`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محمد سعد أردش
محمد أردش والنبض التعبيرى
كان لى حظ مشاهدة الأعمال التى سوف يشاهدها جمهور هذا المعرض فى مرحلة سابقة على تمام الإنتهاء بقليل، فتعرفت على تقنية الفنان وعلى طريقته فى التفكير وفى بناء اللوحات .
ولمعرفتى الوثيقة بالفنان الدكتور محمد أردش كفنان جرافيكى متمكن من الرؤية الجمالية والوظيفية للتصميم الجرافيكى وفى التعامل بطلاقة ومرونة مع برامج الكمبيوتر جرافيك فضلاً عن ثقافته وإستنارته كشاب متوهج بالطموح فإن الأعمال التى ستعرض فى هذا المعرض تمثل لى مفاجأة فمن خبرتى بالذين يستغرقون فى التصميمى الجرافيكى المرتبط بالضرورة بدوافع تجارية وتعاملات مع أطراف أخرى لها أحياناً رأى فى قبول العمل أو عدمه والتعامل الملح مع برامج الكمبيوتر جرافيك تقيدهم تلك الممارسات عن توفير الوقت اللازم للإبداع الفنى الحر وتفرض عليهم بحكم التعود مدخلات بنائية معينة تقيد طاقاتهم التعبيرية .
ولكن الفنان محمد أردش قد تحرر كلية من تلك القيود والفروض واللزمات البنائية ، وإنطلق فناناً صافى الذهن متوقد الإحساس ذو سجية فنية بالغة التميز ، ومن ثم فقد جاءت الأعمال التى سماها علاقات وروابط الكبير منها والصغير خالصة للفن قوية التعبير متدفقة المشاعر .
إستخدم الفنان عجائن اللون لبناء ملامس السطوح التى تشبه ألواح الصلب المتراكمة أحياناً وأخاديد الطمى المبلل أحياناً أخرى إستخدم تلك العجائن فى صلب العناصر البطولية للوحات تارة . وفى الخلفيات المتسعة تارة أخرى . ثم تعامل مع الألوان التى يغلب عليها السخونة والتى أسميها ألواناً أرضية الأحمر ودرجات البنى والأكر والرماديات الدافئة بضربات فرشاة عريضة متحررة وبجرات السكاكين والشفرات بتمكن وحيوية فى إتجاهات محسوبة. ثم يلعب الأسود دوره المحورى فى بلورة كل لوحة وتكثيف دراميتها وفى تأكيد الشخصية المميزة للفنان فى مجمل أعماله .
أعمال تنتمى للرؤية المقربة من عائلة فن البورتريه الحداثى تعد فى ذاتها بحثاً ممتازاً فى هذا المضمار حيث تتماهى الملامح لصالح الكتلة العامة للشخصية ويؤكد إتجاه الألوان حركية نابضة .
ومجموعة تعالج الشخص كاملاً فى مسرح اللوحة مهيمناً عليها تتمتع بنفس القدر من التنوع والحيوية والحس الحركى والدراما الثقيلة فهم شخوص أسرى لقوة طاغية تقصفهم هنا وتطيحهم هناك فى مواجهة صعبة مع قدر جائر.
الوجوه والكفوف والأذرع تلعب أدواراً رمزية وشخوص متساقطة وطيور تجاهد لمواصلة الطيران أو فى محاولات مستحيلة للتواصل .
ومجموعة ثالثة من اللوحات من نوع التكوين الذى تتداخل فيه الشخوص المتماهية مع عوالم لونية وتقسيمات تتداخل فيها رموز الحيوان والطائر مع المرأة عناصر تعصف بها رياح عاتية - إسقاط تعبيرى شفاف بأحوال العالم .
تحية لهذا الفنان الشاب المتوقد ، الذى يتمتع بأصالة وشفافية لأحوال العالم من .حوله
أ.د مصطفى الرزاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث