`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
أحمد الحسينى عبد القادر على سليمان الصهبى

الفنان الطبيب أو الطبيب الفنان / أحمد الحسينى واحد ممن عشقوا الفن منذ صغره ورغم حبه الشديد له إتجه الى دراسة الطب ومع دراسته للطب وفى خط مواز له كان له عطاء مستمر فى النحت والتصوير وهو إذ يعرض فى هذا المعرض أعماله فى التصوير التى توضح حبه للحياة الشعبية بعبقها وحركتها الدائبة المستمرة ليلاً ونهاراً وعايش هذه الاحياء ، وانفعل بها فكانت مادة ثرية لانتاجه . لم يكن له مدرسة يسير عليها أو إتجاه خاص أو أستاذ يتتلمذ على يديه بل عهد على نفسههذه المهمة فى أن يعلم نفسه وبنفسه واكتفى بالزيارات للمتاحف والمعارض وحضور الندوات والقراءة وحدد لنفسه إتجاه قد يصنف تحت الإتجاهات الحديثة وقد يصنف الى تصنيف آخر ولكنه بحكم تخصص دراسته كطبيب انفتح على الجسم الانسانى من خارجه وداخله … عكست هذه الرؤية على أعماله فى الربط بين المظهر والجوهر من ظاهر الاشياء ومكنوناتها ، فبعد أن كان يعبر عن الطبيعة بأسلوب واقعى اتجه رويداً رويداً الى إعادة صياغة هذه الأحياء بما فيها بعد تحليلها وترتيبها وإعادة رؤيتها مرة أخرى حتى وصلت فى بعض لوحاته الى مجموعة متوافقة ومتناثره من الألوان تذكرنا بفن الفسيفساء الزجاجية والخزفية برغم تناثر البقع اللونية الوقورة والمتألقة . الا أن هذه المجموعة اللونية الهائلة لم تلق متجه التصوير عنده من حيث الكتل والفراغات والابعاد وغيرها ممن يرتكز عليه أى فنان مصور . ولعل الميزة الثانية والواضحة فى أعماله هى كثرة الحركة سواء ظهرت فيها الاشكال واضحة طبيعية أم مجردة … فهو يريد أن يقوم بعمل محاولة بين كثرة الحركة الناتجة عن التفاصيل الكثيرة والفراغ التشكيلى التى تعطى اللوحة سكينة ومتنفساً أحياناً . هذا وأتمنى للدكتور الطبيب الفنان / أحمد الحسينى استمرار العطاء وعدم التوقف فى مجتمع لا زال بحاجة لنشر رسالة الفن التى ترقق الاحاسيس .
دكتور تصميم / مصطفى عبد الرحيم محمد استاذ التصميم المساعد بكلية الفنون التطبيقية

القاهرة فى عيون طبيب: صخب البسطاء الملون هو الدواء
- ` الحنين .. لا تسأل عائداً الى القاهرة .. ماعاد بك ؟ ` هكذا رد سليمان الحلبى على سؤال صاحبه فى مسرحية ` ألفريد فرج ` موفورة الصيت والتى تحمل اسم `الثائر الحلبى`. أما الفنان الطبيب أحمد الحسينى عبد القادر فقد أحرقه الحنين الى القاهرة رغم وجوده الدائم بها، ومعرضه الاخير ` القاهرة فى عيون طبيب ` والمقام حالياً فى أتيليه القاهرة يوضح لنا كم يفعل الحنين فى العشاق، فالقاهرة القديمة الفاطمية والمملوكية بمعمارها الشامخ ونقوشها الاسرة تستولى على معظم اللوحات .. أما النيل ومراكبه وأشجاره فله حظ فى لوحاته ، هذا غير الحدائق العامة وخضرتها الأخاذة ووردها المتألق.
إن هذا الفنان مفتون بالبشر وبالتحديد ببسطاء الناس فى حركتهم ومعاملاتهم وإنهاكم وسعيهم للرزق وارتيادهم الموالد رجالاً ونساء وأطفالاً، فى الحوارى والشوارع والأسواق ، صخب ضجيج .. فوضى .. باعة جائلون .. محال ... عربات كشرى ... حيوانات للزينة وأخرى ضالة .. فوانيس تشع ألفة . كل هذه العناصر متداخلة ومتشابكة بنظام دقيق وصارم يستفز داخلنا نعمة التأمل. واذا أنعمنا النظر فى هذه اللوحة المنشورة والتى تنصب فيها السوق العشوائية المقامة بجوار مسجد السيدة زينب فى شارع السد بكل عنفوانه، لأدهشتنا جرأة هذا الفنان وقدرته على حشد كل هذه الجموع بألوانها المنهمرة وملامحها المنعدمة التفاصيل ، وبلمسة ` فرشاة ` كاشفة وحيوية اختزال الفنان الزوائد المملة وصان جوهر الأحجام والعناصر. فنحن لا نستطيع أن نحدد بالضبط ماهذه البضائع المكومة على العربات .. لكننا نستطيع أن نؤكد أنها بضائع. لقد بدا الجموع محاصرين رغم الساحة الواسعة التى تلتهمهم .. من اليسار جانب من الجامع ، والمنازل القديمة من اليمين .. أما العمق فقد فاز به الأفق بألوانه المسالمة .
إن هذا التصميم المحكم الذى يعتمد على تجميع الإضاءة فى وسط اللوحة من خلال منح حوافها الألوان القاتمة لهو تصميم أثير يخلب العيون ويكثف المتعة البصرية.
لاجدال أن الفنان الذى يضع أمام عينيه مهمة أن يحتوى القاهرة - بكل ضجيجها - فى لوحاته ينتقى من أجل ذلك أبهى الألوان وأبسط الناس، لهو فنان جاد ودءوب ويذوبه الحنين لعشق القاهرة.
ناصر عراق
الشعب: 14-11-1995
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث