`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
عبد العزيز تاج
العفاريت فى حياة تاج
- أمام راديو صغير يجلس الفنان تاج ليسمع أخبار إذاعة ` مونت كارلو ` وهى عادة يومية وأثناء سماعة لنشرة الأخبار فوجئ الفنان تاج أن رسمه المنشور بجريدة الجمهورية سبب أزمة بين مصر وإسرائيل لأنه اتهم رئيس وزارة إسرائيل بالنازية بعدها تم إيقافه عن العمل واستمر صرف راتبه وما بين الراديو الصغير وجريدة الجمهورية رحلة عطاء فنى متواصل تاج فنان الجيل الثالث فى عنقود فن الكاريكاتير أحب رسم الكاريكاتير وتعلق برسومات الفنان الفرنسى فى مجلة الاثنين والدنيا وأطلق عليها مجلة العفاريت لاندهاشه الشديد بالرسومات الشقية الملتهبة عميقة التكوين والفكرة تحولت حالة الاندهاش إلى محاولة التقليد لأعمال برنى المنشورة فى مجلة سمير أو المرافقة لمقالات فكرى أباظة ..
- بعدها أرسل تاج الأول فى الرسم بمحافظة كفر الشيخ رسومه إلى مجلة سمير فكان الرد واظب على الرسم لتصبح فنان المستقبل .. أتسعت حدقة الاندهاش لدى الفنان الشاب ليراسل المجلة ويصبح واحد من صناع غلافها بعد ذلك ويستمر العمل بها لمدة 10 سنوات كاملة.. بعدها التحق تاج بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة رافضا الإسكندرية القريبة من كفر الشيخ مصرا أن يصبح رجل صحافة بعد أن شاهد اسمه منشورا فى مجلة سمير أخذ يراسل مجلة صباح الخير باب نادى الرسامين وجريدة الحقائق التى يرأس تحريرها الأستاذ ` أنور زغلوك ` ينشر أسبوعيا رسوما كاريكاتير تزين صفحات الحقائق حتى تعرف على الكاتب الساخر عبد الله أحمد عبد الله الذى احتضنه وبدأ ينشر رسومه فى جريدة ` الصاروخ ` حتى حدثت النقلة الكبرى فى حيات تاج عندما قابل مكتشف النجوم حسن فؤاد الذى قدمه لينشر فى مجلة صباح الخير كرسام محترف وهو مازال طالب فى كلية الفنون الجميلة براتب شهرى 12 جنيها ليرسم بعدها ` حكايات صباح الخير ` وهى فكرة إصدار كتيب هدية عبارة عن حدوته تكتب بأقلام ` كبار الكتاب ` ويرسمها كبار الرسامين رسم تاج الغلاف بالألوان وصفحة كاريكاتير داخلية وفى كلية الفنون الجميلة التحق تاج بقسم الجرافيك لأن هذا القسم يعد ويخرج رساما صحفيا مخرجا صحفيا كل ما هو مختص بالعمل الصحفى ويعتبر الفنان تاج أن اختياره لفن الكاريكاتير ينبع من إيمان داخلى بأنه قادر من خلال الكاريكاتير التعبير عن رأيه من خلال الرسم عكس الرسوم التوضيحية للموضوعات الذى يشعر فيه أن الرسام لا يضيف جديدا.. وينتمى الفنان تاج إلى مدرسة روزاليوسف استطاع سريعا أن يصبح له أسلوب مميز رغم تأثره فى الأيام الأولى دون التقليد بصلاح جاهين وحجازى ويعتبر دائما أن صلاح الليثى صاحب الأسلوب المميز أستاذا له.. واستمر أداء تاج بتفرد خاص وخطوط لا تخطئها العين وسط كتيبة صباح الخير لكل منهم الأسلوب المميز دون الحاجة إلى النظر إلى التوقيع باستخدام تاج الخطوط الحادة المستقيمة ذات الأسلوب العرائسى مدققا على خطوطه يستعين بالفراغ أحيانا ويستخدم قدرته التشكيلية بالخطوط الزخرفية فى الملابس وإخراج اللوحة الكاريكاتيرية فى تشكيل فنى مستعينا بإطار زخرفى مع تمكين فى كسر النسب الفنية فى العمل دون إحداث الخلل الظاهرى ويعتمد تاج فى إنتاج أفكار كاريكاتير راقية لا يلجأ إلى إبراز العيوب التى تتناول الغرائز والبعد عن الأفكار ذات التلميحات الجنسية .. ويتفرد تاج بمدرسة خاصة ليست لها تلاميذ فهو ناظر وتلميذ بها.. قد تكون صعوبة الأسلوب الخاص الذى يحتاجة إلى تمكن تشكيلى زخرفى وقدرة على دراسة فن الإخراج الصحفى الذى يلج إليه تاج فى تسليم صفحاته الكاريكاتيرية فهو يصر على تقديم الإخراج الفنى لأعمال الكاريكاتير يستعين أحيانا بالصور الفوتوغرافية لاستكمال عناصر العمل الكاريكاتير وهو ليس عيبا ولكنها محاولة للتأكيد على أفكاره ذات البعد الفلسفى يجنح أحيانا فيها إلى تناول الأسلوب الجرافيكى الخاص وسط نسيج العمل فيقدم كاريكاتير عن علامة الاستفهام مثلا ` فن تشكيلى جرافيكى خاص.. ويلعب دائما داخل الكاريكاتير على عناصر الصورة فهو يقدم الأسعار فى شكل سيدة دميمة الشكل عروسه ذات أساور حديدية تملء بالمواطن الغلبان وعندما يستخدم التعليق داخل الكاريكاتير يجعله جزء من عناصر العمل الفنى فلا تحس أنه تعليق منفرد ولكنه يقدم لوحة فنية داخلها كل العناصر ` كاريكاتير كامل الدسم ` .. يجيد ` تاج ` وفى براعة تقديم العديد من الأفكار حول موضوع واحد ولديه غزارة فنية تلمسها من عمق الأفكار رغم كثرتها وتنوعها .. فعندما طلبه محسن محمد للعمل فى جريدة الجمهورية قدم يوميا من أربعة إلى 7 رسوم ونجحت رسومه بشكل ملحوظ لنشاهد مصطفى حسين فى الأخبار وصلاح جاهين فى الأهرام وتاج على صفحات الجمهورية.. - ولأن أسلوب تاج يميل إلى البساطة وجمال الخطوط كان الاتجاه إلى رسوم الأطفال الذى راح يمرح فيها تاج بحرية وعفوية وظهرت موهبـة `اللون ` المبهر فى أعماله فهو يدرك أن مرحلة الطفولة المبكرة تحتاج إلى ألوان صريحة مبهجة لنشاهد أعماله يغلب عليها الألوان الصريحة دون القاتمة واستمرت حالة التشكيل والبعد عن أكاديمية الأداء الكاريكاتيرى عند تقديم رسوم الأطفال زادت رغبته الداخلية فى استعراض قدرته على إخراج رسومه فغالبا تضيع جمليات العمل فى يد مخرج لا يهمه العمل تغلب ` تاج ` وقدم بحرفية رسومه مدركا المساحة المخصصة وهو ذكاء من الفنان يضيف إلى رصيده الفنى ورغم رحلة تاج المستمرة فى العديد من الصحف الحزبية والمستقلة وأخيرا القومية إلا أنه صاحب مبدأ واحد وعزيمة لا تلين ومقدرة فنية خاصة لديه الكثير ولدينا عنه الكلام الكثير عذرا فالمساحة تحكمنا يا عم تاج .
بقلم : أحمد عبد النعيم
المسائية الأسبوعى - 2009
( القذافى أنقذنى من الإعدام.. والسادات أوقفني بسبب ( بيجين
* تاج يتحدث إليكم من سيرك عايدة صابر ..
-فى الجمعية المصرية للكاريكاتير دائما كان يستقبلني الفنان الكبير تاج بحفاوة وود فى أواخر التسعينات قابلته لأول مرة حكى لى عن صلاح جاهين وحسن فؤاد وتنبأ لى بمستقبل كبير.. كان هناك شئ يربط بيننا عرفته فيما بعد. فقد عمل تاج فى بداياته مع نفس الرجل الذى عملت معه فى بداياتى ` أنور زعلوك ` إلا أننى وبشكل شخصى أذكر كيف بدأت فى مطالعة رسوم الفنان تاج فى مجلة حواء التى حرصت أمى على اقتنائها كل أسبوع فى أواخر السبعينيات. كاد تاج أن يبكى ونحن نسترجع معا هذه المحطات عبر حوار أجريته معه بالتليفون.فقد اختار أن ينفى نفسه اختياريا إلى العجمى ليبتعدعن صخب العاصمة ويطل على القراء فقط عبر رسومه البديعة التى يصعب تقليدها.
عبد الحليم قدم لى العصير.. ورشدى رفض الصينية!
* كيف بدأت رحلتك مع الفن المشاغب ؟
-فى المرحلة الإعدادية بمدرسة النجاح بمدينة دسوق احتضن مدرس الرسم موهبتى ودائما كان يشيد بها وفى عيد الأم أذكر أننى رسمت لوحة لا أعرف كيف رسمتها حتى الآن فقد رسمت سيدة كبيرة الحجم تمثل الأم ويحيط بها كل زعماء العالم فى هذا الوقت تيتو ونهرو وسوكارنو وعبد الناصر كنت أقصد أن الأم هى سبب وجود كل الرجال العظماء فى العالم وشاركت بها فى مسابقة فى عيد الأم بعد أن أعجب بها مدرس الرسم واعتبره رسما عبقريا .
* وهل فازت رسمتك فى المسابقة ؟
- ذهبت لزيارة مدرس الرسم مع بعض المدرسين بعد أن علمت بمرضه الشديد وعندما دخلنا لنجلس فى الصالون وجدت رسمتى معلقة على الحائط فى برواز فخم وتحمل توقيع المدرس صدمت صدمة عمرى ولكنى لم أتكلم خوفا من العقاب بعدها بفترة جائنا مدرس رسم جديد كنت أتعامل معه بحرص فى البداية لكن بعد فترة قليلة انضممت معه إلى جماعة الرسم والأشغال.
* مولد سيدى إبراهيم الدسوقى هل أثر فى شخصيتك الفنية ؟
-المولد نفسه لم يكن يلفت انتباهى لم تكن تشدنى الألعاب السحرية ولا الفتاة التى تتكلم من اللمبة ولا الساحر ولا أي شئ كان أكثر ما يلفت انتباهى هى لوحات الدعاية الضخمة التى يستخدمها كل سيرك ليروج لنفسه كان المولد يضم أكثر من 60 مسرحا صغيرا وعددا من المسارح الكبيرة كنت أتابع باهتمام اللوحات التى يرسمها فنانون غير معروفين لسيرك عاكف وسيرك الحلو وسيرك عايدة صابر كان يلفت انتباهى رسوم الأسود والنمور والساحر شيكو بيكو والمنولوجست حمامة العطار كان كل مسرح يتفنن فى إبداع إعلان يميزه كنت أحفظ أسماء رسامى هذه الإعلانات وأعود إلى المنزل وخيالى ملئ بالمشاهد وأبدأ فى رسم ما أتذكره منها وأعتقد أن هذه المرحلة كانت مهمة جدا فى حياتى الفنية لأن عمرى وقتها كان 12 عاما فقط .
فقدت الراديو بسبب نجاة ..
* لماذا كان إصرارك على الانتقال إلى القاهرة للالتحاق بكلية الفنون الجميلة رغم أن نفس الكلية كانت فى الإسكندرية الأقرب إلى منزلك ؟
-فى هذا الوقت كان أملى هو العمل فى الصحافة كنت بالفعل قد بدأت فى مراسلة نادى الرسامين بمجلة صباح الخير وبدأت أنا وصديقى الرسام الراحل محسن جابر فى نشر رسومنا الكاريكاتورية فى جريدة الحقائق التى كان يرأس تحريرها أنور زعلوك ومجلة ألوان التى يرأس تحريرها إمام عمر فى جريدة الحقائق تعرفت على فؤاد معوض `فرفور ` وعبد السلام أبو العلا وأذكر أننى كنت أرسم وأساعد الخطاط فى عمله وفى أحد الأيام اشتريت راديو من سوق سوريا وكان عندى سهرة شغل وكان يسهر معى عادة خطاط الجريدة وكان رجلا كبير السن يرتدى ملابس متواضعة لكنه كان من أبرع الخطاطين بدأنا العمل وفتحت الراديو على حفل أضواء المدينة وما إن سمع الرجل المذيع يقدم نجمة الحفل نجاة الصغيرة حتى هاج وانفعل وأمسك بالراديو وقذفه نحو الحائط لينتهى الحفل فورا ويتحول الراديو الذى تبعثر إلى قطع صغيرة لجثة هامدة.
- لم أعاتب عم حسنى الخطاط أو أتحدث معه يومها لان حالته كانت سيئة جدا لكننى علمت فى اليوم التالى أن المطربة نجاة هى ابنته وأن هناك خلافا ما بينهما جعله فى هذه الحالة السيئة.
* كيف استمر عملك فى الصحافة فى هذا الوقت ؟
- كنت أظن أن الدنيا فتحت لى ذراعيها عندما عملت فى جريدة الحقائق ومجلة ألوان لكنى أكتشفت الحقيقة عندما هل أول الشهر ولم اجد لى راتبا فوسطت أحدهم ليتحدث مع أنور زعلوك رئيس التحرير فاستدعانى وشرح لى الظروف التى تمر بها الجريدة وأعطانى من جيبه ثلاث جنيهات وفى اليوم التالى عرفت أن أنور زعلوك تم القبض عليه فى قضية تنظيم شيوعى موال للصين لقلب نظام الحكم توجهت إلى حيث مجلة ألوان فوجدتها قد أغلقت أبوابها وأصبحت بلا عمل .
* إلى أين كانت وجهتك فى ظل هذه الظرف الصعبة ؟
-فكرت فورا فى التوجه إلى مجلة صباح الخير فقد كنت أراسل باب نادى الرسامين وبالفعل توجهت إلى صباح الخير وتحدد لى مكافأة شهرية 12 جنيها وكنت مازلت طالبا فى كلية الفنون الجميلة.
* ماذا عن علاقتك بصلاح جاهين ؟
-فى أحد الأيام كنا نمر أمام مؤسسة الأهرام واقترح محس جابر أن نصعد لنسلم على صلاح جاهين ووقعت فى غرام هذه الشخصية الرائعة منذ هذا التاريخ عاد بعدها صلاح جاهين إلى مجلة صباح الخير بأوامر من الرئيس جمال عبد الناصر وأذكر أنني كنت أجلس بجانبه وكان يكتب أغنية ( صورة ) فسألنى ` تعتقد مين يرسمها يا أبو التيجان ؟
-فقلت على الفور ( زهدى ) وبالفعل رسمها زهدى ورسمت أنا البرواز المحيط بالقصيدة سألني عم صلاح يومها وراك حاجة فقلت له رايح الكلية فى الزمالك أساعد زملائى فى المشاريع بتاعتهم ركبنا معا التاكسى إلى الزمالك وهناك هممت بالانصراف فأصر على أن يصطحبني معه ودخلنا إلى عمارة كبيرة ودق عم صلاح جرس إحدى الشقق ليفتح لنا الباب عبد الحليم حافظ ولأجد عنده كمال الطويل والفرقة الموسيقية تستعد لعمل بروفة على أغنية صورة .
-قدمنى لهم صلاح جاهين على أننى تلميذه النجيب فاهتم الجميع بى وقدم لى العندليب عصير البرتقال بنفسه .
القذافى أنقذنى من السجن!
*قدمت برنامجا تليفزيونيا كان حديث الليبيين فماذا عنه ؟
-قدمت برنامجا اسمه بسمة كان ناجحا جدا كنت أرسم فيه كاريكاتير ساخرا وأتحدث فيه عن القيم المجتمعية المفقودة كنت وقتها أشهر مصرى موجود بليبيا واستمر نجاح البرنامج للعالم التالى إلى أن فوجئت بمجموعة من الأمن الليبي تقبض على وتقتادنى إلى أحد مقرات أمن الدولة عرفت بعدها أن السبب قيام أحد الليبيين بإبلاغهم بأنني رسمت العقيد فى برنامج بسمة وهى تهمة كفيلة بإعدامي فورا !
- حاولت أن أشرح لهم الموقف وأننى لم أقصد شخصا بعينه لكن دون فائدة إلا أنهم فجأة أطلقوا سراحى وعلمت بعدها أن الخبر وصل للعقيد القذافى وقال لهم أنه يعرفنى وقابلنى فى جريدة الجهاد وأنه يستبعد أن أقوم بذلك فأفرجوا عنى فورا .
* بعد عودتك إلى مصر كانت لك تجربة مهمة فى جريدة الجمهورية فماذا عنها ؟
-عدت من ليبيا إلى صباح الخير وعملت لفترة فى دار الهلال إلا أن محسن محمد فى جريدة الجمهورية ألح فى طلبى للعمل هناك رفضت أكثر من مرة إلى أن أقنعنى حجازى بأهمية نشر رسوماتى بصفة يومية وبالفعل بدأ محسن محمد فى نشر رسومى وكنت احصل وقتها على مكافأة 300 جنيه فى وقت كان خريج الجامعة يحصل على 20 جنيه فى هذا الوقت كان الرئيس السادات قد زار القدس ويمهد دبلوماسيا لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل كانت الجريدة قد صدرت وكنت أستمع إلى إذاعة مونت كارلو فى المساء وسمعت خبر أزمة دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب بسبب كاريكاتير الفنان المصرى تاج يومها رسمت ( بيجين ) رئيس وزراء إسرائيل واتهمته بالنازية قام بعدها محسن محمد بإيقافي عن العمل شهرا بأوامر من الرئيس السادات لكننى عدت بعدها للعمل.
* ما ملامح تجربتك مع التليفزيون ؟
-فى سن المراهقة اعتدت سماع برنامج ما يطلبه المستمعون وكانت تقدمه السيدة سامية صادق كانت صوتها فى ذلك الوقت صوت فتاة أحلامى لدرجة أننى رسمتها مرات عديدة من وحى صوتها وتشاء الأقدار أن تكون رئيسة قناة MBC ويقدمنى لها رأفت الخياط مدير البرنامج واقترحت وقتها عمل برنامج كاريكاتير على الهوا وقدمه معى محمد ثروت وتيسير فهمى وحقق نجاحا رائعا لكننى لم أشاهد منه حلقة واحدة لأنه كان يذاع على الفضائيات وذهبت وقتها لشراء دش فعرفت أن ثمنه 50 ألف جنيه فاكتفيت بشراء جريدة الشرق الأوسط وقراءة أسمى فى صفحة البرامج.
* وهل استمرت أعمالك التليفزيونية الناجحة ؟
-قدمت بعدها لقناة Art برنامج كاريكاتير ونجوم كان يقدمه محمود الجندى وهالة فاخر ونجح بشكل غير طبيعى وأذكر أن بعض النجوم كانوا يتهافتون على 500 جنيه نظير الظهور فى البرنامج وبعض الفنانين الجدد أصبحوا اليوم نجوما كبار كانوا يبحثون عن واسطة للظهور فى البرنامج والحصول على هذا المبلغ .
* ما اطرف موقف حدث لك خلال عملك فى البرنامج ؟
- كان بعض النجوم يظهرون فى البرنامج مجانا مجاملة لأصدقائهم ومن هؤلاء صديقى المطرب محمد رشدى. وأقترحت مع إدارة الإنتاج منحهم صينية قيمة من النحاس عليها أسم البرنامج والقناة. فوجئت بعدها باتصال من محمد رشدى يضحك ويقول لى أنت ضحكت عليا يا تاج ده شفيق جلال ببقولي إنه طلع معاكم وخد 500 جنيه فقلت له ايوه يا أبو ادهم ما هو إحنا إدينالك صينية فقال يا عم أنا البيت عندى مليان صوانى.. خدوا ياعم الصينية بتاعتكم وأدوني الفلوس .
مصطفى حسين عاوز ( دش )
- ظل الفنان عبد العزيز تاج يقدم برنامجه التليفزيونى دون أن يراه لأنه لم يكن يمتلك (دش) وبالفعل ذهب إلى إحدى الشركات وسأل عن سعره فكان 15 ألف جنيه واشتراه فعلا بعد شهر استدعاه الفنان مصطفى حسين وسأل تاج أنت جبت دش أنا عاوز واحد وبالفعل ذهبا معا إلى نفس الشركة وعرض صاحب الشركة على مصطفى حسين أنواعا جديدة فقال أنا عاوز زى اللى عند تاج وبالفعل أصبح مصطفى حسين من أصحاب (الدش) الذى أصبح ثمنه بعد شهر خمسة آلاف جنيه فقط .
سلفنى قرشين صاغ
- اقتسم الفنان تاج والفنان محسن جابر رحمه الله السكن، وفى أحد الأيام ذهب تاج وحسن ليقبضا راتبهما من المجلة فلم يجدا شيئا وعلما أن القبض سيكون غدا، ففكر الاثنان فى شخص يستلفون منه قرشين صاغ لركوب الأتوبيس فلم يجدا أحد فى المجلة سوى محمد سليم سكرتير التحرير لكنه لم يكن رجلا ودودا تقدم تاج نحوه وكان يجلس أمامه ضيف شاب وتحدث فى أذنه منعا للإحراج فانتفض قائلا (قرشين إيه وبتاع إيه مفيش فلوس ) وطبعا قبل أن يكمل جملته كان محسن وتاج قد انسحبا إلى خارج الغرفة فلحق بهما الشاب الذى كان يجلس أمامه وبعد محايلات قبلا منه ( خمسة قروش ) على سبيل السلف اكتشفا أنه يقيم بالقرب منهم وأنه شاعر واسمه مجدى نجيب !
هانى شمس
أخبار اليوم - 22/ 6/ 2013
تاج الكاريكاتير
يعتبر الفنان ` تاج ` من أهم رسامي الكاريكاتير علي مستوي العالم العربي، فهو من مواليد 1945 متعه الله بالصحة والعافية، وهو من مواليد دسوق بكفر الشيخ.
وقد عمل الفنان ` تاج` بالعديد من الجرائد والمجلات، المصرية والعربية، منها جريدة ` الجمهورية ` و` المساء` و` الأخبار` و` الأهرام` و` صباح الخير` و` حواء` و` حريتي` و` الكواكب` ومجلة ` سمير` للأطفال، و` العربي الصغير` ، كذا مجلة ` الشباب` و` الوطن العربي` ، إضافة إلي مجلة ` كاريكاتير` التي أبدع فيها وكانت أهم مرحلة فنية في حياته، ويعتبر ` تاج` الرسام الوحيد الذي عمل في الصحف القومية الثلاث، `الأهرام والأخبار والجمهورية .
وقد استطاع ` تاج` أن يطور من أسلوبه الفني في محطات عديدة، ربما كان من أهمها شخصية ` صابر` وهو المواطن المصري البسيط، وقد ظهرت تلك الشخصية في جريدة ` الجمهورية ` ، وبعدها قدم أشكالاً وشخصيات مختلفة مثل ` المواطن العربي` و` العم سام` وغيرهما ليواكب من خلالهما الأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فهو فنان مهموم بقضايا وطنه المصري وأمته العربية ويعتبر كل كاريكاتير بمثابة مقال نقدي علي طريقة ما قل ودل.
وتتميز رسوم ` تاج` بالبساطة وذكاء المفارقة واللعب بالألفاظ، كما أنه يهتم بالزخرفة فيصبح الكاريكاتير لديه أشبه بلوحة تشكيلية يمكن أن نشاهدها أكثر من مرة.. وفي كل مرة تجد فيها جديداً من حيث الرمز والمعني.
كما تتميز خطوط ` تاج` بالبهجة.. فهو ابن نجيب لمدرسة روزاليوسف التي تتميز برسوم الكاريكاتير منذ نشأتها.. وكثيراً ما تصدرت رسوم الكاريكاتير أغلفتها مع شقيقتها الصغري ` صباح الخير` .
وعمل الفنان ` تاج` وزامل العديد من ألمع فناني الكاريكاتير مثل ` جورج البهجوري` و` صلاح جاهين` و` محيي الدين اللباد` و` جمعة فرحات` و` حجازي` و` رمسيس` و` بهجت عثمان` و` صلاح الليثي` و` رجائي ونيس` و` محمد حاكم` وغيرهم، ولخطوط ` تاج` صفات خاصة يمكنك أن تعرف أنه صاحب الكاريكاتير من خلالها بمجرد رؤيتها.
وقد اشتهر ` تاج` بغزارة إنتاجه، وتكاد لا يكون هناك مطبوعة مصرية لم يسهم فيها ` تاج` برسومه، وقد قال عنه زهدي شيخ الرسامين: إن فن تاج هو التطور الطبيعي لرسوم الكاريكاتير، كما قال عنه مصطفي حسين: إن خطوط تاج البسيطة تبهره وتشعره بالسعادة، كما أنه رسام الكاريكاتير الوحيد الذي يهتم بكتابة بالونة الكلام بشياكة، وإضافة إلي رسوم فنان الكاريكاتير ` تاج` فقد عمل في البرامج التليفزيونية، خاصة مع الفنان محمود الجندي، وله أكثر من برنامج يجمع بين فن الكاريكاتير والدراما.. وبعضها كانت له شهرة كبيرة وقتها.
وفي رأيي أن الفنان ` تاج` هو الأقرب لفن الراحل الكبير صلاح جاهين في رسوم الكاريكاتير.. وما أتمناه أن تقوم الصحف والمجلات الكبري التي عمل فيها ` تاج` بإصدار كتب عن أعماله وأن يجمعها مجلد ضخم.. فهي ثروة فنية بكل المقاييس، وأيضاً الجمعية المصرية للكاريكاتير و` تاج` عضو مجلس إدارة فيها، أرجو أن تخرج أعماله في مجلد ضخم لكل هاو لفن الكاريكاتير ولدارسي هذا الفن، فهذه الأعمال ثروة فنية بكل المقاييس.
وقد أسعدني الحظ بمزاملة ` تاج` في مجلة كاريكاتير أكثر من عشر سنوات، وكنت قد قمت بجمع مقالاتي التي نشرت في ` كاريكاتير` في ثلاثة كتب كوميدية ساخرة، وشرفني الفنان ` تاج` بأن قام برسم أغلفتها ورسومها الداخلية، وقد كشفت لي هذه الفترة المحببة إلي قلبي خلال عملي في مجلة ` كاريكاتير` بالتقرب إلي الفنان ` تاج` .. فوجدت بداخله قلب طفل صغير شقي، تسعده الكلمة الصغيرة، وتغضبه - كالأطفال - كلمة أخري غير مقصودة، ولكنه سرعان ما يعود إلي صفائه النفسي وتسامحه الذي لا حد له.. وقلبه الذي يتسع للعالم كله، وأذكر أنه ذات يوم عرف أن والد زوجتي مريض بأحد المستشفيات، فأصر علي الذهاب والاطمئنان عليه، فيا عزيزي ` تاج` حتي إن أبعدتنا الأيام والسنون، وإن لم تفرقنا أبداً، فأنت في القلب دائماً، وأنت الصديق والأخ والفنان الذي أعتز به دائماً.. فتحية من القلب.. متعك الله بالصحة وأمتعتنا دوماً بفنك الراقي الجميل.
مجدى صابر
جريدة الوفد - 6/ 3/ 2015
تاج راهب الكاريكاتير
تحت كاب شهير يظل ضحكة واسعة تطل ملامح تاج ، نصف قرن من الفن ، و70عاما من العمر، وتاريخ يحمله على ظهره، ومواقف ومعارك ، وريشة لا تتوقف عن رسم شخصيات ، لا يستطيع أن يقلدها أحد ، داخل لوحات غنية بالألوان والحركة والمشاغبات .
يرسم العم تاج ويرسم حتى ينسى نفسه، عاصرته فى مجلة كاريكاتير ، يضع أمامه منفضة سجائر، بداخلها رمل، عندما تداهمه الأفكار ينسى العم تاج ، إن كان أوقد سيجارة أم دفتها فى الرمل يمد يده ويصرخ أحرقته سيجارة ، نسى مكانها ، وأشعل أخرى ، وعشرات اللوحات ترتمى خاضعة على طاولة الرسم .
يتعامل تاج مع الكاريكاتير بوصفه أشرف مهنة فى الوجود ، لا ينتمى لنظام ولاحكام ، يسقط كل هؤلاء وتبقى ريشة الرسام عالية.
تاج لا يترك فى اللوحة فراغا، عنده أسلوب واضح ، غنى بالحركة والألوان والتفاصيل .
تاج مازال طفلا، يتطور كل يوم ، ويقرأ ويتعلم ويسأل ، عن تفاصيل التفاصيل ، وفى اللوحة يغرق فى ` الرشرشة ` لتنطق شخصياته ، بالحياة.
زمان رسم فيردين شخصية سمير للأطفال، ولما جاء تاج من دسوق كفر الشيخ اشتبك مع عالم الصغار ، والعفاريت كانوا يغطونه بالليل ويأكلونه ، ولما يصحو يرسمهم .
ولا أحد يقلد تاج، لأن اللوحة عنده حالة مختلفة ، حالة وجدانية ذاخرة بالشخصيات والزخرفة والألوان.
اشتبك تاج مع كل أنواع الفنون ، كاريكاتير كارتون برامج تليفزيون رسوم متحركة ، وفى النهاية صار علامة مسجلة ، يقول الرسامون : لو اقتطعت ` ربع سنتيمتر ` من لوحة طولها متر للفنان تاج لعرفت على الفور أن صاحبها تاج.
تخرج تاج فى قسم زخرفة بالفنون الجميلة ، وكان صديقه فى الكلية يدعى : الصلا على النبى محمد حسن ، من أسوان ، انخراط تاج فى ضجيج العاصمة ، واستقر الصلا على النبى فى أسوان ، قرأ تاج نعيه فى الجريدة منذ أسابيع وانفطر فى البكاء .
رسومات تاج علامة فى جميع الصحف القومية ، روز اليوسف والجمهورية ودار الهلال والأخبار والأهرام .
يوما ما دخل مكتب إحسان عبد القدوس فوجد حسن فؤاد يقول لإحسان : ` هذا تاج اللى عاوز تشوفه ` ، كان طالباً لا يزال ، فوقف إحسان وأخذه بالأحضان .
محمود السعدنى ، لويس جريس صبرى أبو المجد ، محسن محمد وعشرات من الأسماء الأخرى تعاملت مع ريشة تاج، يقول : أحببت كل الصحفيين الذين تعاملت معهم ما عدا واحداً لا أحبه فى الأهرام ، كان أسوأ إنسان تعاملت معه فى حياتى ، كان مديراً غريباً ولا أريد أن أذكر اسمه لسبب أخلاقى .
الرواد الأوائل رخا وزهدى وعبد السميع وطوغان .
حظى كان جميلاً ، نشأت بين صلاح شاهين وبهجت عثمان وإيهاب واللباد وحجازى والبهجورى ، وكنت أنا وجمعة فرحات وإسماعيل دياب الجيل التالى لهؤلاء من رسامى الكاريكاتير .
فن الكاريكاتير فى مصر أنواع ومدارس ، مثلاُ هناك مدرسة تفكر للفنان وهو يرسم ، وتلك مدرسة أخبار اليوم ، بعكس روز اليوسف ، الفنان هو المفكر ، وهؤلاء يختلفون فى الافكار ولا يعترف أحدهم بالآخر، المهم فى الأخبار أن يكون الفنان ` رسيم ` والفكرة لعلى أو مصطفى أمين أو جليل بندارى أو أحمد رجب ، طبعا الفنان نوع روز اليوسف مفكر ورسام ونوع الأخبار رسام فقط .
الجيل تاجديد من فنانى الكاريكاتير فقير وحالته عدم ، وبالتالى معظمهم فنانون، وبيعملوا فى ظروف صعبة ، لأن الناس بتضحك بالعافية .
قال محمود الجندى : علاقتى بتاج بدأت من 55 سنة ، كنا زملاء فى مدرسة دمنهور ، وكنا فى الفسحة نقعد ثلاثة مع بعض تاج ومحمد سيف الدين وأنا ، أنا من المطامير وتاج من دسوق ، وقعدنا نسأل نفسنا عن أمنياتنا فى العمل ، العبد الفقير قلت : أبقى ممثل وتاج قال : فنان واشتغل فى الصحافة ومحمد سيف قال: عاوز أبقى وزير.
العمر جرى بنا ، وتحققت أحلامنا أنا وتاج ، لكن صديقنا الثالث غرق فى أمواج السياسة ودسائسها برغم أنه يستحق يبقى ` وزير ` .
مع ذك ما زلنا أنا وتاج نبحث عن بعض ، تاج ليس مجرد فنان، أظنه جزءاً منى ، يوجعنى لو انفصل عنى ، بدأ معى رحلة الأمل والمستقبل ، وكل خطوة كان يحققها ، تجعلنى أكبر ، صديقى لم يكن رساماً اعتياديا ، كان يمارس بأمانة أكثر مهنة محترمة فى التاريخ.
لتنطق شخصياته ، بالحياة .
عادل سعد
الكواكب 2 -4 -2015
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث