`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
صبحى اسحق قلينى الشارونى

- د . الشارونى من الزملاء الذين نعتز بهم ونفخر بزمالتهم .. فهو يحمل خبره سنوات طويلة من العمل الصحفى فى مجال الفنون المختلفة وبالأخص الجميلة .. وكتابه عن الفنان حسين بيكار ( 89 عاما ) هو الكتاب رقم 22 فى سلسة الكتب التى أصدرها د. الشارونى فى مجال تخصصه التشكيلى .
- وعندما تصفحت هذا المرجع الجميل أدركت أنه جزء من رسالة الشارونى فى مقاومة القبح المنتشر حولنا ، وعشوائية التصرفات التى تشوه كل شىء .. إنه يقدم البديل الذى يحقق التوازن ويوضح الطريق إلى الجمال .
أمين الرفاعى
جريدة المساء

- اللوحات الثلاثين التى يعرضها الزميل الشارونى بسيطة وواضحة وجميلة .. وقد حققت أمرين فى وقت واحد .. الأول هو تمجيد الجمال الموجود فى بلادنا سواء فى متاحف الفن القديم والحديث ، أو فى ربوع مصر ، مثل سيوه وأسوان وشرم الشيخ ونجع حمادى .
- لقد حفزنى هذا المعرض على إعادة رؤية هذه المناطق رؤية جديدة لأن المشاهد التى صورها بالكاميرا جعلتنى أقول طربا ` الله ` وكأننى استمع إلى مطرب موهوب فى ساعة تجلى .
أمين الرفاعى
جريدة المساء ـ 5 يونيو 2002

- `.. وبعد فإن مؤلف هذا الكتاب ( صبحى الشارونى) نجم ساطع من نجوم النقد الفنى القلائل الذين يتصفون بالجدية والموضوعية فيما يتناولون ، لا ينى جهدا فى سبيل ` الإتقان ` سواء فيما يصدر عنه من أعمال فنية أم فيما يجود به قلما يجود به قلمه من بحوث وتحليل ونقد وتأريخ وتوثيق ، فضلا عن أنه أكبر مرجع متكامل للحركة الفنية فى مصر منذ نشأتها حتى اليوم وهذا الكتاب الذى نحن بصدده ، ثمرة جهد خارق وعشق عارم وبحث شاق انقطع له المؤلف سنين وسنين حتى نال عنه درجة الماجستير فى الفنون الجميلة من جامعة حلوان ولا غنى لمحبى الفنون التشكيلية عن مطالعته بإمعان وأناة فموضوعه رغم طرافته وحسن اختياره غير مسبوق .
الدكتور / ثروت عكاشة

من مقدمته لكتاب صبحى الشارونى `فن النحت فى مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين`
- أخيرا .. ظهر كتاب باللغة العربية من وجه نظر مصرية عن : `فن النحت فى مصر القديمة ما بين النهرين ` فهو دراسة أكاديمية مقارنة ..
- أما المؤلف صبحى الشارونى فله رصيد كبير فى المكتبة العربية فى مجال النقد الفنى وتاريخ الفنون وهو صاحب الباب الأسبوعى ألوان وتماثيل ` الذى يظهر أسبوعيا يوم الثلاثاء بجريدة المساء ، ليساهم بقوة فى توجيه الحركة الفنية فى بلادنا حتى لا تبقى ضحية للأخطاء الإدارية ..
- نسج الشارونى دراسته القيمة على منوال البحوث الميدانية إضافة إلى المراجع النظرية التى أشرنا إليها الأسلوب نفسه الذى يتبعه كبار المؤرخين والنقاد مثل ` أرنولدهاوزر ` فى مؤلفه الحجة ` الفن والمجتمع عبر التاريخ ` وقد أشار ` د. ثروت عكاشة ` إلى ذلك فى المقدمة التى تصدرت الكتاب .
مختار العطار
مجلة المصور ـ 9 يوليو 1993

- أخيراً جرى تتويج جهده النقدى فى ساحة الفنون التشكيلية بمصر لمدة تزيد على ربع قرن بحصوله على ` جائزة الدولة التشجيعية `فى الفنون التشكيلية .. إنه الفنان والناقد والمصور الفوتوغرافى صبحى الشارونى .. وهى جائزة يستحقها عن جدارة ، لأنها تتوج جهد معلم تتلمذ على يديه جيل كامل من الفنانين فى مصر .. ويعتبر فى الوقت الحاضر أحد أبرز نقاد الفن التشكيلى فى مصر والعالم العربى .
صلاح هاشم
مجلة كل العرب ـ باريس 19 أغسطس 1987

- أن كاميرا ` الشارونى ` تجمع بين صفتين يحرص عليهما معا ، وبنفس القدر ، وهما : التوثيق والجمال لهذا تكشف لوحاته المصورة عن معلومات يمكن الاستعانة بها فى البحث العلمى دون أن تسقط من الحساب الزاوية الجمالية التعبيرية للمشهد المراد تصويره … وفى هذا يختلف عن كثيرين من مبدعى هذا الفن فى مصر .
محمود بقشيش
مجلة الهلال ـ مارس 1990

- وترجع أهمية معرض الأستاذ صبحى الشارونى إلى أنه يعتنى بالبحث والتنقيب إلى جانب قيامه بالتصوير الضوئى ، فقد وضع دراسة هامة عن ` شواهد الهو ` أشكالها ، ورموزها ، وزخارفها .. للتعرف على جنس المتوفى ومكانته وعمره عند الوفاة .
أبو العلا عمارة
الصناعة والأقتصاد ـ 8 مايو 1990

- اعترض صبحى الشارونى مؤكدا أن مهنته ليست التصوير الضوئى ، بل هى نقد الفنون الجميلة ، أما تعلقه بالكاميرا فيرجع إلى ضرورة تصوير الأعمال الفنية التى يكتب عنها للقراء .
- استطاع صبحى الشارونى بجانب تصويره للمكان أن يضيف الشكل الجمالى ، أو كما يقول محاولة اختيار تكوينات مماثلة للتكوين فى اللوحة الزيتية ودراسته لفن النحت أهلته لكى يكون مصوراً فريداً فهو يحس الملمس ولديه دراية بالكتلة والفراغ والاتزان وغيرها من إمكانيات تحقيق النجاح للصورة .
سامى البلشى
22فبراير 1990

- صبحى الشارونى هو أحد أعلام الثقافة المصرية فى الوقت الحاضر . فنان وناقد ومؤرخ ومصور وناشر ونحات وصحفى أيضا .. حصل على جائزة فى فن النحت ، وله تسعة كتب فى ميدان النقد التشكيلى وثلاث معارض فوتوغرافية متجولة فى عواصم العالم ، وصاحب اكبر أرشيف بالكلمة والصورة للفن التشكيلى فى مصر والعالم العربى وقد كرمته الدولة أخيرا ومنحته جائزتها فى النقد الفنى مع وسام العلوم والفنون . هذا الفنان الذى يقول عن نفسه ` أنه لا يكتفى بنقل الخبر وإنما يصنع الأخبار أيضاً ` ..

صلاح هاشم
مجلة كل العرب ـ باريس 16 ديسمبر 1987

- وبالنسبة للفنان التشكيلى صبحى الشارونى فإن هذا الفنان المكافح الصبور يكافح طول عمرة للوصول بالإنتاج الفنى الشعبى إلى المرحلة التى يكون فيها قائما على الدراسة .. وهذا الفنان نفسه تلتقى فيه الأصالة بالدراسة ..
- وكذلك شارك فى حياتنا الأدبية والفنية بشكل مشرف .. فقام باعداد عشرات الكتب وكتب دراسات فنية ونقدية فى عدد كبير من المجلات المتخصصة وصدرت له كتب كثيرة عن أعلام الفنانين وأقام عدة معارض فى مصر وإيطاليا وفرنسا .
- ومع كل هذه المزايا فإن هذا الفنان لا يتحدث عن نفسه ، وإنما يترك أعماله تتحدث عنه .

عبد الفتاح البارودى
جريدة الأخبار ـ 9 يوليو 1987

- صبحى الشارونى .. موسوعة ثقافية فنية .. يجيد التعامل بلغة الحروف والكلمات .. بنفس قدرته على اللعب بالخطوط والألوان وتسخير عدسات الكاميرا الشقية لرصد أغرب وأصعب القضايا الاجتماعية والثقافية التى تهم الإنسان المصرى وتراثنا الحضارى العريق .
- وتتميز جميع أعماله بقيمها الإبداعية الرفيعة المستوى واستخدام التقنيات الحديثة .
- بانوراما الشارونى متعددة الاتجاهات تجمع بين الغريب والعجيب وتتبنى الدفاع عن أهم القضايا الفنية وإلقاء الضوء عليها متخذاً من الكاميرا سلاحه الأول فى الدفاع عن أدق الموضوعات التى لا ترصدها سوى عين فنان مثقف .
ثريا درويش
جريدة الأخبار ـ 13 يونية 2002

- صبحى الشارونى ..أحد اعمدة الحركة التشكيلية الأمينة ..واحد حراس الصدق والانتماء وربما يكون هو الوحيد بيننا الذى وثق للحركة الفنية كل خطواتها .. فهو لم يترك عملا فنيا تمثالا أو لوحة أو.. أو .. إلا وصورة ودونه ووصفه .. ولعل كتابه الجميل ` متحف فى كتاب ` من أهم ما صدر عن الفنون الجميلة المصرية فى السنوات الأخيرة .. ففيه توثيق لأعمال أكثر من ستين فنانا مصريا ..
- والصورة عند صبحى الشارونى ليست لقطة كاميرا وإنما هى حب للعمل المبدع .. ومن فرط اهتمامه تبدو صورة العمل ناطقة بقيمة الأصل .. تحية للإنسان الفنان المؤرخ صبحى الشارونى .
إبراهيم عبد الملاك
مجلة صباح الخير ـ 26 يونيو 2001

- وترجع أهمية هذا المعرض إلى صاحبة واحد من أهم مؤرخى حركة التشكيل المصرى المعاصر بالإضافة إلى مساهمته الواعية فى حركة النقد الفنى المصرى ويحتفظ بأرشيف فوتوغرافى لأهم أعمال فنانى جيله والأجيال اللاحقة .
- وعندما يقرر ناقد بهذا الثقل من الخبرة والمعرفة أن يقيم معرضا لابداعه .. فهو يعرف جيدا حجم المسئولية الملقاة على عاتقه بوصفه ناقدا قبل أن يكون مبدعا .
عونى الحسينى
جريدة الوفد ـ 11اغسطس 1997

- الدكتور / صبحى الشارونى عبقرية فريدة تجمع بين الفن والنقد .
- الفن صدق .. وثقافة.. وتجربة .. ورسالة .. وبدون هذه الأساسيات والدعائم والأوليات ، فالنتيجة لا فن على الانطلاق هذا الدرس كان محور حديث للفنان التشكيلى والناقد الكبير الدكتور صبحى الشارونى الذى يشغل النقد الموضوعى مساحة كبيرة من اهتماماته ويضفى الكثير من العمق والفكر الجاد على آرائه ورؤيته الثاقبة فى مجال النقد الفنى .
إمام حامد
مجلة السلام العربى ـ يناير 1998

- الناقد التشكيلى ` صبحى الشارونى ` واحد من النقاد القلائل فى الساحة على امتداد المنطقة العربية ، فهو صاحب اسهام قوى فى التاريخ لفرسان هذا المجال ، فهو أول من كتب الفنان المصرى السيريالى عبد الهادى الجزار عام 1966 .
- الشارونى صاحب بصمة فى الصحافة الفنية العربية منذ التحاقه بجريدة المساء القاهرية عند تأسيسها عام 1956 .. وبعقلية الصحفى المدرك لمجريات الأمور كون أرشيفا منظما بالكلمة والصورة للفنانين المصريين .
سيد هويدى
فكر وفن ـ 23 يوليو 1990
رحيل صبحى الشارونى الفنان الذى هجر النحت من اجل النقد
رحل الفنان والناقد صبحى الشارونى عن عالمنا ظهير الجمعة الماضية بعد رحلة صراع طويلة مع المعرض والشارونى من مواليد الجيزة 3 /4/ 1933 .
وكان يلازم الفراش ما يقرب من عام ولأن الناقد تعود دوما أن يكتب عن الآخرين عن كل ما يراه ببصره وبصيرته الفنية لذلك فهو كان يفتقد من يكتب عنه هو شخصيا إلا من بعض الاخبار التى تناثرت هنا وهناك والحوارات الإعلامية التى تناولت الحديث عن انتاجه للكتب والموسوعات الفنية التى أصدرها الفقيد خلال مشوار حياته الحافلة بالنشاط الإنسانى ومن هذه الإصدارات موسوعة الفنون الجميلة المصرية فى القرن العشرين عن الدار المصرية اللبنانية وقد صدر الجزء الأول ويقع فى 140 صفحة من القطع الكبيرة من لوحات متعددة لكل فنان ممن شملتهم الموسوعة حيث اختص الجزء الأول بفنانى الجيلين الأول والثانى فى مصر والموسوعة كما قال الراحل خلاصة جهد متواصل لتوثيق حركة الفنون الجميلة المصرية استمر على مدى أكثر من ثلاثة عقود وهذا الجهد المتواصل اتاح اصدارها بهذا الشمول والموسوعية برغم ما واجهه من صعوبات والذى كان دائما ما يشكو لى من خلال جلساتنا فى نقابة الفنانين ا لتشكيليين فقد كان يجد صعوبة كبيرة فى عملية التوثيق وجمع المعلومات عن الفنانين والرواد ولم تكن الصعوبة فقط بالنسبة لتاريخ نشاطهم ولكن هذه العوائق امتدت أيضا إلى لوحاتهم وتماثيلهم وكان المؤلف والناقد الكبير صبحى الشارونى غيورا على الفن المصرى فخورا بالفنانين المصريين وقد كان يقول دائما :
إن الحركة التشكيلية المصرية تواجه موجة خبيثة حاولت هدم انجازات جيل الرواد وهى محاولات بدأت عام 1997 واستطاعت أن تنشر سمومها فى مطبوعات تحمل اسم وزارة الثقافة المصرية ومثل هذه الموجات الخبيثة لا تنجح إلا فى ظل غياب المعلومات الموثقة من إنجازات هؤلاء الأسلاف من هنا نبدأ بتقديمهم لأننا نفخر بهم ونعتز بدورهم الرائد البطولى ونأسف لما يتعرضون له من المغرضين .
وكان الشارونى بارعا فى تقديم الفنانين وفهم أعماقهم من خلال تحليل المدلولات الرمزية لألوانهم وخطوطهم حتى أنه لم يكتب مقدمة معرضى الذى أقيم عام 2006 إلا بعد أن رأى أعمالى على الطبيعة وتواصلنا فى حوار عميق يتعلق بالفن والحياة وبعد أن تفهم شخصيتى كتب عن أعمالى فى جريدة المساء حيث كان صاحب الباب الأسبوعى ` ألوان وتماثيل ` الذى ينشر أسبوعيا فى جريدة المساء .
وبالنسبة للكتب والموسوعات التى كتبها كان حريصا على الترتيب الزمنى للمراحل الفنية فى حياة الفنان واكتمال كل مراحل فهرس المحتويات وترتيب الفنانين تبعا للمرحلة التاريخية وتناول الجانب الإنسانى فى حياة الفنان حيث كان يشكل جزءا مهما فى العمل الفنى وكان الشارونى ينادى دائما من خلال حوراته بأهمية دور الأسرة ا لمصرية تنمية مشاعر قيم الجمال عند الطفل وتتجه به نحو الجمال وضرورة الإبتعادعن مواطن القبح التى تؤكد القيم السلبية عند الطفل فيما يتعلق بالجماليات الفنية والتركيبات اللونية المتجانسة فى البيئة المحيطة به وقال أيضا إن من أهم وظائف الأسرة الحث الدائم على عدم التقصير فى عملية التجميل والمشاركة فيها حتى تتربى عنده ملكات جمالية تظهر فى ملبسه وسلوكه فالمجتمع يرتقى جماليا بارتقاء الذوق الفنى والتعليمى لأبنائه وذلك من خلال أسلوب التوجيه والتحفيز كما يرى أن الأسرة الناجحة تحرص على اصطحاب أطفالها إلى المتاحف ودور العرض لتنمية مداركهم الفنية داخل إطار جمالى إبداعى فضلا عن حماية الصغار من أى اتجاهات متطرفة ناتجة من الخلل فى استخدام البعض تعاليم الجمال منذ الشهور الأول للخطاب الدينى بصورة غير صحيحة .
والشارونى تخرج من كلية الفنون الجميلة قسم النحت عام 1958 بالقاهرة وحصل على الماجستير عام 1979 والدكتوراه فى ( فلسفة الفنون الجميلة ) 1994 .
وقد هجر النحت من أجل ممارسة النقد وليس لانه بحسب تعبيره لا يستطيع خدمة سيدين فى نفس الوقت فأصدر أكثر من 19 كتابا عن الفن التشكيلى المصرى محاولا الوصول برموزه إلى العالمية وقد نال عن مجهوداته النقدية جائزة الدولة للتفوق ونوط الإمتياز من الطبقة الأولى وقد كتب عن معظم الفنانين المصريين حامد ندا نجم الفن المعاصر وعبد الهادى الجزار فنان الأساطير .
ورحلته الطويلة مع النقد زادته كما قال تمسكا بها لأنها أثبتت له احتياج الواقع التشكيلى المصرى وفنانيه لكتب ومطبوعات تقدم الفن وفق منهج اجتماعى يربط بين المؤثرات المحيطة بالفنان وبين طبيعة انتاجه الإبداعى وتمنح الصورة الاولوية ولا تركز على الكلمة كأداه تواصل رئيسية مع القارئ .
وقد أشاد بالفنانين التشكيليين من خلال حواراته فى إحدى الصحف فقال :
` إن الفنانين المصريين ليسوا أقل مستوى من فنانى أوربا المشاهير الذين وصلوا للعالمية كان لابد من وجود نقاد يقدمون الفن والفنانين المصريين للعالم وللمتلقين بشكل عام ` .
اتجهت للنقد بالستينات فى وقت لم يتواجد بالساحة الفنية أو الصحفية نقاد متخصصون أو دارسون للفن فشعرت بضرورة ملحة للقيام بهذا الدور خاصة أننى شخصيا عانيت منى قبل أثناء ممارستى للنحت بسبب غياب حركة نقدية تلتفت لأعمالى وتقيس صداها الفنى وتشعرنى بجدوى نشاطى الإبداعى ومدى التواصل معه ودور الناقد فى نظرى ليس تقييم ومحاكمة الأعمال الفنية وفنانيها وإنما تقديم المعلومات الخاصة بهم وبأخبارهم ومعارضهم وظروف نشأتهم ومراحل تطورهم الإبداعى للمتلقى ولا توجد فجوة حقيقية بين المتلقى والفن التشكيلى فالمصرى بطبعه محب للجمال وميال إليه ويتذوقه بالفطرة وما نعانيه راهنا هو جفاء وليس فجوة نتيجة محاربة البعض ومعاداتهم للفنون الجميلة واعتبارها رجسا من عمل الشيطان والإصدارات النقدية ليست أداة لتغيير وعى المواطن البسيط لانها أكبر من قدراته بحكم ارتفاع أسعارها فالكتاب عادة ما يزود بلوحات عديدة تقتضى طباعة فاخرة متقنة التلوين ترفع سعره وتقصر تداوله على المتخصصين أما أدوات التغيير الحقيقية فهى المدرسة ووسائل الاعلام .
والشارونى تولى رئاسة تحرير الكتب العشرة الأولى فى سلسلة دراسات فى نقد الفنون الجميلة التى اصدرتها جمعية النقاد بالتعاون مع هيئة الكتاب .
عمل صحفيا بدار الجمهورية للصحافة ( ناقد فنى بجريدة المساء منذ تأسيسها 1959 ) .
عمل مراسلا من القاهرة لمجلة ` فنون عربية ` ، عمل استاذا منتدبا لتدريس تاريخ الفن كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية 1933 / 1994 كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا من 1994 حتى 1996 ، تولى الإشراف على الكتب الخمسة الأولى فى سلسلة وصف مصر من خلال الفنون التشكيلية عن هيئة الإستعلامات.
رحم الله الفقيد .
د.أحلام فكرى
جريدة القاهرة 2014
رحيل صبحى الشارونى ... ذاكرة الحركة التشكيلية المصرية
عن عمر يناهز 83 عاما رحل يوم الجمعة الماضى الناقد الدكتور صبحى الشارونى بعد صراع طويل مع المرض أبقاه خلال عامه الأخير ملازما منزله، وكان ` الشارونى` قد عانى فى سنوات عمره الأخيرة من ` زهايمر` لم يستطع التمكن منه تماما، تارة ينتصر عليه وتارة يهزمه، كما جمع ` الشارونى` بين الكثير من المجالات فمارس النقد والكتابة الصحفية والتأريخ والتصوير الفوتوغرافى والنشر والنحت ما جعل منه ذاكرة ومرجعا متكاملا للحركة الفنية فى مصر منذ نشأتها حتى الآن، ولعلى زاملت الناقد الكبير على مدار عدة سنوات فى لجان تحكيم معرض الطلائع السنوى الذى تقيمه جمعية محبى الفنون الجميلة وهو ما أعطانى نظرة قريبة عن تجربته الإنسانية ومدى بساطته ورغبته فى دعم وتشجيع الفنانين المشاركين من خلال انتقاء الجيد وحتى المتوسط من مستوى الأعمال مستبعدا فقط لتجارب الفنية الضعيفة ودفاعه الدائم عمن يبحث لنفسه عن أسلوب من الفنانين حتى إن تفاوتت مستوياتهم.
` الشارونى` من مواليد عام 1933 وهو الأخ الأصغر للأديب يعقوب الشارونى وللكاتب والناقد يوسف الشارونى، وكانت مواهبه الفنية قد بدأت تظهر منذ شبابه المبكر فى مرحلة التعليم الثانوى فى منتصف خمسينيات القرن الماضى ما حدا به للالتحاق بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة فمارس فن النحت فى بداياته الفنية لكنه وبعد تخرجه فى الفنون الجميلة هجر النحت من أجل ممارسة النقد فى ستينيات القرن الماضى خاصة بعد أن عانى هو شخصيا أثناء ممارسته فن النحت من غياب حركة نقدية تلتفت لأعماله وأعمال غيره وتظهر جدوى نشاطه الإبداعى وكان دور الناقد فى نظره ليس تقييم ومحاكمة الأعمال الفنية وفنانيها فقط وإنما أن يقدم للمتلقى المعلومات الخاصة بالفنانين وبأخبارهم ومعارضهم وظروف نشأتهم، ومراحل تطورهم الإبداعي، فى وقت لم يتوافر بالساحة الفنية الكثير من النقاد خاصة أن النقد أصبح مهنته الأولى التى منذ أن مارسها حتى ظل مخلصا لها على خلاف غيره من النقاد.
فى بداية حياته العملية أنشأ الناقد صبحى الشارونى دار نشر أنتج بها ما يزيد على أربعين عنوانًا على مدى خمس سنوات بين عامى 68 و73، انتقل بعدها إلى مرحلة التصوير للوحات بالمتاحف والمعارض، وكانت ممارسته النقد أثناء عمله صحفيا بجريدة المساء بدار الجمهورية للصحافة، وتخصص فى نقد الفنون الجميلة، والتأريخ للحركة الفنية فى مصر، ظهرت كتاباته النقدية مكمل لأقل القليل من النقاد المتواجدين على مدى فترات وحقب زمنية مختلفة من أمثال الناقد الفرنسى ايميه آزار، صدقى الجبانجي، الدكتور بدر الدين أبوغازي، الوزير ثروت عكاشة، حسين بيكار، ثم الناقد مختار العطار، كمال الجويلى، حسن عثمان، والفنان عزالدين نجيب، وغيرهم، على أنه واصل تطوير نفسه علميا فحصل على درجة الماجستير فى الفنون الجميلة (تخصص نحت) من جامعة حلوان عام 1971، ثم درجة دكتوراه الفلسفة فى الفنون الجميلة من جامعة حلوان أيضًا عام 1994.
وثق الشارونى للحركة الفنية كل خطواتها، لم يترك عملاً فنياً إلا صوره ودونه ووصفه فأصبح لديه أرشيف منظم بالكلمة والصورة للفنانين المصريين ومعظم الفنانين العرب والعالميين، فأصبح المرجع الأول لأعمال العديد من الفنانين لراغبى اقتناء الأعمال الفنية الأصلية الأصيلة خاصة عن لوحات الفنانين حامد ندا وعبدالهادى الجزار، غلب على كتاباته الاهتمام بالجانب التاريخى بصياغة بسيطة واضحة حتى يسهل وصول المعنى بوضوح إلى القارئ كما كان يهتم بشرح المصطلحات التى يستخدمها فى مقالاته النقدية حتى يسهل على غير المتخصصين التعرف على رأيه، وقد نال عن مجهوداته النقدية جائزة الدولة للتفوق ونوط الامتياز من الطبقة الأولى.
عمل ` الشارونى ` كأستاذ منتدب لتاريخ الحضارة وتاريخ الفن والتذوّق بكليات الفنون الجميلة والتربية بجامعات عدة، وقد أقام معارض عدة داخل مصر وخارجها، من بينها: روائع الفن القبطى بأكاديمية الفنون الجميلة المصرية فى روما 1987، ثم انتقل إلى المركز الثقافى المصرى بباريس فى السنة نفسها من 16 حتى 26 يوليو. كما أقام معرضه الرابع عن البناء بالطين فى واحة سيوة القديمة فى مقهى ومطعم ` لى فيربلاي` ضمن مهرجان الفن الشعبى المصرى الذى نظمه بيت ثقافات العالم بباريس طوال فبراير 1988، ومن بين معارضه المهمة معرضه السادس عن مقابر ` الهو` بقاعة أتيلييه القاهرة عام 1990.
وقد تجاوزت مؤلفاته خمسة وعشرين كتابًا عن الفنانين التشكيليين والحركة التشكيلية فى مصر، من بينها مؤلفاته عن الفنانين التشكيليين: عبدالهادى الجزار، رمسيس يونان، صلاح عبدالكريم، صلاح طاهر، الأخوين سيف وأدهم وانلي، حسين بيكار، تحية حليم، مصطفى أحمد، السيد القماش، بجانب مؤلفاته فى التأريخ فى الفنون التشكيلية مثل: الفنون التشكيلية - 1981، الفن التأثيرى - 1982، 77 عاما مع الفنون الجميلة فى مصر - 1985، هؤلاء الفنانون العظماء ولوحاتهم الرائعة - 1986، 80 سنة من الفن بالاشتراك مع رشدى إسكندر وكمال الملاخ - 1991` موسوعة ` الفنانون الشباب فى مصر من خلال معارض الصالون السنوى الخمسة الأولى، المركز القومى للفنون التشكيلية - 1994، فنون الحضارات الكبرى - 1995، متحف فى كتاب 1998، النحت فى مائة عام مع آخرين - 2005، كما صدر له عن الدار المصرية - اللبنانية ` موسوعة الفنون الجميلة المصرية.. فى القرن العشرين` التى ضمت عددا تجاوز الـ144 فناناً، بترتيب تاريخ الميلاد، وكانت تلك الموسوعة خلاصة جهد متواصل لتوثيق حركة الفنون الجميلة المصرية، استمر منه على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
أحمد سميح
روز اليوسف - 2014
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث