` عفت ` فى تركيا

الفنان الكبير عفت رسام أخبار اليوم ورئيس اتحاد الكاريكاتير العالمى فرع مصر تم استضافته فى تركيا ليكون أحد المحكمين فى مسابقة الكاريكاتير السنوية .. فاز بجائزتها الأولى من قبل ويعتبر الأتراك عفت أحد أهم الفنانين فى العالم حيث يستخدم التيمات الشعبية ويرسم بحس فطرى وبطريقة خاصة جعلت ريشته تتميز عن بقية أقرانها ..وباليته ألوانه الساحرة والتى يغمسها فى الشمس والمفارقة الساخرة المدهشة.

سمير عبد الغنى

الكرامة : 26 /6 /2011

عفت .. يرسم ما لايكتب

- بعد طول انتظار وظروف ثورية عمت البلاد وأيضا صاحب الكتاب ! خرج للنور كتاب لفنان الكاريكاتير عفت صاحب أشهر إمضاء عرفتها الصحافة المصرية فى فن الكاريكاتير يقول عفت معلقا على الكتاب : إن ما يرسم لا يكتب وما يكتب لا يرسم هذه هى قنعاتى الفنية، كما أنه لا يمكن حصر فن الكاريكاتير فى إطار النكتة الاستهلاكية المتداولة،فالكاريكاتير عبارة عن رسالة ومتعة ذهنية، ويقول عفت إن أفضل أنواع الكاريكاتير وأصعبها هو الرسم بدون تعليق لأنه يجعل القارئ أو المطالع للصحف يفكر طبقا لثقافته سواء كانت ثقافته مستقاه من الشارع أو الدراسة أى أنها تخاطب الجميع حتى من لا يجيد القراءة والكتابة فقط المهم الحالة النفسية والمزاجية للمتلقى فهى هامة جدا فى إدراكه للرسالة المنطوية داخل الكاريكاتير الصامت وبخصوص الكتاب يضيف عفت قائلا إنه يتناول العلاقة بين القلم وباقى المفردات الأخرى المتعلقة به والمستخدمة للفنان ، وهى أعمال تجسد الرمزية المختصرة التى تعتبر صفة للوجود لاختصار المشاعر والأحاسيس التى بداخل الفنان وقد نشرت من قبل فى جريدة أخبار الأدب ، فهى بمثابة أعمال مجمعة للفترة ما بين 2005 و 2011 وفى نفس السياق يعلق الفنان حسن فاروق بمناسبة صدور الكتاب قائلا: إننى اعتبر الأستاذ عفت هو أستاذى المفضل فى مجال الكاريكاتير الصامت بدون تعليق والذى يعتبر من رواد هذا المجال فى مصر بلا منازع ، فمنذ تعرفى على الأستاذ عفت وأنا أنتهج نفس النهج أى أننى لا أرسم بتعليق إلا نادرا مؤكدا على مقولة عفت الشهيرة ما يكتب لا يرسم وما يرسم لا يكتب ويتابع حسن فاروق قائلا إن ما يقوم به عفت هو ترسيخ بلا شك لجعل فن الكاريكاتير ضرباً من الفن التشكيلى الراقى ..كما يضيف الفنان أحمد عبد النعيم أن عفت هو سندباد الكاريكاتير لأنه الفنان المصرى الوحيد المهتم بالتواصل مع الخارج ، وهو دم لغة خاصة به لا تحتاج إلى جهد اللغة والاستغراق فى الحروف والكلمات والدليل حصده عديداً من الجوائز وآخرها جائزة فى لشبونة بالبرتغال ، وبخصوص الكتاب يقول عبد النعيم :إن أجمل ما فى الكتاب هو استخدام الفنان لأدواته الخاصة به وأنا هنا فى هذه الحالة اسميها ( المدرسة العفتية ! ) فهذا المخزون الهائل للتناول المختلف لموضوع واحد هو ( القلم ) يعتبر ثراء فكرى مميز وخاص بالفنان عفت نفسه، فهو نتاج تراكم ذهنى لفنان يرسم منذ 30 سنة بلا تعليق ! إن كاريكاتير عفت دوما يثير فى المتلقى التفكير ، فمثلا فى أحد أعمال هذا الكتاب نجد قلما فى طرفة قفل مغلق مثيرا للتساؤل هل هناك سلطة ما تحمل المفتاح ! وعمل آخر يجسد ثلاث أقلام أبيض وأسود وكروهات ( مختلط ) مخرجا منها محتواها من الحبر، وكأن عفت يعكس التباين فى مدى صفاء الإنسان، وعمل آخر لشخص يصعد وفى يده قلم وينظر أسفله لسيدة تبكى فهل صعوده كان ضد مبادئه أو على حساب الآخرين، وعمل آخر لشخص داخل زجاجة وبجواره قلم داخل زجاجة أخرى وبالخارج ورقة ! فهل تفكير ذلك الشخص مقيد مثل قلمه المحبوس فتكون هنا رمزية للحرية المقيدة أو الرغبة فى الانعتاق من القيد والتحفظات وعمل آخر يضع عفت فيه القلم على الدرج الأول والدواية على الدرج الثانى والورقة على الدرج الثالث تماما مثل مراسم اعتلاء الأبطال فى الألعاب الرياضية ، ربما لأن القلم يستطيع أن يعمل بدون العنصرين الآخرين بينما الدواية فى حاجة للقلم والورقة فى حاجة للاثنين !! إن كتاب عفت حقا جدير بالدراسة والإمعان ويعتبر إضافة مهمة لمكتبة الكاريكاتير المصرى .

محمد فخرى

الكرامة : 18 / 12 /2011

معرض كاريكاتير الفنان محمد عفت الأول بالإسكندرية

* مع أن كل الخلق من أصل طين وكلهم بينزلوا مغمضين....
* بعد الدقايق والشهور والسنين تلاقى ناس أشرار وناس طيبين ...
- بهذه الرباعية البدعية لإحدى لوحات فن الكاريكاتير الجميل وفى أمسية سكندرية جميلة ووسط جمهور حاشد بقاعة نادى التاج الملكى بالإسكندرية والتى اختارها الفنان الكبير رسام الكاريكاتير العالمى محمد عفت افتتح معرض كاريكاتير ناس مزيكا بين نخبة من محبى الفنان ومتذوقى فن الكاريكاتير الساخر .
- المعرض تم افتتاحه الساعة السادسة يوم الخميس 3 مايو 2012 على انغام الاغانى القديمة للزمن الجميل بعروض قوية ومتميزة من رسومات الفنان ذات الألوان البهيجة المبهرة حضر المعرض الفنان سمير عبد الغنى وفنان البورتريه العالمى نادى وبين حالة الدفء الجميلة للمكان الذى استشعر به جميع الحاضرين كانت هناك إطلالة اخرى اضفت على المكان فرحا وسرورا بحضور أعضاء رابطة أدباء جامعة الإسكندرية الذين تغنو بالأشعار الجميلة والأغانى التراثية على طبلة المسحراتى القديمة البارزة حضر منهم الشاعر خالد هلال وأحلام فؤاد والشاعر حسنى منصور ومحمود عبد العزيز المهدى وعلى عبد الدايم وصبرى الجزار والملحن حسن نور الذى غنى للوطن بصوته الشدى وما بين الاركان يتجول الحاضرون للربط بين القيم والحداثة فى ليلة كان غطائها الوفاء لم يكن يتوقع الفنان أن يكون كل هذا الحب والإستقبال والذى جعله بكل تواضع يسمع للصغير والكبير وهو فى قمة سعادته لنجاح اول تجربة مصرية سكندرية له بعد تجوله فى أنحاء العالم ويعتبر هذا المعرض هو الاول من نوعه فى مصر والإسكندرية خاصة والتى شرفت بقدومه.
- وعفت له الكثير من الاعمال الحاصلة على جوائز عالمية وهو محكم دولى وقد اهداه الفنان محمدحاكم برسم يده لوحه فنية كانت هى مدخل المعرض بصورته وهو يحمل الكرة الأرضية والعالم فوق رأسه فى حين الكثيرون يعطونه من الحب والقبلات والقلوب بسمات لرحلته فى عالم الكاريكاتير الساخر وقد اختار اسم المعرض ناس مزيكا لكونه قد عايش الماضى بكل أصالته وعرضه بكل حداثته لناس اعتبرهم أنهم حميمون إلى قلبه وصحبة طيبة وقد لاقت اللوحات إقبالا منقطع النظير وحجزت الكثير من لوحاته الرائعة فى حين طالب الحاضرون بتكرار هذه التجربة للفنان مع إبداعات بلوحات تحكى الحياة اليومية المصرية بجمالها وبساطتها وتصوير الحارة المصرية والباعة الجائلين مثل بائع البطاطا وبائع الترمس وفرقة مزيكا حسب الله وألعاب التحطيب والقهوة البلدى وبائع الكشرى بالإضافة الى الرسومات التى أضاف إليها رباعيات شعريه فيقول فى إحدى رسوماته لرجل يحمل شمعة وأمامه طريقان يقول :
- `وانا فى الظلام من غير شعاع يهتكه اقف مكانى بخوف ولا اتركه
- ولما يجى النور وأشوف الدروب أحتار ايها أسلكه.... ( عجبى )
- ولأن الحياة جميلة ولكن فيها احيانا غش يقول الفنان :
- `نسمة ربيع لكن بتكوى الوشوش .
- طيور جميلة بس من غير عشوش .
- قلوب بتخفق إنما وحدها ..هى الحياة كده كلها فى الفشوش ..... ( عجبى )

رأفت أحمد الخمساوى

الكرامة - الاحد 6/ 5/ 2012