`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
ماجدة محمود على الشرقاوى
الأحلام والرؤى تمتزج بدفء الإبداع
افتتح الدكتور أحمد مجاهد أستاذ الدراما والنقد معرض الفنانة ماجدة الشرقاوي بعنوان `أحلام مؤجلة` بجاليري `جرانت` العريق بمنطقة عابدين، وذلك يوم الاحد الموافق 13 يناير 2019 بحضور عدد من الفنانين والشخصيات العامة.
تميزت أعمال الفنانة بالثراء اللوني الشديد والذي وظفته بنجاح في لوحات تجريدية امتزجت فيها تأثيرية اللون والإضاءة فخرجت عن إطار كل ما كان مخزون بالذاكرة البصرية للمشاهد لتخلق أحلاماً مغايرة للمألوف وتعبر عن تفردها في الرؤية اللونية ومعالجة السطح وتوزيع التكوين للعناصر داخل مساحات الألوان كدليل على فيض العاطفة الإنسانية والانطلاق، كما يشي إبداعها بثقافة بصرية وإنسانية عميقة، في كل لوحة من لوحاتها كانت تسعى إلى إضافة لمسة جمالية والخروج من دائرة التكرار، هذه اللمسة تتجلى من خلال فكرة جديدة ومهمة محددة وتوظيف لوني مختلف ومن هنا كان هناك تنوع في لوحات المعرض وكأنك تنتقل مع كل لوحة إلى مكان ما هناك على سطح كوكب آخر لترى هذا العالم من منظور مختلف، حيث لا بشر ولا مواقف إلا همس الألوان وصوتها الشجي الآخاذ الذي تطرب له العين لتنتقل النشوة إلى كل الحواس فتجد نفسك مع ألوانها تهيم.. ليس عجباً فيما أقول لأن الفن وحده حين يصدق مريدوه فإنه يسلمهم مقاليد سلطته على النفوس.
أغلب لوحات المعرض كانت من إنتاج عام 2018 لكن الفنانة أثرت أن تعرض بعضاً من إنتاجها السابق كي تضع المشاهد أمام تجربة حياتية وفنية مكتملة العناصر ومن ثم فقد كانت لها لوحات لوجوه أو بورتريهات بنفس أسلوبها التجريدي لكنها حالة استثنائية في عمق النظرة لما بعد الملامح.. فكتب عن هذه المرحلة الأستاذ صلاح بيصار قائلاً: تمتلك الفنانة ماجدة الشرقاوي لغة تشكيلية خاصة.. تمتد بتلك الوجوه المفعمة بالتعبير فيها روح الحياة وانطفائها وفيها بصيص من الأمل وفيها السكون والاستسلام.. وقد اقتربت كثيراً بفرشاتها ومشاعرها من هؤلاء البسطاء الذين يعيشون بعيداً عن دوائر الضوء فانجذبت لتلك الملامح التي نسترجع من خلالها أشخاصاً التقينا بهم واقتربنا منهم.. وقد شكلت كل هذا في اختزال شديد من خلال لمسات تجريدية وبقع لونية تتداخل وتتجاذب وتلتقي.. وفي النهاية تبدو مثقلة بالتعبير غنية بالحس الإنساني.. ساهم في اللون وحركته بين التجريد والتجسيد في إحداث تلك الحالات الإنسانية التي تبدو في عمق التعبيرية التي يقفز خلالها الفنان بوجدانه في الفضاء التصويري، أعمال الفنانة ماجدة مساحة متسعة تنتمي للتجريد اللاشكلي والذي لا يحمل موضوعاً من الحياة أو الطبيعة ويقترب من الموسيقى في لغته التشكيلية.. يمتد بعناصر سحرية من كائنات وأجرام وأشكال حجرية متراكمة ذات كثافة ورسوخ. وأحياناً تخف كثافتها فتبدو في صورة طيات وأشكال هندسية تؤكد في النهاية على صلة التجريد بالطبيعة مهما ابتعد ومهما خرج على الإطار التشخيصي لذا كانت أعمال الفنانة تعبيراً حقيقياً عن عمق الفكرة وقوة التعبير والإحساس الصادق بالخامة واللون وتردده.
سوزان التميمي
جريدة المساء الثلاثاء 22-1-2019
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث