`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
رأفت محمد على وهبه
حتى زوجته ليست من جمهوره ! رأفت وهبة : الفنان يجب أن يقتل من تأثر بهم
- رحلته مع الفن التشكيلى بدأت منذ ما يزيد على 25 عاماً، وامتزجت بتجربة اعلامية مرئية ومسموعة، أثمرت العديد من المعارض، والعشرات من البرامج، وعلى الرغم من أنه ينتمى إلى جيل الحداثة الفنى فى الشكل والمضمون إلا أنه قدم رؤية متوازنة تتفق على تميزها الأطراف الفكرية المختلفة.. إنه الفنان رأفت وهبة، ومعه كان هذا الحوار .
- بدأت تشكيليا، وأبدعت إعلاميا، فهل ترى ذاتك الحقيقية فى اللوحة أم عبر الإعلام ؟
- ذاتك الحقيقية تبدى فى كل أفعالك، أو تنعكس فيها بدرجة أو أخرى، وإن كانت هذه الذات متبدية بشكل أوضح وأكثر مقدرة فى الفن التشكيلى، الذى أحبه فعلاً وأشعر بكيانى ووجودى من خلاله وقيمتى الحقيقية هو الفن التشكيلى فى الفن التشكيليى عملك هو الخالد، وفى العمل الإعلامى البرامجى عملك بائد فى الغالب، لأنك محاصر بنظام متخلف بداية من مسؤولى الإعلام، حتى أصغر موظف بيروقراطى، لذا لا يوجد وجه مقارنة بين عملى التشكيلى ووظيفتى فى الإعلام .
- قدمت أكثر من ستة معارض فردية، فكيف ترى صدى لوحاتك فى عصر الاستنساخ هذا ؟
- أحياناً أشعر بأننى من الفنانين الذين سينالون ما يستحقون من تقدير بعد وفاتهم، فأنا ليست لدى المقدرة لا الجسدية، ولا الاجتماعية على إقامة علاقات جيدة، أى علاقات عامة سواء بالوسط الفنى أو وزارة الثقافة، ولا حتى رجال الأعمال الذين يدعمون ويسوقون الأعمال الفنية، ناهيك عن أن جمهور الفن التشكيلى نادر جداً، إما من الفنانين الزملاء، أو بعض الأدباء، حتى زوجتى ليست من جمهور الفن التشكيلى تخيل إذن : أى شكل للمناخ الذى تبدع فيه ؟!
- يا سيدى، صدى ريشتى ولوحاتى ربما تكون فى فرد ما لم يولد بعد.
- المشاهد للوحاتك يرى أن هناك تأثراً ببعض فنانى الغرب مثل ماتيس وجوجان فما موقفك من هذا الاشتباك، أو الاتهام ؟
-إنه اشتباك، وليس اتهاماً مبدئياً، فأنت تكتب هكذا، أو تطلق الشحنة الوجدانية والفكرية على الورق دون تعمد، إذا اكتشفت بعد ذلك أن فيما كتبته ما يشى ببعض نجيب محفوظ أو يوسف إدريس، أو هما معاً، فهذا طبيعى، أنت نتاج ثقافة تأثرت بها، كما سوف تؤثر بها فى اللاحق لك فيمن حولك، بمعنى أننى أرسم لوحة بها جزء تكعيبى وآخر تجريدى وثالث تعبيرى ، والفضل فى ذلك لبيكاسو وماتيس وغيرهما، لكن فى النهاية على أن أكون أنا، وإلا سيلفظك التاريخ، ويهملك، وهذا هو المقتل الحقيقى للفنان .
- إذن عليك كفنان أن تستدمج هؤلاء الذين سبقوك، وتهضمهم ، ثم عليك كذلك أن تلفظهم تماماً، بل تقتلهم بداخلك، وربما فى الزمن القادم لا تجد أى نفحة من هؤلاء الذين ذكرتهم فى أعمالى .
- معروف أن شقيقك الأكبر الفنان رأفت وهبه يعد من أصحاب الرؤى المجددة فى التشكيل المصرى والعربى كيف نرى الفارق التشكيلى والمعرفى ما بين لوحات رأفت ووجيه وهبة ؟ وأيهما أثر فى الآخر؟
- السؤال حساس، ويحمل ألغاماً، لكن لك أن تعرف أنه أقرب إنسان إلى قلبى ، وربما أكون كذلك بالنسبة إليه، وهو فى إيجاز الأكبر سناً ومقاماً وفناً، لترتاح ويرتاح الكثيرون ، لأن هذا السؤال يتردد باستمرار فى الوسط الفنى والثقافى من الأكبر؟ ما طبيعة العلاقة بينكما ؟ خاصة أن لنا أخوة آخرين فى الساحة الفنية الصحفية، وهى أسئلة تحمل قدراً من الذاتية أكثر منها موضوعية .
- وجيه وهبه مؤسسة متحركة فنياً وثقافياً هو يجيد عدة لغات :الإنجليزية،الفرنسية، والإيطالية وغيرها، وزار معظم دول العالم تقريباً، وعلاقاته متشعبة بالأوساط الثقافية والسياسية المحلية والدولية فضلاً عن كفاءته وقدراته الفنية، كل هذه الأشياء وضعته فى مكان الصدارة فى الحقل التشكيلى، ورغم هذا هناك من يحاربه فى الحقل الثقافى ويضرب بخسة تحت الحزام، وهم غالباً من الأقزام، لكن هذه طبيعة المجتمع الثقافى، أو هكذا أراها فى هذه الفترة .
حسين عبد الرحيم
أخبار روتانا 17 سبتمبر 2008
فى معرض رأفت وهبه بأتيلييه القاهرة انكسار الروح المصرية فى لوحات بديعة
- تعكس اللوحات البديعة التى يقدمها الفنان رأفت وهبه فى معرضه المقام بأتيلييه القاهرة حالات انكسار الروح المصرية فى مناخ معبأ بقيود الإحباط والحصار والمتاهة، إنها لوحات اللحظة الراهنة لوجوه تبحث فى سراديب العتمة عن بصيص الأمل الذى يتحول إلى سراب خادع فاللوحات ومعظمها لوجوه جميلة لكن الإحباط يحاصرها وهذا ما جعل الفنان يسمى معرضه `إحباط ` ولعلها تسمية صادقة لفنان يرفض الخداع ويصر على تسمية الأشياء بأسمائها وبما يكمن فيها، فالوجوه تعكس صراعا مكتوما بين رغبتها الجامحة فى التحرر وفى حياة عادلة آمنة وبين قيودها الفردية والعامة التى تكبح الرغبة وتحيلها إلى هشيم .
-وفى سبيل المثال إلى تحقيق هدفه بالتعبير عن روح الإحباط المصرى العام استخدم رأفت وهبه للوحاته التى صورها بالزيت والاكريليك على خشب وورق ألوانا وخطوطا وظلالاً ونسبا وتكوينات تحقق الهدف العام فاستخدم الألوان المعتمة مثل الأزرق والأخضر الغامق بل واستخدام اللمسات الحمراء لتأكيد نفس المعنى، وفى اللوحة المنشورة مع موضوعنا لم يستخدم غير الأصفر والأحمر ليعكس من خلال الوجه الجميل الذى رسمه صراعا عميقا بين المرض والصحة فالأصفر يشير إلى السقم والأحمر يرمز للدم والعفاء وكأن رأفت وهبه الذى يمارس الرسم منذ 20 عاما يريد أن يقول لنا إن هذه الوجوه المكتئبة المحبطة لا تستسلم لقيودها وإنما تقاتل للتحرر من هذه القيود قتالا عنيفا .
- على أن المعرض يعبر بشكل آخر عن ثقافة الفنان الذى ظل لسنوات طويلة يدرس علم النفس ويتجلى ذلك فى أسلوبه الفنى الذى يمزج بين التعبيرية والتجريدية، فمن ناحية تشده ثقافته ودراسته إلى الأعماق الدفينة فى الإنسان وهو ما تعكسه لوحاته التى تعكس أغوار العقل الباطن بكل هواجسه واحباطاته وخياله الشريد .
- وإذا كان هذا هو المعرض الرابع تقريبا لرأفت وهبه فإن تطور اسلوبة يتجلى فى رقة شعوره بالتكوين والنسب والأبعاد فى اللوحة دون أن يعوق ذلك اندياح التلقائية وجموح الخيال وهو ما تعبر عنه لوحاته التى تقترب من 30 لوحة .
- وأخيراً فإن رأفت وهبة المنفتح على المدارس الفنية العالمية دون انغلاق على واحدة منها لم يقع فى دائرة التغريب، أولا لاحتفائه بثقافة الذات واستلهام المادة البنائية للوحاته من المادة البنائية للبيئة المصرية، وثانياً لأنه استهدف فى هذه اللوحات التعبير عن الأزمة العميقة للإنسان المصرى بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والثقافية ولأنه عبر عن أشواق هذا الإنسان فى التحرر من قيود وإغلاق تحول دون إطلاق رغبته الجامحة وطاقاته الخلاقة فى حياة أكثر عدالة وحرية ومحبة.
رهام سعيد
جريدة العربى الناصرى 4/ 8/ 2002
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث