`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
وديع ميخائيل شنوده
لمسة وفاء.. فى ذكرى الراحل وديع شنودة
- ما أجمل الوفاء الذى دفع زوجة الفنان الراحل وديع شنودة ( 1923- 1969) وبعض أصدقائه ومحبى فنه فى جمع مختارات من إبداعاته لأقامة معرض بمناسبة مرور 32عاماً على رحيله - تكريماً وتقديراً للفنان الذى وهب نفسه لمحراب الفن.. وذلك فى قاعة المعارض بمركز النقد والإبداع بمركز أحمد شوقى بالجيزة.. من 23 أكتوبر حتى 7نوفمبر الحالى .
- من خلال أعمال الراحل وديع شنودة يمكن تحديد شخصيته ومضمون إبداعاته ورسالته الفنية التى كان يسعى لتحقيقها فى حياته.
- وفناننا الراحل وديع شنودة ولد بمدينة بنها عام 1923وعاش طفولته بها.. ثم التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة وتخرج منها عام 1950 من قسم التصوير (الرسم الملون) - درس الفن على يد الفنانين أحمد صبرى ويوسف كامل وراغب عياد وحسين بيكار .
-عقب تخرجه عمل فى شركة مصر صباغى البيضاء بكفر الدوار كمصمم لزخارف الأقمشة المطبوعة.. وكان له الفضل فى إدخال الرسوم الفرعونية والشعبية فى تصميمات الأقمشة ولتميزه حصل على الجائزة الأولى من معرض بكين الدولى لرسوم الأقمشة.
-غير أن حبه للفن جعله يعيش فى الإسكندرية لينتج فنا بجانب عمله فى الشركة..فكان غزير الإنتاج الفنى وافر العطاء.. حيث اشترك فى العديد من المعارض الفنية بالقاهرة والإسكندرية..كما أقام ثلاث معارض خاصة بالإسكندرية مع زميلة الفنان عزيز يوسف عام 1961، 1963، 1965..
- واشترك فى معرض فنانى الإسكندرية بأسبانيا وفرنسا والإتحاد السوفيتى وفى بينالى الإسكندرية بدوراته السبع الأولى وله مقتنيات فى متحف الفن الحديث بالقاهرة ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية..غير عدد من المجموعات الخاصة.
- يعتبر فناننا وديع شنودة من الرسامين القلائل الذين اهتموا بالدراسة والبحث.. وهو صاحب اتجاه تعبيرى فى الرسم المصرى.. تميزه ألوانه المصرية الصميمة.. والإضاءة القوية.. مستخدماً الألوان والأسلوب اللذين يعطيان إحساساً بالدفء.. محققاً بإبداعاته التعبيرية عن القيم الجمالية فى مراحل متطورة.. وفهمه العميق لفلسفة الألوان وقدراتها وقيمتها.
-ففى المرحلة الأولى بدأ بالأسلوب الأكاديمى ثم بالأسلوب التعبيرى.. كما جرب الأسلوب التجريدى الذى تناوله للتعبير عن البيئة والمجتمع برمزية وزخرفة الأكوان.
- وأخيراً يتجلى التفاؤل والحب ومعانى السلام والأسلوب التكعيبى الذى يبحث فيه تحليل الضوء والظل.. نجد تكوينات فيها الجرأة بأسلوبه ومفهومه الجديد لفن الرسم الملون المميز الذى ينبعث منه إيقاع لونى مع تلك التراكيب لشخوصه المرسومه فى عذوبه التناول.. وشاعرية الخطوط الأثرية التى تظهر الجمال فى بناء عناصر التكوين والتى تحدد الشكل..فأصبحت علامة مميزه أعماله الفنية والتى يكشف عن الاجمال الكامن فيها.
-فكانت تلك الإبداعات حصيلة هذه الممارسات المتمكنة التى عكست سمات الشخصية المصرية.. حيث استلهم بوجدانه حياة الناس.. وغاص فى أعماق موضوعاته بمباشرة ونبضاته ليبدع بالتعبير والرمز الفنى المميز.. بواسطة نغمات ألوانه المختلفة..الأمر الذى أضفى على التكوين اكتمال التوازن بين الإحساس والقدرة على التلوين بشدة الضوء المنبعث من الظلال الشفافة.
- وغادر الحياة عام 1969بعد المثابرة الصادقة والمشوار الفنى القصير منغرساً فى إبداعاته لكى يحقق بصمه فى عالم فأعماله من الأهمية يجب الكشف عنها وأن تكون إبداعاته ضمن تاريخ مصر الفنى المعاصر .
- أتمنى أن تحافظ وزارة الثقافة على تلك المجموعة الفنية المتفردة من الضياع وهذا أقل شئ تقدمة لفنان كان كالشمعة تحترق ليضئ ويسعد الناس بجماليات فنه ومعانى السلام.
وجدى حبشى
وطنى - 25/ 11/ 2001
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث