`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
شيرين عبد الحكيم محمود أحمد البارودى
شيرين .. وجغرافيا الإبداع
- قانون الطبيعة يفرض قواعدة العلمية على كل شىء فى الحياة .. طبيعة الأرض ما بباطنها ومكونات مظهرها الكروى .. الطبيعة الكونية وعلوم الفلك .. غموض سطح المريخ والقمر والشمس .. الخ ، القانون الأبدى له من المظاهر المثيرة للدهشة .. والمحفزة للإبداع العلمى والفنى - وأخص كلماتى عن الأرض بتضاريسها ومحيطاتها وبحارها وجبالها ، وميلاد الإنسان عليها كان ميلادا جديدا للإبداع الفنى والحضارى المتوالى والمتتابع على مرور الزمن ، فظل المشهد أكثر إثارة من البداية .. فنبتت وزرعت القرى والنجوع والمدن وتكاثرت العائلة البشرية .. وتشكلت المجتمعات .. وتجزأت وتأطرت بالحدود والفواصل ـ وظل الانسان حبيس هذه الحواجز بل بدأ الصراع بين العائلة البشرية ، وظل الشر يتنامى فى مواجهة الخير لاغتصاب الأرض ، قد تكون المقدمة غريبة وغامضة . بل هى المدخل الحقيقى لعالم الفنانة شرين البارودى التى سبحت فى الفضاء لترى مصفوفات الارض الخضراء منها والصفراء والزرقاء .. منها الحى ومنها الجماد ، شاهدت جغرافيا المكان من خلال زمن لايتوقف .. تأملت جغرافيا الطبيعة والإنسان .. جغرافيا الإبداع الفنى ، فهل للجغرافيا قيمة جمالية ؟ نعم الجغرافيا تكمن فيها كل قيم الطبيعة والانسان .. الجغرافيا هى الأرض التى نحيا عليها ، وأبدع الانسان عليها على مر العصور . بالمتابعة المباشرة من خلال مشاركات الفنانة بالمعارض العامة والخاصة استوقفتنى أعمالها التى اعتمدت فيها على مرجعيات جغرافيا المكان وفضائها - واتسمت هذه الاعمال بالبناء التراكمى لمصفوفات المساحات بألوانها وسحر تجانسها والمقسمة بثقافة الفطرة الى معزوفة جمالية تتكامل فيها فلسفة الحياة .. وايضا الايقاع الحركى المتواتر يضيف عمقا وغموضا نابعين من داخل هذه المساحات اللونية التى تحمل تعبيرا مباشرا لجمال الطبيعة ` الارض ` وغير مباشر عما تحتضنه من كنوز وثروات طبيعية ، وايضا ماتضمنه بين طبقاتها الزمنية ابداع انسانى ممتد ، هذه الفترة تميزت وتفردت بها الفنانة شرين ..التى تحلم فى مكونها وذاتها الفنية طموحات واحلام ومستقبل افتراضى مضىء.
وفى عرضها الحالى بقاعة العاصمة تقدم لنا مجموعة فنية امتدادا طبيعيا لتجربتها ` جغرافيا الابداع ـ وابداع الجغرافيا ` تذكرنا الفنانة بالعلماء عندما ينصهرون فى تجاربهم المعملية ، فانصهرت الفنانة فى الجغرافيا والخرائط الدالة فأضافت انبثاق الحياة فيها .. فنبتت الزهور وتألقت المساحات المصفوفة بدفء الألوان وتصدر الانسان وتقمصته بل احتضنته الخارئط والجغرافيا كما أسميها .. ظل الانسان مبدعا خلافا فى الكون وملأ جغرافيا المكان ` الارض ` بالزهور ، وتتجسد فلسفة ورؤية الفنانة فى لوحة طولية تمتلىء بجسد امرأة بدون رأس التى استبدلتها بزهرة تنبت وتنبثق من جسدها فى علاقة تبادلية سامية ، والمساحات البيضاء المنتشرة فى فضاءات اللوحات .. منها ماهو هندسى كما لو كانت الفنانة تشر أو ترمز إلى الكيانات الهندسية للمدينة وتناقض الهندسى مع منحنيات الجغرافيا .. تذكرنا بعلاقة الشكل العضوى بالشكل الهندسى والتضاد بينهما . وعمل فنى آخر اختزلت الفنانة جسدا مائلا يتوافق مع جغرافيا المكان كأنه جزيرة تتوسط المحيط ، ومن هنا نتأمل الشكل العام أو الهيئة الجمالية وما بداخلها من رموز مصرية قديمة تعبر عن الحضارة .. وهندسية الخرائط بخطوط ناعمة كأنها نبضات فى الجسد ، وكأن الأرض تنبثق منها الحياة .. ويبنى الانسان فيها وعليها الحضارات وهى الماضى والحاضر والمستقبل.
د. أحمد نوار
الأخبار: 5-6-2017
شيرين البارودى :` طبقات الود ` أعادنى إلى التجريب عبر مزج الخيوط والألوان
- خاضت الفنانة التشكيلية شيرين البارودى تجربة جديدة فى معرضها الأخير` طبقات الود ` الذى عقد مؤخراً بقاعة` الباب - سليم` سواء على مستوى الفكر أو الخامة وآلية التنفيذ والعرض.
- فى حوارها مع ` القاهرة ` تتحدث البارودى عن أهمية الشغف بالبحث والتجريب ، منبهة أن العمل المستمر الدءوب هو طريق الوصول إلى` خصوصية التقنية والأسلوب`.
- وأشارت إلى أن أبرز ما أضافته لها تجربتها الفنية الجديدة عودتها إلى التجريب الذى مكنها من إبتكار رموز جديدة لم يسبق لها اكتشافها من قبل .
- ننطلق من عنوان معرضك الأخير`طبقات الود` الذى استضافته قاعة الباب مؤخراً ، ما فلسفة اختيار هذا العنوان ؟
- فى وقتنا هذا وفى عصر السرعة والتكنولوجيا نحتاج إلى المودة والمحبة والإخلاص فيما نقدمه، والتعبير عن مشاعرنا بصدق، فكان عنوان المعرض للتعبير عن الود وشدة المحبة للتاريخ والثقافة واللغة والشغف بالمعرفة ، فالعمل الواحد محمل بمجموعة من الطبقات من حيث الخامة ، اللون ، الرمز والمشاعر المكثفة على السطح ،بما يؤكد التعبير عن فنون الحضارات فمصر حضارة عريقة ومر علينا العديد من الثقافات ، وذلك يعكس مدى قبولنا للآخر الثقافى والتعايش معه.
- خضت تجربة جديدة فى هذا العرض من خلال خياطه القماش على الكانفس ، حدثينا عن هذه التجربة ؟
- ضم المعرض 32 عملا فنيا بمقاسات وخامات متعددة ، فقد بدأت التحضير للمعرض منذ عام 2019 وحتى 2022 ، وهذه هى المرة الأولى التى أستخدم خلالها الخيوط مع الألوان فى نسيج متكامل، مع استخدام خامات مختلفة من الأقمشة مثل الدمور والشاش والدك غير سابق للتحضير أو كما يسمى قماش ` قلع مراكب ` المعرض يتميز بالتجريب والحرية والبحث ، نلاحظ اكتمال اللون مع الخيوط ونسيج الأقمشة فى قالب بنائى رمزى .
- كما أن استخدامى للخيوط جاء بتلقائية وبساطة وكأنها كاللون والقلم أمزجها بداخل لوحاتى فلا أشعر باختلاف الخامة ، وهنا أدركت مدى تجانس ووحدة الخامات فى كل مترابط لصالح الفكرة المراد التعبير عنها ، وكانت إضافة جديدة بالنسبة لتجربتى الفنية .
- ماذا عن ألية تنويع العرض ما بين أعمال معلقة وأحجام متباينة مع اختلاف الخامات ؟
- طريقة العرض جديدة على عملى ، فأغلب أعمالى إما لوحات تصويرية على كأنفاس أو منحوتات خزفية ، أما هنا فقد استمتعت بالجرأة فى تنفيذ جدارية أو معلقة تم تثبيتها من سقف القاعة بشكل حر مساحة 4 أمتار طول فى عرض متر لتكون معلقة أعلى الحضور كإشارة للسماء يتوسطها رسم للنجمة .
- والنجمة رمز من رموز الفن الإسلامى وترجع للعصر السومرى ، حيث كان أول ظهور للنجمة هناك بإسم ` آنى ` وهو إله السماء ، فهى إشارة إلى جميع جهات الكون الجغرافى وتذكرنا بالنجمة عند المصرى القديم واليونان وتتميز بدلالة إبداعية وجمالية فى العديد من فنون الحضارات ، استخدمتها كرمز يربط الحاضر بالمستقبل.
- كذلك تم استخدام أشكال رمزية مستلهمة من اللغة والحروف منها ما هو مقروء ومنها ما هو خيالى بجانب رموز من الفن الإسلامى بطريقة أسلوب الرسم التجريبى وتوظيف لخطوط مستلهمة من الخرائط الجغرافية برؤية معاصرة داخل الأعمال الفنية .
- ما الذى أضافته لكى هذه التجربة الفنية الجديدة ؟
- أضافت لى العودة إلى التجريب ، والحرية فى ممارستى الفنية دون أى ثوابت ، مما نتج عنه ابتكار رموز جديدة لم يسبق لى اكتشافها من قبل. وأكد أغلب الحضور من الوسط الفنى أن تطور تجربة الفنان تأتى من ممارساته العديدة والتجريب من خلال استخدام أكثر من وسيط وطلاقة وعفوية التعبير، فلقد تناولت فى بعض الأعمال فكرة الرداء فى العصور القديمة ولكن برؤية معاصرة لتذكرنا بالماضى والعديد من صور الفنون المختلفة فلكل حضارة ما يميزها كحقبة تاريخية مهمة .
- تمتلكين خصوصية فى التعامل مع اللون والسيطرة عليه ، فكيف وصلت لهذه الآلية ؟
- خصوصية التقنية والأسلوب تأتى من العمل المستمر والدءوب لتصبح مهارة عالية ، فعندما يكون الفنان باحثا لدية شغف لتجربته الفنية ويعمل عليها باستمرار فتتطور من تلقاء نفسها من كثرة التجريب والممارسة الفنية ، فتكون المفاجأة أثناء العمل بتطور مهارات الفنان وتفرده فى الأسلوب والتقنيات.
بقلم : سماح عبد السلام
جريدة : القاهرة ( 29-11-2022 )
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث