`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
فخرى أحمد عثمان
أصوات الفنانين تعلو .. فوق طبول الحرب
*عين الكاميرا المبدعة ..
- السفير فخرى عثمان متابع مثالى لمعارض الفنانين، صديق لهم وشغوف بالكتابة عنهم كلما سنحت له فرص النشر، وكأنه أختار أن يكون سفيراً للفن وداعية لمبدعيه بمحبة يندر أن تجدها اليوم فى عالم التخصص والمصالح .
- لكنه فاجأنا منذ أسابيع بمعرض لأعماله فى فن التصوير الفوتوغرافى، أقيم بمركز الموسيقى بالأوبرا `وهى قاعة جديدة مستديرة من طابقين` أثبت من خلاله ميلاد موهبة حقيقية وسيلتها عدسة الكاميرا، فقد نجح فى أن يتجاوز الظهر الخارجى للأشجار العتيقة `التى اختارها موضوعا وحيدا للوحات المعرض` إلى أبعاد جمالية تتراوح بين التعبيرية والرمزية والتجريد والسريالية، فكأنما استطاعت عين الكاميرا - أو بالأحرى عين الفنان - أن تختزل فى مقطع صغير من لحاء الشجرة أو جذعها أو تجاعيد الزمن فوق أديمها - دلالات جمة لمعنى الحياة والزمن، وأن تفصح عن كشوف صوفية لعالم الروح وتجليات الإبداع الإلهى .
- تحولت عين الكاميرا إلى فرشاة يشكل بها المصور لوحته، أو أزميلا ينحت به تمثالاً مسكوناً بروح الشعر، أو أداة للكشف عن تناسخ الكائنات فى الطبيعة، حيث تتراءى لنا على أديم الشجرة - بتضاريسها المعقدة - وجوه بشرية أو حيوانات أو طيور، مثلما يؤمن الصوفية بالوحدة الكلية لجميع الكائنات ، وفكرة الحلول الروحى بين بعضها البعض، لكن حدس الفنان من وراء الكاميرا كان يبحث - قبل المعنى - عن قيم جمالية للشكل المجرد، متقصياً ظواهر المفارقة المدهشة فوق أجساد الأشجار العتيقة، حريصاً على ألا يفرض على لوحاته معانى قاطعة، كى يتيح للمشاهد أن يشارك فى عملية الكشف والتأويل والتأليف حسبما تقوده بصيرته وطاقة الخيال لديه.
بقلم / عز الدين نجيب

معرضه يصور عشقه للنيل والنوبة سفير مصر لدى الإمارات فنان يحترف السياسة
- سفير مصر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة فخرى أحمد عثمان فنان تشكيلى استطاع المزج بين الفن والدبلوماسية بمهارة الفنان المحترف. فالفنان التشكيلى يعكس إحساس أمه والدبلوماسى المحترف يعبر عن ضمير شعب، الأول يعبر بالريشة على تلك المساحات الورقية أو القماش مستخدماً الألوان وتكنيك التصوير والثانى يعبر باستخدام أدوات الدبلوماسية المعروفة فى أروقة السياسة الخارجية، وقلما يجتمعان فى شخص، وأن اجتمعا هذه المرة لدى دبلوماسى وفنان احترف الفن منذ وقت مبكر وتدرج فى العمل الدبلوماسى إلى أن وصل لمرتبه سفير مثل بلاده لدى العديد من البلدان .
- وقبل أيام أقام السفير فخرى أحمد عثمان معرضه الشخصى بفندق شيراتون أبو ظبى وغصت القاعة بمحبى الفن التشكيلى من مسؤولين ودبلوماسيين وأناس عاديين جاءوا ليروا حضارة وادى النيل ومصر الفرعونية وبلاد النوبة والأهرام وأبو الهول فى رسوماته التشكيلية الرائعة .
- لقد تبين لنا أنه مهما كان الموقع الوظيفى الذى يحتجز الإنسان وراء قضبانه ورسمياته فأنه يبقى للفن مساحة هامة فى حياته .
- وأثبت الفنان الدبلوماسى بجدارة أنه أكثر التصاقاً بتلك المساحة، فهو أن لم يكتب لنفسه أو ترنم بأغنية تأسره امسك بالريشة ومنضدة الألوان ، وصنع باللون عالمه الثانى الذى يرتاح إليه.
- السفير فخرى أحمد عثمان يرى فى الفن أفقاً جديداً يتفتح نحو أفاق أخرى واسعة لها دورها فى مساندة عمله الدبلوماسى ويقول أن اللون هو الأقدر على الوصول إلى التعبير عن فكرة ما، لأن عين الإنسان ترى كل الألوان فى كل زمان ومكان وتميز بينها وتنفعل بها .. والرؤية هى إحدى الحواس التى خلقها الله مع الإنسان منذ مولده . - ويختصر الفنان لغته بقوله `إن كلا من اللون واللغة من ضروريات حياة الإنسان فى تفاعله والتأثير والتأثر فى الأخذ والعطاء `.
- وعن ميلاد لحظة الإبداع التى تتجلى على اللوحة عبر التكنيك اللونى المعبر يرى أن لحظة البداية لا يحكم توقيتها أية قواعد ولا يسبقها أى أعداد أو إجراءات ، ولكن يأتى مولدها نتيجة لانطلاقة ذاتية على أثر انفعال بالغ بحدث شخصى أو قضية عامة أو معاناة ذاتية أو نتيجة لضغوط عصبية أو نفسية داخلية فى أعماق الفنان ذاته .
- ويؤكد أن الفن عطاء صادق وأمين يلبى احتياجاً ملحاً وهو ضرورة فى نفس الوقت لتحقيق قدر من التوازن وهو أمر لا بديل عنه فى مواجهة لحظات الحياة الشاقة . ومعروف أن السفير فخرى عثمان عضو فى جمعية محبى الفنون الجميلة بمصر بدأ الرسم فى سن مبكرة واشترك فى مسابقة للرسم على مستوى المدارس الابتدائية فى مصر وحصل على الجائزة الثانية (الميدالية الفضية) فى عهد مصر الملكية عام 1943 ولم يكن عمره يتجاوز التسع سنوات فى ذلك الوقت .
- ثم شارك عام 1948 فى أول معرض أقيم بقاعة الاحتفالات بالمكتبة الأمريكية بالقاهرة خلال دراسته بالمرحلة الثانوية، وبعدها شارك فى معرض بالأرجنتين أقيم فى قاعة `براكسيس` الشهيرة .
- ويذكر أنه مثل مصر فى البينالى الدولى للفنون بمدينة فالبيرييسو فى تشيلى، ثم فى معرض دار الأوبرا فى مدينة سنتياغو فى تشيلى ومعرض مدينة فينا دلمان فى تشيلى أيضاً وفى عام 1980 شارك فى معرض نادى التحرير التابع للخارجية المصرية، بالتعاون مع المركز القومى للفنون التشكيلية بالقاهرة ، وفى عام 1987 أقام معرضا فى مقر العمودية بمدينة فرانكفورت بدعوة من رئيس البرلمان الألمانى وعمدة فرانكفورت.
- ويبدو الفنان فخرى أحمد عثمان متأثراً بالنيل والوادى العظيم والريف المصرى الثرى وطبيعة النوبة السمراء وتدل على ذلك أسماء معظم لوحاته التشكيلية التى عرضها فى أبو ظبى ومنها الجبال، الساحل الجبلى، عروس النيل ، أم ضفيرة بنات النيل، نفرتيتى الأقصر، وتوت عنخ أمون، وحبة من النوبة ، أفريقيا، قرية مصرية، الريف المصرى، عازف الربابة، شيخ البلد ، وجه من القاهرة .
- إضافة للعديد من اللوحات التى عبر عنها بعشقه للطبيعة المصرية الساحرة والتى قدمت لنا فناناً مرهف الإحساس والشعور.
جمال المجايدة - أبو ظبى
صوت الكويت
كاميرا السفير الفنان تروى أساطير الشجر
- بعد رحلة طويلة من العمل الدبلوماسى عمرها 37 عاماً.. تفجرت خلالها طاقات إبداعية خلاقة دفعت بسفيرنا المصرى `فخرى أحمد عثمان ` يمسك بريشته وألوانه يسجل خواطره وانطباعاته عن كل بلد يتوقف فيه..
- ومن محطة لمحطة ..تأكدت قدراته الفنية وامتد دوره ليصبح - أيضا - سفيرا للفن والجمال .. يجمع بين دبلوماسية الكلمة، اللون والخط .. حتى أنه أقام 18 معرضاً خاصاً فى مصر والعالم وجمع خمسة أوسمة دبلوماسية .. منها الاستحقاق الخامسة، الجمهورية من الدرجة الرابعة والثالثة والثانية ووسام برناردوا وهيجنز بدرجة كومند أدور من أشبيليه.
- وبعد غياب أربع سنوات عن الساحة التشكيلية أنشغل فيها بكتابه مؤلفه الأول `من حقيبة الذكريات ` فاجأنا منذ بافتتاح معرض جديد لأعماله ولكن فى مجال التصوير الفوتوغرافى .. وهى المرة الأولى التى يعتمد فيها على الكاميرا .. لتسجيل آرائه وتأملاته الكونية .. فقد ساعدته أن يصول ويجول بين أنحاء الطبيعة والخضرة والنخيل .. يلتقط أندر اللقطات والمناظر الجميلة التى تسبح جميعها بعظمة الخالق وقدرته فى تسخير كل شئ لخدمة الإنسان . افتتح المعرض منذ أيام بالمكتبة الموسيقية بالأوبرا بعنوان ` تأملات.. إبداع الخالق` تناول فيها السفير الفنان أسطورة الشجر، التى جعلها موضوعا لتأملاته..عامين كاملين كانت فيهما شاغله الأوحد .. اخضع خلالها كل نبته وزرعه خضراء فى القاهرة مصدراً لبحثه الفنى والتحليلى ذى القيمة الفنية والروحانية العالمية.. وما يحمله من دعوة سامية للارتقاء بالحس الجمالى والدينى والحفاظ على البيئة وجمالها .
- وتأتى بداية اهتمامه بهذا الموضوع - كما يقول السفير فخرى- عندما تكرر التقاؤه يوميا بشجرة نادرة فى `تراك` نادى الجزيرة `أخذ يتأملها أياما وشهوراً ` اكتشف فيها قيما فنية وجمالية رائعة.. يعجز أى إنسان أو فنان مهما بلغت قدرته على إبداعها ..بهذا الإعجاز الجمالى والوظيفى.. وهو ما يجعل دورنا يتقلص وأحجامنا تتضاءل .. فلا نملك أمامها إلا الوقوف خاشعين راكعين الله عز وجل.. المبدع الأكبر الذى أبدع فسوى.. خلق الجمال لنحيا عليه ونسعد به ..فى حين يسعى الإنسان لتدميره واقتلاعه من جذوره!!
- فرفقا بأشجارنا ونخيلنا.. ولنعد له هيبته واعتباره . كما أمرنا الخالق فلكل شجرة حكاية وأسطورة علينا تأملها واكتشاف إعجازها..
- اليوبيل الفضى لمجمع الفنون :
- ألوان من الفنون تجمعت داخل مجمع الفنون بالزمالك لتشارك قاعات إخناتون أفراحها بمرور 25 عاماً على ميلادها .
- امتد مهرجان اليوبيل الفضى لهذا الصرح الثقافى الفنى عشرة أيام كاملة تضمنت معرضاً للكتاب وأخر لفن الإعلان.. على مدى 25 عاماً من عمر المجمع .. قدم فيها مئات من الأنشطة والمعارض العالمية والمحلية.. يزيد عددها عن الستمائة بين موسيقى كورال أوريوالى، رقصى أفلام سينمائية فيديو وسبور فورمانسى، حول هذه الاحتفالية.. يقول الفنان أحمد فؤاد سليم المشرف العام على المجتمع منذ إنشائه وحتى الآن ..` أن مادة هذا المعرض تعد تاريخا مدعما بالوثائق.. تحكى تاريخ هذا المكان منذ ميلاده فى عام 1976 وحتى الآن.. وبهذه المناسبة تم طبع كتالوج خاص يستعرض أشهر المعارض والحفلات والمسرحيات والندوات وغيرها من الأنشطة التى استضافها المجمع خلال هذه الفترة خاصة المعارض التشكيلية ..التى يزيد عددها عن الألف وخمسمائة معرض فنى لمشاهير الفن فى مصر والعالم بينهم الفنان `هنرى مور `، `بول كلى` `كورتيه`، `بيكاسو ` ، `سلفادور دالى`، `فاروق حسنى `، `سمير رافع `، `فؤاد كامل `، `سعيد الصدر`، `راغب عياد`، `أحمد عتمان `، `طه حسين `، ` أحمد نوار `، `فرغلى عبد الحفيظ `، `نازلى مد كور`، وغيرهم وغيرهم من المبدعين الذين أثروا الحركة التشكيلية العالمية والمحلية بروائع أعمالهم فى جميع المجالات الفنية بجانب مجموعة من الشباب الواعد فى مصر والعالم العربى .
ثريا درويش
الأخبار

- تتحد شخصية الإنسان عندما تتوازن عناصر هذه الشخصية وتتكامل فكرياً وحسياً وسلوكياً وعملياً فى نسيج واحد يعبر أصدق تعبير عن اكتمال هذه الشخصية الجامعة .
- ولعل هذه الأبعاد الأساسية لشخصيته المحتفى به اليوم تتميز بمعايشتها لمختلف تجارب الشعوب بحكم طبيعة المنصب الدبلوماسى. واستيعاب هذه التجارب لتتمثل فى أعماله الفنية ذات الحس الإنسانى المرهف.
- وفناننا اليوم هو السفير فخرى عثمان الذى يضفى على عمله الدبلوماسى لمسة إبداعية فنية فيخرج قليلا من مقتضيات منصبه الرسمى لكى يؤكد أصالة الفنان عندما تمتزج الموهبة الكامنة فى أعماقه مع الرؤية الشاملة المتعمقة المكتسبة من رحلته مع الإنسان فى مختلف الدول والمجتمعات التى طاف بها السفير الفنان.
- إن هذه الأشكال والإيقاعات التى تعبر عن خلاصة تجربة ثرية خصبة للسفير الفنان فخرى عثمان تترجم تلك المشاعر المرهفة والنبيلة التى تتفاعل من الأحداث وتؤثر فيها وتتأثر بها فى سيمفونية جميلة تمثل كل حضارة الإنسان المصرى الخالدة التى ترجع جذورها إلى مصر القديمة وتمتزج فيها الحضارة القبطية والإسلامية.
- ومن المخزون العظيم من التجربة الإنسانية ومن هذا الرصيد من الأحاسيس والمشاعر ينطلق الفنان ويسجل بريشته ورؤيته الأحداث التى عايشها وليؤكد عالمية الفن ووحدة الإنسان مهما اختلفت الأجناس وتعددت الانتماءات والعادات .
أ.د . حسين الجبالى - نقيب الفنانين التشكيليين مايو 1996

حين يكون الدبلوماسى تشكيليا بالموهبةمعارض عديدة أقامها فى الخارج بجانب ما أقامه فى مصر ..
- وحين يكون الدبلوماسى فنانا مبدعا، ورساما ملونا وصاحب خيال طليق، ويكون واقعيا أيضا فى تناول موضوعاته، فإن ذلك يضيف خبرات إنسانية حضارية خاصة يتسم بها وتنعكس على علاقاته وتعمقها.. حدث هذا فى أمريكا اللاتينية وفى ألمانيا وفى دولة الإمارات وفى غيرها.. ولقيت معارض لوحاته اهتماما هناك واحتفاء يعتز به الإنسان المصرى فى تلك الدول والمواقع ..
- له أسلوبه وأداؤه ورؤيته للإنسان والحياة وقضاياها بخيال متميز .. فالفن التشكيلى بكل فروعه يستدعى المخيلة الحية المحلقة .. وله أيضا ` بالته ` ألوانه الساخنة وأداؤه الحر المتدفق .
- ظهرت موهبته فى الرسم منذ كان فى المرحلة الابتدائية، منذ الطفولة فحصل على الجوائز فى ذلك الوقت المبكر .. ثم لازمته الموهبة باستمرار مع مسار حياته العملية الدبلوماسية .
- فى هذا المعرض الخاص للوحاته بقاعة الأوبرا المصرية وبعد أن أستقر به المطاف نرى باقة من أعماله يتداخل فيها الفكر مع الخيال وينعكس هذا فى موضوعاته المستلهمة من مشاهداته وتجاربه واهتماماته..مثل .. أفريقيا.. عروس النيل.. وجه من النوبة .. قرية مصرية .. وجه من اليمن .. رجل السلام .. الأقصر.. الصحراء الخضراء .. الصحراء الجرداء .. وهكذا.. تشغله الفكرة والخاطر والموضوع ، فتتحرك فرشاته محملة بالألوان فى حرية واسترسال غير مقيدة بأسلوب غير أسلوبه الذاتى وخبراته المكتسبة عبر تجارب السنوات.
- الوجوه فى لوحاته عالم خاص مشحون يسقط عليها طباع البشر .. امرأة عنيدة .. امرأة ضائعة .. أم ضفيرة .. وجه حزين .. وهكذا .. وكأن الوجه عنده كتاب تطل منه نزعات البشر بخيرها وشرها.. برقتها وحدتها.. وهو فنان ملون .. تتداخل فى لوحاته الألوان والخطوط فى فانتازيا محملة بالذكريات.. تميزها سلاسة الأداء الذى يقترب من العفوية وفيض الخاطر .. فنان يستمتع بالإبداع ..
الناقد / كمال الجويلى - رئيس جمعية النقاد المصرية

عبر 38 لوحة متألقة على شاطئ دبى لغة الفن تمتد جسرا للتواصل فى معرض فخرى عثمان
- تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزير المالية والصناعة رئيس دائرة أعلام دبى افتتح الشيخ حشر مكتوم آل مكتوم مدير دائرة أعلام دبى مساء السبت الماضى بفندق حياة ريجنسى المعرض التشكيلى الشخصى لفخرى أحمد عثمان سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة .
- وقد حضر افتتاح المعرض العاشر للسفير الفنان عدد من أعضاء السلك الدبلوماسى ولفيف من فنانى الحركة التشكيلية فى الإمارات.
- احتوى المعرض على 38 لوحة فنية تناول فيها فخرى عثمان موضوعات من الريف المصرى مركزا على بورتريهات لوجوه مستمدة من العالم العربى، والجدير بالذكر أن هذا المعرض يأتى بعد قائمة من المعارض الفنية أقامها السفير فى مصر والأرجنتين وألمانيا الغربية وتشيلى وهى البلاد التى مثل فيها بلاده كدبلوماسى وتواصل فيها كفنان معبرا عن ذاته ومشاعره من خلال اللون والخط متعايشا مع هموم الإنسان فى كل بقاع الأرض وراصداً بريشته ما لم تتيحه له حياة الدبلوماسى ..ليترك فى كل لوحة من لوحاته نفحة إنسانية تقول أن الفن لغة اتصال بالجماهير وأنها الأقرب والأقدر على خلق الحوار الطبيعى والانسانى البعيد كل البعد عن مهاترات التأويل الخاطئ التى تقع فيها كل اللغات الخارجة عن الإنسان .
- وفى لقاء خاص مع الصحافيين الذين زاروا المعرض تحدث السفير المصرى فخرى عثمان عن حبه وعشقه لهواية الفن التشكيلى وسر تعلقه به رغم انشغالاته بالحياة الدبلوماسية وكان حديثا بسيطا ينم عن نظرة فطرية لهذا النوع من الفنون مؤكدا على أن لغة الفن هى اللغة التى ابتدعها الإنسان ليتواصل بشكل طبيعى وهى المنفذ الوحيد لحقيقة المشاعر والتفاعل الانسانى مع الأحداث الحياتية .
- وفى رد على سؤال عن سبب تركيزه على وجه الانسان فى معظم لوحاته وابتعاده عن طرق أبواب المدارس حالة لدى الانسان خصوصا وان العيون لا يمكن أن تعكس شعورا كاذبا أبحث فى الوجه عن هم الانسان ..أحاول قراءة تعابيره ومن خلالها استشف معاناته`.. ويدلل السفير على كلامه قائلاً: فى لوحة الوجه الأفريقي، وجدت ملامح الاعتزاز والكرامة، اكتشفت معاناته وقرأت منها أنه بحاجة للعون .. هذا التعبير قرأته فى الشفاه الصامتة التى تشعرك بالصرخة المكبوتة .
- ويعقب عن سبب ابتعاده عن المدارس الفنية الأخرى قائلاً : أنا لا .. لأن يكون صادقاً ومعبراً وحراً فقط.. وتحدث طبيعة العلاقة التى يعيشها كدبلوماسى وفنان فى نفس الوقت قائلاً : أعتقد أن الدبلوماسى الفنان أقرب إلى التعايش والتقارب مع الناس.. فى تشيلى والأرجنتين دخلت إلى المجتمع وتفاعلت معه والتقيت بقطاع واسع من البشر والسبب المعارض التى أقمتها هناك .. أنا أتصور أنها ميزة أن يرتبط الفنى بالسياسى .
- وعن العلاقات الثقافية والفنية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر وامكانية زيادة التفاعل الفنى بين المبدعين فى كلا البلدين صرح السفير بأن هناك نيه لاقامة معرض خاص لفنانى الامارات فى مصر ستشرف عليه وزارة الثقافة المصرية وأكد على أن الترتيبات قائمة لتحقيق ذلك ودعا كذلك إلى ضرورة إقامة معارض فنية على تقريب الحوار الانسانى بشكل راق مميز قائلا : ليست العلاقات السياسية بين البلدان هى الوحيدة القادرة على توثيق صلات الشعوب وثقافاتها لكن هذه العلاقة لا بد وأن يتبعها علاقات فنية وثقافية ورياضية أيضاً .
- وفى ختام حديثه أكد فخرى عثمان سفير مصر لدى الدولة بأن الفن هو الباب الوحيد الذى يبقى مشرعا أما الشعوب فى تخاطبها الإنسانى وهو الأقدر بطبيعة الحالة على إذابة كل ما يمكن أن تفسده السياسة .
مرعى الحليان - دبى - 1992


- أخذته المعتركات السياسية جل عمره بحكم الوظيفة لكن القدرة الإنسانية على المحافظة على ذلك البعد الإبداعى فى مواهب متلازمة .. فهو يرسم ويكتب ويصور وجوار التزامه الشديد بخدمه وطنه فى أحداث تاريخية كان الفن يلف وجوده حتى جاءت ساعة راحة الفارس ..ليجلس متأملا فى حديقة العطاء الفنى وما هدأت نفس الايجابية بل التزم بأن تكون سنوات العمر نهراً متواصلاً لتحمل موجاته لناسه قوارب جمالية ..
- وها هو يقدم تأملاته البصرية من خلال لوحات فوتوغرافية معبقة ببصيرة بها خيال ورمزية باحثاً فى لقطات عن جمال ناعس يصحو على نهار الفهم .
- إنه يعشق الطبيعة لهذا تجئ كادراته لما يلفت نظر موهبته فى واقع جمالى يعيد هو تقديمه لنا لتثير اختياراته تأملنا بل ولتمنحنا بهجة ودهشة محببة فى تصوير لواقع يعبره الكثيرون لكنه يجئ هو ليظهر لهم فى ثنايا الكادر فرصاً لإعادة اكتشاف جمالياته ..وفى قاعة الأوبرا يقدم فخرى عثمان بعض هداياه الفكرية لعشاق الحياة .
بقلم : إبراهيم عبد الملاك
مجلة صبا ح الخير - 2009
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث