`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
أحمد مصطفى
أحمد مصطفى يكشف أسرار الوسط الهندسي للحرف علمياً
- إستضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي الباحث المصري الدكتور أحمد مصطفى حسن في محاضرة بعنوان ``الخط العربي والحوار مع الآخر`` وبحضور عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة ومحمد سعد عبيد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة وعدد من الباحثين والأدباء والصحفيين والمهتمين بالخط العربي، واستعان الباحث بشاشة سينمائية كبيرة نصبت وسط قاعة المحاضرات عرض من خلالها عدداً من الصور والشرائح لنصوص قرآنية ورسائل مكتوبة بأنواع الخط العربي ودوائر نظريته في الخط.
وجاء في تقديم الباحث الموريتاني الدكتور محمد ولد عبدي ان المحاضر يشتغل على منطقة معرفية وإبداعية تعتبر شديدة الخصوصية من جهة الفكر والحضارة العربية وهي منطقة الخط العربي.
وقال أيضاً: ان أحمد مصطفى فنان يقف على حافة حضارتين، الحضارة العربية الإسلامية بما تزخر به من ثقافة روحية والحضارة الأوروبية في فنها الكلاسيكي وهو بذلك يقيم علاقة جدلية بين الحمولة المعرفية الإسلامية والأفق الفكري الغربي.
من جهته تساءل الدكتور أحمد مصطفى في استهلال محاضرته عن السبب الذي جعل الخط العربي يعتبر فن الإسلام الأول مفنداً آراء الفنيين والمستشرقين في ان الفنان المسلم كان محرماً عليه التعبير بالوسط المادي أو المرسوم، وبذلك - بحسب رأيهم - اتخذ الخط العربي وسيلة للتعبير مما حصرته تلك الآراء في منطقة ضيقة.
وأكد الباحث ان الاسلام لم يحرم الرسم بل اشترط على تعلم ما يرسمه الفنان، واشار الى استحالة الجمع بين اي ظاهرتين متناقضتين إلا في الوسط الهندسي، واعتبر عظمة الخالق تتجسد في تكوينه الهندسي العظيم لإرجاء الكون.
وتحدث عن الوحدة الفنية بين الشكل والمضمون، وأكد على فكرة المواكبة بينهما ومادام المضمون القرآني جعله الله عظيماً عبر لغتنا كان لابد للعرب أن يبحثوا في الاستحسان الشكلي للحرف العربي لذلك حاول الفنان المسلم ان يجعل الشكل الذي يكتب به مواكباً للمضمون الإلهي في جماليته، وتساءل: كيف يأتي الشكل ومن أين؟
ثم تناول نظرية الخط المنسوب للوزير العباسي محمد بن علي بن مقلة في القرن الثالث الهجري، وأوضح خلال عرضه للسورة الكريمة ``اقرأ باسم ربك الذي خلق`` ان العلق يجتمع مع القلم الذي رفع بالمعرفة ثم عرض صفحة من رسالة ختمت بختم الرسول الكريم وصفحة أخرى كتبت في 70هـ تبينان تطور الخط العربي والاستحسان في التجويد ثم أعقبهما بعرض ثالث لصفحة في خط جليل المحقق.
تناول الباحث شرح أسباب عدد الحروف العربية 28 حرفاً وقرأ في رسالة ابن مقلة عن ``هندسة الحروف`` وأكد قيام الحروف على أساس هندسي إذ الألف بحسبها عدت بـ7 نقاط وتبحر الباحث في تفسير هذا العدد وأكد أن ذلك جاء بعد قراءته لمقالة ``خط الشمال العربي وعطاء ابن مقلة في نظريته عن الخط المنسوب`` التي كتبت قبل 1000 عام، حيث اشار الى انه عمل على نظرية ابن مقلة 15 عاماً فتكشفت له حقائق مذهلة.
عرض دوائر صار قطرها الألف ضمن مربع يتماس مع خارجها ثم تطورت دوائره الى الشكل السداسي لتتوالد حتى تصل إلى النقاط المحسوبة.
وأكد أن حروف التنزيل الـ28 تدخل في صياغة الكون نفسه واعتبر أن الحروف تأخذ شكلها من نسبة الألف ``السبع نقاط`` لأن كل قوانينها قائمة على النسبة الفاضلة.
ثم تحدث عن أشكال الأقلام وبخاصة الطومار أو جليل المحقق الذي يقاس بـ24 شعرة من شعر الخيول 12 طولاً و12 معترضات بزاوية 60 درجة`` تفصح عن مثلث متساوي الأضلاع ارتفاعه جانبا القلم ومنه يأتي مصطلح الثلثين والثلث والنصف.
وأشار إلى توافق الحروفية بين النقطة والنطفة كما جاءت في النص وهما والقلم والقلم ومعترضات الخيل، واستشهد بنص ابن عربي: ``الألف هي آدم الحروف``.
وأخيراً اختتم المحاضرة بالمجانسة بين حروف العربية الـ28 حرفاً ومنازل القمر الـ28 منزلاً وعدد الحروف الـ14 حرفاً في أول السور وهي في منتصف سلسلة الحروف العربية والـ14 حرفاً الأخرى المستثناة من الوجود وأكد أن الغيب الذي لا نعرفه أكثر أهمية مما نعرفه في الوجود.
والباحث حاصل على الدكتوراه من المجلس القومي البريطاني عام 1989 عن أطروحته ``الأساس العلمي لأشكال الحروف العربية`` وهو أستاذ زائر في معهد أمير ويلز للعمارة في لندن وسبق أن أقام العديد من المعارض الحروفية في العالم
سلمان كاصد
الإتحاد : 23-1-2009
أسماء الله الحسنى .... الفنان د/ أحمد مصطفى
- ولد الدكتور أحمد مصطفى في الاسكندرية عام 1943، وهو فنان وباحث ذو شهرة عالمية وحجة في مجال الفن والتصميم الإسلامي. تعلم في البداية كفنان تصويري وفقا لتقاليد الكلاسيكية الجديدة الأوربية وكان يستمد إلهامه أساسا من فناني عصر النهضة. ثم كان أن اكتشف جذوره الإسلامية وأصبح يخصص كل أعماله تقريبا لتكوينات مجردة تستند فى معظمها إلى آيات القرآن الكريم، واستطاع أن يبدع لغة بصرية غنية رائعة بفضل طريقة مبتكرة في الجمع بين مهاراته كمصور وكخطاط كبير وفقا لفن الكتابة الإسلامي. والدكتور أحمد مصطفى يعيش في لندن ويعمل فيها منذ عام 1974 وهو يدير مركز الفنون للفن والتصميم العربيين وهوالمركز الذي أنشأه في عام 1983 كما اشتغل بالتدريس والمحاضرة في كثير من أنحاء العالم وهو الآن أستاذ زائر في معهد أمير ويلز للعمارة بلندن وفي جامعة وستمنستر بلندن وكلية الفنون الجميلة بالاسكندرية (مصر.) وقد أقيمت في كثير من بلدان العالم معارض لإنتاجه المتنوع الغزير بما في ذلك اللوحات والمنسوجات الجدارية والطبعات المحدودة بالشاشةالحريرية والزجاج الملون. ويدل تنوع الوسائل التي عبر بها عن فنه على العلاقات الإبداعية المثمرة التي عقدها مع عدد من أبرع الحرفيين في أوروبا وخاصة النساجين العاملين في مشغل عائلة بنتون فيلتان-أوبسون بفرنسا وصناع الزجاج بمشغل دريكس في تاونوسشتاين بألمانيا. كما توجد أعماله في كثير من المجموعات الخاصة والمؤسسات المشهورة بما في ذلك المتاحف الوطنية في بريطانيا ومصر وفي غير ذلك من المواقع العامة ذات الأهمية الدولية في مختلف أرجاء العالم. وفي عام 1997 قررت صاحبة الجلالة الملكة اليزابث الثانية أن تهدي لوحته التى أبدعها بتكليف خاص عنوانها `حيث يلتقي البحران` إلى شعب باكستان بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء دولته وكان ذلك اعترافا من جلالة الملكة بشهرة الفنان الدولية وتقديرا لوضعه الخاص كمسلم بريطاني. إن هذا العمل الفني الرائع الذي يتكون من طبقات عدة من الخط الإسلامي والذي قدمته جلالة الملكة في إسلام أباد في معرض أقيم بعنوان `تقاليد الاحترام - بريطانيا والفن الإسلامي` تحت رعاية المجلس البريطاني يدل على مايعلّقه الفنان من أهمية بالغة على إقامة جسور الاحترام المتبادل والتفاهم عن طريق الفن. على أن هذه الفكرة ذاتها - فكرة إقامة الجسور- تحتل مكانة مركزية في المعرض الذي يقام في 1998 لأعماله في الجامعة الجريجورية البابوية تحت رعاية أمانة التاجر للعالم الإسلامى والذي يعد أول معرض يقيمه فنان مسلم في الفاتيكان ومعلما رئيسيا في مجال تنمية العلاقات المسيحية الإسلامية. حصل أحمد مصطفى على درجة الباكالوريوس في الفنون الجميلة بدرجة الامتياز على الصعيد الوطني في سنة 1966 من جامعة الاسكندرية حيث بقي بصفته محاضرا في فن التصوير والتصميم المسرحي بكلية الفنون الجميلة حتى سنة 1973 ، وفاز بجوائز كبرى عن لوحاته ومنحوتاته المنفذة على الطريقة الغربية في بينالي الاسكندرية في عامي 1968 و 1974 وفي نفس هذا العام فاز بمنحة لمواصلة الدراسات العليا في التصميمات المطبوعة بالكلية المركزية للفن والتصميم في لندن حيث حصل على الدبلوم العالي في الدراسات الطباعية المتطورة فى 1975 ثم درجة الماجستير بامتياز في 1978 وعمل محاضرا في فن الخط الإسلامي بالكلية ذاتها من 1980 حتى 1982 وذلك بالإضافة إلى عمله كمشرف على الدراسات العليا في تصميم أنماط مبتكرة للحروف العربية. وفي عام 1989 وبعد بحوث مضنية طيلة أحد عشر عاما حصل الفنان على درجة الدكتوراة من المجلس القومي ( البريطاني ) لمنح الدرجات الأكاديمية عن دراسته بعنوان `الأساس العلمي لأشكال الحروف العربية` وهي الدراسة التي أعدها في الكلية المركزية للفن والتصميم بالتعاون مع المتحف البريطاني. وقد أدى هذا البحث المتميز الذي يستحق أن يعرف على نطاق واسع إلى كشف النقاب بدقة عن الشبكة الهندسية التي يقوم عليها `الخط المنسوب` الذي وضعه في القرن التاسع/العاشرالميلادي ، الوزير والمهندس والكاتب ابن مقلة. وقد ظلت المعايير التي حددها ابن مقلة لكتابة أشكال الحروف العربية متّبعة إلى يومنا هذا لما يزيد على ألف سنة. كما أدى هذا الكشف على سبيل التعميم إلى إظهار المباديء الهندسية التي يستند إليها التوافق البصري في كل أشكال الفن والعمارة الإسلاميين. ويعمل أحمد مصطفى خبيرا استشاريا لكثير من المشروعات الخاصة في معظم أنحاء الشرق الأوسط. فقد صمم عدة أنماط خطية عربية وبرامج تعريفية وعلامات مميزة لعدد كبير من المنظمات. ومن الممكن أن يستدل على تعدد إنتاجه الضخم من تنوع مشروعاته. ومن بين هذه المشروعات منسوجات جدارية للجناح الملكي في مطار الملك عبدالعزيز في جدة وصالة الاستقبال الملكية في مطار الملك خالد بالرياض وبهو العرض في مركز المؤتمرات في فندق الشيراتون بالدوحة في قطر. وقد نفذ هذا العمل الأخير بتكليف خاص من الحكومة القطرية وتبلغ مساحته الضخمة 10 م في 5.2 م. كما يرى عدد كبير من أعماله الفنية في المجموعات الخاصة بـ شركة زينل للصناعات ومدارس دار الفكر وزهيرفايز ومشاركوه التي توجد جميعها بجدة وفي الشركة العربية للاستثمارات البترولية في الظهران والبنك الوطني بلكسمبورج. وتعرض أعمال لأحمد مصطفى في متحف القديس مونجـو ( للحياة والفن الدينيين بجلاسجو( اسكتلندا (وفي مجموعة الفن الإسلامي المعاصر بالمتحف البريطاني( لندن ) والقسم الشرقي في المتحف الأشمولي( أكسفورد ) ومتحف الفنون الحديثة بالاسكندرية( مصر ) ومتحف كلية الفنون الجميلة بجامعة الاسكندرية ) مصر. وكثيرة هي أعماله التي توجد في مجموعات خاصة في شتى أنحاء العالم مثل بريطانيا وألمانيا وسويسرا وهولندا ومصر ومعظم البلدان العربية وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة واستراليا وباكستان والهند . وقد أقيمت لأعمال أحمد مصطفى معارض مخصصة له (في معظم الأحيان) في الأكاديمية الملكية بلندن - معرض الصيف (1974) وكلية كنجز بكيمبردج (1975) والكلىة المركزية للفن والتصميم بلندن (1976) والمتحف الأشمولي بأكسفورد (1976، 1983) ومتحف وايتشابل للفن بلندن (1978) ومتحف امبانكمنت بلندن (1978) والمركز الثقافي الإسلامي بلندن/افتتاح قاعة العرض (1980) وبينالي الجراند باليه في باريس/معرض المنسوجات الجدارية (1983) وجامعة العين بالإمارات العربية المتحدة/معرض استرجاعي (1984) وقصر المؤتمرات في مونترو بسويسرا/المنسوجات الجدارية المعاصرة في 50 سنة (1985) ومتحف راث في جنيف/كنوز الإسلام (1985) ومعرضه الشامل بالكلية الملكية للفنون/قاعة هنري مور- لندن (1990) وقاعة المعارض للفنون في مانشستر (1993) ومعرض أرتيزانا في برستبري بمقاطعة تشيشير (1993) ومعرض بقاعة كونكورس فى مركز باربيكان/ بلندن`العلامات والآثار وفن الخط`، لتمثيل مصر في معرض جماعي في إطار برنامج الفنون/أفريقيا (1995) والمتحف الاستوائي الملكي بأمستردام (1995)، وفي الأكاديمية المصرية للفنون بروما` الخط العربى: الهندسة المقدسة فى الفن الإسلامي `مارس/ إبريل (1997) والجامعة الجريجورية البابوية بالفاتيكان مارس/ إبريل (1998) روما، ومعرضه في قاعة الفنون في سرايفو أغسطس/سبتمبر(1998) ومعرضه في متحف ديوسيزا - بارشلونا مايو (1999) - معرض شخصي ضمن احتفالية منطقة ديتفرد/جرينتش في قاعة العرض الملحقة بالمرسم الشخصي لفنون أحمد مصطفى - سبتمبر (2001).

http://www.thecubeofcubes.com موقع المكعب
أحمد مصطفى فنان مصرى يدعو لتبنى الفن الإسلامى الحديث
- التشكيل .. والحيوية .. والإبداع فى لوحات تصل إلى العالمية
- استلهام التراث يثرى الإبداع المعاصر
- د. أحمد مصطفى ..هذا الفنان المصرى الذى سلك طريقاً وعراً للوصول بفنه إلى المستوى العالمى .. تفتح له الأبواب فى المحافل الدولية .. تختار ملكة بريطانيا إحدى لوحاته لتهديها إلى دولة باكستان فى مناسبة قومية خاصة بدولة باكستان .. ويفتح الفاتيكان بروما قاعة العرض للتعريف بأعمال هذا الفنان المصرى وتحتفل إيطاليا والجامعة الجريجورية بافتتاح معرضه..
- هذا الفنان الذى أحتل مكاناً هاماً تحت مسمى الفن الإسلامى الحديث .. لم ينل حقه من الشهرة والتعرف على رسالته وأعماله فى بلده الأصلى مصر .. خرج من مصر بعد تخرجه من كلية فنون الإسكندرية وعاد إلينا عدة مرات وعلى صدره اعترافات عالمية بقيمة الفن المصرى فى مجال الفن الإسلامى الحديث لا يعرف عنه طلاب الفن إلا القليل ولا يعرف عنه المجتمع المصرى إلا أقل القليل..
- وفى هذا المجال تحاول مجلة ` الخيال ` تسليط الضوء على كواكب مصرية تألقت فى مجال الفن عالمياً بالتعريف بالفنان المصرى الدكتور : أحمد مصطفى..
- لا يصح الحديث عن فن أحمد مصطفى دون التعرف على العوامل التى دفعت به إلى العالمية وخلق من خلالها إبداعات ملأت قاعات العرض وتحدث عنها النقاد ومحبى الفنون الإسلامية .. كما استقبلت لوحاته متاحف عالمية منها متحف القديس مونجو باسكتلندا ومجموعة الفن الإسلامى المعاصر بالمتحف البريطانى بلندن ومتحف الآشمولى باكسفورد ومتحف الفنون الحديثة بجامعة الأسكندرية بمصر.
- كما أقيمت له المعارض فى لندن وكمبردج واكسفورد والمركز الثقافى الإسلامى بلندن وبينالى الجراند باليه فى باريس وجامعة العينى بالإمارات العربية المتحدة وقصر المؤتمرات بسويسرا ومتحف رات فى جنيف ، كما أقيم له معرض شامل بقاعة هنرى مور بلندن وآخر بالمتحف الأستوائى الملكى بأمستر دام وفى عام 1998 أقيم له معرض خاص فى الجامعة الجريجورية البابوية بالفاتيكان ( روما ).
- ولنبدأ بالتعرف على البدايات الأولى للفنان الذى تخرج فى كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1966 وحصل على تقدير امتياز ، وعمل بالكلية حتى عام 1973 محاضراً فى فن التصميم المسرحى ، وخلال عام 1974 فاز بمنحة لدراسة التصميمات المطبوعة بالكلية المركزية للفن والتصميم بلندن ، وبانتهاء مدة المنحة تقدم لنيل درجة الماجستير ثم عين محاضراً بالكلية ذاتها فى فن الخط الإسلامى حتى عام 1982 ،وخلال عشر سنوات من عمله واستمراره الدكتوراه ` الأساس العلمى لأشكال الحروف العربية `.
- أسوق هذه المعلومات لنقف على الخطوات الأولى لنشأة فنان مصرى أبدع على أساس من العلم والمعرفة بل والتخصص..
- فى الستينيات من القرن الماضى انشغل بعض المبدعين العرب باستخدام الحروف العربية فى لوحاتهم وذلك استجابة إلى التيار النقدى الذى يدعو أصحابه إلى التمسك بالجذور الثقافية فى مواجهة العولمة، وعمق هذه الحالة الإبداع فى مصر وفى دول الخليج ` العراق والبحرين والكويت ` وتركيا.
- أذكر أنى دعيت إلى إلقاء محاضرة بينالى الشارقة عن الحركة الفنية والعالم العربى ، وكان السؤال الذى وجهت فى نهاية الندوة عند الإجابة على أسئلة الحاضرين هو : هل الخط العربى فن تشكيلى ؟ وكانت إجابتى واضحة ` إن إنتاج الخطاطين العرب فى البلاد التى دخلها الإسلام ما يثبت أن إبداعات هؤلاء الخطاطين المصريين والعرب والأتراك تؤكد أن الخط العربى مثله مثل أى فن كيان حى يؤثر ويتأثر ، ينمو بالحوار ويتحلل بالعزلة ` .
- ومما ساعد فى اهتمام المبدعين بالحروف العربية وبالخط العربى هو أنه يتمتع بمرونة لا نظير لها فى خطوط اللغات الأخرى ويستطيع أن يعبر عن الحالات الظاهرة والباطنة .. مما يؤكد على أنه فن تشكيلى يجمع بين القيم الجمالية والنفعية لأن الفن التشكيلى هو قوام يجمع بين الفنون الجميلة والفنون التطبيقية التى تعنى الجميل النافع ..
- بل وذهبت بعيداً لمراجعة الأعمال الفنية التى أبدعها فنانون ممن درسوا أصول الخط العربى وتخصصوا فى إبداعات أعمال فنية قوامها تشكيلات الحرف العربى مما يحتوية من ليونة ورشاقة مما سمح له بأن يساهم فى تكوينات اللوحات التى تعتمد على تشكيلات من الحروف العربية التى تتمتع بمواصفات خاصة تجمع بين الرشاقة والطراوة وبعضها يرسم الجلال والوقار باستقامات دعت الفن التشكيلى لدراسة عناصر الحرف العربى والاستفادة بها فى تشكيلات فنية يقاوم بها تيار العولمة الذى يبعدنا عن الاستفادة بعناصر قوميتنا وإنتاج المبدعين الرواد من مئات السنين.
- إن تأمل سيرة الدكتور أحمد مصطفى الذاتية تدعونا إلى التيقن بأنه فنان منح نفسه كاملة للفن، ولم يسمح لشىء آخر مهما بلغت درجة أهميته أن يؤثر فى هذه الصلة رغم قدرته الهائلة على الحركة والاتصال وتجاوز كل العوائق التى تقابله.
- خلال فترة الدراسة فى الخارج زاد اقتراب أحمد مصطفى من تراث الفن الإسلامى وتوقف عند حقيبة هامة هى أن العرب هم أول من استخدم الخط كعنصر زخرفى هام، فقد حظى الخط العربى من عناية المسلمين جميعاً بنصيب وافر، وكان للخطاطين عندهم مركز ممتاز اقترب من مراكز الملوك والأمراء ، على أن الذى أعطى للخط العربى هذه المكانة الممتازة هو اتصاله الوثيق بالقرآن الكريم فالخط العربى هو وحدة أداة كتابة هذا الوحى.
- هذا وقد دفعت العقيدة بالمسلمين إلى تزيين العمائر والمصنوعات بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية مما كان له أبعد الآثر وأقواه فى نشأة الخط العربى وتطويره حتى وصل إلى درجة من الجمال الفنى يعز أن نجدها فى أى فرع من فروع الفن الإسلامى ، كما اعتبر الخط العربى من أبرز وأهم إنجازات الثقافة العربية والإسلامية حتى استحق عن جدارة بأنه فن الإسلام الأول.
- هنا نستطيع أن نؤكد على أن الفنان أحمد مصطفى استطاع من خلال دراساته وبحوثه إتباع منهج علمى استنتاجى ليثبت حقيقة أن أشكال الحروف العربية ليست مجرد خطوط اصطلاحية صماء لا مضمون لها وإنما هى أشكال تحمل دلالات ومعانى ، فاستطاع أن يبدع لغة بصرية غنية بفضل طريقة مبتكرة فى الجمع بين مهاراته كمصور وكخطاط وفقاً لفن الكتابة العربية وظهر جلياً فى اللوحات التى أبدعها والتى تتميز بالتوافق البصرى فى كل أشكال الفن والعمارة الإسلامية .
- فاتنى أن أضيف إلى عوامل نجاح أحمد مصطفى هو البحث الذى نال به درجة الدكتوراه من المجلس القومى البريطانى بعنوان ` الأساس العلمى لأشكال الحروف العربية ` وقد كشف هذا البحث النقاب عن الشبكة الهندسية التى يقوم عليها ` الخط المنسوب ` الذى وضعه فى القرن التاسع عشر الوزير والمهندس والكاتب ` ابن مقلة ` وظلت هذه المقاييس مستخدمة حتى يومنا هذا وقد مر عليها أكثر من ألف عام.
- نعود إلى سيرة الفنان أحمد مصطفى عند تخرجه من كلية الفنون بالإسكندرية حتى حقق العالمية بين أقرانه من الفنانين المصريين والعرب بل وأقرانه من فنانى الشرق والغرب.
- لم يتوقف يوماً عن الإبداع والإنتاج والبحث عن وسائل تنفيذ أفكاره سواء فى لوحات فنية أو مجسمات تعبر عن أفكار مستلمة من القرآن والأحاديث النبوية إلى جانب تطلعه الدائم إلى مسايرة التيارات العالمية دون التخلى عن مقومات الفن الإسلامى الذى تميز بالرشاقة والطراوة ورسم الجلال والوقار.
- أدرك الفنان أحمد مصطفى أن الفن الإسلامى قام على أسس من الفنون التى كانت سائدة فى البلاد التى انتشر فيها الإسلام والتى أصبحت جزء من الدولة الإسلامية وهى الفن الساسانى والبيزنطى والرومانى والفن الهندى والفن الصينى وأسيا الصغرى.
- على أن الفن الإسلامى لم يأخذ كل ما صادفه فى فنون الحضارات من موضوعات وعناصر بل وقف منها موقف الفاحص الناقد ، وقد استغرقت هذه العملية من جمع واستبعاد ومزج ثلاثة قرون تقريباً أصبح للفن الإسلامى بعدها مميزاته الخاصة التى لا تكاد تخطئها العين.
- أدرك الفنان أحمد مصطفى أن الفنان المسلم وصل إلى المستوى الكبير عن طريق تقسيم وتحليل تلك الأشكال فتاره نراها متشابكة وأخرى متواصلة وأحياناً متلاحقة وأخرى متباعدة وهذا ما نلاحظه فى إبداعات الفنان أحمد مصطفى ، فالحروف فى لوحاته تمثل نغمات موسيقية فالحروف المتراصة لها دلالتها وتعبيرها عن فكر الفنان والحروف المتشابكة والمتكررة توحى بحركة الموج فى محيط واسع .. حتى النقطة تمثل تعبيراً أو إيقاعاً يسعى إليه الفنان لإثراء التكوين والشكل ..
- لقد بعثت إبداعات أحمد مصطفى الثقة فى الفن الإسلامى الحديث فهو لم يدخل الأشكال والعناصر مباشرة ولكنه حورها تحويراً خاصاً يلتزم بما أملته عليه عقيدته ، كما نفر من الفراغ وكره أن يرى مسطحاً عاطلاً من تموجات الحروف وتشابكها أو تنافرها أو تكرارها دون أن يقف عند حدوده بحيث لا تمله العين فالتشابك له دلالة تخدم الفكرة والتوازى والتكرار يعبر عن عناصر بناء فى اللوحة ..
- بقى أن نذكر أن الرسالة التى حققها الفنان أحمد مصطفى تقف متفردة بخصوصيتها الإسلامية ولم تكن على الصعيد المحلى جزءً من اتجاه الحروفية العربية لأن هذا المصطلح أطلق على أعمال فنية قامت على مبادىء الفنون الغربية الحديثة..
- على سبيل المثال لا الحصر .. استخدم الفنان المصرى حامد عبد الله الحروف العربية فى لوحاته تعبيراً عن الحنين لوطنه الأم بعدما هاجر إلى فرنسا.. وكما قال الناقد الراحل محمود بقشيش عن حامد عبدالله أن الحرف العربى عنده يمثل وطناً ..
- وفى لوحات صلاح طاهر الأخيرة قبل رحيله أقام معرضاً لأعماله وإنجازاته باستخدام الحروف العربية وكان هذا المعرض متوجهاً إلى قاعات العرض بالسعودية ، وضع صلاح طاهر فى هذا المعرض إمكاناته الفنية فى التكوين واللون والقيم الفنية فى إطار مبادىء الفن الغربية من ناحية الأسلوب والتقنيات .. وقدم الفنان فتحى جوده إسهاماته فى لوحات الخط العربى فى إطار حروف الطباعة الميكانيكية ولم يهتم بتاريخ الكتابة العربية ومقوماتها من رشاقة وطراوة ونغم ، ولا يسع المجال لذكر العديد من الأسماء المصرية التى أبدعت فى هذا المجال رغم أن الركائز الأساسية كانت تقوم على مسايرة الفن الحديث الوافد إلينا من إيطاليا وفرنسا وأوروبا بشكل عام ..و نذكر الفنان الراحل يوسف سيده الذى أوغل الحروف العربية ضمن التكوين فى لوحاته ولكنه استخدمها فى شكلها الشعبى الذى يعبر عن الفنون المصرية الشعبية.
- وبهذا لا أقلل من جهود المبدعين المصريين والعرب فى هذا المجال ولكنى أحاول التأكيد على أن تناول أحمد مصطفى للحروف العربية بعث تعبيراً جديداً هو الفن الإسلامى الحديث لأن موضوعاته ولوحاته كلها تستوحى آيات من الذكر الحكيم والأحاديث النبوية .
- وفى مجال التعرف على جهود المبدعين المصريين الذين درسوا الخط العربى دراسة أكاديمية وأقاموا العديد من المعارض وشاركوا بإسهامات أكدت على حرصهم على إحياء قيمة الخط العربى فى لوحات تلتزم بقواعد الخط الكلاسيكى فأجادوا وأبدعوا ولكنهم لم يبدعوا أفكار لموضوعات يعالجوها بالحروف العربية واكتفى معظمهم بتسجيل آيات أو حكم أو أحاديث تؤكد حرصهم على إحياء القواعد الأساسية الموروثة للحروف العربية سواء كان خط نسخ أو رقعة أو سلسل أو ديوانى .. أجادوا وأبدعوا ولكنهم التزموا بدورهم فى إحياء أساليب الخط العربى وإيقاعاته واتجاهاته .. كانت وسائل التنفيذ تنحصر فى أقلام البسط المخصصة لكتابة الحروف العربية باستخدام الأحبار دون الألوان.. فجاءت معظم اللوحات بالأبيض والأسود وأحياناً اللون الذهبى وكأنها شكل على أرضية بيضاء دون اتباع أسلوب التصوير التعبيرى المتعارف عليه.
- وأخيراً أدعو محافظ الإسكندرية لإقامة متحف لأعمال الفنان أحمد مصطفى الذى حقق العالمية بأعماله الفنية واستطاع أن يثبت أن الفن الإسلامى الحديث يقف إلى جانب ما درسناه فى كليات الفنون من الفنون الحديثة التى تقوم على تقاليد الفنون الغربية من تأثيرية إلى تكعيبية إلى الحداثة وما بعد الحداثة .
- أحمد مصطفى تستقبله المعارض الخارجية بترحيب بالغ لما تحمله لوحاته من قيمة فنية عالية جديدة ومتجددة وتنفرد بقيم استوحاها الفنان من الفنون الإسلامية فى كل بقاع العالم .
أتساءل عن جامعة الأزهر ألم يصل إليها أخبار المعرض الذى أقيم فى إيطاليا عام 1998 بالجامعة الجريجورية البابوية بالفاتيكان والذى قال عنه النقاد أن هذا المعرض لا يدعو للفن بوصفه موضوعاً للرؤية والإعجاب ، فهو بالإضافة إلى ذلك يبعث على التأمل الدينى لجمال الله وكماله وعظمته ولا تناهيه.
- إن إهمال هذا الفنان تعبير عن تجربة دينية ملؤها الإيمان والتوازن والانسجام .
- هل يتعاون محافظ الإسكندرية مع جامعة الأزهر لتحقيق قيمة فنية تحمى المبدع الحديث الذى يتسلح بالإيمان بالإسلام الوسطى.
إن إقامة متحف للفن الإسلامى الحديث أصبح ضرورة لتأكيد ملامح الفن المصرى الحديث.
- فى عام 1977 أهدت الملكة إليزابيث الثانية إحدى لوحات أحمد مصطفى بعنوان ` حيث يلتقى البحران` إلى شعب باكستان بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء دولته وكان لك تعبيراً عن تقدير العالم للفن الإسلامى الحديث ممثلاً فى إبداعات الفنان المصرى أحمد مصطفى .
بقلم : حسن عثمان
مجلة الخيال العدد ( 29 ) أغسطس 2012.
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث