`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
فيفيان فتحى بدوى البتانونى
فيفيان البتانونى .. نحاتة مصر الوحيدة
النحت فن الإنسان الأول ، لولاه ما عرفنا حياة الأجداد ، وتعرفنا على حضارتهم ، فالنحت ترجمان المعرفة الأولى ، وحروف أبجدية الإنسان ، أما الحجر فهو الصفحة الخالدة التى حملت إلينا عبر الأف السنين تلك الحضارات ، ولعل حجر رشيد وتماثيل الفراعنة الأجداد خير شاهد على ذلك ، إلا أن المفاجاة غير السارة أن بلد النحت العريق الخالد مصر تتراجع فيها أعداد مبدعى هذا الفن الفريد ، الذى علم الدينا ، حتى يمكننا حصر أسمائهم فى مساحة ضيقة من ورقة صغيرة ، أما المفاجأة الأشد إيلاما فجرها حوارنا مع الفنانة التشكيلية فيفيان البتانونى حين سألتها :
- أنت الفنانة الوحيدة المشاركة فى السمبوزيوم . كيف تم اختيارك ؟ ولماذا ؟
كيف تم اختيارى ولماذا ؟ الجواب ببساطة لأننى النحاتة الوحيدة فى مصر .
-هل يمكن أن نبرر عدم إقبال المرأة على فن النحت بانه فن ذكورى يحتاج إلى مجهود كبير لا تصبر علية المرأة ؟
لو كان ذلك فقط لوجدنا أعداد كبيرة من النحاتين الرجال ، لكن الحقيقة أن عدد النحاتين الشباب لا يتجاوز عشر فنانا ، وأيضا الرواد لا يتجاوز عدد هذا الرقم .
- أليس ذلك غريبا فى بلد ميراثه الأول هو النحت ؟
الأغرب من ذلك أن مناهج ونظريات وأساتذة النحت ليسوا مصريين أو عربا ، ومن يريد التعلم الحقيقى علية بالسفر إلى أوروبا ، ولنا مثال فى النحات العظيم محمود مختار ، صاحب تمثال نهضة مصر ، فقد عاش فى أوروبا وتعلم ، وما جعله مميزا أنه حمل بذور وتراث الفن الفرعونى فاستفاد بعلم الغرب وتراث بلاده ، فكان هذا الإنتاج المميز .
-فى رأيك كيف نجح الفنان الفرعونى القديم فى البقاء آلاف السنين فوق قمة التفوق دون منازع ؟
فى رأيى أن نجاح الفنان الفرعونى يعود إلى فلسفة خاصة جدا ناضجة عاشت فى حضن الأديان قريبة الروح من الديان السماوية ` البعث ــ الحساب ــ الجزاء ` وهنا امتزجت الروح مع الجسد ، كما نلاحظ أن الفن الفرعونى لم يهتم بالتشريح ، وإنما تلخيص التشريح يعنى بصورة أوضح لم يهتم بالأوردة والعروض الظاهرة فى الجسم أو التفاصيل التشريحية الصغيرة ، وإنما بالحالة الروحية التى عليها الجسد ، لذا بقيت هذه الروح طازجة قوية ، ومن السهل استشعار ذلك فى الأعمال الفرعونية من التماثيل والمعابد حتى الحفر والنقش والكتابة .
- لماذا لم ينتج الفنان الحديث أعمالا لها شموخ التراث الفرعونى ؟
البنى أدم لم يتبدل ، فالإنسان هو الإنسان ما يتغير هو الظروف ونظم التعليم والثقافة السائدة ، فقد مرت على على مصر ــ مثلا ــ هوجة تحريم الفنون ليس النحت فقط وإنما الموسيقى والغناء وغيرهما ، وحدث جدل كبير عن التماثيل قيل إنها أصنام وحرام أن نسهم فى شىء حرمه الله ، ثم قالوا بل الحرام منها هو التماثيل الكاملة وليس النصفية ، ولغط كبير كان من شأنه توقف الفنان لينجو بحياته ، أيضا هناك عقبات ما يسمى ` الرعاة ` أو الممولين ، فالنحت فن مكلف جدا ، ومعظم النحاتين شأن غالبية الفنانين ` غلابة `.
-على المستوى الشخصى لماذا كان اختيارك للنحت رغم صعوبته ؟
اختيارك للنحت جاء بالمصادفة مثلما التحقت بكلية الفنون مصادفة ، مع ملاحظ وجود الموهبة منذ صغرى ، لكننى لم أتعود التخطيط لشىء ، أعيش قدرى ، كما يأتى ، فأنا مثلا من مواليد القاهرة ، أما الأصل فمن المنوفية ، وأعيش فى الاسكندرية هكذا ، أيضا كنت عاشقة للفلسفة ، لكننى دخلت اختبار القدرات الخاصة حباً فى إحدى صديقاتى ليخط القدر سطور حياتى المقبلة والتحق بكلية الفنون وذهب بى تنسيق الكلية إلى قسم النحت .
- هل ذهب عشق الفلسفة وتوارى أمام النحت ؟
عشق الفلسفة الحقيقة أننى أتعامل مع الأشياء بشكل يريحنى قدر المستطاع ، ولحسن الحظ أن الفلسفة والفنون كتلة واحدة يمتزج كلاهما بالاخر .
- هل تذكرين أول حجر كيف كان تشكيله الفنى ؟
أول حجر .. أول حجر كان بعد التخرج فى الكلية . ففى الدراسة لم نتدرب على حجر وإنما على المعادن فقط ، وكنت فى منطقة برج العرب بالإسكندرية ، ولفت نظرى حجر كبير فكان أول مادة أتعامل معها فنيا ، ولا أذكر على وجه الدقة ماذا شكلته ، فقد مر على هذا الحدث وقت طويل ، ربما فى عام 1999 ، وربما لكثرة الأعمال التى انتجتها بعد ذلك ، فقد شاركت فى العديد من صالونات الشباب ثم معارض نحت الهواء والعديد من دورات البينالى وسمبوزيوم النحت فى مصر والخارج .
- نعلم أن جوائز قيمة قد حصلت عليها أيها أحب إلى قلبك ؟
الجوائز .. نعم الجوائز شىء له طعم الانتصار وهى للمضى فى التقدم ، لكننى لا أنسى سعادتى بالجائزة الأولى ` نحت ` فى صالون شباب أتيلية الإسكندرية عام 1998 رغم بساطتها ، فإنها كانت نمطية المعنى والدلالة .
-هل للحجر سحره وتميزه عن باقى الخامات الأخرى ؟
الحجر .. الحجر حياة ، فالتواصل بين الفنان والحجر تواصل روحى ساحر ، رغم صعوبة التعامل معه ، لكنه يولد حالة صوفية شاعرية تمس الروح ، ولا ننسى أن فن النحت الحجرى ولد وسط المعابد ، يعنى علاقة الأرض بالسماء .

محمد هلال
الأهرام المسائى : 24-5-2008
سمبوزيوم أسوان
بشكل عملى أحصل على الإحساس بان المرأة ستصل الى حقها او حقوقها التى لم تتوصل إليها حتى الأن والصورة العملية التى أحسست من خلالها بانها فى طريقها حتما للوصول الى هذه المكانة التى تستحقها هى صورة اول فنانة مثالة اشاهدها تنحت الصخر فى `سمبوزيوم ` أسوان تنحت الجرانيت لتحوله لعمل فنى وبالطبع بعد معاناة على الاقل تحت شمس اسوان طوال شهرين لأقول إن هذه هى المرأة المصرية هى فيفيان البتانونى التى تقدم لنا الثقة فى حواء .
سمبوزيوم أسوان
أشعر بأنى مدين بالعرفان لهؤلاء المبدعين الشباب والشيوخ الذين شاركوا فى سمبوزيوم أسوان الدولى السادس للنحت .فقد انعشوا عندى الشعور بجمال ان يكون المرء مصرياً ، وبرهنوا لى على ان مصر والمصريين يختزنون انهارا دافقة من الجمال فى نفوسهم انتظار لمواسم الفيضان والخصوبة .
من اروع ما يمكنك ان تراه فى حياتك مشهد الفنانين المصريين المخضرمين خاصة آدم حنين وعصمت داوستاشى ومحمود موسى والفنان التلقائى المدهش محمود الاسوانى ، وقد طوعوا الجرانيت وأودعوا فيه معانى غنية تمزج بين التطلع الثورى والسكينة الروحية . ولكن الأشد روعة ان ترى مبدعين مصريين فى عمر الزهور وقد حولوا الحجر الشرس إلى جياد تنطلق إلى السماء وتجول بحرية فى حقول الشمس الأسوانية ، لترسم رؤية نحتية جديدة وقديمة معا انى أباهى الأمم بفنانة شابة لا يزيد عمرها على 27 عاما اسمها فيففيان البتانونى . ومن لم يزل لديه شك فى جدارة المرأة المصرية بالمساواة والتفوق فليذهب إلى أسوان فورا وليرى ما أبدعته أيدى ووجدان تلك الأنسة فى فن الجرانيت وليشهد أيضا الانبثاقات التى طفرت من جبال الجرانيت فى أسوان بفضل فنانين شباب أخرين مثل هشام عبد الله وحسن كامل وحازم المستكاوى وأحمد فرغلى وشكرى جبران . أشعر بانى مدين بالعرفان لهؤلاء المبدعين من كل الأجيال الذين استعادوا عندى الثقة بتواصل وتناغم عناصر الهوية المصرية . فالمهمة المقدسة لهؤلاء المبدعين لا تقل فى خطورتها عن استعادة فن النحت الفرعونى الذى منح الناس فى كل مكان كتاب الحياة وعقدا أبديا مع الجمال والخلود ، ولكنهم لم يكتفوا بذلك بل صاغو رؤاهم من هارمونية القدم والحداثة والحياة والخلود ، المعبد ومركبة الفضاء الحسى والروحانى ، الحجر والمعنى ، المباشر والمجازى .. وجسدوا من كل ذلك الأشواق المحبوسة التى تتوق للطيران .
ولاشك فى ان الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة جدير بالشكر أيضا لكونه صاحب الفضل فى بناء تلك الورشة الرائعة . ولكنه سيكون جديرا بأعظم آيات الشكر إذا ما وفى بوعده وجعل أعمال هؤلاء المبدعين جزءا من مشروع استعادة الجمال للمدن وللحياة المصرية فى كل مكان .

آمال بكير
الأهرام : 22-3-2001
فيفيان البتانونى المتحف هو المكان الوحيد الآمن على الأعمال الفنية
قالت الفنانة التشكيلية فيفيان البتانونى ، إنه فى ظل تلك الحالة السائدة من الجهل والاستهانة بقيمة الفن ، تبدو المتاحف هى المكان المثالى لاستقبال الأعمال الفنية بعيدا عن مخاطر العرض الميدانى .
وأشارت إلى أن القانون لا يمكنها من تحريك دعوى لمقاضاه المسئول عن تحطيم عملها النحتى ` البيت المصرى ` الذى احتل مكانه بميدان الشيخ زايد منذ ما يقرب من 15 عاما ، وأن الجهة الوحيدة التى يمكنها القانون من ملاحقة المسئول عن تلك الجريمة هى صندوق التنمية الثقافية ، حيث تنتقل إليه ملكية الأعمال التى يشيدها الفنانون فى السمبوزيوم .
` البيت المصرى ` هو أحد الأعمال المتميزة للبتانونى ، نفذته ضمن فعاليات الدورة السادسة لسمبوزيوم أسوان الدولى للنحت عام 2001 ، وهو أول عمل نحتى كبير الحجم تشيده بعد تخرجها فى كلية الفنون الجميلة عام 1998 ، حيث يصل طوله إلى 4 أمتار وعرضه 5 أمتار ويزن نحو 32 طنا من جرانيت أسوان الوردى .
استغرقت فيه نحو شهرين من العمل المتصل لأكثر من 12 ساعة يوميا بمشاركة اثنين من المساعدين ، وصممته بحيث يجمع بين أصول الحضارة الفرعونية فى النحت ممثلة فى الشكل الصرحى لأعمدة المعابد وبين البيت المصرى المعاصر فى النوبة والصعيد بسلالمه الصغيرة ، وتقوم جدران . البيت على كتفى امرأة وطفلة فى إشارة رمزية للدور المحورى للمرأة المصرية ويوجد بأحد أوجه البيت طاقة تسمح بمرور الضوء عند تعامد الشمس عليها .
من ناحية أخرى طالب الدكتور أحمد عبد الغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية ، وزارة التنمية المحلية بتحديد جهة أو مؤسسة تتولى صيانة وحماية الأعمال الفنية فى الميادين بكل محافظة ، بحيث لا تتكرر تلك المأساة التى تكشف عن الاستهانة بالفن وعدم تقدير المسئولية ، مشيرا إلى أن المسئولية تضامنية إزاء الأعمال الفنية المنتشرة فى الميادين بين وزارات الثقافة والإسكان والتنمية المحلية وكذلك قطاع الفنون التشكيلية ، لمواجهة الجهل ونشر الوعى بالفن والجمال .
وحذر عبد الغنى من أنه فى حالة مرور تلك الحادثة دون محاسبة سوف تتكرر ونفتقد عددا من الأعمال ذات القيمة ، وطالب بتخصيص حرم حول كل تمثال يحظر على مسئولى المحليات الاقتراب منه دون مخاطبة المسئولين بوزارة الثقافة وكذلك الفنان صاحب العمل النحتى .


القاهرة : 20-1-2015
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث