`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
نجوى يحيى محمد أحمد العدوى
نجوى العدوى : التراث الإسلامى يحتاج إلى قراءة أكثر عمقاً
تسعى الفنانة التشكيلية نجوى العدوى فى أعمالها وراء الموضوعات المجردة مستخدمة بعدى اللوحة لتدريب عين المتلقى على تأمل السطوح وتذوق مادة الفن خالصة من أى تعبير أو موضوع محدد معتمدة على أن المشاهد المصرى اعتادت عيناه تذوق الفنون الإسلامية ذات البعدين وهى تستخدم دلالات رمزية من التراث الإسلامى لتأكيد معناها لدى المشاهد، حتى يتعمق ارتباطه ببيئته وحضارته .
وتقول إن أعمالها ظهرت فى البداية متسمة بالتجريد، حيث كانت الأشكال مجردة ومركبة من شخوص أساسها التشكيلى المربع والدائرة والمثلث، وتلك الأشكال ملحقة بوحدات رمزية وخطوط عفوية تتصارع تارة وتتآلف تارة أخرى فى حركة وسكون، ثم بدأ الأشخاص الاختفاء من أعمالها مع استمرار تواجد نفس الأشكال الهندسية فى تشكيل آخر، وكان المثلث هو أكثر الأشكال شيوعاً فى تلك الفترة وإلى جانبه ظهرت أشكال رمزية مرتبطة بالبيئة المصرية، ووضعت فى قالب مميز من حيث المساحة واللون الذى يعطى إيحاء بالحركة والديناميكية والتناغم .
وأضافت أن استخدام الخط مع تلك الرموز أعطى احساسا بصوت الطبيعة، وأنها تعاملت مع تلك المسطحات من خلال أسلوب الحفر على الزنك بعدة قوالب لإحداث تنوع يختلف عن السطح التقليدى المحصور بين ضلعى المربع والمستطيل، مما جعل الأشكال المنتجة غير محددة وتتحرك فى حرية مطلقة، وهو ما أوجد الفرصة لاستخدام أكثر من لون فى عملية الطباعة .
وأكدت أن الحضارة الإسلامية انتجت فنونا بهرت العالم اجمع، لما وجدوه فى الفن الإسلامى من كيان وهوية مستقلة وقائمة بذاتها، لا تتشابه مع أى فن أخر، وانه يجب اعادة قراءة التراث الإسلامى بشكل جديد وبمفهوم أكثر تعمقاً يجعلنا نتعرف على كيفية استلهام الفنان المسلم من الطبيعة، حيث ان تأمل الطبيعة والتفكير فيها والإحساس بوجود مشكلات تتطلب حلولاً متعددة من إعادة تنظيم وصياغة كانت من أهم ما يشغل الفنان اضافة إلى ارتباط ذلك بعقيدته، كما أن التفاعل مع الطبيعة -وليس نقل عنها- يولد علاقات وانفعالات جديدة، وهى بدورها تولد مدلولات غير مألوفة للعين العادية ولكنها مألوفة للعين الفاحصة المدربة والمتأملة، حيث إن علاقة الإنسان بالوجود وأحاسيسه وانفعالاته تجاهه وعلاقته بالأرض تمثل الإلتقاء بنظام الطبيعة ، وذلك ما يشغلها كما شغل الفنان المسلم من قبل .
قوانين التوافق
وأوضحت أن قوانين التوافق والإيقاع والتكوين أنظمة داخل كيان الإنسان الذى يعتبر بدوره جزءاً من هذه الطبيعة وأن ذلك مع جعلها ترفض الأخذ الحرفى المباشر من التراث الإسلامى ، وإنما تتمثل ذلك التراث بوحداته الزخرفية وطرق أدائه، حتى تستطيع انتاج فن جديد ينبع من تعبيرها الذاتى مضافاً إليه ما اختزنته طوال حياتها الفنية من خبرات ورؤى فى محاولة مستمرة لبعث فن عربى جديد له صفاته وسماته المميزة، حيث لا توجد مدرسة حقيقية حديثة للفن العربى .
وأكدت د. نجوى العدوى أهمية إعادة رؤية وقراءة الفنون الإسلامية قراءة متعمقة فى عصورها المختلفة، وتنمية الإحساس بجمالياتها، واستكشاف علاقات جديدة منها ناتجة عن اشكاليات خطية أو لونية، وهو ما ناتجة عن أشكاليات خطية أو لونية، وهو ما سوف يؤدى إلى الفهم الجيد للفن الإسلامى كما حدث مع الفنان الألمانى `أشر` الذى تأثر بالأعمال الفنية الإسلامية وأنتج فنا جديدا يعتمد على العلاقات الرياضية للفن الإسلامى. وعن الخط العربى قالت إنه يسير متوازياً مع باقى الفنون الإسلامية الأخرى، وإذا كانت الحروف لها قواعدها التى توجب أن تكون مقروءة، فإن الزخارف المختلفة لها أسسها أيضاً، إلا أن الخط الذى يستخدم فى الكتابات المزخرفة للعمارة الإسلامية ليس له علاقة بأن يكون مقروءاً وواضح المسافات .
وأشارت إلى إحدى الرسائل العلمية التى أشرفت عليها فى كلية التربية الفنية بالرياض وكانت تؤكد إمكانية تشكيل الحروف العربية لتحقيق النظم الإيقاعية فى التصميم بإعتبار الخط العربى جزءاً لا يتجزأ من التراث العربى وأحد اهم الروافد للفن ويشكل كل خصائص الفنون وقيمتها الجمالية الرفيعة حيث لم يحكمه الجمود بل ساير سنة التطور فتعددت أنواعه وكثرت أنماطه، اضافة إلى انه خط مرن ومتطور مع اتجاه الحضارة وان الحرف العربى قد استمر 14 قرنا بينما اختفت حروف حضارات أخرى .
الحروف العربية قوة حركية وديناميكية وجمالية من مد وبسط وتدمير وضغط لتصميمات مبتكرة
تقول الفنانة التشكيلية نجوى العدوى أن من أهم نتائج ذلك البحث تأكيد أن الحروف العربية تختزن قوة حركية وديناميكية تؤثر على إدراك المشاهد للعمل الفنى وتنقل له إحساس واتصالات الفنان أثناء بنائه للوحة الخطية، كما أن الحروف غنية فى مقوماتها التشكيلية والجمالية من مد وبسط ومط وتدوير وضغط مما يساعد على الخروج بتصميمات جديدة ومبتكرة ورغم أن الخط العربى على اتصال وثيق بالتراث فإنه يمكن أن يكون متحرراً نحو التجديد كما أن وجود قواعد لرسم الحروف بأنماط مختلفة تنطوى على علاقات تناسبية للطابع المتشعب لهذه الحروف .
بقلم/ مجدى عثمان
دنيا الإتحاد - 30-8-2010
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث