`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
نبيل حسن حسنى راشد
المورثات الشعبية مصدر إلهام نبيل راشد
- فى معرضه الاستعادى بمركز الجزيرة للفنون
- افتتح مؤخراً معرض استعادى للفنان نبيل راشد بمركز الجزيرة للفنون وللفنان قدرة علي تصوير الواقع الشعبى المصرى بمفاهيمه الميثولوجيه وبتعقيداته المبهمة مصورا الحالة الشعورية للإنسان التى تعكس البهجة للمتلقى والانبهار نتيجة توغله فى التراث والمورث الشعبى مؤكدا على الأصالة والمعاصرة ببالته لونية شديدة التميز مستخدما مجموعه من العجائن التى تأخذ الطابع الخشن تكتسب قوتها من صلابة السطح ووصولا لاستخدام ألوان الاكريليك مثل اللون الذهبى الذى يعتبر أيقونة لوحاته والأبيض الذى يرتكز علية فى خلفيات لوحاته ليحدد أرضية اللوحة ويؤكد الموتيفات وصولا للبنى والأزرق والأحمر مستخدما تعدد الطبقات اللونية ليمنح اللوحة أبعادا بصرية من توظيف الخطوط وأحجامها المتنوعة كحزمه تشكيلية تتسم بالفطرية المبسطة وتأخذ أيضا اتجاهات يبنى بها أشكالا خرافية ميتافيزيقية وأشكالاً ذات أضلاع ثلاثة ليجسد بها أشكالاً عديدة من المثلثات منشورة على أجزاء عديدة من اللوحة.
- ويؤكد كذلك على عنصرين عنصر الرجل والمرأة و عنصر السمكة والقطه والحصان وغيرها من الطيور والحيوانات التى قام الفنان بصياغتها بشكل مبسط شديد الخصوصية ليعبر بذلك عن الأرض المصرية التى ينبت بين جنباتها الخير والجمال وتمثل المرحلتان الأولي والثانية في صياغاته الفنية الجزء الأكبر لاستلهامه من البيئة الشعبية والمضمون الاجتماعي والفكري الخرافى الذى ساد هذه الأوساط وتميزت موتيفاته بالتسطيح والبعد عن التجسيم، والتلخيص الشديد والفراغ فى أعمال الفنان له دور أساسي لتأكيد عمق اللوحة باستخدام اللون الأبيض، كذلك ترتيب الصياغات بمعالجات تشكيلية كالمبالغة والاستطالة والضغط لعناصره في الحيز الفراغى ليؤكد على الحركة كوسيلة للوصول لإمكانيات إبداعية مع الاستعانة بالعناصر والأشكال الهندسية على أرضيات اللوحة وهكذا اتجه الفنان فى المبالغة فى التعبير عن العنصر الآدمى مع الاستطالة فى بعض الأجزاء عن الأخرى كما دمج الفنان العناصر الزخرفية فأصبحت الصياغات محتويه علي تلك الرموز وتحولت الموتيفات إلي التعبير عن مضامين رمزية يمتزج فيها الحلم بالأسطورة، كما ظهرت صياغات تصميمية سريالية للعناصر أقرب للحلم منها إلى الواقع بأسلوب التحوير، كما تميز الفنان بالحس الميتافيزيقي الفرح، وقد أكد الفنان هذا المعنى فضلاً عن المسحة الأسطورية باستخدامه لعناصر من السحر الشعبى متعددة الرموز وعناصر أخرى حية ذات دلالات سحرية من المورث الشعبى مستعينا بموتيفات وبصياغات مخالفة للواقع المرئى مضيفاً متوغلا فى الواقع الشعبى الذي يحيط بالفنان وخاصة المرأة الشعبية، لما فطنه من مكنونات نفس المرأة الشعبية فعبر في معظم أعماله بصياغات للمرأة عن الحيوية والجاذبية والغموض فالمرأة لدية تعنى رمز الحياة ولتتعايش مع أجواء سحرية يختلط فيها الخيال بالواقع ليخدم به هدفه التعبيرى الذى يعبر به عن رؤية الذاتية للواقع الشعبي فى مصر، كما تميز في أعماله بما توحى بالفطرة والبدائية وإيحائها الحركي المستمر وأسلوب التسطيح، كما تميزت رؤوس العناصر الآدمية بالشكل المستطيل وعدم الاهتمام بالتفاصيل وجاءت كل صياغاته للوجوه جانبية بروفيل أو أمامية بورترية، والجو العام هو جو سحري تفرد به كبناء عن الواقع المسكون بالسحر والعوالم الخيالية للحياة الشعبية.
- ويعبر الفنان عن التجمعات المختلفة للعناصر الآدمية في أعماله والموتيفات الحيوانية والخرافية بالغموض والهيئة السحرية بأسلوب التبسيط والاختزال الموجز لهيئة الحيوان والمعبر عن خطوط ونسب هذا العنصر فى الطبيعة، لكن في الموتيفات الخرافية اتبع الفنان أسلوب التفكيك والتركيب بين أكثر من صياغة دخلت في تكوين الصياغات الخرافية عند الفنان التى غلبت عليها الخطوط والمساحات بأسلوب سريالى لتعبر عن حركة متفجرة إلى جانب الموتيفات والزخارف التى شغلت جزءا كبيراً من أعماله.
بقلم : د./ أمجد عبد السلام
جريدة القاهرة ( 20-6-2023)
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث