`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
فاروق وجدى إبراهيم
صبايا وأوانى
- يقدم الفنان تجربته فى العلاقة الوطيدة الجميلة بين صبايا الفلاحات والاوانى الخزفية المستخدمة يومياً سواء فى الشرب أو تخزين الأطعمة أو لملء مياه الشرب من نيل مصر أو للشرب منها بعد أن تتصفى منها الرواسب فى القلل والفنان فاروق وجدى دائم البحث والتنقيب فى الماضى فتعرف على الفن الفرعونى مسافة سحيقة من الزمن ماراً بالتراث القبطى ثم الاسلامى وبعده الشعبى .. كما اقترنت ألوانه بألوان الطبيعة والأرض والتراب المصرى .. ويتجه فى أعماله ناحية التسطيح والبعد عن التجسيم لاقتناعه بأهمية بساطة الخطوط والألوان التى تعبر فى النهاية عن أفكاره وموضوعاته .. اهتم بشكل خاص بالبيئة والتراث والاصول التاريخية .
- ولاشك أن المرأة تمثل رؤى فنية هامة فى محطات فاروق وجدى فهى نفرتارى ونفرتيتى وبيئاتهما الشعبية حيث تسكن حوارى مصر وقراها آما الرجل عنده فهو بطل الأسطورة الشعبية ويسانده الطفل حيث يعتبره نقطة الارتكاز فى العمل الفنى .

جريدة الحياة - 2010
أمهات وأطفال حارتنا فى المعرض الـ20 لفاروق وجدى
- يقام المعرض رقم 20 للفنان فاروق وجدى تحت عنوان `أمهات وأطفال حارتنا` والذى يضم 35 لوحة عن الأمومة والطفولة فى الحارة المصرية ويستمر حتى 5 مارس المقبل .
- والأم هى الشجرة التى منحت الحياة للورقة ثم الثمرة وهى النهر الذى لايكف ابدا عن العطاء وهى المدرسة الأولى التى تعلمنا فيها كيف نحبو ونصلب قامتنا ونقف ثم نسير ، فيها تعلمنا حب الأم الكبرى `مصر ` وحب الزوجة. وهكذا جاءت كلمات الفنان في تقديم معرضه .
- وقد استرجع الفنان فاروق وجدى في معرضه حضن الأم والشعور بالأمان والسعادة عندما يحتويك هذا الحضن . من منا لم تساعده أمه كى يخطو أولى خطواته وتسنده حتى لا يتعثر؟ وكيف كان مذاق شراب الجنه من صدر الأم التى أعطت بلا حدود؟ وقد رسم الفنان الأم فى كل تعاملاتها مع الوليد كيف تحمله وترضعه وتراعيه وتعطيه من حنانها ، كل ذلك عن الأم فى الحارة المصرية.
- ويضيف عن معرضه : أن معارضى السابقة كانت لأطفال بلدى` سوسة كف عروسه ` وقدمت للمرأة `حواديت مصرية ` وعن العادات والتقاليد التى نمارسها فى حياتنا الشعبية، وسجلت رقصات الرجال والنساء فى حارتنا المصرية ` الرقص في بر مصر ` وبعد الرقص جاء وقت السمر وحكايات زمان وكلام الناس الطيبين عن الأمثال الشعبية ، فمعارضى حدوته مصرية مستمرة أو سامر يربط كل أهل بلدى بكل عاداتهم وتقاليدهم وفنونهم، وفى معرضى هذا أقدم هديتى لأمى وأمك وأم كل المصريين فى عيدها .
- وفى أعمالى السابقة والحالية استرجع الزمان والمكان والناس فى زمن مضى رأيته وعايشته في طفولتى وشبابى ، وتوقف الزمن عند هذه المرحلة ، أسترد الشكل والمضمون من الكيان المختزن داخلى ويمتزج بالموروث من عادات وتقاليد وديانات ، كانت حولى فى كل وقت، وحضارات امتزجت داخلى، أنا لا أنظر خارج بيئتى التى أحطاتنى فى هذه الفترة من حياتى كالأم الحنون .
- أحيا اللحظة التى كانت، وأجترها في حنين وشغف وتتجسد أمامى وأراها على صفحة التوال وأتخيلها قبل أن أسقطها على توال اللوحة وتسترد وجودها شيئا فشيئا وأراها تطل نحوى من جديد ولكن بمفهوم جديد وشكل جديد وأعود وأتنفس الحياة التى رأيتها وعشتها فى زمن مضى كان جميلا .
- هذا وينتمى الفنان إلى اسلوب السهل الممتنع فهو يرسم تفاصيل الشخوص والوجوه والعناصر ولكن بأسلوب بسيط ورشيق دون الدخول في التفاصيل المملة
- والفنان فاروق وجدى من مواليد 1936 بكفر الشيخ وحصل على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية قسم زخرفة وزجاج 1960 بتقدير امتياز، وأقام 20 معرضا خاصا بدأها بمعرض سكاد 1990، حتى هذا المعرض .
- كما شارك فى العديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية منها: بينالى برشلونة 1972، ومسابقة البورترية فرنسا 1972 ، ومعرض نزع السلاح الأمم المتحدة 1998، وألف مجموعة كتب عن تاريخ الزخرفة وصناعة وتصميم الخزف.
- وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية منها : جائزة ثانية من منظمة الفاو ، وشهادة تقدير من الأمم المتحدة بمعرض نزع السلاح .
نجوى العشرى
الاهرام الدولى - 2009
رحيل فاروق وجدى من سحر الريف .. إلى روح الحياة الشعبية
- رحل عن عالمنا منذ أيام اثنان من فنانينا : بدوى سعفان وفاروق وجدى وهما يمثلان قيمة كبيرة فى الإبداع التشكيلى المصرى.. وبينما أصر بدوى سعفان على أن يظل مقيما بقريته يعكس من خلالها سحر الريف فى إيقاع فطرى تلقائى بهيج ..عاش فاروق وجدى بيننا بالقاهرة ونقل روح الحياة الشعبية بلمسة جديدة جاءت من معين طفولته حيث ولد ونشأ بمدينة دسوق قريبا من تلك المباهج التى كانت تتألق فى الليلة الكبيرة بمولد سيدى إبراهيم الدسوقى.
*الروح الشعبية :
- الفنان فاروق وجدى ولد بكفر الشيخ عام 1936وقضى طفولته ونشأ فى مدينة دسوق بالقرب من تلك المباهج الشعبية التى كان يتأملها بقلبه وإحساسه فى مولد سيدى إبراهيم الدسوقى وتشبع بها.. والتحق بكلية الفنون التطبيقية وتخرج منها عام 1960 من قسم الزخرفة والزجاج.. وتبدو قيمة أعماله فى أنها تمثل حالة شديدة الصدق والخصوصية جاءت من معين الفن الشعبى هذا النبع الصافى وهى ليست محاكاة لهذا الإيقاع الأصيل ولكنها تمثل إضافة تعبيرية للفن المصرى تشدو بجمال التعبير وسحر النقوش مع هذا الطابع الرمزى الذى يمتزج فيه الواقع بالخيال الفنتازى..فهو يجسد صور الواقع والحياة اليومية المعاشة فى صور زاخرة وإيقاعات جديدة وكأننا نرى الأشياء فى بهائها وتألقها للمرة الأولى وقد تنوعت معارض الفنان وجدى من حالة إلى حالة انطلاقا من هذا التوهج والسحر الشعبى والذى يتأكد من خلال عناوين معارضه التى أقامها تباعا بطول رحلته مع الحياة كما فى معارضه عن الطفولة فى الريف والحارة المصرية ومعرضه عن الطفولة فى الريف والحارة المصرية ومعرضه حول عروسه المولد والليلة الكبيرة وآخر حول الباعة الجائلين وقطط الشوارع وهناك معرض له حول حواء وفن الآباء وحواء والألوان وغيرها من معارض تجسد صور الحياة بمصر المحروسة بلمسة تعبيرية عميقة.
- ولأن صورة حواء بين الذهاب إلى النيل العظيم هذا النهر الخالد والعودة منه تمثل صورة مصرية شاعرية فمن بين معارضه جاء معرض `صبايا وآوانى` مجسدا بنات النيل حاملات الجرار والقلل والأوعية فى إيقاعات من الدهشة مسكونة بدنيا من الزخارف والنقوش والألوان الصداحة وهى أعمال أشبه بالموال أو صوت الأرغول وربما اقرب إلى دقات الطبل البلدى.. معزوفات بصرية أشبه بالموسيقى الشعبية الحافلة بشتى الأنغام والألوان وقد تألقت وجوه ملامح بنات النيل كعادته فى قسمات مصرية من تلك العيون اللوزية المتسعة والكحيلة والشفاه الممتلئة والوجوه الصبوحة بنظرة غارقة فى الحلم مع كثافة الحلى والأقراط والنقوش والزخارف وقد صور حسناء ناعسة بإبريق السبوع محفوفة بالنخيل والبيوت ذات الفتحات والشراعات.كما صور بنات حواء فى إيماءات وحركات بين جالسة وواقفة بعناصر غنائية من النخيل والمراكب الشراعية..وفى أعمال الفنان وجدى عموما نطل على مساحة تمثل عمق الفن المصرى..عمق الحياة المعاصرة وعمق الفن الشعبى فى وقت واحد..فى إيقاع جديد.. نور ونهار وأفاق من التعبير والتشكيل تستمد قوامها من سحر الحضارة المصرية وتداخل التراث فى وشائجه العديدة من الفرعونى والقبطى والاسلامى إلى الشعبى .
- تحية إلى روح الفنان باتساع ما قدمه من إبداع حقيقى .
صلاح بيصار
القاهرة - 23/ 10/ 2012
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث