`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
وهاد سمير أحمد حافظ
أصغر فتاه تحصل على الدكتوراه فى المجوهرات
وهاد سمير عشقت الرسم والذهب والفضة منذ الطفولة وحصلت على الماجستير والدكتوراه قبل أن تكمل عامها الثامن والعشرين وذلك فى مجال تصميم الحلى والموضة ، واستطاعت أن تصبح من أبرز الفنانين فى مجال الديكور ، فكانت بصماتها واضحة فى بيوت العديد من الشخصيات المرموقة وايضاً فى العديد من الاعمال الفنية مثل المسرحيات والافلام والاغانى والاعلانات والفوازير وحصلت على جوائز وشهادات تقدير . التقيناها لنعرف الكثير عنها وعن أسرار تصميم المجوهرات :
* كيف بدأت علاقتك بالفن ؟
- والدتى لاحظت خلال طفولتى حبى للفن من خلال الرسم على ` المفارش ` والأغطية والجدران فبدأت تحضر لى الورق والألوان ثم تابعت جميع المسابقات المدرسية وتلك التى نظمها المجلس الاعلى للشباب وشاركت في جميعها وحصلت على جوائز عدة . وأتاحت لي أسرتي الفنية وطابعها الديموقراطي حرية الاختيار والاتجاه الذى اتفوق وابدع فيه ، فوالدى سمير حافظ مخرج سينمائي ووالدتى الكاتبة سميرة الرفاعي وشقيقي مخرج فى القناة الفضائية المصرية وعازف أورغ . ووجدت فى داخلى موهبة أخرى هى الأقرب إلى قلبى وهى تصميم الحلي والمجوهرات سواء من الذهب أوالفضة . وعندما التحقت بكلية الفنون التطبيقية وجدت أن هذا التخصص نادر وليس فيه أسماء كبيرة . وشعرت بأننى أستطيع أن أكون اسما مرموقاً فى هذا المجال .
* هل الموهبة فى هذا المجال تكفى دون الحاجة الى الدراسة ؟
- الموهبة هى الأساس لكن الدراسة مهمة جداً فهى تسمح لك بتطوير آرائك والقراءة والتعرف على أعمال الآخرين وعلى تاريخ الفن والفنانين المصريين والأجانب وتقنيات هذا المجال والجديد فيه .
* ماهى الشروط والصفات التى يجب أن يتحلى بها مصمم الحلى ؟
- أهم صفة هى حب هذا المجال والتركيز فيه وذلك يؤدى الى الابتكار الذى هو أساس هذا الفن وهو ليس صنعة كما يعتقد البعض ولكنه فن قائم فى ذاته ومرتبط بالموضة .
* من الأكثر تفوقاً فى هذا المجال المرأة أم الرجل ؟
- بصفتى فنانة متخصصة فى هذا المجال وأدرسه فى الجامعة ايضاً أجد أن الشبان أفضل من الفتيات فى هذا المجال ، والأول كل عام على الدفعة يكون من الأولاد . وهناك ظاهرة سيئة لدى الفتيات وهى تقليد بعضهن البعض وعدم حرصهن على التناسق والتفرد فى ملابسهن وماكياجهن . وعندما تنظر اليهن تجدهن الشكل نفسه فأجمل شىء لابد أن تحرص عليه الفتاة أن ترتدى مالا ترتديه الآخريات ، لذلك فالشبان هم أكثر نجاحاً فى هذا المجال .
* كيف تتحول الفكرة الى قطعة فنية ؟
- بعد أن أرسم التصميم على الورق أختار الخامات سواء من الذهب أو الفضة والأحجار الكريمة التى تضاف الى العمل ، والتصميم هو الذى يحدد نوع الخامة واضيف ` المينا ` وهى بودرة مثل الزجاج توضع فى الفرن فى درجة حرارة تتراوح من 400 الى الف درجة مئوية حسب نوع المينا ، ثم ذلك . كذلك يجب تعديل قانون الجنسية ، وهنا أتساءل لماذا تمنح الجنسية لأبناء الكويتية المتزوجة من غير كويتى فى البلاد العربية ؟
لقد كنا من اوائل الدول التى طالبت باعطاء المرأة حقوقها ومع ذلك مازلنا بعيدين عن اتخاذ هذه الخطوة الحضارية بعداً شاسعاً ومؤسفاً . وألفت هنا الى أن الدين لا يعارض تحقيق هذا المطلب ثم ان لدينا نساء مؤهلات للجلوس تحت قبة البرلمان وهن أفضل بكثير من بعض اعضاء مجلس الأمة الحالى . كما أن المرأة الكويتية الراشدة تملك رؤية سياسية أفضل من أولئك الذين يعملون ` نواب خدمات ` وقد ناقشت كثيراً من النواب الكويتين فى موضوع المرأة فكان جوابهم أنهم يؤيدونها فى هذا الحق لكن قاعدتهم الانتخابية ترفض ذلك . فالواجب على هذا النائب المسؤول أن يرفع من مستوى هذه القاعدة لا أن يهبط بها الى الحضيض ويبقى معها فى الهوة . وإذا كان المطلوب اقناعها عن طريق الدين فلدينا أتقياء وعلماء ودكاترة من الأزهر يمكنهم المناقشة والاقناع .
* كيف تنظرين الى الزواج والطلاق فى المجتمع الكويتى ؟
- نحن نرى فى وسائل الاعلام ونسمع ونقرأ عن نسبة الطلاق فى الكويت لكنها ليست مشكلة ، ففى مصر مثلاً تحصل حالات الخلع يومياً . ويمكن معالجة المشكلات الزوجية وما ينجم عنها من طلاق بالطرق التربوية السليمة فى المدارس وتوعية العلاقات الزوجية وأشير الى أن أحداث الطلاق مهما كانت محدودة تأخذ مدى واسعاً لدينا باعتبار أننا مجتمع ضيق وقليل السكان .
* ما هو دور المرأة الجامعية والمتعلمة فى المجتمع ؟
- نسبة النساء فى المجتمع الكويتى أكثر من نسبة الشباب كما زادت نسبة الخريجات اللواتى تقلدن الكثير من الوظائف كل حسب اختصاصها ، لكن فى المقابل هناك وظائف لا تريد الخريجات العمل فيها كالشريعة والحقوق والمحاكم بل يطلبن عملاً فى رياض الأطفال حيث تلعب ` الوساطة ` دورها .
* لم تملأ المرأة بعد الشواغر فى التربية والتعليم فما هو السبب ؟
- مسار وزارة التربية فى الكويت صحيح فهى تخرج مدرسات فى مواد مختلفة ، وكثيرات هن اللواتى يفضلن العمل فى التدريس والسبب مغريات الاجازات فى هذا الحقل .
* ولماذا لا تلام المرأة على هذا التفكير ؟ أنت مثلاً ؟
- ألوم البيت لأنه مصنع التربية الأول والموجه الأول لكن ولى الأمر أحياناً كثيرة يجبرها على وظيفة التدريس دون غيرها الأمر الذى يقودنا الى مجتمع رجالى وآخر نسائى .
وأتصور أن يحصل غداً دوام صباحى للنساء وآخر مسائى للرجال ولم يعد ينقض الا أن يقولوا للنساء ` اقعدن فى البيوت وهاكن فلوساً
* كيف ترين مشروع السياحة فى الكويت ؟
- ضحكت كثيراً ` وقالت : الله يرحم صالح شهاب أبو السياحة الذى لم يفلح ، فقبل خمسين سنة كان ميزان السياحة بيننا وبين دبى يميل الى صالحنا وكان الأجانب فى الخمسينات يتوافدون بكثرة الى الكويت ويتجولون فى الأسواق القديمة وكان أشهرها سوق ` بنى دعيج ` التراثى الذى تم هدمه . أما الآن فقد فتحت دبى المجال للاستثمارت الخارجية فى البناء والمؤسسات السياحية مثل اقامة الفنادق الفخمة الفخمة اللافتة أضف الى ؟أنهم فى دبى تقبلوا الانفتاح واستغلال المواد السياحية فى البحر ، أما فى الكويت فما زالوا يناقشون مسائل بدائية قديمة فى وقت أخذوا يقفلون كل مجال الترفيه ، وحت ` هلا فبراير ` الذى يعد المجال الوحيد لاستقبال الزوار من خارج الكويت فقد حاول البعض أن يقول : ` لا لهلا فبراير ` .
* ماهو دورك فى المدارس الخاصة والمناهج ؟
- انظر الى الطفل على انه استثمار للدولة وله الحق فى ان يتعلم والمؤسسة التربوية عندى هى أن نساعد الناس على تسيير أمورهم . هذه هى نظريتى .
* كيف ترين الموضة والفتاة الكويتية ؟
- جميلة لكنها بالغة المصاريف لذلك أقول أن ` اللبس المناسب فى المكان المناسب ` فللعمل والجمعة حرمتها وتقديرهما ، لذلك فان المناسب هو اللباس المحتشم أستعين بالورشة لتقفيل الحجر وهذا يحتاج الى حرفى ماهر .
* ماذا عن موقعك وسط مصممى الحلى والمجوهرات ؟
- من الصعب أن يقوم الانسان نفسه ولكننى صاحبة اسم ومعروفة ومازلت صغيرة وأمامى الكثير ، واتمنى ان اكون كريستيان ديور الشرق وان اكون أول ماركة عربية تحمل اسم ( وهاد ) هذا ما اسعى اليه والحمد لله اسير فى هذا الطريق فى شكل جيد . فقد اختارنى مجلس الذهب العالمى للمشاركة فى معرضين فى الاسكندرية والقاهرة والمجلس لا يختار إلا الفنانين اصحاب التصاميم المبتكرة التى فيها إبداع . وكنت سعيدة لأن أعمالى تجمل إحدى العارضات على أنغام الف ليلة وليلة وسط حضور أكبر تجار الذهب فى مصر والعالم .
* هل لك طقوس خاصة خلال العمل ؟
- لى طقوس خاصة وغريبة فلا استطيع ان أعمل إلا بمفردى ومعى الكاسيت واسمع الاغانى الشبابية وبجوارى قطع الشوكولا التى اعشقها . وأتأثر جداً بلون الملابس التى أرتديها .
* لماذا لا يحظى الفن التشكيلى باهتمام الشعوب العربية ؟
- هذا يعود الى المناخ العام بداية من المدرسة التى تهمل حصص التربية الفنية ورفض الاسرة لرغبات أبنائها ومواهبهم الفنية وعدم الاهتمام الكافى من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة وبالتالى غياب الحركة الفنية على مستوى الدولة والأسرة والفرد .
* كيف تستطيعين أداء كل هذه الاعمال بتفوق ؟
- قد يتخيل البعض أننى فتاة معقدة لا تفارق العمل ولكن العكس هو الصحيح فأنا أعيش حياتى فى شكل طبيعى جداً وأستمتع بها . وأدرس فى الجامعة وأرسم وأصمم حلياً ومجوهرات وأصمم ديكورات شقق وعروضاً مسرحية وافلاماً وفيديو كليبات وفوازير . وانفذ تصاميم للشركات الكبرى . وأشارك أيضاً بكثافة فى المعارض الفنية بالإضافة الى أننى شاركت كممثلة فى أفلام عدة .
* لماذا تركت مجال التمثيل ؟
- قدمت فى المرحلة الثانوية العديد من الأدوار فى الأفلام السينمائية وما زلت أحب هذا المجال ولكن والدى طلب منى تأجيل هذا الحب الى ما بعد الدراسة . وقد انغمست فى الماجستير والدكتوراه واعتقد أن نصيحة والدى كانت ذهبية فلو تمسكت بالعمل فى التمثيل ما كنت لاحقق ما وصلت إليه .


لهـا: 8-1-2003
افتتاح معرض ` رؤى فضية ` للفنانة وهاد سمير بالقاهرة
أقامت الفنانة التشكيلية وهاد سمير معرضها الجديد ( رؤى فضية ) بقصر الأمير طاز ، والذى ضم العديد من إبداعتها .. تستخدم الفنانة وهاد أكثر من خامة فى أعمالها التشكيلية جلها من الأحجار الكريمة مثل الزبرجد والعقيق والفيروز والمرجان والذهب والفضة وهى تعد من أبرز الفنانات فى الوطن العربى وفى مصر فى مجال فن الحلى فهى درست وتخصصت فى هذا الفن بالذات حتى حصلت على درجة الماجستير ثم الدكتوراه .
وبحسب الكثير من النقاد الذى تابعوا أعمالها على الفضيات والمعادن الكريمة فقد استطاعت أن تتميز فيما تقوم به .
الكثير من الزوار الذين حضروا المعرض أبدوا تفاعلهم مع المعرض ، وقال البعض إن وجود هذا الفن بهذا الاتقان والحرفية دليل واضح على أن الساحة الفنية تزخر بالفنانين فى جميع ألوان الفن . لها العديد من المعارض سواء فى مصر آو خارجها وبلغت المعارض التى شاركت فيها 25 معرضا بفرنسا وبلجيكا وإيطاليا إلى جانب البينالى الدولى بالقاهرة .

سيد يونس
اليوم : 10-11-2005
الفيروز والفضة وحجر الأمتيست البنفسجى وتماهيات الأحمر عالمها الحقيقى
افترضت فى اللون والحجر والمعدن عوالم بديلة لأخرى استعصت عليها ، وبعناد وخيال جعلت ــ ربما دون وعى منها ــ الفيروز والفضة وتماهيات الأحمر عالمها الحقيقى والحميم .
وهاد ... الروسية الجذور والمصرية الجنسية والمنشأ والمتخرجة فى كلية التربية النوعية ` قسم الموضة والأكسسوار ` والحاصلة على الدكتوراه فيهما ، نجحت فى تجاوز عجزها مراراً لاسيما عندما قهرت فوبيا البحر داخلها ، على اثر حادث قديم ــ وأبحرت مع مجموعتها ` موج ` الى أعماق لا نهائية من بلاتين وزمرد ولابس وخطوط تجريدية تفوح برائحة اليود .
أيضا ذلك العشق النادر للأحمر يفضح حنينها المتجاوز لوطن انقطعت صلاتها به ووصلتها هى بطريقتها ، وفى مرسمها الصغير الأحمر الأثاث والأدوات واللوحات حكت ` وهاد ` كيف بدأ ولعها بالأحمر منذ نعومة أظفارها حتى انها امتنعت عن الذهاب للمدرسة لمخالفة زيها للونها المفضل وأمام ضغط عائلى قايضت أخيراً هذه الصغيرة ذهابها باستخدام شرائط شعرها الحمراء .
تستعد خلال شهور قليلة لزيارتها الأولى لروسيا ، حيث تشترك فى معرض للحلى بموسكو ، تعرض فيه تشكيلة واسعة من أعمالها التى تتصدرها مجموعة شنط يد صنعت من النحاس ` الأحمر` .
مصممة الحلى والمجوهرات الفنانة وهاد تقول : ان للمجوهرات القيصرية مكانا خاصا فى نفسها وتجدها ترجمة لعصر من أزهى العصور الروسية وتقسم بأن الحلى تبوح لمقربيها بأسرار خاصة .
وبلوعة فيها شىء من الاستعراض تؤكد أن الحلى العربية صمتت عن البوح منذ عقود حداداً على ` قطط أكلتها أمها ` متسائلة ` ماذا يدفع بمثلى لخوض العملية الابداعية من الألف للياء ` الا أننى وجدت كل الأبواب مغلقة بوجهى ــ لست وحدى بل أمام جيل بأكمله ــ مقابل فرص ذهبية لخبراء أجانب محوا هويتنا وفرضوا أذواقهم .
أضافت ` كانت أحلامى تنحصر فى تصميم الشمغولات المختلفة ، على أن أعهد بالتنفيذ والبيع لأهله ، ولكن أمام قتامة الواقع انتزعت فرصتى بيدى ونزلت للورش أتعلم فنون الصهر والتشكيل والدمغ ، وطبعا واجهتنى صعوبات كثيرة حتى وقفت على قدمى أخيراً ` .
وبعد مشوار امتد ` 10` سنوات فى دهاليز الصاغة المصرية تشكر ` وهاد ` ظروفاً قاسية جعلتها من أشهر `3` مصممات حلى مصريات ، مرجحة أنها لو استمرت فى طريقها المفترض سابقاً دون احتراف العمل الحر لضاعت موهبتها وسط زخارف سوقية صماء بعيدة عن روحها الشىء الذى لا تتحمله .
وتعترف بأن ولعها بالتميز والاختلاف أكسب تصميماتها غرائبية نادراً ما يتذوقها المجتمع العربى، لذا فان أغلب مبيعاتها للأجانب ليس فقط لأنهم يتذوقون هذا النمط وانما يقدرونه أيضاً ولأن ` وهاد` ترفض منح قطعها لمن يبخسها قدرها حتى انها فى كثير من المناسبات امتنعت عن البيع لأناس شكت فى تواصلهم مع حليها .
عموماً ` لحظات البيع `دائما ثقيلة على روحها لأنها تشعرها بالفقد والوحشة وكـأنها فعلاً تفارق فيها أعز أعزائها ولولا طموحها للشهرة والانتشار وتجديد الموراد المادية أملا فى الاستمرار لما بعت قطعة من تصميماتها .
وهناك قطعتان غاليتان تستبعد تماماً التفريط فيهما لأنهما باكورة انتاجها ، الأولى دلاية نحاسية تحمل حرف `w ` نفذتها فى عامها الأول بالجامعة والأخرى ، خاتم فضى يحمل علامتها التجارية ` اللوجو ` آخذا شكل حرف g.
الفنانة ` وهاد ` تعتبر الدنيا بأسرها مرسمها الخاص وتروى آنه ذات مرة نسيت نفسها وخطت على مفرش أحد المطاعم تصميماً لها واضطرت صاغرة لدفع ثمنه درءاً للاحراج ، وقد نفذت هذا التصميم فى طقم فضى من قطعتين ` قرط وعقد ` .
غالباً ما تستوحى تصميماتها من الطبيعة بكل مفرداتها من مياه وأشجار وصخور وزهور ، ولأنها تعشق جوهر الحقيقة ، تميل الى الخطوط التجريدية وقليلاً ما تلجأ للتصريح الا فى حالات نفسية نادرة تريد خلالها أن تستصرح قطعها وكأنها تقول للمحيطين بها ` انتبهوا أنا فى حاجة اليكم وعلى أتم استعداد للحظات مكاشفة غزيرة التفاصيل ` .
مغرمة هى بالفضة وتتمنى أن تصنع منها مدنا كاملة على غرار أجواء الف ليلة وليلة ، ولا ترى فى ذلك بذخا أو حمقا ، بل حقا فى معايشة جو من النقاء .. كما تفضل حجر ` الأمتيست ` البنفسجى ، وتتفاءل به كثيراً ولأسباب غير مبررة تعتبره توأمها ، وتكره اللون الأصفر لأنه رمز للندم والشعور بالذنب وهى تؤمن بأن الحياة تجارب والخطأ قدر لا مفر منه .
ميادة الدمرداش
الرأى العام : 2-3-2004
معرض للفنانة وهاد رؤى فنية .. بقصر الأمير طاز بالخليفة
يستضيف قصر الأمير طاز بحى الخليفة حاليا معرض الحرف التقليدية لمراكز الانتاج الفنى بقطاع الفنون التشكيلية ، ومعرضا للحلى بعنوان ` رؤى فنية ` للفنانة ` وهاد ` ، والتى قامت السيدة سوزان مبارك على رأس لفيف من المسئولين والفنانين بافتتاحه الأسبوع الماضى أثناء فتتاح قصر الأمير طاز بالخليفة بعد انتهاء وزارة الثقافة من تجديده باعتبارة أحد الآثار المهمة فى القاهرة .
ومعرض ` رؤى فنية ` للفنانة ` وهاد ` يضم 112 قطعة حلى من الفضة عيار 1000 ، متنوعة مابين ` كوليه ` حلق ، خاتم ، اسورة ، بروش ` وكلها مستوحاة من الفن الإسلامى والطبيعة مثل ` السمكة ، الشجر ، الورد ، الصخور ، أوراق النباتات ` مستخدمة فى صناعتها الاحجار الكريمة مثل ` الياقوت ، المرجان ، العقيق بألوانه ، كوارتز بألوانه ، زبرجد ، تيجر ، جارنت ، لؤلؤ ، الفيروز ` ويستمر هذا المعرض حتى 26 اكتوبر الجارى .
وعن تركزها واهتمامها بالطبيعة فى كل أعمالها الفنية تقول الفنانة ` وهاد ` إن الطبيعة تسحرنى .. وببساطة تعودت عيناى أن تراقب الطبيعة بكل مكوناتها ، سواء أشياء حية ` حيوان ، نبات ، طيور ، زواحف ، شجر ، ورد `أو جماد مثل ` الصخور وغيرها ` فكل هذه الاشياء بها تشكيلات جميلة يقوم الفنان بتنفيذها بصعوبة
وأضافت : عندما بدأت فى ممارسة الفن وجدت بداخلى مخزونا فى الطبيعة لم استطع البعد عنه بكل تشكيلات الحلى التى أقوم بصياغتها مستوحاه من الطبيعة الحية والجامدة .
عادل عباس
الأهرام المسائى : 17-10-2005
وهاد أصغر مصممة حلى مصرية تجتاز العالمية
بدأت فنانة تصميم الحلى وهاد سمير مشوارها منذ أن كانت طفلة صغيرة تفكك اكسسوارات والدتها ثم تعيد تصميمها مرة أخرى ، التحقت بالدراسة الأكاديمية لتؤكد حلم الهواية داخلها ليصبح الحلم واقعا فحصلت على بكالوريوس التربية الفنية ثم عينت معيدة بقسم الموضة تخصص حلى بأكاديمية الفن والتصميم فى المعهد العالى للفنون التطبيقية وهى الآن تحمل درجة الدكتوراة فى صناعة الحلى وتصميمها ــ عرضت تصميمات وهاد من الحلى فى الكثير من معارض الحلى المحلية والعالمية فمنذ عام 1987 وحتى الآن مرت تصميماتها على جداريات واحد وعشرين معرضاً فنياً بالإضافة إلى لوحاتها التشكيلية التى تكمل مسيرة الإبداع لديها كما اشتركت فى تصميم الحلى لعدد من المسرحيات والافلام ، ولقد حصل على جائزة من مجلس الذهب العالمى لعام 2003 عن مجمل أعمالها ..
وهاد سمير فنانة تمتاز بخط إبداعى يختلف عن بقية فنانات تصميم الحلى فهى تعتبر أصغر وأنشط مصممة حلى فى مصر ، وهاد سمير روسية الأصل ورغم ذلك فهى تحلم بأن يكون لديها بيت أزياء وحلى عالمى مثل كريستيان ديور وأيف سان لوران وتشير وهاد إلى أن بدايتها كانت مع الفضة حيث تقول أن أعشق الفضة ولا أرتدى سواها حتى أن الذهب الأبيض لا يغرينى رغم أن له نفس بريق الفضة ولكن روح الفضة شىء خاص بها ولا يوجد فى معدن آخر دونها وتضيف : نزلت إلى ورش الصاغة واحتككت بالحرفيين وتعلمت على أيديهم صناعة الفضة حتى أصبح معى كل تقنيات الحرفة وعملت بكل ذلك من أجل الفضة حيث أشتريها كخام فى البداية وتكون على شكل (حبيبات كروية) ثم أقوم بسبك الفضة وأعمل عيارها الذى يناسبنى حيث أفضل العمل بعيار (1000ـــ 925 ) وعيار الفضة (1000) ليس مضافاً إليه نحاس ( أما الفضة عيار925 فأضيف إليه نحاس بمقدار النسبة الباقية حتى 1000 ) وفى ورشة صغيرة أقوم بتفكيك الفضة على النار وأسكبها وأشكلها حسب السمك الذى أعمل به وبالإضافة إلى أننى أعشق العمل بالأحجار الكريمة مع الفضة وأفضل الأحجار زاهية اللون مثل الأحمر الروبى والأخضر ( الجاد ) والعقيق الأخضر والأزرق ، الأماتست البنفسجى والزمرد وإن كنت لا أستعمله فى المشغولات الفضية لأنه باهظ الثمن بالنسبة لقطعة فضية مما يضاعف ثمنها أضعافاً . والتقط فكرة التصميم من الطبيعة من السماء والجبال والبحر وكل شىء مثل الاشجار والانسان والحيوان .. أعشق حجارة الصحراء ورمالها ، ومن صحراء الواحات البحرية قمت بالتقاط نوع من الاحجار وقمت بتقطيع الحجر وتغليفه بغلاف من الفضة فكانت النتيجة قلادة رائعة الجمال انبهر بها الجميع .
* ما رأيك فى تقليد المشغولات الفضية البدوية والفرعونية وإغراق السوق بها ؟
- كما يوجد فنان يبدع هناك من يقلد ويدعى الفكرة لنفسه وهذا هو الحاصل وهناك من يتعامل فى فن الحلى بالكم وليس بالكيف فأنا واحدة من الفنانين الذين تأتيهم الفكرة مرة واحدة كل شهر ولكن هذا يختلف مع الحرفى أو الصنايعى فهو ينتج كميات كبيرة من التصميم نفسه (ستامبا واحدة ) وتسمى فى قاموس الحرفة (الكاوتشة ) وللأسف المرأة المصرية أو الشرقية عموماً لا تختار من الحلى ما يعجب ذوقها ولكنها دائما تقلد الأخريات من رفيقاتها .
* ولكن ما سر الأقبال الشديد على الفضة كفن وإبداع فى الفترة الأخيرة ؟
- بالفعل لقد زاد الإقبال على الفضة كحلى وذلك مدلولة زيادة الحس الفنى لدى الكثيرات لكن لا نستطيع الجزم بأن كل النساء أصبحن يعشقن الحلى الفضة فاللاتى يقبلن على شراء الحلى الفضة من بعض زوجات السفراء والفنانات .
* ولكن فى سوق الحلى هناك مشغولات فضية واردة من تايوان والهند وباكستان وتايلاند ألا تؤثر هذه الهوجة على عملكم كمصممين مصريين ؟
-هى تؤثر على حركة البيع والشراء لدى المصممين المصريين والناس للأسف تقبل على هذه الفضة المستوردة لأنها رخيصة بالنسبة للفضة المصرية كما أنها تحلى بأحجار كريمة باهظة الثمن ومع ذلك فإن جرام الفضة منها يباع بـ (خمسة جنيهات فقط ! ) ومعنى ذلك أن المستورد الأول لهذه الفضة اشترى جرام الفضة بـ (50 قرشا) فقط إذا كان ثمن الجرام بـ ( خمسة جنيهات فقط) عندما يشتريه الزبون .. والفضة التايلاندى هى الأكثر انتشاراً فى السوق المصرية كما أنها أدت إلى إغراق السوق المصرية كما فعلت الصين من قبل بمنتجاتها الرخيصة .
* ولكن ما رايك فى موضة طلاء الفضة بالبلاتين أو الذهب الأبيض ؟
- معظم محلات الصاغة تطلى الفضة بالنيكل وهو مادة محرمة دولياً وليس بالبلاتين أو الذهب الابيض فهى عملية غش بين فسعر جرام البلاتين يبلغ أربعة أضعاف سعر جرام الذهب .. فما يحدث هو أن الصائغ يسقط قطعة الفضة فى حمام نيكل تستغرق دقائق أما إذا تحرى الدقة قليلاً فإن الحمام يستغرق أكثر من ذلك من أجل الإتقان والذبونة العادية لا تكتشف ذلك . وهناك بعض الصائغين يسقطون قطعة معدنية من النحاس مثلاً فى حمام فضة ثم يسقطه فى حمام نيكل فيعطى لونا قريبا من البلاتين .
* تقبل السيدات الآن على تزيين المنزل بتحف من الفضة ( أوانى ، فازات ، قدور ، مبخرة ، كيف تستطيع السيدة أن تختار ما يناسب ديكور منزلها ؟
- يمكن للسيدة أن تختار التحف الفضة التى تزين منزلها حسب طراز المنزل فللأسف أجد الكثير من البيوت تتحلى بقطع فضة باهظة الثمن ولكنها توضع فى المكان الخطأ الذى لا يتماشى مع ديكور المنزل مما يطفىء جمال هذه القطعة فنحن نفتقد كيفية توظيف التحف ولسنا بارعين فى فن الديكور بصفة عامة فالمنزل ذى الطراز المودرن مثلاً لا يحتاج إلى دولاب فضيات من الطراز الشرقى أو العربى فالبيت فى هذه الحالة يحتاج إلى ترابيزة عملية توضع فى منتصف الصالون أو الانترية وترص عليها قطع فضية وأضع فى المنتصف فازة أو طفاية ثم أحيطها بقطع صغيرة على شكل حيوانات أو أشكال مختلفة تتناسق مع بعضها أو أن أضع على الترابيزة قطعتين متمائلتين من الفضة ولا أضيف أى شىء آخر أما البيت الذى يتميز بطراز شرقى أو عربى فهو فى هذه الحالة يجب أن تمتلىء الترابيزة بتحف كثيرة بالإضافة إلى دولاب فضيات يوضع فى الصالون أو السفرة فالطراز الشرقى يتميز بالازدحام ولكن ليس بشكل عشوائى ولكن بشكل فيه حس وذوق فنى بأن توضع التحف الأعلى فى الارتفاع مثل الأباجورة من الفضة أو برواز أو ماشابه ذلك فى الخلف ثم تتدرج التحف والقطع الفضية الصغيرة حسب ارتفاعها حتى نصل إلى الإمام .
*فى مشغولاتك الفضية لا أستطيع تمييز خط واحد فى التصميم فمرة أجده فرعونى ومرة إسلامى ؟
- لا أتبع خطأ واحد فى العمل ، والفنان المتخصص غير موجود فى تصميم الحلى والفكرة تأتينى حسب حالتى المزاجية تأتينى وأنا نائمة فاستيقظ فى قلب الليل لأرسمها وأحياناً أعشق رسم الاسلامى ومرة أرانى ارسم فرعونى أصمم ما يميله على مزاجى .
* أيهما أفضل فى مجال تصميم الحلى الرجل أم المرأة ؟
- مصممو الأزياء والحلى المتميزون فى العالم جميعهم رجال تقريباً ولكن المرأة الفنانة تضع لمستها الأنثوية فى التصميم فالمصممة المرأة رؤيتها للاشياء وابتكارها تختلف عن رؤية الرجل مهما يكن .
* ألا تصممين للرجال حلى فضة أيضاً ؟
- نعم أصمم للرجال وفى معرضى المقبل سأعرض دبوس كرافت ، غلاف فضة لعلبة سجائر والولاعة وتوكة الحزام وزراير البدلة .
* من وجهة نظرك ما أهم المعوقات أمام انطلاق المصممين المصريين فى مجال تصميم الحلى ؟
- المشكلة الحقيقية هى عدم وجود معارض لعرض تصميمات الحلى من قبل الدولة بالإضافة إلى عدم تقفتنا كمصممين فى أصحاب القاعات حيث يشترطون نسبة 40% من ناتج بيع أى قطع من المعرض بالإضافة إلى أنه يحق لنفسه أن يأخذ قطعة من التصميمات وربما طمع فى أغلى قطعة . بالإضافة إلى عدم وجود بند لمسابقات الحلى فى مسابقات وزارة الثقافة وبالتالى فإن التشجيع غير موجود بالمرة ، أما المشكلة التسويقية فهى عدم رغبة أصحاب مصانع الحلى فى الاستعانة بمصممين مصريين لأنهم مكلفون ويستعينون بمصممين أجانب لسيطرة سياسية عقدة الخواجة على أذهاننا حتى الآن فمصمم الحلى الأجنبى ( من حقه أن يؤخر له شقة بالإضافة إلى أن راتبه يتعدى ألفى دولار شهرياً ) بالإضافة إلى أنه ليس من حقى كمصممة أزياء أن أوقع على تصميمى وبالتالى فإن أعمالى معرضه للسرقة ففى صناعة الحلى ليس هناك حماية ملكية فكرية ويستطيع أى أحد تقليد تصميماتنا ومع العلم تصميماتى كلها ( قطعة واحدة فقط أنتجها وأبيعها ) ولا أكررها مرة ثانية احتراما لزبونى .
* كيف تعرفينى الفضة المزيفة وكيف تنظفين الأوانى الفضية ؟
- بداية تشير مصممة الحلى وهاد سمير لا تنخدعى فى الفضة التى تطلى بالذهب الأبيض أو البلاتين .. الكثير منها مطلى بالنيكل المحرم دولياً والذى يسبب الحساسية أيضاً يجب أن تحذرى المعادن المطلية بالفضة ولكن كف تتعرفين على هذا الغش .
أولا إذا أردت شراء قطعة من الحلى الفضة المطلية بالبلاتين أو الذهب الأبيض يجب أن تحك بآلة معدنية مثل مبرد الأظافر أو بواسطة مفتاح أية أداة تكون فى يدك وقت الشراء وإذا تم ازالة الطلاء بسهولة اعلمى أن ذلك نيكل أيضاً الطريقة نفسها أتبعيها لتعلمى إذا كان معدن الخاتم من الفضة الحقيقية أم أنها معدن نحاس مثلاً وتم طلاؤها بحمام فضة ـــ بالإضافة إلى أن الخاتم أو الأسورة التى يتحول لون جلدك إلى اللون الأخضر مكان ارتدائهما هذا دليل على أن هذه الحلى مزيفة والآن يمكن أن تنظفى أوانى منزلك الفضية وأيضاً الحلى الفضية بواسطة ليمونة بعد التخلص من عصيرها ولا داعى إلى مواد التنظيف التى يعلن عنها من وقت إلى آخر فالليمونة ستعطى لأدواتك الفضية البريق المطلوب .


نصف الدنيا : 18-4-2004
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث