارها من أوائل خريجاته من أهم لوحاتها لوحة للأميرة فوزية شقيقة الملك مع شاة إيران بعد زواجهما وهى بقلم الفحم ولوحة وجوه من قبيلة البشارية السودانية عام 1949 وتعد الفنانة من أوائل من رسمهم .. حصلت على دبلوم الشرف من بينالى فينسيا بإيطاليا عام 1954 بالإضافة لشهادة الامتياز فى عيد العلم من الرئيس السادات عام 1975.. قدمت الفنانة الراحلة أكثر من 55 لوحة زيتية طوال حياتها الفنية .
حاتم جمال الدين
جريدة الأحرار - الخميس 12 أبريل 2007
بعد أن سقط اسمها سهوا من لوحة الشرف: حياة النفوس فى نقابة التشكيليين
* شقيقتها كرمتها بعد رحيلها وأزاحت الستار عن موهبتها ..
- حياة النفوس فنانة لم تنل مكانتها المتوقعة كفنانة تشكيلية متميزة فى حركتنا الفنية وتوفيت دون أن تشعر بتقدير الآخرين لفنانة موهوبة ومميزة..أقامت لها مؤخرا شقيقتها المخرجة التليفزيونية فايزة مرقص معرضا مهما كشف عن مدى التقصير فى الحركة التشكيلية فى حق فنانة كبيرة لم تنل مكانتها المستحقة وقد أقيم المعرض التكريمى بالقاعة المستديرة بنقابة الفنانين التشكيليين بساحة الأوبرا وافتتحه الفنان مصطفى حسين نقيب التشكيليين وكان المعرض مفاجأة لكثيرين من الذين حضروه وفوجئوا بهذا الإبداع المتميز والذى تفوق على كثيرين فى عصرها منذ حوالى ستين عاما..
- والفنانة حياة النفوس ميخائيل مرقس تخرجت عام 1946 فى المعهد العالى للمعلمات قسم فنون جميلة وكانت على مدى خمس سنوات من أوائل المتفوقات وحصلت على دبلوم مع إجازة التدريس من المعهد العالى.. وفى مناسبة تخرجها كرمها الملك فاروق فأرسل إليها دعوة نصها : ` بأمر حضرة صاحب الجلالة الملك.. يتشرف كبير الأمناء بأن يدعو حضرة المحترمة الآنسة حياة النفوس ميخائيل لتناول الشاى بقصر رأس التين يوم الأحد 19 شوال ( 15 سبتمبر 1946) الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر وذلك لمناسبة نجاحها بتفوق فى امتحان دبلوم المعهد العالى لمعلمات الفنون ` .
- كما أن هذه الفنانة النابغة حصلت على دبلوم شرف من بينالى فينيسيا سنة 1954 من إيطاليا ..
- ومن المدرسة ( مدرسة الأميرة فوزية الثانوية ) دفعتها مدرستيها عزيزة يوسف وعدالات على الالتحاق بالمعهد العالى للفنون الجميلة لتفوقها فى الرسم وهناك تأثرت بأساتذة كبار مثل الفنانة القديرة..` زينب عبده ` والفنانة الإنجليزية مدام ` راينر` ومسز `رايس`.. ومدام `عياد ` .
-عن رحلتها الفنية قالت شقيقتها المخرجة فايزة مرقص: `بعد زواج حياة النفوس عام 49 وتنقلاتها بين الأقاليم كمدرسة رسم ثانوى كان انه انتقلت إلى أبو قرقاص بالمنيا وهناك رسمت عددا من أروع الأعمال المائية فسجلت ملامح الريف فى الجنوب`..فى ذلك الوقت لم يكن يوجد قاعات عرض عديدة كالآن فكان شقيقنا الأكبر يعرض أعمالها فى الخارج مثل معرض بينالى فينيسيا والذى فازت فيه بدبلوم شرفية عام 54 ثم عرض لها لوحتها البديعة بنت النيل فى معرض فى روسيا ثم معرض فى أمريكا عرضت لوحة الأمل التى أذهلتهم لارتفاع تقنياتها الفنية وأرسلوا لها خطاب شكر وتكريم `..
- وبوفاة شقيقها وبعد الأم تطورت وازدادت مسئوليتها بجانب مسئولية العمل القيادى بمناصبها العديدة التعليمية بين أقاليم مصر من شبين الكوم إلى قويسنا إلى المنوفية خرجت خلالها أجيال عديدة.. ولم تنس خلال مشاغلها الرسم الذى كان عندها أهم أغلى ما فى حياتها `.. - دخلت مرحلة معاناة المرض هى وزوجها ورغم سفرياتها العديدة للعلاج لم تنس ان تصطحب ألوانها وفرشاتها لتسجل معالم كل بلد تزورها وترسم بورتريهات للأطباء والممرضات الذين يعالجونها .. كانت آخر مشاركتها الفنية عامى 1996، 1998 فى صالون الأعمال الصغيرة وأيضا فى المعرض القومى ..
- تميزت أعمال الفتاة الصغيرة حياة النفوس منذ كانت طالبة فن بشقها لأرض مصر فرسمت موضوعات مرتبطة مباشرة بالطبيعة المصرية من الريف المصرى والوجوه السمراء ونهر النيل وكان لها إبداعاتها الفنية فى رسم الأماكن التاريخية العميقة مستخدمة مختلف الخامات مثل الألوان الزيتية والحبر الشينى والباستيل وأقلام الرصاص .. أما الألوان المائية فأبدعت فيها بمهارة واحساس فنى عالمى لم يناظرها فيه أحد ولا حتى من الأساتذة الكبار .
- وكان اهتمامها برسم الريف فى المنيا والمشاهد من سيناء والمناطق الشعبية مثل رسمها ليوم الغسيل الشعبى واهتمامها بالوجوه البسيطة والبسطاء والفلاحين رغم نشأتها نشأة أرستقراطية داخل أسرة تهتم بالثقافة والفنون من شعر وأدب ورسم وتمثيل وموسيقى ومن صغرها فى المدرسة الثانوية حصلت على جائزة الشوقيات ( الأجزاء الثلاثة ) لأمير الشعراء أحمد شوقى من خلال مسابقة فى الشعر كما كان لأخيها الأكبر بثقافته الرفيعة أثرا على مسيرتها الفنية وكذلك والدها الذى شغل منصب رئيس قلم بمصلحة الأملاك المقررة وكان له تذوق خاص ويقتنى لأسرته ولفنانته الصغيرة الألوان والإكسسوارات فى زياراته السنوية لفلسطين .. وكانت والدتها تختار للفنانة الصغيرة أفخر الثياب وأجملها لحضور حفلات الأميرات بالأوبرا من خلال تعاملها مع مصممى أزياء فرنسيين كانت تتعامل معهم سيدة الغناء أم كلثوم ..
- وطورت الفنانة من موهبتها بين مكتبة الأخ الكبير التى تضم أمهات الكتب وبين اهتمام الأم والأب بموهبتها فكانت فى الأجازة الصيفية ترسم البورتريهات لاقاربها وأخواتها كشفت عن موهبة مفعمة بالمراكز والحيوية تأكدت مع دراستها الفن.. وإلى جانب الدراسة كان تجوالها فى ربوع مصر أثر كبير على تقدمها الفنى خاصة حين قامت عام 1949 برحلة لجنوب الوادى على الحدود المصرية السودانية والتقت بقبائل البشارية ورسمت وجوه رجال من القبيلة ورسمت معالم القبائل القديمة المميزة بالنوبة أثناء صحبتها للسيدة الرائدة فاطمة عنان.. واشتركت فى رحلة نيلية للسودان حتى الخرطوم ورسم معالم المدينة فى لوحات رائعة لم يسبقها إليها أحد .
- وعام 1956 أشرفت على المجهود الحربى على مستوى مدارس مديرية المنيا ( أثناء تأميم قناة السويس ) ورسمت لوحات مختلفة تعبر عن هذه المناسبة أثناء خروج المستعمر من القناة .
- وبلوحاتها التى سجلت بها معالم البحر الأحمر وشرم الشيخ وأسوان والريف المصرى والبدوى والجنوب حملتها معها لتعرضها فى الخارج إلى جانب لوحاتها التى سجلت فيها العديد من معالم دول البحر الأبيض مثل قبرص وإيطاليا .. وأسبانيا .. اليونان .. رومانيا ..فرنسا ..
- واللوحات أمامنا بعض من كثير جدا لموهبة كبيرة جدا تشهد لوحاتها على عبقريتها الفذة وأسبقيتها لكثير من فنانين كبارا حصلوا مبكرا على ما كان يجب أن تحصل عليه من مكانة رفيعة مميزة تسبقهم فيها بما سبقتهم إليه من تفرد أخذ البعض منه وبدأوا حياتهم على ضوء إبداعاتها وأخذوا ما استحقته ولولا عملها بالتدريس وسفرياتها المتواصلة لتعليم الفن لابناء مصر لكانت لها مكانة ريادية كبيرة وتفرد لم تسبقها إليه فنانة أخرى وأمامكم اللوحات تشهد بعبقرية `حياة النفوس ميخائيل مرقس ` .
فاطمة على
أخبار النجوم - 28/ 7 / 2007
حياة النفوس فنانة من زمن فات
- بأمر حضرة صاحب الجلالة الملك.. يتشرف كبير الأمناء بأن يدعو حضرة المحترمة الآنسة حياة النفوس ميخائيل لتناول الشاى بقصر رأس التين يوم الأحد 19 شوال 1365 هـ ( 15 سبتمبر سنة 1946م ) الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، وذلك بمناسبة نجاحها بتفوق فى امتحان دبلوم المعهد العالى لمعلمات الفنون .. ملحوظة ` الملابس العادية ` .
-هذه الدعوة وصلت للفنانة حياة النفوس ميخائيل.. تلك الفتاة التى تخرجت منذ شهور قليلة ماذا يمكن قوله.. أن يرسل ملك البلاد لطالبة متفوقة دعوة.. وبالبساطة الحياة .. بالملابس العادية..أين هذا من أرباع البشر الذين كسروا تاريخا وحرموا الفن داخل كليات الفنون.. أين هذا من الذين يصادرون الفن والجمال والآدمية من شبابنا بإلغاء مادة الرسم من المدارس .. وكأن دنيانا ناقصة جفافا وقبحاً (!)
-هذا الحدث منذ واحد وستين عاما ..
-فأين نحن الآن.. سؤال إجابته حولنا فى الفصول والشوارع والمبانى و.. أعود للفنانة الاكتشاف `حياة النفوس ` تلك الحالة الإبداعية المتجردة الزاهدة والتى لم تسع يوما إلى الضوء .. ظلت عشرات السنين تعمل فى صمت فى مجال أحبته وتركت فيه علامات للإخلاص وصورا للعطاء الصحى .. تخرجت عام 1946 ثم عملت بالتدريس.. بدأت فى بنها الثانوية بنات ثم مدرسة المعلمات بها ثم سافرت إلى شركة سكرعبود بالصعيد وفى مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا عينت بمدرسة المدينة، ثم عاد 1949 انتقلت لمدرسة المنيا واستمرت بالمنيا حتى عام 1960 حيث انتقلت للقاهرة ومنها عينت ناظرة لمدرسة قويسنا الثانوية ثم مدرسة الزقازيق ثم إلى شبين الكوم بالمدارس الثانوية الصناعية عام 1967 ، وفى 1973 كان أخر منصب استمرت فيه حتى تقاعدها هو مديرة مدرسة القاهرة الثانوية الصناعية للبنات بالمنيل..هذا مشوار وظيفى صعب تميز بأنها علمت أجيالا بمختلف محافظات مصر.. يا للجمال ..
- فى أثناء عملها وفى إجازاتها الصيفية لم تتوان لحظة عن إبداعها الخاص وقد تميزت فى رسم الطبيعية بالألوان المائية ورسم البورتريهات بمختلف الخامات ولعل الرسوم التخطيطية ` الاسكتشات ` من أبلغ رسومها بل من أبلغ الاسكتشات التى شاهدتها لهذا الجيل الموهوب .. وهناك مشاهد جميلة للطبيعة رسمتها فى بلغاريا وإيطاليا وقبرص واليونان وإسبانيا وفرنسا ..
إبراهيم عبد الملاك
2007 /5/1 - مجلة صباح الخير
حياة النفوس فنانة من زمن فات
- بأمر حضرة صاحب الجلالة الملك.. يتشرف كبير الأمناء بأن يدعو حضرة المحترمة الآنسة حياة النفوس ميخائيل لتناول الشاى بقصر رأس التين يوم الأحد 19 شوال 1365 هـ ( 15 سبتمبر سنة 1946 م ) الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر ، وذلك بمناسبة نجاحها بتفوق فى امتحان دبلوم المعهد العالى لمعلمات الفنون .. ملحوظة ` الملابس العادية ` .
-هذه الدعوة وصلت للفنانة حياة النفوس ميخائيل .. تلك الفتاة التى تخرجت منذ شهور قليلة ماذا يمكن قوله .. أن يرسل ملك البلاد لطالبة متفوقة دعوة .. وبالبساطة الحياة ..بالملابس العادية ..أين هذا من أرباع البشر الذين كسروا تاريخا وحرموا الفن داخل كليات الفنون.. أين هذا من الذين يصادرون الفن والجمال والآدمية من شبابنا بإلغاء مادة الرسم من المدارس .. وكأن دنيانا ناقصة جفافا وقبحاً (!)
-هذا الحدث منذ واحد وستين عاما ..
-فأين نحن الآن .. سؤال إجابته حولنا فى الفصول والشوارع والمبانى و .. أعود للفنانة الاكتشاف `حياة النفوس ` تلك الحالة الإبداعية المتجردة الزاهدة والتى لم تسع يوما إلى الضوء .. ظلت عشرات السنين تعمل فى صمت فى مجال أحبته وتركت فيه علامات للإخلاص وصورا للعطاء الصحى .. تخرجت عام 1946 ثم عملت بالتدريس .. بدأت فى بنها الثانوية بنات ثم مدرسة المعلمات بها ثم سافرت إلى شركة سكر عبود بالصعيد وفى مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا عينت بمدرسة المدينة، ثم عاد 1949 انتقلت لمدرسة المنيا واستمرت بالمنيا حتى عام 1960 حيث انتقلت للقاهرة ومنها عينت ناظرة لمدرسة قويسنا الثانوية ثم مدرسة الزقازيق ثم إلى شبين الكوم بالمدارس الثانوية الصناعية عام 1967 ، وفى 1973 كان أخر منصب استمرت فيه حتى تقاعدها هو مديرة مدرسة القاهرة الثانوية الصناعية للبنات بالمنيل .. هذا مشوار وظيفى صعب تميز بأنها علمت أجيالا بمختلف محافظات مصر .. يا للجمال ..
- فى أثناء عملها وفى إجازاتها الصيفية لم تتوان لحظة عن إبداعها الخاص وقد تميزت فى رسم الطبيعية بالألوان المائية ورسم البورتريهات بمختلف الخامات ولعل الرسوم التخطيطية ` الاسكتشات ` من أبلغ رسومها بل من أبلغ الاسكتشات التى شاهدتها لهذا الجيل الموهوب .. وهناك مشاهد جميلة للطبيعة رسمتها فى بلغاريا وإيطاليا وقبرص واليونان وإسبانيا وفرنسا ..
إبراهيم عبد الملاك
مجلة صباح الخير 1/ 5 / 2007
حياة النفوس مرقص ..فنانة رائدة رغم النسيان
- حياة النفوس ميخائيل مرقص فنانة كبيرة وقيمة فقدتها حركة الفن المصرى ..رحلت دون تقدير تاركة تراثا فنيا هائلا فى الكم رفيع المستوى فى القيمة كأداء لأستاذه كبيرة ورائدة نسيتها حركة التشكيل المصرى طويلا حتى الشهور الأخيرة أخرجت لوحاتها للنور شقيقتها المخرجة التليفزيونية فايزة مرقص لتعرضها بالقاعة المستديرة بمقر نقابة التشكيليين والتى أذهلت كل من شاهد المعرض .
- والفنانة المنسية الحاضرة بقوة أعمالها كرمها الملك فاروق عام 1946 لتفوقها فى امتحانات دبلوم المعهد العالى لمعلمات الفنون وتوالى تكريمها وحصلت على دبلوم شرف من بينالى فينيسيا 1954 من إيطاليا وحين عرضت اعمالها فى روسيا وأمريكا أذهلتهم لوحتاها ` بنت النيل ` و ` الأمل ` وتم تكريمها حينها كإحدى أهم الفنانات النساء فى العالم ..ومع عرض أعمالها بزخم فنى عال كنت أتوقع أن تنتهز وزارة الثقافة وجود عدد هائل من أعمالها لدى شقيقتها الفنانة المخرجة فايزة مرقص تمثل أكثر من ستين عاما من الإنتاج الغزير عالى القيمة وأن تقيم الوزارة متحفا للفنانة الرائدة الراحلة - والتى بأعمالها ستدعم تاريخ حركة التشكيل المصرى .
- اللوحتان أمامنا تشهدان على موهبة وعبقرية سبقت بها فنانين كبارا لهم مكانتهم الريادية لكنها تفوقت بأسلوبها التأثيرى والتعبيرى السلس مهتمة برسم البسطاء والفلاحين ومراسم الفنانين ..والمشهدان أمامنا من داخل مرسم المعهد العالى لمعلمات الفنون وقد تناولتهما من زوايتين مختلفتين متخذه زوايا جريئة فى الرسم خاصة اللوحة إلى أسفل التى جعلت مدخل اللوحة من خلال رسمها لفتاتين من رأسهما من الخلف لتدخل بها إلى المشهد لتنتقل إلى عمق اللوحة فى بساطة رغم صعوبة هذه الزاوية بالالتفاف إلى اليمين ..وفى اللوحة إلى أعلى جعلت خطوطها ولمسات اللون السريع التأثير به تفيض حيوية كأن هناك طاقة داخلية تعطى المشهد ديناميكية البصرية رغم السكونية الظاهرة وقد ساعد على هذا تقاطعات خشب المقاطع وحامل الرسم والمناضد .. المشهد عبرت فيه عن قدر استغراقها فى الرسم هى وزميلاتها فى وضع خطى شبه منحنى لتفتح من الخلف بفتاتين إلى أقصى اليمين ليصبح المشهد مفتوحا بين الطالبة أقصى اليمين والموديل الجبسى أقصى اليسار.
فاطمة على
مجلة أخر ساعة - 2009
حياة‏ ‏النفوس‏.. ‏درة‏ ‏منسية‏ ‏في‏ ‏عالم‏ ‏الفن‏ ‏التشكيلي‏ ‏المصري
- اسم‏ ‏الكتاب‏ ‏زهرة‏ ‏المندلية‏.. ‏حياة‏ ‏النفوس، اسم‏ ‏المؤلف‏ د‏. ‏السيد‏ ‏رشاد.
جهد‏ ‏مضن‏ ‏بذله‏ ‏الزميل‏ ‏الكاتب‏ ‏الصحفي‏ ‏بالأهرام‏ ‏د‏. ‏السيد‏ ‏رشاد‏ ‏كي‏ ‏يكتشف‏ ‏لنا‏ ‏درة‏ ‏منسية‏ ‏من‏ ‏درر‏ ‏الفن‏ ‏التشكيلي‏ ‏المصري‏ ‏حجبها‏ ‏النسيان‏.
‏هذه‏ ‏الفنانة‏ ‏هي‏ (‏حياة‏ ‏النفوس‏) ‏التي‏ ‏تعرف‏ ‏عليها‏ ‏ـ‏ ‏كما‏ ‏ذكر‏ ‏لي‏ ‏هو‏ ‏ـ‏ ‏مصادفة‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏معرض‏ ‏أقامته‏ ‏لها‏ ‏شقيقتها‏ ‏فايزة‏ ‏مرقس‏ ‏بأتيليه‏ ‏القاهرة‏ ‏فجذب‏ ‏انتباهه‏ ‏ملامح‏ ‏هذه‏ ‏الفنانة‏ ‏التي‏ ‏وصفها‏ ‏الفنان‏ ‏محمد‏ ‏شعلان‏ ‏في‏ ‏مقدمة‏ ‏الكتاب‏ ‏كأنها‏ ‏أميرة‏ ‏رقيقة‏ ‏حالمة‏ ‏أتت‏ ‏إلينا‏ ‏من‏ ‏عالم‏ ‏أنيق‏ ‏وسيم‏ ‏كبطلات‏ ‏التاريخ‏ ‏أو‏ ‏كتلك‏ ‏الفتيات‏ ‏الحالمات‏ ‏اللاتي‏ ‏يزين‏ ‏صندوق‏ (‏البيانولا‏) ‏في‏ ‏زمن‏ ‏الرومانسية‏ ‏الشعبية‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تنعم‏ ‏بها‏ ‏أحياء‏ ‏مصر‏ ‏الشعبية‏ ‏وحواريها‏ ‏وأزقتها‏..‏
من‏ ‏هي‏ ‏حياة‏ ‏النفوس؟
ولدت‏ ‏الفنانة‏ ‏حياة‏ ‏النفوس‏ ‏ميخائيل‏ ‏مرقس‏ ‏في‏ ‏مايو‏ 1926 ‏بالقاهرة‏ ‏ورحلت‏ ‏في‏ ‏مايو‏ ‏أيضا‏ 2006 ‏عن‏ ‏عمر‏ ‏يبلغ‏ ‏ثمانين‏ ‏عاما‏.‏
في‏ ‏عام‏ 1946 ‏تخرجت‏ ‏من‏ ‏المعهد‏ ‏العالي‏ ‏للمعلمات‏ ‏بالقاهرة‏ ‏قسم‏ ‏الفنون‏ ‏الجميلة‏.. ‏ولأنها‏ ‏حصلت‏ ‏علي‏ ‏الدبلوم‏ ‏بتفوق‏ ‏فقد‏ ‏كرمها‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏ ‏وأرسل‏ ‏لها‏ ‏دعوة‏ ‏لحضور‏ ‏حفل‏ ‏في‏ ‏قصر‏ ‏المنتزه‏ ‏بالإسكندرية‏.. ‏أما‏ ‏نشأتها‏ ‏الفنية‏ ‏فكانت‏ ‏بمدرستي‏ ‏عباس‏ ‏في‏ ‏مرحلة‏ ‏الرضتي‏ ‏والابتدائي‏ ‏ثم‏ ‏مدرسة‏ ‏الأميرة‏ ‏فوزية‏.. وفقاً لما نشر بمجلة نصف الدنيا المصرية .
‏وكانت‏ ‏تشارك‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏حفلات‏ ‏المدرسة‏ ‏وعند‏ ‏زيارة‏ ‏الأميرة‏ ‏فوزية‏ ‏للمدرسة‏ ‏رسمت‏ ‏حياة‏ ‏النفوس‏ ‏لها‏ ‏ولشاه‏ ‏إيران‏ ‏صورة‏ ‏بمناسبة‏ ‏زفافهما‏ ‏فلفتت‏ ‏الأنظار‏ ‏الي‏ ‏موهبتها‏.. ‏وقد‏ ‏تأثرت‏ ‏حياة‏ ‏النفوس‏ ‏بشقيقها‏ ‏الأكبر‏ ‏محروس‏ ‏ميخائيل‏ ‏كشاعر‏ ‏ووطني‏ ‏ثائر‏ ‏فكان‏ ‏له‏ ‏أكبر‏ ‏الأثر‏ ‏في‏ ‏مسيرتها‏ ‏الفنية‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏تشكيل‏ ‏وعيها‏ ‏الوطني‏ ‏وبخاصة‏ ‏مقاومة‏ ‏الاحتلال‏ ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏شقيقها‏ ‏عضوا‏ ‏بارزا‏ ‏في‏ ‏الوفد
وعندما‏ ‏أنهت‏ ‏دراستها‏ ‏بمدرسة‏ ‏الأميرة‏ ‏فوزية‏ ‏التحقت‏ ‏بالمعهد‏ ‏العالي‏ ‏للفنون‏ ‏الجميلة‏ ‏والتقت‏ ‏فيه‏ ‏بمعلمات‏ ‏رائدات‏ ‏علي‏ ‏رأسهن‏ ‏الفنانة‏ ‏القديرة‏ ‏زينب‏ ‏عبده‏ ‏عميدة‏ ‏المعهد.
وخلال‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ ‏عام‏ 1946 ‏ـ‏ 1973 ‏تدرجت‏ ‏في‏ ‏وظائف‏ ‏التدريس‏ ‏بوزارة‏ ‏التربية‏ ‏والتعليم‏ ‏وكان‏ ‏آخر‏ ‏منصب‏ ‏لها‏ ‏مديرة‏ ‏مدرسة‏ ‏القاهرة‏ ‏الثانوية‏ ‏الصناعية‏ ‏الفنية‏ ‏للبنات‏ ‏بالمنيل‏.‏
وفي‏ ‏عام‏ 1949 ‏قامت‏ ‏برحلة‏ ‏إلي‏ ‏جنوب‏ ‏الوادي‏ ‏علي‏ ‏الحدود‏ ‏المصرية‏ ‏ـ‏ ‏السودانية‏ ‏والتقت‏ ‏بقبائل‏ ‏البشارية‏ ‏وقامت‏ ‏برسم‏ ‏وجوه‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏أبناء‏ ‏القبيلة‏ ‏واشتركت‏ ‏في‏ ‏رحلة‏ ‏نيلية‏ ‏للسودان‏ ‏حتي‏ ‏الخرطوم‏ ‏ورسمت‏ ‏هناك‏ ‏معالم‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏وقد‏ ‏نالت‏ ‏عدة‏ ‏جوائز‏ ‏منها‏ ‏دبلوم‏ ‏شرف‏ ‏من‏ ‏بينالي‏ ‏فينسيا‏ ‏بإيطاليا‏ .1954 ‏وفي‏ 1956 ‏حصلت‏ ‏علي‏ ‏جائزة‏ ‏من‏ ‏المعرض‏ ‏الروسي‏ ‏وفي‏ ‏عام‏ 1964 ‏أرسل‏ ‏لها‏ ‏الرئيس‏ ‏عبدالناصر‏ ‏تلغراف‏ ‏شكر‏ ‏وتقدير‏ ‏لبث‏ ‏الروح‏ ‏الوطنية‏ ‏بين‏ ‏الطالبات‏.‏
وقد‏ ‏قامت‏ ‏برحلات‏ ‏متعددة‏ ‏إلي‏ ‏أوروبا‏ ‏وأهمها‏ ‏تركيا‏ ‏ورسمت‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏أعمالها‏ ‏الفنية‏ ‏هناك‏ ‏وسجلت‏ ‏بفرشاتها‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏معالم‏ ‏دول‏ ‏البحر‏ ‏الأبيض‏ ‏كقبرص‏ ‏وإيطاليا‏ ‏وإسبانيا‏ ‏واليونان‏ ‏ورومانيا‏ ‏كما‏ ‏سجلت‏ ‏المعالم‏ ‏الحضارية‏ ‏التاريخية‏ ‏والطبيعية‏ ‏المصرية‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏رحلاتها‏ ‏الداخلية‏. ‏بالبحر‏ ‏الأحمر‏ ‏وشرم‏ ‏الشيخ‏ ‏والمنيا‏ ‏والواحات‏. ‏ولها‏ ‏مقتنيات‏ ‏بمصر‏ ‏والخارج‏ ‏أبرزها‏ ‏لوحة‏ ‏القلعة‏ ‏بمتحف‏ ‏الفن‏ ‏الحديث‏.‏
ويؤكد‏ ‏مؤلف‏ ‏الكتاب‏ ‏د‏. ‏السيد‏ ‏رشاد‏ ‏أنه‏ ‏رغم‏ ‏المكانة‏ ‏الرفيعة‏ ‏التي‏ ‏حققتها‏ ‏حياة‏ ‏النفوس‏ ‏فينا‏ ‏في‏ ‏المشهد‏ ‏التشكيلي‏ ‏طوال‏ ‏مسيرتها‏ ‏الإبداعية‏, ‏فإنها‏ ‏لم‏ ‏تنل‏ ‏قدرها‏ ‏من‏ ‏الاهتمام‏ ‏اللائق‏ ‏لكونها‏ ‏إحدي‏ ‏رائدات‏ ‏الفن‏ ‏التشكيلي‏ ‏المصري‏.. ‏فهي‏ ‏فنانة‏ ‏ذات‏ ‏موهبة‏ ‏عظيمة‏ ‏تميزت‏ ‏بتجربتها‏ ‏بالثراء‏ ‏والتفرد‏ ‏وتنوع‏ ‏أساليبها‏ ‏بصورة‏ ‏سبقت‏ ‏عصرها‏ ‏في‏ ‏جوانب‏ ‏عديدة‏.. ‏انحازت‏ ‏بريشتها‏.. ‏وهي‏ ‏ابنة‏ ‏الأسرة‏ ‏الثرية‏ ‏ـ‏ ‏إلي‏ ‏البسطاء‏ ‏والمهمشين‏, ‏وتجولت‏ ‏في‏ ‏القري‏ ‏والنجوع‏ ‏حتي‏ ‏النوبة‏ ‏والحدود‏ ‏المصرية‏ ‏السودانية‏ ‏وكانت‏ ‏من‏ ‏أوائل‏ ‏من‏ ‏رصدوا‏ ‏بريشتهم‏ ‏قبائل‏ ‏البشارية‏ ‏ومعالم‏ ‏النوبة‏ ‏القديمة‏. ‏كما‏ ‏كانت‏ ‏خير‏ ‏سفير‏ ‏لبلادها‏ ‏في‏ ‏معظم‏ ‏المحافل‏ ‏الدولية‏ ‏التشكيلية‏.. ‏في‏ ‏إيطاليا‏ ‏وروسيا‏ ‏وتركيا‏ ‏وقبرص‏ ‏وإسبانيا‏ ‏وغيرها‏.
‏وحصلت‏ ‏لمصر‏ ‏علي‏ ‏جائزة‏ ‏شرفية‏ ‏من‏ ‏بينالي‏ ‏فينيسيا‏ ‏عام‏ 1954 ‏كما‏ ‏سخرت‏ ‏فرشاتها‏ ‏لحفظ‏ ‏الفكرة‏ ‏المصرية‏ ‏بصريا‏ ‏عبر‏ ‏موضوعاتها‏ ‏من‏ ‏الريف‏ ‏المصري‏ ‏والوجوه‏ ‏السمراء‏ ‏ونهر‏ ‏النيل‏ ‏ومعالم‏ ‏البحر‏ ‏الأحمر‏ ‏وسيناء‏ ‏والصعيد‏ ‏مما‏ ‏جعلها‏ ‏صاحبة‏ ‏مشروع‏ ‏فني‏ ‏شديد‏ ‏الثراء‏ ‏والاتساع‏.‏
وقد‏ ‏تركت‏ ‏لنا‏ ‏الفنانة‏ ‏ثروة‏ ‏هائلة‏ ‏تزيد‏ ‏علي‏ ‏ألف‏ ‏لوحة‏ ‏تشكيلية‏ ‏من‏ ‏مختلف‏ ‏المدارس‏ ‏والاتجاهات‏. ‏إضافة‏ ‏إلي‏ ‏عشرات‏ ‏القطع‏ ‏النسيجية‏ ‏والخزفية‏ ‏وفنون‏ ‏الجرافيك‏ ‏والتي‏ ‏تشكل‏ ‏ملامح‏ ‏مشروعها‏ ‏التشكيلي‏ ‏العريض‏.
سهير عبد الحميد
نصف الدنيا : 11-3-2011
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث