`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محمد السيد محمد المدنى
` المتأمل فى أعمال ` محمد المدنى
- يلاحظ الرؤية الصوفية الواضحة فى لوحاته المتجسدة فى استعانته بعناصر تشكيلية متمثلة فى آيات قرانية كريمة وأسماء الله الحسنى ولفظ الجلالة لتحقيق عمل فنى مبتكر .
- على مدى سبعة وثلاثين عاما متصلة تطورا متأنيا ورصينا حيث تنقل فيها فى مراحل تميز بعضها بالجانب الصوفى، والآخر برز فيه الفنان المربى حيث لم يشأ عند رسم لوحاته أن ينسى أنه المعلم الفنان الذى ينقل تجاربه وخبراته لأعماله الفنية فيتعلم المشاهد من خلالها كيفيه التفكير الإبداعى التشعبى ولقد وضح ذلك جليا عندما اتخذ من المربع والمثلث والمستطيل والدائرة أساسا لبنائيات المجموعة الأخيرة من لوحاته مبدعاً مجموعة لا حصر لها من الأعمال الفنية ذات الصبغة التشعبية الابتكارية النابعة من مجموعة محدودة من الاشكال الهندسية ان استخدام الفنان الواعى لتقنيات الطباعة من باتيك وسلك سكرين ونجاحه فى مزج هذه التقنيات مع خامات اخرى أكد على خصوصية أعماله وبروز طابع ينفرد به، كما أن آخر أعماله التى تمثلت فى اللوحة التى أضاف فيها عنصر الحركة وإشراك المشاهد فى تغيير الرؤية البصرية التشكيلية للوحة تؤكد استمراريته فى العطاء بعد بلوغه سن الستين . كما تؤكد أنه سوف يتخذ مسارا جديدا واعيا هو ما يسمى بالفن الحركى، ليكمل بقية مشوار حياته الفنية من خلاله إن اعمال الفنان تتميز بمنظور كونى رياضى حركى فالمفردات التشكيلية وانطلاقاتها وتمددها وانشطارها واتحادها وتباينها وتكاملها تتحرك من خلال منظومة رياضية محكمة ومرئية تتعاظم فيها الأبعاد الجمالية الكونية للعمل الفنى والتقنيات فى اعمال الفنان `المدنى` جزء لا يتجزأ من نشأة الفكرة بما يحملها من مقومات وتأثيرات أساسية، فهو يمتلك قدرات فائقة من الأداء وسيطرة كاملة على الأدوات باقتدار .
- الفنان `محمد المدنى ` يسير فى الاتجاهات المعاصرة التى تميز شخصيتنا الحديثة فى الرسم والتى تعبر بصدق عن بلادنا وروحانية الشرق فى اللون والخط ان القارىء المتأمل لسطوح لوحات `المدنى` وفلسفته الخاصة به يعرف المرتبة التى توصل إليها هذا الفنان .
أ.د/ ليلى علام - أستاذ التصميم بجامعة قطر


- مع الفنان محمد المدنى نحس بالمعنى الصوفى والإيقاعات الخطية والانسجام اللونى فى تكوينات جميلة مستمدة من حروف الكتابة العربية ذات الايقاع التجريدى وتكوينات الفنان تعتمدعلى الكتابة بشكلها الجمالى وبمعناها اللغوى وتستمد قدسية خاصة قد يكون سببها ان المعين الذى يستمد منه موضوعاته هى بعض آيات القرأن الكريم .
الاستاذ الدكتور / صلاح عبد الكريم نقيب الفنانين التشكيليين
القاهرة - أغسطس 1987

- وهو واحدا من الفنانين الذى يتميز فنه بالأصالة والمعاصرة والذى استطاع بجهده الخلاق وعزيمته الوثابة وقدرته على التطوير وملاحقته للجديد فى مجال الفنون التشكيلية ان يسجل اسمه فى الحركة الفنية المعاصرة بكل اتجاهاتها ومدارسها الفكرية المختلفة عالميا وعربيا ومحليا وان بهضم ويختزن فى وعيه وضميره وإحساسه أساليب العصر الحديث وتقنياته ويختص لنفسه طريقا متميزاً يعبر عن شخصية متكاملة فاعلة .
الاستاذ الدكتور / حسين الجبالى نقيبب الفنانين التشكيليين
القاهرة - يوليو 1995

- فى إضافة جديدة لقاعة المكتبة الموسيقية يسعدنا الالتقاء بالفنان الرائد محمد المدنى .
- هذا الفنان الذى يعد من الباحثين فى مجال الفنون التشكيلية فهو فنان باحث فى الكوامن اللونية والتركيبات الفنية ولبتصميمات الخاصة بالاعمال الفنية حيث انه لم يكن فنانا تقليديا معاصرا .. بل إنه يعمل من أجل الاضافة الفنية من خلال تجارب جديدة مستخلصا أفضلها لاثراء أعماله التشكيلية .
- فقد أبدع هذا الفنان فى عدة مجالات ففى التصوير قدم مفردات امتزجت فيما بينها مكونه جو صوفى زاخر بالالوان ،وفى الباتيك كان من المبدعين القلائل الذين يمتلكون مهارة فى توظيف عناصر العمل الفنى، حتى حينما تناول فن الخط العربى فى أعماله لم يكن الا مجدداً حيث جعل وحدة التناسق والتركيبات الخطية هى التى تؤكد على ترابط العمل الفنى .
- تحية وتقدير لهذا الرائد الكبير الذى يسهم بشكل بناء فى الحركة الفنية المعاصرة .
د/سمير فرج - رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للمركز الثقافى القومى

البعد الخامس بين الأصالة والمعاصرة
- لم يعد الفن الحديث وصفاً بصرياً مستسلماً للمحاكاة أو النمطية أو المطابقة لمظاهر الأشياء ولذلك، تخطى الفنان منطق الرؤية المحددة بالقواعد الثابتة ، وأصبح التجريد بالرمز أو ( الرموز المصورة Pictograph ) باعثاً باحثاً ودلالة على الصفات الباطنة والكوامن المستترة بما فى ذلك الإيماءات العقائدية والنزعات التصوفية مثلماً نرى فى التجريدية والتركيبية Synthetism .. وهى السمة الغالبة فى فنوننا المعاصرة. وعندما نادى الأولون بأن يعبر الفنانون عن المضمون بالرمز والتصور ومعتقدات الفنان ذاته مثلما جاء فى فلسفات أفلاطون وأرسطو قديماً، وآراء عمانويل كانط وشوبينهاور حديثاً، مهدوا الطريق بهذه الآراء أمام فنانينا لكى تختلط الرؤية بالرؤيا ، ويبرز البعد الخامس ( البعد العقائدى ) فى أعمالهم، فتحاً جديداً وإثراء للعناصر التشكيلية كما نرى فى عالم اليوم .
- ولعل خير مثال على ذلك هو ما نراه فى أعمال فناننا محمد المدنى، فقد برع فى السيطرة وتطويع خاماته العديدة على مسطح لوحاته التى تتناغم فيها المفردات سابحة فى أفلاكها الكونية الزاخرة بالحيوية والمهابة الروحية .وهنا لابد - ونحن نتأمل إبداعات محمد المدنى - أن نؤكد على إحساسنا بمعنى التقمص الوجدانى الذى يغمرنا بنشوة صوفية رائعة ، محققا نظرية البعد الخامس ( أو البعد العقائدى ) الذى هو أهم ظاهرة رمزية فى الفنون المعاصرة التى تسخر كل طاقاتها فى البحث عن المضمون . كما يقودنا إلى تحديد السمات الرفيعة لمغزى الفن ذاته .. فإن كان الفن لغة عالمية كما هو شائع ، فليس معنى هذا أنه كالعلم ليس له وطن أو هوية، ولكنه - بالضرورة - لابد وأن يكون محلياً يحمل إلهامات التراث والعقيدة ..
- وهكذا نرى محمد المدنى فى أعماله تاريخياً تراثياً مجيداً ، تصوفياً نقياً Purisw تحمل لوحاته التجريدية التعبيرية بصمات الماضى وقد صاغها بأرقى مواصفات الثقافات المعاصرة.. إنها عبقرية الإنسان والزمان والمكان !
- ولن أتناول بالتحليل والتقييم نهج المدنى فى الفكر والمعالجة التكنيكية .. فهذه كلها أمور معروفة تناولناها - أنا وغيرى - مرات ومرات .. ولكننى أقول اليوم لمتذوقى الفن من رواد هذا المعرض الذى هو بمثابة نسمة صيف وادعة فى ثغرنا الجميل : لنتأمل سوياً للحظات وجدانية صامتة .. ولنعش عالم الفنان فى آفاقة العلوية المهيبة.. ولنصغ إلى أنغامه الهامسة الملونة، ولنستمع بما نحسه وندركه ونراه بأبصارنا وبصائرنا .. فهذا هو معنى الفن !
جمال قطب

معرض `مشوار فنان` يستعيد جماليات الفن الإسلامى والمصرى
- ( الفن معايشة)، حقيقة تدركها جيدا عند حضورك معرض ( مشوار فنان)، الاسم الذي آثر الفنان التشكيلى محمد المدني أن يطلقه على معرضه الذي تم افتتاحه مؤخرا في قاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية، ليعبر عن مشواره الفني الممتد على مدار خمسين عاما.
- تميزت أعمال المدني المعروضة بالإبداع والبساطة في آن واحد، واتسمت بالتنوع ما بين التصوير والخزف والزجاج والسجاد وأبراج الحلي والباتيك والحرق على الجلد وطباعة المنسوجات.
- التجول بين المعروضات وأعمال صاحب المعرض، سيدرك الزائر تأثر المدني الشديد بالتراث الإسلامي الأصيل وبالتراث المصري والعربي، حيث أخذ على عاتقه مهمة إعادة إحيائهم، ويتضح ذلك جليا في عرضه للقصص التراثية والسيرة الهلالية وكثرة رسمه لعروسه المولد، واستخدامه لآيات قرآنية ومخطوطات إسلامية واستخدامه المتكرر لعبارات `بسم الله الرحمن الرحيم`، `لا اله إلا الله.. محمد رسول الله`، `لك الحمد`، `لا حول ولا قوة إلا بالله`، التي تبرز بشدة في اللوحات والسجاد والخزف.
- يهتم المدني أيضا بالخط العربي، حيث يلجأ إليه في مختلف أعماله بطريقة فيها تداخل بين الأحرف الكبيرة الجلية والأحرف الصغيرة، وقام باستخدام شكل المربع كإطار عام لذلك. كما صب المدني اهتمامه في أعماله المعروضة على الطبيعة والحياة بكل جوانبها وتفاصيلها التي تحيط بنا من أشجار ونخل وورود وحيوانات وسمك.
- بالإضافة إلى ذلك، اتسمت الألوان المستخدمة بالبهجة والأمل وكثر استخدامه للون الأحمر والأزرق والأخضر والبرتقالي في أعماله، وهي الألوان التي يستخدمها الفنانون من أجل الإيحاء بالأمل والفكر والعاطفة والتفاؤل والحيوية، ويحسب لمحمد المدني بمزج الألوان بتناغم وانسجام جذب انتباه الحاضرين. - وتوضح الفنانة التشكيلية الدكتورة إيفيلين جورج لـ` الشرق الأوسط ` أن استخدام المدني لألوان مبهجة ومرحة في أعماله إنما يعكس طبيعة شخصيته التي تتسم بالبراءة والمرح. وأضافت جورج أنها تعشق النظر والتأمل في لوحاته وتشعر أنه فنان ذو طابع خاص ومتمكن جيدا من كل الخامات التي يستخدمها من خزف وزجاج وباتيك وغيرها، وهي خامات ليس من السهل توظيفها بطريقة تجذب المشاهد لها، إلا أنه كان بارعا في ذلك.
- ويرى الفنان التشكيلي، علي أمين، أن فن محمد المدني يعطي شعورا بالقدم، ولكن بإضفاء روح من التقدم والتطور تتناسب مع الزمن، وأن ما يميز أعماله من وجهة نظره هو استخدامها لنماذج مصغرة من الفولكلور في لوحاته تجذب الأنظار بشدة، لأن له طابعه الخاص الذي يترك أثرا عميقا في عين المتفرج.
- ويعد هذا المعرض هو المعرض الخاص السابع للفنان محمد المدني خلال مشواره الفني، وقد سبق له أن حاز على ثلاث جوائز تقديرية، الأولى في تصميمه لشعار درع مصر لسلاح المدرعات المصرية عام 1968، والثانية لتصميمه لملصق إعلامي لوزارة الصحة المصرية عام 1962، والأخيرة لتصميمه لشعار دورة برشلونة عام 1992.
مارى وجدى
الشرق الأوسط - الجمعة 1/ 6/ 2012
معرض للفنان المدنى حول الرسم بالباتيك
فى اطار نشاطها الثقافى والفنى تقيم الجمعية القطرية للفنون التشكيلية المعرض الشخصى للفنان محمد السيد المدنى وذلك يوم الاحد القادم، وقد اختير له عنوان (الرسم بالباتيك) وهى أول مرة يقام بها معرض لفن الباتيك فى الدوحة كعمل تشكيلى، وسوف يقدم المدنى تجربة جريئة ورؤيته الخاصة لهذا الفن من زاوية الحداثة والتجديد وقد يفاجأ الجمهور عبر مداخل الفنان لم يرها من قبل حيث يستخدم ابعاداً وتداخلات وطريقة استحدثها بعد تجارب عديدة فى مجال الطباعة وكان المدنى قد قدم من قبل تجارب تشكيلية فى الرسم باللينو والاسنسل والسلك أسكرين وها هو اليوم يطالع جمهوره بتجربته الجديدة فى الرسم بالباتيك محافظاً على اسلوبه المتميز وطريقه الذى خطه لنفسه منذ مدة وهو التراث الحضارى الاسلامى والمصرى القديم باسلوب القرن العشرين وفى كلمة للدكتورة ليلى علام بعنوان البعد التشكيلى فى اعمال الفنان محمد المدنى تقول فى معرض اليوم الذى يقدمه الفنان المدنى يعتبر من المعارض التى تتميز بالطابع التجريبى (التجريدى) ذلك لاعتماده على عناصر بذاتها، وصياغات محددة نجدها قد اتخذت فى ابتكارها من الحرف العربى عنصراً رئيسياً لديالوج وحوار اتسعت له مساحة المعرض، حيث يعتبر من أوائل معارض رسم الباتيك فى قطر فلم يسبق ان اخذ هذا الفن اهتمام احد من قبل فى الدوحة. وتضيف انه ادراك فنى واع، انبثقت عنه تصميمات محكمة البناء تتجه نحو استحداث حلول جمالية، خرجت عن نطاق المفهوم التقليدى للحروف العربية، كما ان الاستخدام الذكى للشكل المجرد (للنبات) والمعرفة الواعية بتقنيات الطباعة اليدوية (الباتيك) اضافا بعداً جديداً للعمل الفنى المقدم خلال بصيرة ابداعية واعية فاللوحات المعروضة مرتبطة بمناخ واحد ذى رؤى هارمونية، حيث تتحاور العناصر مع بعضها وتتحول الحروف إلى سيمفونية مقامها الاول الابداع يتناثر من حوله الحروف فى ايقاعات متناغمة مكونة العمل الفنى .. المعرض يحتوى على 30 عملاً فنياً وسيقام بمقر قاعة العرض بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية والتى تقع منطقة الخلفيات القديمة..
صالح غريب
الراية 6-2-1995
مع الرحلة الإبداعية للفنان المدنى
البحث عن الذات فى أعمال الفنان
بدأت رحلة الفنان التشكيلية منذ تخرجه من كلية التربية الفنية بالقاهرة عام 1961 م بمعارض جماعية وشخصية فى مصر وبعض البلاد العربية، وتبلورت فى المعرض الأول للفن والتراث .. فالمدنى من مؤسسى جماعة الفن والتراث مع زميليه محمد محمود حسب الله، ومحمد سعيد التونى، وقد تكونت فى الدوحة عام 1984م وتكلل هذا الجهد باقامة خمسة معارض بين كل من الدوحة والقاهرة.
تميزت أعمال المدنى فى المعرض الأول بعدة اتجاهات، استخدم الفنان فى هذا المعرض الألوان الزيتية وكان يعتمد على الخطوط والأشكال بالدرجة الأولى ومضمون اللوحات والغاية التى يسعى إليها الفنان تتمثل فى التعبير عن موضوعات خليجية والتجريب فى استلهام فن الخط العربى وخاصة آيات القرآن الكريم والتسابيح.
`استلهام التراث` هى القضية التشكيلية الأولى للمدنى
قدم الفنان معرضيه الثانى والثالث لجماعة الفن والتراث فى كل من الدوحة والقاهرة فى عامى 1986م، 1987م. وقد تأكد مضمون واضح للفنان من الهدف الذى سعى إلى تحقيقه من رسمه لموضوعات مستلهمة من فن الخط العربى حيث يؤكد فى تجريبه على الألوان والخطوط والإيقاع فى تكوينات متماسكة وبناء تجريدى للعمل الفنى حيث يقدم الخط العربى بشكله الأدبى المقروء .. لوحات لها مذاق مميز. والألوان التى استخدمها الفنان فى هذا المعرض هى الألوان الزيتية.
`منهج التجريب الفنى` رائد المدنى
تعددت مداخل منهج التجريب الفنى للفنان من خلال معرضيه الرابع والخامس فى كل من الدوحة والقاهرة عام 1990. والتجريب أحد السمات التى تميز الفن فى القرن العشرين.
قدم المدنى فى هذا المعرض تكوينات جديدة مبتكرة اعتمدت على الحرف العربى كقيمة تجريدية صرفه بجانب التكوينات التى تعتمد على القيمة الأدبية للكلمة. كما قدم المدنى مزاوجة جميلة بين فن الخط والتجريد النباتى والهندسى وقد أضاف إلى ألوان الزيت الرسم بالصبغات والرسم على الخيش فى العديد من اللوحات والطباعة التشكيلية بقوالب ` اللينو`.
البعد الفنى والرسم `بالباتيك` فى أعمال المدنى
قدم الفنان تجريباً منطلقاً من خلال الغوص فى أعماق التراث والمعالجات المعاصرة، من خلال استخدامه لتقنية جديدة هى ` الرسم بالباتيك` وهى تقنية صعبة الإستخدام. كان المعرض الذى أقامه عام 1995 م. هو أول معرض `رسم باتيك` فى الدوحة. وقد نقل الفنان معرضه إلى القاهرة فى العام نفسه وقد أضاف المدنى بعداً ابتكارياً جديداً لفن الباتيك بتحويله بعض الأعمال إلى لوحات مضيئة واستخدامه للمرايا بزوايا أعطت للأعمال قيماً جديدة حيث تُمكن المشاهد من رؤية نفسه كجزء من تكوين العمل الفنى.
البعد الإبداعى فى معرض الفنان المدنى
` فن الشاشة الحريرية ` Silk screen
يقدم المدنى فى معرضه الحالى تجريباً معاصراً فى تطويع الطباعة بالشاشة الحريرية لإنتاج لوحات إبداعية بهذه الخامة الصعبة، واللوحات كلها مربعة الشكل ويستخدم فيها الألوان الأكريليك مع استخدام أحبار الشاشة الحريرية. ومعظم اللوحات يعتمد على التجريد الهندسى وبعض اللوحات يعتمد على عفوية إلقاء الألوان على سطح اللوحة بانطلاق يؤكد فيه على الانفعال الذى يقود عملية التعبير وليس التنظيم العقلى. وأخيراً قدم الفنان مجموعة لوحات تعتمد على التشخيص، مع إضافة فن الخط العربى من خلال الطباعة بالشاشة الحريرية فى كل اللوحات.
إن مضمون اللوحات والغاية التى يسعى إليها الفنان تؤكد على المضمون الشكلى .. مع التأكيد على استلهام جوهر التجريد الهندسى فى الفن الإسلامى.
إن الفنان المدنى، رغماً أن أعماله تعتبر امتداداً للفن المعاصر إلا أن إضافاته الإبداعية لا تنكر فى هذا المجال ويعتبر بهذا المعنى علامة فنية بارزة تتجاوز المحلية إلى آفاق أرحب خاصة وأن منطلقاته تنبع من جذور التراث العربى والإسلامى.
محمد محمود حسب الله


يظل باحثاً عن القيم المبدعة الحية فى التراث العربى الإسلامى، ولا يقف عند الظواهر القشرية، بل يحاول استنباط العناصر المتجددة من خلايا الزمن وعبق الأمكنة كذلك هو الفنان `محمد السيد المدنى`، يحاور التراث ويقيم بين حناياه، يألفه ويبدعه ويتجاوزه ويلخصه عبر قيم ` تجريدية ` و` تعبيرية ` أكان ذلك على نحو هندسى أومساحات لونية.
وللمغامرة سحر خاص فى عالم هذا المبدع، حيث التجريب يدعوه كى يتجاوز المفاهيم الإبداعية السائدة والمستقرة، فإذا آنس فى الأشكال جموداً أشاع الحركة فيها فتدفقت حيوية وألقاً وسحراً، عن طريق `تقنيات` وأدوات تشكيلية خبرها زمناً طويلاً فأسلست قيادها له عبر كتل حية، وأشكال نابضة، تتغشى `مساحات فى العمق` لا تنى تزيد الشكل بروزاً ونبضاً.. والفنان (المدنى) تشغله ضرواة الحياة وتقلقه ولهذا فانه يحمل هم الانسان الضارب على هذه الأرض، يكابد الأهوال فى سبيل ديمومة حياته، لذا فانه يحاول أن يشبع الأمن والأمان فى هذه النفس الإنسانسة المعذبة القلقة المكافحة أبداً، ليقول لها، لابد من معرفة الطريق، نجو الخير والحب وما ذاك إلا بالاتجاه إلى `الله` سبحانه وتعالى، وهنا يجسد `المدنى` هذا النور الأبدى الخالد فى `آيات الله` و `آلائه` و ` ابداعه فى خلقه ` كلمات نابضة بالنور، متدفقة بألوان البهاء والحلى للتلاءم مع أهدافه التى يراها عامرة بالخير والحب فتجربة `الايمان` تشكل عصباً نابضاً فى عالم الفنان `المدنى` إنه الإيمان بالله ورحمته وأبديته.
التراث:
الفنان محمد السيد المدنى متأثر بالتراث الانسانى، ولاسيما (تراث الحضارة الفرعونية) ثم تأثر (بالفن القبطى) و(الرومانى) و(الإسلامى) وقد زار كثيراً من مدن العالم واطلع على تراثها ولا بد أنه تفاعل وتأثر من هنا أو هناك، لكننا نحس أن التراث الإسلامى يشكل المحور المهم فى أغلب أعماله الفنية، ومن هنا تأثر بالقيمة التشكيلية للحرف العربى رغم أنه جرب قبل ذلك عدة اتجاهات تعبيرية ، فمدرسة الحرف العربى (الحروفية/ البعد الواحد) حاول الفنان أن ينقذها من (التسطيح/ ذى البعد الواحد) عبر إعطاء قيم لونية تنبثق الإضاءة من داخلها، وهنا إغناء للتراث مطلوب تعزيزه وتطويره.
التجريد:
للفنان المدنى اتجاه (تجريدى) هندسى/ زخرفى/ لونى، وقد ركز فى الفترة الأخيرة على استلهام الخط العربى كقيمة تشكيلية بالإضافة إلى القيمة التعبيرية، للحروف، وبأسلوب خاص به، ويعتمد على (تكوينات هندسية دائرية ومستطيلة ومربعة ومثلثة ومكعبة) فى إطار انسجام لونى دلالى هارمونى، متجانس، فالقيمة التشكيلية قد تستأثر باهتمام الفنان أكثر من القيمة (الدلالية) فالتكوين يكمل الأرضية والعكس صحيح، وقد يقع (بالخداع البصرى)، إذ تتبادل الأرضية بالشكل فى العلاقات، وهنا تخدم الأرضية الشكل، حيث يظهر (البُعد) من خلال استخدام تكرارية اللون فى الشكل والأرضية، مع المحافظة على التكوين لملء الفراغات والمساحات، وقد يعتمد على تكرار بعض الايقاعات التجريدية للتأكد على (المعنى المراد التعبير عنه) كقيمة تشكيلية، فى إطار منسجم بين العناصر التجريدية فى اللوحة، وهنا (يجرب) الفنان المدنى فى التكوين والتقنية والأداء.
اللون وقيمة التعبيرية:
يميل الفنان المدنى إلى إشاعة جو روحى فى لوحاته لذا فهو يميل إلى الألوان الدافئة، ويستخدم اللون ودرجاته، (الأحمر ومشتقاته) (الأصفر ودرجاته) كما يستخدم الألوان الباردة (الأزرق ودرجاته) (الأخضر ودرجاته)، وهو فى منحاه اللونى العام يكثر من الألوان الإسلامية ففى لوحاته (الأزرق التركوازى - الأزرق السماوى - الأزرق المنسوب بالبياض) يستخدمها بحس زخرفى كذلك كان للبيئة الشرقية بما فيها من شمس دافئة على مدار العام أثرها اللونى فى لوحات الفنان المدنى فتكثر (الألوان - الأصفر، والبنى) وهو يوظف اللون فى خدمة التكوين، ويستخدمه (كمثير ومحرض) لبناء اللوحة، فى انسجام تام، حيث عدالة توزيع المساحات والألوان، وقد يفرض التكوين على الفنان مسألة اختيار اللون المناسب، وفى بعض الأعمال الفنية نجده يؤكد على لون معين لضرورة هذا اللون فى تأدية المعنى، ففى لوحته (آية قرآنية) (يوم الحساب) و(الآخرة) نجد أن اللون الأحمر هو الطاغى لإبراز معنى (عقاب الكافرين فى نار جهنم) يوم الحساب، وفى الآيات القرآنية التى تبشر بالخير والجنة تطغى الألوان (الزرقاء، والسماوية والهادئة). فى بعض لوحات الفنان محمد السيد المدنى نجد (التجريب اللونى) لاسيما فى الأعمال ذات التكوين (حيث تنبثق ألوان من ألوان أخرى) ففى لوحته (من سورة النور - الله نور السموات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح فى زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب درى، يوقد من شجرة مباركة.. الآية) هنا استخدم الفنان اللون الأخضر والزيتونى والأصفر المضئ، وهى ألوان منبثقة من معانى الآية الكريمة، أما عن تقنيات استخدام اللون فان الارضية فى اللوحة تحكم طريقة استخدام اللون، وملامس اللوحة اللونية تحدها الخامة التى يرسم عليها، ويهتم بكثافة اللون أو رقته حسب المعنى المراد التعبير عنه، كما يستخدم السكين والفرشاة.

من كتاب/ الحياة التشكيلية فى قطر
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث