`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
لطفى أحمد محمد أبو سريه
لطفى فنان تزداد رومانسيته ..فى زمن الصخب والجفاف..
- تطل علينا لوحات الفنان المبدع ( لطفى أبو سريه ) من جديد فى معرضه المقام بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى. أكتوبر 2004 ـ بمجموعة جديدة أيضا، وأكثر تبلوراً وعمقا وعطاءً وتطوراً ، فى إطار مسيرته الجادة والمصرية . شكلا وموضوعا ـ وفى إطار خطه الأساسى القائم على خبرة أكاديمية ، استطاع أن يخلص من خلالها إلى رؤية وأسلوب ذاتيين مشحونين باستلهام لطابع الفن المصرى التاريخى القديم برؤية معاصرة ..
- هذا من ناحية الأسلوب والتقنية .. أما فى موضوعاته ـ المغرقة فى المحلية ـ فقد ازدادت تنوعا وغنائية وموسيقية، وخصبا ونضارة لونية كما اكتسبت رومانسية حالمة تدفقت من خلال إحساسه ـ المتزايد ـ بالشوق إلى الوطن والحنين إلى مظاهر عاداته وتقاليده التى عايشها فى طفولته وصباه ، وحتى تخرجه فى كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1964 واغترب بعدها فى أوروبا ـ حتى اليوم ـ ما يقرب من ثلاثين عاما ..
- إنه هنا ـ فى هذه المرحلة ـ يعبر عن السلام ـ أو التطلع بحزن إلى أمل السلام ـ فى لوحة تصور فتاة باكية ، تحتضن حمامة بيضاء فقدت حياتها ، ومن خلفها رموز للقهر والتخريب ، ويطلق عليها ( بغداد ) … تعبير غير مباشر ومشحون ، بصور إحساسه بما يدور فى العالم الآن من قهر وعدوان ..
- كما يلجأ ( لطفى أبو سريه ) إلى تصويره للعازفين على الآلات الموسيقية ، كالكمان والارغول والجيتار وغيرها ، فى أداء يشعرنا هو الآخر بأنه حزين ، ليحرك الشعور بالمشاركة الإنسانية ، من خلال جماليات الشكل واللون والموضوع ..
- ولم يلجأ ( لطفى ) إلى المباشرة ، بل حافظ على طبيعة الفن ودوره الأعمق حين يبتعد عن الخطابة والصياح أو الافتعال …
لقد أنشأ ( أبو سريه ) ـ بمخيلته ـ عالما فسيحا من ( الصور الإنسانية ) الرقيقة والمعبرة .. هادفاً إلى تحقيق مشاركة وجدانية حول ما يحسه من حنين للجذور يتزايد عند المغترب .. كما نجح ـ كعادته ـ فى استخدام وسائل ـ تعبيرية جمالية ـ لتحقيق التواصل بحميمية صادقة تماماً .
الناقد/ كمال الجويلى

من هنا بدأ فن لطفى أبو سريه ..
- الفنان لطفى أبو سريه، يدخل بفرشاته الحساسة إلى عالم إنسانى رحب، يلعب فيه الإنسان دور البطولة، ويحيطه بنغم اللون، وتوازنات التكوين ، وتنويعات فنه ، وكأنه يريد أن يحول لوحته إلى قطعة من الموسيقى الوجدانية يغنيها الوجه الذى يرسمه… ويتردد الصدى، لندرك أن أصداء مصريته، عميقة فى قلبه، متأصلة فى وجدانه وإذا كان عشق لطفى للفن قد أثمر مع لمساته الأولى عندما درس قوانينه، وسافر إلى الخارج مستزيدا من الخبرات الجديدة ، فهو قد طوعها لتغلف عمله الفنى ولا تقتحم داخله .. إنه عاشق لماء مصر .. لخضارها كما هو عاشق للتاريخ ، والموسيقى ، ابن مخلص لحضارة عريقة ، بدأ بها مشواره الفنى ..
- لوحات لطفى أبو سريه ، تطل علينا فى معرفة ! فهى تعرفنا كما نعرفها ، وجوه ، وألوان ، وشرائح من حياة عشناها ، ووجوه عشقناها … وهذا ما يقربنا منها ، ومن صاحبها ، من النظرة الأولى ، التى تدعونا فى مزيج من الثقة والاستجداء إلى معرفة أكبر .. فى الفضاء وعلى الأرض تعرف ألوانه مقطوعاتها المنسجمة ، وتذكرنا دوما أنها زهرة متعددة الألوان قد نبتت على أرضنا .
يوسف فرنسيس 1992

سفير مصر لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبرج ولدى الاتحاد الأوروبى
- يسعدنى ويشرفنى أن أقدم الفنان لطفى أبو سريه إبنا عزيزا من أبناء مصر يعود إليها مرة أخرى من خلال معرضه المقبل فى قاهرة المعز بعد غياب لعدة سنوات منذ معرضه الأخير على ضفاف النيل الخالد.
- والفنان المصرى العائد لأحضان بلده الأم يحمل دوما فى قلبه وعقله حبا خالصا لمصرنا العزيزة لم ينل منه الابتعاد عنها ولم تخمد جذوته سنوات الاغتراب الطويلة فى بلجيكا تنطق بذلك أعماله الفنية الرائعة التى تكشف ولعا لا نهاية له بشمس مصر وعبق النوبة وطين الأرض ورمالها ويكشف أسلوبه الفنى التعبيرى والرمزى عن فنان أصيل انصهرت فى بوتقة فنه مدارس فنية عديدة صاغها فى أسلوب متميز يستمد روعته من حبه لمصر ومن اغترابه عنها واشتياقه لها .
- وقد شرفنى افتتاح معارض عديدة للفنان لطفى أبو سريه أقامها فى بلجيكا، ويسعدنى كل السعادة أن ترعى وزارة الثقافة معرضه المقبل بالقاهرة فنانا أصيلا من أبناء مصر وسفيرا فوق العادة لها فى بلجيكا وأوروبا يدعو لفنها وفنونها ويؤكد عظمة الفنان المصرى عبر التاريخ ..
سليمان عواد
بروكسل 20 / 8/ 2004

-قد يظهر فن الفنان لطفى أبو سريه الذى يعيش ببلجيكا منذ عام 1970 لأى أوروبى كفن غامض صعب الفهم ، نظرا لامتلاء أعماله الفنية بالرموز ، ولكن حينما يشرح الفنان لمشاهدى فنه معانى هذه الرموز ، فجأة يصبح كل شئ سهلا وفى متناول الفهم .. وهنا نكتشف أعمالا فنية تمتد جذورها إلى الفن المصرى القديم ولكن معالجة حديثة .
وخلال زيارة معرض الفنان بقصر البحيرة بمدينة جنفال - إحدى ضواحى بروكسل لاحظنا المرور المتتابع بالانفعالات - الأحاسيس ثم بالتساؤلات حتى ينتهى بالدهشة .
الانفعالات أولا : حيث نجد التضاد الذى يظهر فى طريقة معالجة الوجه جانبيا والصدر من الأمام .. وذلك متأثراً بالطريقة الفرعونية القديمة ، وبين الأشكال والرموز التى تجد أصلا لها فى حياتنا اليومية العصرية ، نكتشف المزيج بين الشرق والغرب حيث تترجم لوحات الفنان الحقيقية اليومية بشكل متكامل .. إلى جانب ذلك نجد التساؤلات التى تثيرها الوحدات والرسوم المختلفة لقرص الشمس.، المنازل الصغيرة على الخلفيات والإضاءات المركزة الآتية من لا شىء .. الجعارين .. المنزل إلى جانب ذلك يحتل مكانا كبيرا فى تفكير الفنان .. ثم تلعب المرأة دورا حيويا فى الحياة فهى مانحة الحياة .. الحب .. الدفىء .. السلام ، النور يعكس التفكير ثم الجعرانة الصغيرة التى تؤكد دورها فى الحماية، والرعاية، أخيرا الطرق المتشعبة تعبر عما هى مخصصة له .. فطرق ومسالك المرأة تعبر عن وحدة ووضوح أهدافها وتقودها إلى منزل ( بيتها وأسرتها ) ويزيد على هذا بالنسبة للرجل طرق أخرى فرعية ومتشعبة واهتمامات مركبة وهذا كله متروك لحكم ومفهوم الرائى ..
وفى النهاية الانبهار أمام هذه الرسومات البالغة الدقة ( المنمنمات ) المنفذة على رقائق دقيقة من البردى وعلى بذور الخروب ( تعبر بذور الخروب أصل كلمة قيراط وهى معيار وزن الماس حيث تحمل بذور الخروب نفس الوزن دائما ) ودهشة أخرى أمام بعض اللوحات التى استعمل بها الفنان التفاعلات الكيماوية والأحماض بدلا من الألوان التقليدية.
جان فيليب دى فووجيلار
ناقد فنى جريدة آخر ساعة البلجيكية
الفنان المغترب لطفى أبو سريه.. أعماله المعروضة بالقاهرة لها طعم ورائحة الوطن
- بعد سنوات قليلة من تخرجه فى كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1964 رحل إلى أوروبا واستقر هناك منذ مايزيد على الثلاثين عاما، اقام هناك العديد من المعارض الفردية والجماعية.. عُرف بعزفه تيمات الشرق ورموزه الدافئة، تميزت اعماله بالرمزية وكذلك باحتوائها على الكثير من الدلالات والمعانى المختلفة، انه الفنان المصرى لطفى أبو سريه الذى التقيت به مؤخراً فى معرضه المقام بمركز الدبلوماسيين الأجانب فى ضاحية الزمالك بالقاهرة، وهذه هى المرة الثانية التى يعرض فيها لطفى أبو سريه أعماله بالقاهرة بعد سنوات من الانقطاع لم يتوقف خلالها عن نشاطه الفنى فى أوروبا .
- فى أعماله المعروضة تتخذ المرأة مكان الصدارة، إذ تمثل بطلاً رئيساً فى معظم لوحاته التى تطالعك من خلالها بملامحها الشرقية المميزة.. عيون واسعة مسكونة بالدفء ووجوه مستديرة حالمة اكسبتها الشمس سمرة وصلابة، تحيطها جدائل سوداء مجعدة ورقاب شامخة منتصبة فى تحد، وهكذا تتميز لوحات أبو سرية بالكثير والكثير من الرموز والاشارات المتعددة تأخذك كل مفردة إلى متاهات من المعانى ودروب من الدلالات التاريخية، لابد أن تشعرك بالحيرة، وتجعلك مرغماً على التساؤل والتأمل واعادة الرؤية والمشاهدة من جديد، وفى كل مرة سوف ترى شيئاً مختلفاً ، وتحس شعوراً مغايراً .
- والفنان لطفى أبو سرية بأسلوبة ومفرداته ومضامينه المختلفة يمثل تجربة فريدة ومتميزة فى سياق العمل التشكيلى ، وتأتى فرادة هذه التجربة وتميزها من قدرته المثيرة للتأمل على الاحتفاظ بكل هذا المخزون من رموز الشرقى ومفرداته ، وتمسكه بمضامينه وعناصره ولغته البصرية الخاصة النابعة من تراب الوطن، هذا رغم اقامته الدائمة فى أوروبا مايزيد على الثلاثين عاماً حتى الآن .
- إذ عادة ما يحدث عكس ذلك تماماً، فنرى القادمين فى أوروبا أو الغرب، يحملون عادة إلى جانب الدهشة والشعور بالصدمة، رغبة ملحة فى الانفلات عن الموروث والخروج عن المضامين والأساليب التى هاجروا بها.. يعودون حاملين لنا الغرب على كواهلهم بأساليبه الفنية ومدارسه واتجاهاته الحديثة أو حتى البائدة ، لكن الفنان لطفى أبو سريه يمثل حالة مغايره عن ذلك النمطى الذى اعتدنا عليه.
- هذه المرة هو الذى حمل الشرق على كاهليه ، ولم يغب ابداً عن ناظريه.. لم يتوار عن فرشاته وألوانه التى ظلت محتفظة بدفئها وتوهجها، ودرجاتها المشرقة، ظل ثابتاً يمارس التعبيرية والتشخيص باصرار لا يتزعزع، ظلت الوجوه التى يرسمها محتفظة بسرها، وسحرها وسمرتها المحببة لديه كأنه لم يشاهد وجوها غيرها ولم تداعب عينيه ملامح أخرى.. كأنه ابداً لم يحتك بمجتمعات وحضارات مختلفة ومتباينه.. ولعل هذا هو سر تألقه وستمراره هناك طوال هذه السنوات، انه يعرض امامهم فى أوروبا شيئاً مختلفاً ومتميزاً ذا خصوصية وملامح منتمية إلى حضارة أخرى، لم يرتد بينهم جلداً غير جلده، ولم يحاول التخلص من جذوره وانتمائه فحظى بالقبول والتقدير. قال عنه الفنان الراحل يوسف فرنسيس:
- ان لوحاته تطل علينا فى معرفة وحميمية شديدة! فهى تعرفنا كما نعرفها، وجوه وألوان وشرائح من حياة عشناها، ووجوه عشقناها وهذا مايقرب منها ومن صاحبها، من النظرة الأولى، التى تدعونا فى مزيج من الثقة والاستجداء إلى معرفة أكبر فى الفضاء وعلى الأرض، تعرف ألوانه بمقطوعاتها المنسجمة، وتذكرنا دوماً انها زهرة متعددة الألوان قد نبتت على أرضنا أنه يدخل بفرشاته الحساسة إلى عالم انسانى رحب.. يلعب فيه الانسان دور البطولة، ويحيطه بنغم اللون.. وتوازنات التكوين، وتنويعات فنية مختلفة وكأنه يريد ان يحول لوحاته إلى قطعة من الموسيقى الوجدانية، يغنيها الوجه الذى يرسمه.
- حين تطالع أعماله لأول مرة لابد أن تدرك مدى عشقه لتاريخه وماضيه العريق ومدى تأثره خاصة بالمعالجات المصرية القديمة للجسد الإنسانى
- كما يبدو فى تصويره للكتفين فى وضع المواجهة بينما يصور الوجه جانبيا ثم هذه المفردات والأشكال الأخرى التى تمتلىء بها مساحة التوال على جدران المعابد والمقابر الفرعونية وكذلك تصويره للعازفين على الآلات الموسيقية.
- لقد أنشأ أبو سرية - كما يقول الناقد المصرى كمال الجويلى- بمخيلته عالماً فسيحاً من الصور الإنسانية الرقيقة والمعبرة هادفاً إلى تحقيق مشاركة وجدانية حول مايسحه من حنين إلى الجذور يتزايد عند المغترب كما نجح - كعادته - فى استخدام وسائل تعبيرية وجمالية خاصة لتحقيق هذا التواصل بحميمية صادقة تماماً .
- فهو ان كان قد هاجر بعيداً عن وطنه، فإن الوطن لم يهاجر وجدانه بل استقر فى ألوانه وخطوطه، وظل ماثلاً أمامه دائماً فى أعماله الكثيرة التى انجزها طوال هذه السنوات يبعد عنه الشعور بالوحشية والإحساس بالغربة .
ياسر سلطان
جريدة العرب الثقافى 4/ 11/ 2004
أبو سرية` استخدم المرأة كرمز للتأكيد علي الهوية
افتتح مؤخرا بالقاعة الرئيسية للفنون التشكيلية بدار الأوبرا معرض الفنان لطفي أبو سرية `من هنا يبدأ التاريخ`،وهو فنان مصري مغترب يمثل حالة فنيةغير نمطية للفنانين العائدين من الخارج،فهو يحمل شعورا قويا بالحنين للجذور،فعلي الرغم من إقامته الدائمة في أوروبا التي تزيد علي ثلاثين عاما،لم يعد للقاهرة بمفردات أوروبية?وظل يحتفظ بمصريتة ويحاور مخزونه الوجداني وموروثه الثقافي?قام لطفي أبو سرية برحلة تشكيلية لونية في لوحاته،? ?أكد فيها ثبات واستمرارية الهوية والخصوصية، ?حيث تتضح في أعماله إشكالية التواصل والاتصال الزمني بين الحضارات التي شكلت هويتة التشكيلية وعالمه الذهني الذي صاغ? ?من تكويناته عالم إنساني مرجعيته الأساسية في الفن هي الرمز التراثي،? ?وإعادة اكتشاف الرمز ليس لمجرد تكرارة أو إعادة توزيعه،ولكنها معالجات فنية وتشكيلية.
- واختار المرأة المصرية لتكون الرمز الذي يتصدر أعماله?التي انقسمت إلي ثلاث مجموعات، الأولي عبر فيها عن الرموز التراثية لكل الحضارات،? ?ووحد فيما بينها بشكل يوحي بتواصلها وعدم وجود فاصل زمني بينها، وهي تحمل فكرة الفن بلا حدود لأنه عاشق للتاريخ الفرعوني والإسلامي والقبطي والإغريقي والروماني وغيرها من الحضارات الغنية بالرموز والمفردات والدلالات والمعاني المختلفة.
- تميزت أعمال معرض أبو سرية بالأسلوب السيريالي في توزيع العناصر والمفردات،حيث يتبع الفنان الأسلوب الواقعي في تقنية اللون والضوء،? ?وأعطي الأبعاد صفة الزمن تشكيلياً فوضع كل رمز تراثي في التكوين علي حسب رؤيته الفنية .
- أما المجموعة الثانية فتمثلت في تمثل للعازفات علي الآلات الموسيقية القديمة،أعطي لها تواجدا في التكوين،فعبر في إحدي لوحاته عن امرأة تعزف البيانو،? ?وكأنها نغمة هادئة وموسيقي وجدانية،وأظهر حركة جسدها يلتف وينحني بينما ترفع وجهها وأطرافها معلنا حالة من الطرب والشجن،كما عرض لوحتين عن عازفة القانون،وعازفة الطبلة، وقد اهتم بإظهار الحركة والإيقاع من خلال امتداد شعرها تفاعلاً بإيقاع النغمات.
- وجمعت لوحات `المرأة والموسيقي` تيمة واحدة تمثلت في أنه جعلهن جميعا يرتدين الزي الأبيض الشفاف بتدريج رمادي محايد،وإحكام بين العناصر والخلفية، كما جاءت عناوين لوحاته تحمل نصوصا إنسانية ما بين قصص الحضارات وقصص إنسانية مثل لوحة `البالية` و`الكاتبة` و`الرمانة` و`رحيق`.
- وفي لوحة `من هنا يبدأ التاريخ`،وهي تمثل المرأة المصرية السمراء التي نعرفها وهي تحمل بين جدائل شعرها الأسود حضارات العالم،كما جعل من بساطة ملامحها ونظراتها الدافئة سر وسحر تحتفظ به،كما رسم الوجة الجانبي أشبه بالفكر الفرعوني،وأضاف استطالة في حجم الرقبة ليوحي بالقوة والصلابة.
- أما المجموعة الثالثة فكانت اسكتشات ومشاهد لقرية `القرنة` في الأقصر،استعادها من ذاكرته،ثم عرض أعمالا قليلة هي محاولات لتجربة جديدة وجرافيكية وحفر تأثر فيها بدراسته للجرافيك في أكاديمية روك ببروكسل،كما نفذ أعمال بالطباعة الحجرية `ليثوجراف`، وأيضا كولوجراف الذي يعد تكنيكا جديدا في أوروبا كانت خلالها المرأة والتراث محورا لأعماله.
بقلم / سوزى شكرى
روز اليوسف 27 /9/ 2009
40 عاما من الإبداع فى قلب لطفى أبو سرية
- بين مصر وبلجيكا وسويسرا سنوات وسنوات من الغربة بعيدا عن مصر التي ظلت في قلبه ولم تغب عن فنه ، فرحلته الطويلة عبارة عن رسائل من الإبداع إلي دنيا كلها ليقول من ` هنا بدأ التاريخ ` هو الفنان لطفي أبوسرية الذي التقت به ` روزاليوسف ` أثناء زيارته لمصر لنستعرض معه مشواره الفني الطويل الذي تكلله لحظات النجاح في كل محطاته?.
- ما يميز أبوسرية أنه قارئ جيد للتاريخ يتصفح أوراقه بعمق ليضع يده علي ملامح حضارتنا العريقة فبالنظر إلي أعماله تلمس أنه يجيد التعبير عن سمرة الوجوه وملامح وعيون المرأة المصرية وشعرها الطويل كما أن الخط العربي لا يغيب عن لوحاته وبالأخص الفارسي والديواني?.?
- وقد بدأ رحلته مع الجمال منتميا للمدرسة الأكاديمية ثم اتجه بريشته نحو التسجيل الرمزي مع تواجد قوي للبورتريه ومن هذه المرحلة انطلق للرمزية الخالصة والجمع بين العنصر البشري والطبيعة وأخيرًا إلي السريالية ولكن اتجاهه لها لم يخلو من رسائل ذات مغزي كالحرب والسلام ، والتعبير عن رفضه لسياسة الدعم وغيرها من الموضوعات?.?
- وللمرأة زاوية خاصة في لوحاته فهو يرفض رسمها عارية ويفضل أن يرسمها في هيئة الفتاة الجميلة الحالمة والكاتبة العبقرية والأنثي الشاردة التي تعاني الوحدة ، كما اعتبرها رمزًا للنغم والعدالة وأنشودة عشق كتب علي شعرها أجمل الكلمات .?
- ولا يزال أبوسرية يعتز بلوحة مشروع تخرجه التي يحرص علي وجودها في كل معارضه وهي عن ` تهجير أهالي النوبة ` لأنها تعبر عن التجربة الإنسانية التي عايشها بكل جوارحه وما زال متأثرا بها حتي الآن فتجده يرسم بيوت النوبيين باللون الأبيض بين الجبال والمياه تخفيها كأنها قطعة من السكر ذابت بفعل الماء?.?
- لم تكن هذه هي تجربة التهجير الوحيدة التي عايشها أبوسرية فقد مر أيضًا بتجربة إزالة قرية ` الجرنة ` بالأقصر التي أحزنته بشدة لأنه علي قناعة بإمكانية استغلال هذه المنازل الدافئة كمدارس ولتعليم الأطفال الفن?.?
- ومؤخرًا اقتحم أبواب السريالية المعتدلة ومجال الحفر بأنواعه الذي درسه في بلجيكا باستخدام وسائط متعددة منها ` الكوللوجرافيا ` مع الاستعانة بخامات وأدوات ذاتية لإبراز الملامس والأبعاد ، وهو تكنيك جديدا مستخدم في أوروبا
علياء أبو شهبة
روزاليوسف 2009
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث