`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
عماد شفيق توفيق رزق
مناظر.. عماد رزق
- أكثر ما سيخدعك فى عماد رزق هدوؤه البالغ ، ولكن هدوء عماد مثل هدوء البحر الذى يخفى تحته عوالم بالغة الإثارة، وستتأكد من هذا عندما تطالع أعماله، فعماد الذى يبدو لك أنه يتعامل مع الحياة على نار هادئة ولا يميل إلى التفلسف صاحب نظرة صاخبة جدا فى الحياة عبرت عنها موضوعات وخطوطه وألوانه .
- ربما ساعدت نشأته الريفية والحياة بين الحقول المترامية التى انطبعت فى خياله مثل `كادرات مفتوحة`فضلا عن فترة تكوينه وكونه `اشتغل على نفسه` منذ وقت مبكر فى حياته، فى أن يكون فنان `مناظر` من طراز نادر .
- ما كل هذا الضخب والحركة والتوقد وحب الحياة , ما كل هذه الحشود البشرية والحميمة مع البشر والأمكنة، هو كرسامى المناظر الكبار يهتم بجو اللوحة ولكن بطريقته وأسلوبه الخاص .
- عماد رزق ليس أول فنان يصور حركة الناس فى الأسواق والمقاهى، ولكن أسلوبه الخاص يجعلك تجزم بينك وبين نفسك أن عماد أول من صور هذه الأماكن مثلما تجزم أن فنانا مثل فان جوخ أول من رسم المقهى الباريسى أو الطبيعة، ومع ان عماد لا يخفى إعجابه بفان جوخ ويتوقف كثيرا عند رمبرانت واهتمامه بالجو العام للوحة من حيث الضوء والضل واللون، ولكن سيظل رسامه الأثير فنان المناظر الإنجليزى الذى عاش فى أواخر القرن الثامن عشر تيرنر، الذى كانت له طريقته الخاصة فى رسم السماء والماء والضوء الساطع والعواطف وحركة دوامات البحر .
- الإحساس العالى جدا بالمنظر هذا ما تستشفه من أعمال عماد رزق الذى بدأ تعبيريا ثم أصبح تأثيريا ولكن بطرقته ومفهومة تستغرب جداً من سيطرته على اللوحة المفتوحة على تفاصيل كثيرة بدءا من الحشود البشرية فى الأسواق الشعبية وعلى المقاهى وانتهاء بتفاصيل تشى بشخصية المكان الذى يمثل خلفية اللوحة،أنها قدرة فذة فى توصيل الإحساس الذى يريده من خلال جو احتفالى يتوسل بالخطوط وألوان الباستيل والزيت والأكوريل والأكريلك .
- أكاد أقول إن عماد رزق الذى يتحرك فى فضاء واسع وبحرية نادرة على سطح لوحاته بالشكل الذى لم يقلد فيه أحد - وبالطريقة التى تظن معها أنك ترى هذه الاماكن لأول مرة !
إنه بالفعل ` ملك ` المناظر !
محمد مرسى
نصف الدنيا 20 /9/ 2009
عماد رزق.. يراقص `التنورة` ويتغنى بدفء المرأة
معرضه بالأوبرا يحلق فى فضاءات فلسفية وشعبية
في أحدث معارضه يتعامل الفنان عماد رزق مع مفرداته بإحساسه الذي يطغى على أعماله، من خلال لمساته القوية وألوانه الصداحة، والتى بتأثيراتها تتشكل ملامح مفرداته، وتكوّن بتجاورها لغة بصرية خاصة لا تخطئها العين رغم تنوع مفرداته وأفكاره وموضوعاته وكذلك مسطحات أعماله.
عماد رزق أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة بالزمالك ونموذج للمصور البارع أقام أحدث معارضه الفنية بقاعة صلاح طاهر فى دار الأوبرا المصرية، وقدم فيه تنويعات تتواصل بها تجربته الإبداعية لموضوعات تغوص فى الواقع المصرى بمفرداته التراثية والشعبية، وأخرى تحمل أبعادا ومضامين فلسفية.
جاءت الموضوعات الشعبية من خلال الواقع المعاش، حيث يصول الفنان ويجول بين أزقة وحارات الشارع المصرى الزاخر بمفردات التشكيل، ويحدد بذكاء زواياه التى يبنى عليها موضوعه لتؤكده لمساته المعهودة القوية الواثقة، التى تضفى على العمل الدينامية والحركة الصاخبة التى تضج بها هذه الأماكن العريقة فى تنوع أسواقها وبيوتها ومساجدها وناسها من خلال حركتهم الدائبة فى الغدو والرواح بملامحهم المتميزة وأزيائهم الدالة على المكان .. تشعر بأنفاسهم تتخلل جنبات العمل مؤكدا على العلاقات التى تربط الناس بعضهم البعض، بأواصر الحب وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم التى يسجلها العمل وكادت تندثر من مجتمعنا مع طغيان وسائل التكنولوجيا الحديثة .
مفردات توثق لها الأعمال كجانب مهم فى العمل الفنى الإبداعى، لننتقل من الأماكن الشعبية التى تناولها الفنان عماد رزق متنوعا فى اختيار زواياها وتكويناتها، إلى `حالة` أخرى فى المجموعة الثانية والتى تمثل جانبا آخر من جوانب التراث الشعبى المصرى، ألا وهى رقصة `التنورة` والتى راقت له كموضوع أثيرى، يعتمد على الحركة المتوالدة من دوران الراقص الذى اختاره بمفرده تارة، وتارة أخرى مشاركا مجموعة متعددة من الراقصين، تحكمها تكوينات متنوعة استطاع الفنان أن يصل الى جوهرها ليدهش المتلقى، ويعايش تلك الحالة فى مناخ الدراويش مسترجعا الجذور التاريخية للرقصة التى تعود إلى `المولوية` والتكايا التركية و`مولانا` جلال الدين الرومى، وكذلك فلسفتها الصوفية وارتباطها بحركة الدوران فى الكون والطواف حول الكعبة . `الزركشات` والألوان التى تزين التنورة والأقمشة التى تمثل أعلام كل الطرق الصوفية المصرية، جذبت فناننا ليتغنى باللون والضوء اللذين يمثلان ساحته الإبداعية، التى ينتقى فيها موضوعات يحقق من خلالها مشروعه الفنى المتواصل والممتد، ويطل منها على المتلقين فى ساحات العرض.
مجموعته الثالثة تمثل الجانب الفلسفى فى علاقة الرجل بالمرأة التى بنيت عليها الحياة وعمارة الكون، تعامل معها الفنان من الجانب التشكيلى لتحمل الدفء والعاطفة الجياشة تجمعهما حالات متنوعة بين حنين اللقاء والرغبة والشوق وساعات الصفاء والمراقصة، وقد أثرى هذه التجربة أو طوعها - بمعنى أدق - لأدواته التى تعتمد على اللون والضوء - كما ذكرت - وتتأكد فى هذه المجموعة قدرة الفنان عماد رزق على التعامل مع عنصرين فقط فى تجربة متكاملة لعبت فيها الفكرة الفلسفية دورا أساسيا، تماهت معها العديد من الحسابات المرتبطة بتفاصيل الشكل لينتصر المضمون وتعلو الفكرة .
د. محمد الناصر
نصف الدنيا 13-5-2016
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث