`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
سهير محمود عثمان

-فى معرض الفنانة سهير عثمان الحس الجمالى مع التقنية العالية يشيعان فى سائر فروع إبداعاتها .
- كلما استعرضت إبداعات الفنانة سهير عثمان فى شمولها وتوعها وتعددها ، أشهر بتفردها `بصمتها ` الذاتية الخاصة والمتميزة على الرغم من اختلاف الخامات والوسائل والتقنيات الملائمة لكل فروع من فروع إبداعاتها .
- أحيانا يحلو لطاقتها الفنية ومخيلتها أن توائم بين فرعين وتقنيتين وأن تدمج بينهما لتخرج بوليد فنى جديد ومبتر ، يثير الدهشة والإنبهار ويعمق الحس الجمالى عند المتلقى ... يمثل هذا مقدرة الفنانة على التطوير باستمرار .
- استطاعت الدكتورة سهير أن تختزل المسافات بين التطبيق والإبداع الخالص ، كما نجحت فى التخلص من أى تكرار فى أعمالها .
- وبغير تكلف أو اصطناع يتخلل تكويناتها سواء فى الشكل أو العلاقات اللونية فى أى عمل من أعمالها ، مع تعدد وتنوع الخامات، `هارمونى ` يدعم القيم الجمالية التى تشيع فى تلك الإبداعات وتنقل الحس الجمالى إلى المتلقى .

الناقد / كمال الجويلى

سهير عثمان
- الفنانة سهير عثمان لها نشاط واسع وممتد عبر عقود من الزمن على المستويات المختلفة أكاديميا وفنيا وثقافيا واجتماعيا لما تتمثل بقدرات وكفاءة متميزة .. وتمتلك من الحركة النشطة داخل كلية الفنون التطبيقية وخارجها من خلال معارضها الفنية التى تفاجئنا بها من حين لآخر .. وأيضا من خلال لجنة الفن والمجتمع المنبثقة من لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة بصفتها مقررة هذه اللجنة المهمة ، وشغلت وظائف متعددة منها وكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتمتلك قدرات فى التنظيم وتحديد الأهداف وتعمل بإرادة قوية لتحقيق ذلك على أرض الواقع .. وقد اختيرت فى أكثر من موسوعة منها على سبيل المثال ` موسوعة الشخصيات النسائية البارزة 1000 شخصية نسائية .. موسوعة المرأة المصرية ` مثلت مصر فى أكثر من 45 دولة بأعمالها الفنية .. كما حصلت على 30 جائزة محلية ودولية منها على سبيل المثال ` جائزة البينالى الأول لفن الجرافيك لدول البحر المتوسط عام 1982 ، جائزة الشراع الذهبى لمصر بينالى الكويت الدولى ، كما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 2004 ` وفى معرضها الأخير بدار الأوبرا المصرية قدمت الفنانة العديد من الأعمال الفنية المنفذة بتقنيات مختلفة بالرغم من شهرتها الواسعة بمجال فن الطباعة الفنية وتصميمات السجاد الفنى، ومن الفنانين القلائل الذين يعتمدون على مهارات وقدرات خاصة فى تنوع الأداء .. وتتأصل مرجعياتها الفنية إلى عمق دراستها للفن الإسلامى والمصرى القديم.. والتراث الشعبى، وينعكس ذلك على إبداعها الفنى الذى تمتزج فيه روح التراث بمعالجة فنية معاصرة فعندما نشاهد ابداعها فى فن الطباعة الفنية نجد البناء التشكيلى يتسم بالتوازن وحبكة التصميم ، وتستدعى من ذاكرة التاريخ الكتابات والبرديات القديمة.. وبمعالجة جمالية تتفق مع رؤيتها الفنية وعلى جداريات البارز والغائر فى المعابد المصرية القديمة .. وبأسلوب فتى مبهر، وينعكس ذلك بقدرتها التصميمية على فن السجاد الذى تحول إلى جدارية تتناغم فيها المفردات والظلال الناتجة عن البروزات الغائر والبارز وزوايا مساقط الضوء التى تختلف زوايا مصادرها وبالتالى تحدث حالة من الحركة فى إيقاع موسيقى مرئى .. والفنانة استطاعت فى هذا المجال تثبيت مكانتها بجدارة وتميزها بهذا الفن النادر بشكل عام، وفى أعمالها الفنية المطبوعة حققت انتاجاً متنوعاً ومختلفاً عن أقرانها بسبب اعتماد هذا الفن على تقنيات غير تقليدية .. وتعمقت فى توظيف هذا التراكم من الخبرة فى إحداث حالة توازن بين الفكرة والتقنية، وهذه قضية مهمة لايدركها الكثيرون من الفنانين فى هذا المجال الفنى . . ومن الأعمال المتميزة والممتدة هى التى تتأصل فيها الرموز والمفردات التاريخية والشعبية فى فضاء مفعم بالعمق والتوافق اللونى، وبين الخط والمساحة، واللون وبريق بعض المساحات التى تأخذنا إلى عمق البناء التشكيلى ودلالاته .. وجمال المنظومة اللونية التى تنساب من نسيج إلى آخر ومن مفردة إلى أخرى .. عالم خاص للفنانة .. وتواصل مبنى على أصول ومرجعيات تميزها .. وتعمل بإرادة لتحقيق إبداع لها جديد من حقبة إلى أخرى .
أ.د .أحمد نوار
الأخبار 6-2-2017
الفنانة سهير عثمان(1952) .. من العلامات التراثية إلى المدارات الكونية
- كرست الفنانة الدكتورة سهير عثمان الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية رحلتها الفنية منذ أواخر السبعينيات للبحث فى جماليات الحضارات المصرية المتعاقبة والفنون الشعبية ، وتوظيف نتائج بحثها لخلق لوحة تشكيلية معاصرة ، مستعينة فى ذلك برؤى حداثية وخامات ووسائط متنوعة ، مثل الطباعة بألواح الزنك أو بالشاشة الحريرية أو عبر أنوال النسيج اليدوى ، وفى اعتبارها الدور المزدوج للفن بين الرؤية الإبتكارية الحرة للمعرض، والدور الوظيفى للفن فى خدمة الحياة ،انطلاقا من قناعتها بمسئولية الفنان الذى يحمل على عاتقه رسالة حضارية ومسؤولية مجتمعية يتواصل بها مع ميراثه الحضارى الممتد.
- وبالرغم من الدور المحورى للون فى لوحاتها الجرافيكية ، فإنه يأتى مسانداً لدور الخط المحورى ، حيث تبنى به تصميمها الأولى المستقى فى بعض الأحيان من رسوم الفن المصرى القديم وعلاماته الرمزية والسحرية ، أو من رموز لغته الهيروغليفية ، أو من الأشكال الهندسية المتشابكة فى الزخارف الإسلامية ، أو من العلامات والموتيفات المستوحاة من الفنون الشعبية ، مع معالجتها بأسلوب تحليلى وتركيبى وصياغتها بروح عصرية تدخل فى نسيج الفن الحديث.
- وتميزت بصفة خاصة أعمالها فى السجاد اليدوى ، حيث يصبح ` التصميم ` هو بطل التكوين نظرا لكبر مساحة العمل مقارنة بحجم لوحة الجدار، وبرغم الغرض الوظيفى أو الاستعمالى لقطعة السجاد، فإن الفنانة تجعل منها ميدانا للإثارة البصرية بتكوين حداثى ، خاصة حين تعتمد على لون واحد أو اثنين فى حوار بصرى أخاذ يوحى بلغة العلامات الرمزية فى الفنون الحضارية .
- لكنها كثيرا ماتتجاوز الأشكال التجريدية التى تنحو نحو الطابع الهندسى أو الزخرفى أو حتى العناصر التشخيصية المستوحاة من الرسوم الفرعونية ، متجهة إلى خلق حالة كونية أو ميتافيزيقية ، بتكوينات تضم ما يشبه الأجرام السماوية فى أفلاكها ومداراتها ، بما يعكس إسقاطات تأملية للطبيعة والوجود ومكان الإنسان فى المحيط الكونى ، حتى ولو لم تصوره بوجوده المباشر فى اللوحة ، وقد يعكس ذلك أيضا رغبتها فى التحرر من سيطرة الإطارات التقليدية المستهلكة لمفردات الأشكال لمفردات الأشكال التراثية ، متطلعة نحو آفاق إنسانية أشمل ورؤى كونية أبعد .
بقلم : عز الدين نجيب
من كتاب ( الفن المصرى وسؤال الهوية بين الحداثة والتبعية )
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث