`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
شيماء محمد كامل كامل إسماعيل
قطة .. منى .. ليل
- هو العنوان الذى اختارته الفنانة الشابة شيماء كامل لمعرضها الذى اقامته فى أتيليه القاهرة مؤخراً وضم اكثر من عشرين عملاً مصوراً من أعمالها ذات النكهة الافريقية ، وهو المعرض الفردى الاول الذى تقيمه هذه الفنانة بعد مشاركتها لعدة سنوات فى العديد من المعارض الجماعية منذ اشتراكها لاول مرة بأعمالها فى فعاليات المعرض القومى العام لسنة 2001 ومن يومها وهى تحاول التواجد فى دأب على مساحة الحركة التشكيلية المصرية كغيرها من الشباب الذين امتلات بهم الحركة التشكيلية المصرية منذ سنوات .
- لوحات شيماء كامل المعروضة اشبه باسكتشات سريعة لخلجات ومواقف مركبة لعناصر وشخوص مرسومة بدرجات حيادية .. شخوص مستسلمة لاحزانها وشؤونها الصغيرة .. ووجوه بلا ملامح تتسربل باللون الذى يحيط بها كخيوط السجاد او التريكوه .
- قطة .. منى .. ليل هو محاولة للاقتراب من منى الطفلة وقطتها فى امسيات ليلية .. وهذا الاقتراب كان ضروريا أن يمر من خلال لغة الفن التى قوامها اللون والخط والظل والنور .. هذا الاقتراب الذى اتخذ منحى تشكيليا قوامه التكرار والتباين فى درجات اللون وانفلات الخطوط من وظيفتها التشريحية الى ما يشبه التلقائية فشكل الوجه الذى يتكرر لمنى واختها وللقط اصبح لا ينتمى الى احد من الثلاثة قدر انتمائه الى عالم غير محدد المعالم ولا الملامح .. عالم آخر لا يرضخ لغير الضرورة التى تبيحها لغة الفن ومفرداته وأدواته .. فالملامح مطموسة تقترب من السلويت احيانا اما هذه الخطوط المتشابكة التى تتبدى فى خليط الالوان المنتشرة على مساحة اللوحة والتى تحيط بهذه المفردات او الشخوص ، فهو مزيج من الالوان المنفردة والصريحة كالاحمر والازرق والاخضر والاصفر ، الامر الذى يوقع المشاهد فى حيرة محببة تجعله ينتقل ببصره بين الاسود الذى يمثل الصمت المطلق وبين تلك الانغام التى تحدثها اشتباكات للخطوط واحتكاكها ببعضها البعض .. ولوحاتها بشكل عام تشعرك بالصراع بين السكون والحركة .. الحيادية والديناميكية .. الوضوح والغموض ذلك الذى يلف المفردات المرسومة بعلامات الاستفهام .
ياسر سلطان
الثقافى العربى 2004
! معرض ` بنات `.. ثورة تشكيلية بوسط البلد
-أقام جاليرى`أوان` بوسط البلد معرضاً للفنانة التشكيلية شيماء كامل بعنوان ` بنات ` وهو معرض يأتى متماشياً مع أحداث الثورة وما ألم بها من تطورات خاصة فيما يتعلق بالتضحيات التى قامت بها فتيات مصر من تحمل الاعتداءات والإهانات والتى ظهرت على شاشات تليفزيونات العالم، مما أثار ضجة فى الداخل والخارج معا ومما استدعى معه تفجير الطاقات الكامنة عند المبدعين، خاصة أرباب الفن التشكيلى الذى أصبح فى الآونة الأخيرة بمثابة المرأة العاكسة لأحداث الثورة وتطوراتها إلى الحد الذى تستطيع معه رصد مراحل الثورة من خلال فقط أعمال ذلك الفن الراقى! والذى أحدثت فيه تلك الثورة المجيدة حالة من الحراك والنشاط غير المسبوقين خاصة فيما يتعلق بعنصر التواصل مع الأحداث الجارية فى البلاد بعد سنوات من الجمود من خلال أعمال فن كان مغلقاً على أهله ويدور فى فلك وعالم الفنانين وحدهم.
- ومن داخل جاليرى `أوان ` بوسط البلد تتحدث الفنانة التشكيلية دعاء الدسوقى منظمة المعرض ومديرة الجاليرى قائلة إن هذا المعرض يأتى باكورة أعمال أخرى فى الطريق إلى الجاليرى، والذى من حسن الطالع أن يكون افتتاحه من خلال معرض عن الفتاة والإنسانة المصرية على وجه الخصوص مما جعلنى أتحمس جدا للفكرة، ولدعم تلك الاستضافة بكل الجهد خاصة بعد إصابتنا جميعا بحالة من الاستياء لما لاقته بعض من عبرن عن حقهن فى التظاهر السلمى، وقد وجدت فى أعمال الفنانة شيماء كامل كل الشروط المطلوبة فى العمل من عناصر لونية متفاوتة تعبر فعلا عما حدث وتعكس ما بداخل كل منا من مشاعر دفينة قد تنعكس على ملامح الوجوه، والتى قامت برسمها بأناملها الواثقة كوجوه افتراضية بها قدر كبير من الجرأة فى استخدام الألوان المتقاربة أحيانا إلى الحد الذى ظهرت معه إحدى اللوحات وقد غلبت الخلفية السوداء ودرجات الرمادى فى التكوين للوجوة، إن ملكة التحكم فى الدرجات اللونية سمة مميزة للفنانين الكبار، مما أدهش كل من حضر المعرض من الجمهور والذى كان استقباله لفكرة المعرض نفسها أكثر نضجا مما قد نراه فى جمهور معارض تشكيلية. وتعلق الفنانة دعاء أن الجاليرى مفتوح للجميع ولكل الأعمار من الفنانين ولا يشترط أن يكون لأصحاب الأسماء الكبيرة والرنانة فى مجال الفن التشكيلى، بل إن فكرة إنشائى لهذا الجاليرى فى المقام الأول هى إثراء للحالة الفنية فى مصر والتى بلا شك قائمة على القاعدة العريضة من الفنانين الشباب أو ممن لا تتاح لهم فرصة إقامة معارض لائقة فى أماكن مرتفعة الثمن ولذلك لم يكن الهدف الأول من جاليرى `أوان` هو العامل الربحى.
- وتسهب دعاء قائلة أتمنى أن أساهم بخلاصة خبراتى الفنية السابقة فى إقامة وتنظيم مزيد من معارض الشباب والمشاركة فى ورش عمل تعود بالفائدة على حركة الفن التشكيلى بمصر .

جريدة الكرامة - 8 /1 /2011
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث