`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
أيمن صلاح الدين طاهر
معرض من أيمن إلى والده الفنان صلاح طاهر
- معرض كبير للوحات الفنان أيمن صلاح طاهر التصويرية وليس تصويراً فوتوغرافيا كما اعتاد فى السابق..فهذا العرض يقدم فيه تجربته مع لوحة التصوير والألوان وأهداه إلى والده الفنان الكبير صلاح طاهر .
- وقد قدم الفنان أيمن لمعرضه قائلا : `إننى حاولت أن أحافظ طوال حياة والدى الحافلة أن أكون متفرجاً على أعماله العملاقة التى تعزف عزفا فنيا متفردا ومتميزا فاستخدمت مجالات مختلفة عنه كالتصوير الضوئى والجوى وتحت الماء والتصوير المعمارى كما تبنيت تقنيات وخامات مختلفة عنه كمادة الألومنيوم مثلا وغيرها..أما بعد وفاته رغبت أنه أكون امتدادا له بكل اقتناعى وحبى لما قدمه خلال مشواره الفنى وتحيه له فى الذكرى الثالثة لرحيلة ` .
- وما بين الأب والأبن جيلان من الفنانين.. وبينما بدأ الأب واقعيا ثم تحول للتجريد الخالص تدريجيا منذ الستينات نجد الابن بدأ بالتجريد مستفيدا من تجربة الأب التى استوعبها الابن خبرة بصرية ومعايشة يومية لاب كان الفن والموسيقى غذاءه الروحى اليومى .
- وبهذا العرض بدأ أن المعين لم ينضب برحيل الأب لأنه الاستاذ وترك تلميذا فى مدرسة نهج منهجه فى احترام العقل والاشعاعات الروحية معا فكانت لوحات الابن الذى بدأفنانا كبيرا متنوع الرؤى ومتعدد الحلول البصرية لأعماله المعتمدة على الوجدان فى تعامله والجسد الانسانى فى تلخيصات بليغة.. ولتبدد مجمل أعمال الفنان أيمن كشلالات ملتفة ومتقاطعة وبعضها يستمر وأحيانا نراه كأنه يمسك بخط واحد ويدور به حول الجسد يحصده أو يحاصره أو يحميه .
- وقد تعامل بأستاذيه بجعل مساحات للهواء تخترق شخوصه فى علاقاتها وبعضها البعض فلم يجعلهم مصمتين كأجساد مادية مصمته وجعلها كأجساد فضائية يخترقها الهواء والنور واللون.. وايضا فى لوحات ندرك صدى للأشكال غير مرئى لكنه مسموع كلحن موسيقى ينساب وفى بعضها سكون تأملى مطبق رغم حيوية الخط واللون فى بعض الأحيان .
- وتميزت لوحاته بموسيقية تستسيغها العين تبدو أحيانا كلحن متصل أو كنغمات متجاورة أو متداخلة خاصة فى لوحاته الأبيض والأسود فى علاقاتها التبادلية بين هذين اللونين شديدى الحضور ورغم حيادية اللونين إلا أنهما معا يشكلان منظومة تبادلية فى ايقاعية كموزاييك لونى بين الأبيض والأسود قدمه الفنان بمهارة عالية وان كانت أقرب للزخرفة الا ان ايقاعها رنان كأن اللوحة قد نسجت من سداه اللون ولحمه الموسيقى فى التفاف والتواء وتسطيح مشكلا لفراغ الشكل .
- ورغم هذه اللوحات النغمية الزخرفية إلا أنه للوحاته التصويرية وقع مختلف وقوى على المشاهد.
- ففى أحدى لوحاته بالأزرق ذكرتنى بلوحة `الرقصة ` لما يتس وقد اجاد منها مزج حيوية الاجساد فى حركتها الشديدة مع ديناميكية حركة الخطوط الخارجية المحيطة بالأجساد بالأزرق الشديد الحضور مع تفصيلات تشريحية بلمسات طائرة من الأحمر الخفيف وقد أجاد رغم بروده اللون الأزرق البطل ان جعل سخونة الحركة وحيوية الأجساد والبشرية فى أوضاعها تتلاقيان بأستاذية فنان .
- ولوحة أخرى نفذها كباقى اللوحات بالسكن مع خدوش لولبية بطرف الفرشاه الخشبى تمثل تراكم لأجساد داخل هيئة خارجية بخط خارجى واحد يضمهم ويعزل هذه الاجساد عن الخارج وجعل لكل زوجين منها اتجاه ووضعية مختلفة وهى اللوحة التى فى اسفلها أرقد امرأة فوق سمكة فى رمزية جمالية .
- وهناك أربعة أجسام فى تشريحية جمالية يؤدون حركات ناعمة كأنهما فى رقصة داخل محيط كثيف شبكى يخترقانه بأجسادهم .
- ولوحة أخرى جعل من سكين اللون الأسود يتداخل والأجساد لأمرأة ورجل فى تلاهم أعرض نوع من الحميمية والوحدة وتأكيد الحضور .
- وفى لوحات أخرى تكاد ندرك الموسيقى بتموجات اللون كما فى لوحة تضم شخصية متقابلية أحدهما بالاحمر المحمر والآخر بالتموجات الحمراء البنية وقد بديا فى حوارهما فى حالة تماس بتلك التنغيمات الخطية الدائرية بين الرفيعة والمسميكة التى شكلا كل الجسدية .
- وهناك لوحة لامرأة ورجل يرقصان كأنهما داخل دوامة بالاسود ودرجات البنى مؤكدا ايضا على التنغيمات الخطية اللولبية المترددة آثارها فى اجزاء من الجسد وتموجات الشعر كأن هناك دوامة خارجية تمزج الشخصية .
- وللفنان لوحة تحددها الخطوط السوداء الواضحة خارج الاجساد وظهر فيها حصان مع الرجال والنساء بين تنغيمات الابيض وأسود كذلك هناك لوحة أشبة بأعمال المستقبلية الايطالية لأمرأة مكونة من مجموعة دوائر واستدارات به الكبير والصغير فى حالة حركة داخلية ومن خلفها مجموع خطوط وكشطات سكينة سوداء وحمراء بدت كأنها تدفع المرأة للخارج وهناك لوحة كرقصة طائرة بين رجل وامرأة فى حالة تشريحية بديعة للجسد كأنهما محلقات بأجسادهما بين دوامات لونية بين الرمادية والبيضاء .
فاطمة على
مجلة أخبار النجوم - 2010
.. عالم أيمن صلاح طاهر فى جاليرى اكسترا
- هيكل ضخم من الضجة بين جحيم دانتى.. وحقول طاقة..
ومتاهة مائية.. ورقصات طقوسية مأتمية داخل سائل لزج
- لوحات معرض الفنان أيمن صلاح طاهر فى جاليرى `اكسترا ` تثير الحيرة لذلك الثراء فى الأفكار وبمعالجات مختلفة فقد يحدث تكتل لعدد من اللوحات لعرض فكرة معينة نرى نقيضها فى التكتل المجاور.. وهكذا.. لكن يظل فى كل لوحاته محوره المفاهيمى هو مشكلة `الحرية ` حرية الجسد وحرية التواجد وحرية انفلات الذات من محيط يطوقها ويحاصرها.. مما يجعل لوحاته تبدو وكهيكل ضخم من الضجة بين مجالى حركة وطاقة العضوى والهندسى.. والمتماسك والسائل.. ولما لعمليات التحول الداخلية من ضجة رغم عدم مرئيتها وكأن باللوحة بعداً وعمقاً محركاً بعنف لا نراه ولا نرى منه إلا صورة مغلة على الجسد المادى المطارد له.
- ويبدو لى فى لوحات ومعالجات الفنان أيمن أكثر من منهج ومعالجة كأنه لم يستقر على بحث خاص فى أى منهم بعد.. لكنه يجرب نفسه وسأحاول عرض ما رأيته من أهمها .
-فى كثير من لوحاته أكد على إطار خارج حدود شخصياته يلازمها ويحيطها فى حركتها ويطوقها كأنها حقول الطاقة المنبعثة من أجسادهن والتى يمكن إدراكها ورؤيتها فى الواقع عن طريق التصوير بطريقة `الكليرين` والتى تظهر كل ما يصور بهذه الطريقة محاطاً بهالة نشطة.. كذلك يتفق هذا وطريقة التصوير `فليرين` التى تتيح لنا رؤية الطاقة الحرارية التى تتدفق حولنا باستمرار.. ففى أيهما يبحث الفنان؟...المؤكد هو يبحث فى القيمة الجمالية لكن حركات شخوصه خاصة الراقصة منها يبدون كأنهم يعانون من طقس سحرى أقرب لرقصات طقوسية بدائية يدعم فكرة الهالات المحيطة لهم كمجال حرارى وطاقة خارجية تكشف ما يمور بالداخل من انفعال وحركة تقاوم الإطار الخارجى السميك المحيط بالجسد المسمى جلداً..وقد بدا هذا فى أكثر من لوحاته الراقصة فى عنف وربما فى لاوعى سحرى..
- وفى لوحات أخرى وعلى النقيض تماماً ندركها طاقة نقطة الصفر وقد بلغها أحد شخوصه مثل لوحة `امرأة جالسة ` تحيطها خلفية فعالة متوهجة بل متشظية من شدة فعل اللون بينما هى جالسة فى سكونية جسدية تامة.. كذلك فى لوحة `الجالس` بلغ فى وصفه حالة من السكونية كبلوغه نقطة الصفر يحيطه جدار ضيق عليه الفنان المنافذ ويأخذ الجالس وضعيه تقترب كثيراً من لوحة ` البابا أنيوست العاشر` 1953 للفنان الأيرلندى الأصل فرانسيس بيكون والتى رسمها دراسة عن فيلا سكيز.. وأناظرها بهذه اللوحة لأن الجالسين لهما نفس الوضعية ثابتين متشبثين بمقعدهما فى مقابل المشاهد بينما اختلط المحيط حولهما تماماً.. ففى لوحة بيكون الخلفية تتدفق فى مسار رأسى لدفع سير الزمن الخفى عبر ثلاثمائة عام من لوحة فيلاسكيز 1650 إلى لوحة بيكون 1953 وهذا الدفع عصف بالبابا حتى نكاد نسمع صرخته وقد تشبث بكفيه بذراع المقعد بينما جالس أيمن نجده وقد تجمد فى المكان وأغلق عليه الزمن بفعل الشرائح المنشورة فى الخلفية التى تشبه اتجاهات الحركة المنشورة فى الجليد لحظة تجمده بشبكاته المسننة حتى أن الجالس يرى لونه متجمداً وقد بلغ منطقة ما تحت الصفر .
- وأيضاً فى لوحات الفنان أيمن..هناك العديد من تكرار لإشارات بدائية فى علاقات الشخوص وبعضهم البعض.. ربما رغبة منه فى إظهار تجليات للمقدس أو الأسطورى..لذلك فى بعض لوحاته نجد نشاط شخصياته المتموج ليس كمجرد مسألة تفاعل لقوى مادية بل هى كما رأيتها تتجاوز البدنية وتضعهم على أكثر من بعد وجودى تكشفها علاقة الشخوص ومحيطها المموه المتصادم كأنهم شخوص قدرية فى مشهد من مشاهد `جحيم دانتى اليجيرى` فى رائعة `الكوميديا الإلهية ` إلا أن شخوص أيمن لا تعانى وجوهها بل الأجساد وحركتها الحائرة وبحث عن الحرية من ذلك التطويق الجسدى السميك فهذا جحيمهم الخاص.
- وفى لوحات أخرى أدرك تأثر الفنان بخبراته السابقة فى التصوير تحت الماء.. حيث تسبح شخوصه فى بعض اللوحات فى سائلها المحيط دون أن تفقد علاقتها والجاذبية يحيطهاغلاف شفيف كأنها داخل رحم أمومى أو هو الرحم الأرضى فى موقع ما فى عمق المائى.. وهنا تعلو رمزية العالم المائى - إن قصدها الفنان - والتى أدركها بتلك الحركة غير الموجهة لشخوصه داخل متاهة من سائل قد يبدو لزجاً أحيانا أو شفيفاً.. وفى الحالين شخوصه داخله تبدو هائمة خفيفة الجسد..
- ربما لفترة أحدث أيمن إزاحة خاصة، وبخبراته من العالم المائى التحتى إلى العالم الأرضى الفوقى الذى يبدو من غموضه أكثر مما يفصح.. وهذا يتفق وحركات شخوصه وراقصيه..فهم يرقصون دون سعادة الفعل بل سعى مجهد لكسر نطاق المحيط .
- ولتبدو شخوصه هيكلا بصريا من الاضطراب ومحاولة التفاعل التمثيلى والآخر وليؤدى هذا التفاعل إلى التجزؤ والتشظى أو حتى الإطاحة المتعمدة للمحيط السائل أو لغلافه الرحمى المحيط.. ولتبدو كثير من اللوحات مثيرة للقشعريرة كنسيج عضوى يحوى داخله إنساناً بشكل عنيف ربما أراد الفنان أن ينقل لنا تشوش الإنسان الذى تتغير فيه مفاهيم ماديته الجسدية حتى أن مظاهر الفعل لا تنبئ عن دافع الفعل..فالرقصات لا تبدو مبهجة بل هى أقرب للرقصات المأتمية.. والجسد يبدو أقرب للاهتراء من التماسك وشخوصه ضائعة بين وعى أو لا وعى وجودها .
- أرى الفنان أيمن جاداً للغاية ومجرباً يقدم مساحة تحتمل رؤى عديدة أهمها الإنسان وفكرة حرية وجوده .
فاطمة على
2010/12/7 - القاهرة
عدد 60 لوحة بمعرض ` تباين ` للفنان أيمن طاهر
افتتح مساء أمس الخميس بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا معرض الفنان أيمن صلاح طاهر بعنوان ` تباين ` ويضم المعرض نحو 60 لوحة سيطر عليها اللونان الأبيض والأسود، كما لوحظ ميل الفنان إلى إحداث نوع من الصخب اللوني مستفيداً من التباين الشديد بين الأبيض والأسود بدرجاته المختلفة والثرية، ولعل هذا الصخب يأتي متناغماً مع طرح الفنان لموضوعات تتناول العلاقات الإنسانية كعلاقة الرجل والمرأة، والصراع من أجل البقاء، والمشاعر الثائرة، وغيرها من الموضوعات والقضايا شديدة الحبكة الدرامية والفنية التى تصور قدرات مبدع حقيقي ينتمي لمدرسة تمزج بشكل كبير بين تكنيكات التصوير الفوتوغرافي وبين أدوات وأساليب التصوير الزيتي باستخدام تقنيات الأبيض والأسود التي تغوص في التفاصيل الدقيقة لتصنع رؤية تجريدية في نهاية الأمر، فأتت أعماله تجسيداً للحركة الإنسانية ولكن في قوالب موسيقية تصويرية راقصة وصاخبة ومتفردة.
والفنان أيمن صلاح طاهر هو ابن الفنان التشكيلي الراحل صلاح طاهر أحد رواد الفن التشكيلي المصري ومن أبرز وأهم الأسماء الخالدة في سجله الريادي، وللفنان أيمن طاهر العديد من المعارض الفردية على المستوى المحلي والدولي بأكبر وأشهر المتاحف وقاعات العرض بالعالم، كما يُعرف عن الفنان موهبته المتميزة في مجال التصويرالفوتوغرافي نظراً لمجال عمله المتخصص في مجال الغطس تحت الماء وهو ماجعله عاشقاً مولعاً بهذا الفن لينقل للمتلقي مشاهد ساحرة وخلابة للحياة تحت الماءهذا العشق الذي لازمه ،وظل متأثراً به حتى في مجال التصوير الزيتي فتشعر وكأن شخوصه أقرب في شكلها وإيقاعها بالكائنات تحت الماء، وقد نال الفنان العديد من الجوائز عن أعماله، بالإضافة إلى الجوائز التي حصل عليها عن كتبه المصورة مثل كتاب ` التاريخ` الذي فاز بجائزة إيطالية عام 1997 كأحسن كتاب مصور لعام 1996.
وليد الدرمللى
الدستور 12/13/ 2014
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث