`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
عبد المنعم محمد محمد حيوان
المثاّل عبد المنعم الحيوان انسان.. قبل ان يكون .. فنان
- استشعر الشكل فى العمق.
- حدد المستويات المهيمنه بوضوح.
- تخيّل الاشكال.. كما لو أنها تتجه إليك.
- كل شىء حىّ.. ينبثق من المركز..يتسع من الداخل نحو الخارج.
- فى الرسم.. لاحظ البروز.. لا الخطوط الخارجية.
- لبروز هو الذى يقرر التضاريس.
- الشىء الاساسى.. هو أن تثار.. أن تحب.
- ان تأمل.. ان ترتعش.. أن تحيا.
- كن بشراً قبل أن تكون فناناً.
- هذه هى قواعد فن النحت التى أوصى بها الفنان الفرنسى الشهير أوجست رودان Auguste Rodin (1840-1917) مؤسس فن النحت الحديث.. لجميع فنانى النحت من بعده.. وكان يشير إليها باستمرار بغض النظر عن وصاياه بتقدير اساتذة النحت العظام فى الماضى (فيدياس Phidias.. وميكلا نجلو Michelangelo بصورة خاصة) وعن ايمانه المطلق بالطبيعه والعمل الدؤوب.
- هذه القواعد التى أطلقها الفنان رودان.. فى القرن التاسع عشر ولازال حتى اليوم الكثير من الفنانين.. يؤمنون بها..ويقتفون أثرها.. إلا أن فنانى ما بعد الحداثه.. لهم مفاهيمهم المختلفة تماماً.
- واذا شاهدنا عن قرب معرض المثال عبد المنعم الحيوان الاستيعادى المقام فى مركز الجزيرة للفنون.. بالزمالك.. وطبقّنا عليه بعض هذه القواعد.. نجد ان اشكاله النحتيه وتماثيله قد اختلفت كثيرا فى كل مرحلة.. من مراحله الفنية المتعددة.. منذ تخرجه من قسم النحت فى كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1966.. والتى تتضمن نحت تجارب مختلفة زاول فيها الفنان تجاربه التعبيريه..والرمزيه.. والتجريدية..
- واتذكر هنا تمثاله الذى عرضه عام 1973فى بينالى الرياضة فى اسبانيا - عن طريق جمعية خريجى الفنون الجميلة.. التى كان لها السبق فى الاشتراك بهذا البينالى- وكان التمثال عن لعب كرة القدم حيث تمثل فى لاعبين للكرة.. أحدهم يقذفها قوية بقدمة اليمنى.. والثانى بمثابة `جول` الفريق المنافس..الذى يصدها بمهاره قبل إحراز الهدف.. وقد شكل الفنان هذا التمثال بقدرة فائقه بين جسدى لاعبى الكرة.. المتآلفين مع بعضهما فى قوة البدن.. وحركتهما السريعة المتناسقه.. المتناغمة.. بين قوة الدفعّ والصدّ والتضاد والمنافسة. والشكل الرأسى لقاذف الكرة والشكل الأفقى لمتلقى الكرة.. وهنا استشعر الفنان الشكل فى عمق التمثال.. ولذلك استحق بعثته الدراسية فى أسبانيا نتيجة تفوق تمثاله فى بينالى الرياضة.. ونيله درجة الأستاذيه فى الرسم وحصوله على دبلوم الميداليه من مدرسة الفنون الجميلة بمدريد عام 1978.
- وفى أسبانيا الذى مكث فيها خمس سنوات متتاليه.. ركزّ الفنان عبد المنعم الحيوان على رؤيه وتأمل الأشياء من حوله ليس فى أسبانيا فقط بل فى العالم الغربى.. وانتهج هناك لغه التجريد.. حيث حدد المستويات المهيمنة بوضوح.. فى تماثيله التى أبدعها هناك ومن أهم اعماله فى تلك المرحلة تمثال.. ` تكوين بحرى` الذى تخيّل داخله اجسام الحيوانات البحرية الهلامية.. المحتمية داخل جدران القواقع الصلبه..ولذا ألّف تشكيلاته النحتيه من الاشكال المحدّبه والمقعرة.. الدائرية.. والمستقيمه.. المحدثه فراغات بينها.
- أما تمثاله `الأنثى` فقد أحرز فيه تقدماً تجريدياً.. مغايراً.. لنشاهده يجمع فى جسد المرأة.. المنتصبة.. الاسلوب التجريدى والرمزى.. تلك الفتاة الواقفه على أطراف اصابعها.. بشكل طولى.. وكأنها ترقص على نغمات الموسيقى الروسى تشايكوفسكى Tchaikovsky فى رائعته بحيرة البجع.. واحداثه للتوازن المثالى للتمثال.. وعلى وجه الخصوص فى منتصف قوامه الدائرى.. حيث الحوض والارداف الكروية.. وفى وسط جزئه الأعلى.. اصطبغ شرخاً طولياً ينتهى بفراغ دائرى مثقوب من أعلى.. بينما الصدر النافر يغلفّه رداء شفاف.. والتمثال بدون رأس.. يرمز للمرأة بجسدها البض دون تمييز بين إمرأة من الجنوب أو الشمال.. وهنا ضرب المثل بأن..كل شىء حى ينبثق من المركز..
- وبعد عودته إلى مصر وانضمامه إلى هيئة تدريس فن النحت فى كلية الفنون الجميلة - القاهرة.. أخذ يجرب فى صياغة خامة الحديد فى اشكال نحتيه قامت على استمرارية الشكل مع قدرته على امتلاك الفراغ والسيطرة عليه.. ويرجع ذلك إلى تأثره الشديد بنحاتى اسبانيا العظام بابلو كارجالو Pablo Gargallo .. وخوليو جونزاليس Julio Gonzalaz.. الذى تأثر بهم الفنان بابلو بيكاسو ايضاً فى استخدامه خامة الحديد فى تشكيل منحوتاته المبكرة.. فى مقتبل حياته.. وفى الوقت الذى بهر فيه الفنان المصرى صلاح عبد الكريم العالم..وفوزه مرتين بجائزة النحت فى بينالى ساباولو بالبرازيل..
- ولكن الفنان عبد المنعم الحيوان لم يستمر طويلاً فى تلك المرحلة.. لنراه يعود مرة ثانية للتعبير التشخيصى فى الوجوه والاجسام .. أما من ناحية الوجوه `البورتريه` فنراه قد كلّف بعمل تماثيل شخصية ونحت بارز لشخصيات وطنية وفنية أمثال احمد عرابى..عبد الناصر.. حسنى مبارك.. سعد زغلول..أحمد شوقى.. يوسف وهبى.. وتوفيق الحكيم وآخرين.
- ومن ناحية أخرى نرى موضوعاته التشخيصية فى تمثال `الأمومة` الذى لاحظ فيه البروز الذى يقرر التضاريس.. لنشاهد الأم تحتضن طفلها فى حنان بين يديها.. بينما تقدم له العاطفة المنبثقة من بؤرة التمثال أو المركز..المحاط بجسدها كلها لحمايته من أى ضيم. وانبثقت تماثيله الوفيرة..وبخاصة للأنثى فى كل الاوضاع المتعددة..ففى تمثاله `صاحبة الجلالة` نراها جالسة على أريكه.. بجانبها لباس صدرها العارى.. كأنها جالسة على العرش.. وهنا استخدم عبد المنعم الحيوان أشياء ` اوبجكت ` مصاحبة.. يؤكد بها موضوعه الذى يعالجه.. ففى تمثال `صاعدة الدرج` قد اكدّ على جزئيه من الدرج..وهى تسند يدها اليمنى عليه.. وهى تهّم بالصعود على الدرج.. يستقبلها على الدرجة الأخيرة طائر مغرد.
- وفى تمثاله `فتاه تطل من الشرفه` نجده قد نحت تمثالاً لإمرأة جالسة على مقعد وتنظر من خلف قوس اسلامى كامل.. بينما جزء من ردائها يفترش الجزء التى تطل من فوقه..رابطاً بين الجسد الحى والشكل الصامت.
- أما تمثاله ` فتاه تسير بجانب سور ` نرى الفتاه تمشى باعتدال.. وجسارة.. وهى ممسكة بحقيبتها المعلقه على كتفها.. بينما يقع بجانبها سور حديدى عال..غير متشابك فى المنطقة التى تسير فيها الفتاه.. وفى هذه المرحلة.. أتسعت اعماله من الداخل نحو الخارج.. مع تجسيده للجسد البشرى بنسبة التشريحية المثالية المعروفة فى تناسق وجمال.. حيث لعب التصميم الشكلى والخطى دور كبير فى ابداع هذه المجموعة من التماثيل الصغيرة.. التى أثارته وأحبها.. وتأمل فيها.. حتى تحيا فى عالمه..
- ولى هنا ملاحظة هامة.. فى ان جميع المثالين المصريين يبدعون أعمالهم النحتيه فى احجام صغيرة..التى تحصرهم داخل استوديوهاتهم المحدودة والضئيلة.. الغير متناسبه مع ابداعتهم .. والتى تحد من انتاجهم المستمر لاكتظاظها بالتماثيل..وبالتالى نجد غالبية المثالين المصريين منتظرين الافراج عن تماثيلهم الصغيرة.. وتكبيرها وسط الميادين والحدائق التى تناديهم بشوق وليس من مجيب من الجهات المسؤوله عن تجميل حياتنا.
- فى الحقيقة اعمال الفنان عبد المنعم الحيوان التى أسرتنى تلك الاعمال التى يعود بها الى البيئة المصرية.. الأصلية.. فى الريف.. بفطرته وبساطته واستخدامه للألوان الخزفيه فى تزيينها.. ولا أنسى تقديمه ثلاث قطع نحتيه خزفيه فى بينالى القاهرة الدولى الثالث للخزف.. والتى استوحى فيها الموضوعات الشعبية.. وعلى وجه خاص.. القط الملون وهو يسير فوق أحد بيوت بلاد النوبه.. المشيده من طمى نهر النيل ذات الاشكال الزخرفية الشعبية.. وايضا التمثال الخزفى للطفل والطفله السائران جهة مدرستهما.. مع حملهما حقائبهما.. والتى استحق عليها جائزة لجنة تحكيم بينالى القاهرة للخزف عام 1996.
- وفى المعرض الحالى.. شاهد بعضاً من هذه الأعمال الأصلية المعبرة بحق من البيئة المصرية.. من بينها الأم التى تداعب طفلها وهى راكعة على ركبتيها.. والممزوجة بالألوان الخزفية المبهرة.. غير تمثال المرأة المصرية بلباسها المزين بالزهور والورود الملونه الذى يذكرنى بتمثال ( حاملة القربان Offering Bearer ) الموجود بالمتحف المصرى بالقاهرة.. وهو من العصر المتوسط الاسرة الثانية عشر.. والذى نرى ثوبها مكسو بشبكة من الخرز الملون.. بدقة متناهية.. حيث إمتاز التمثالين بالنحافة والشموخ.. إلا ان التمثال المصرى القديم مصنوع من الخشب الملون.. وتمثال الفنان عبد المنعم الحيوان من الخزف الملون.. وهنا صار الفنان انساناً قبل ان يكون فناناً..
الناقد/ محمد حمزة

عزيزى عبد المنعم محمد
- تعود أهل المعارض ان يقرأون تحية لصاحب المعرض . مع لمحة عن فنه. لكنى ومع معرضك .. سأقول وأكتب كلمة طالما شكونا منها نحن نقاد الفن .. وهى ان النحت المصرى .. يجابه أزمة عددا وقيمة .. طوال فترة طويلة لتاريخ بلد أوجه وأبدع هذا الفن على أرضه .. وأعنى الفن المصرى فى عوالم ( النحت فى كل بقعة من ساحات مصر القديمة .. ثم يمر زمن ينسدل فية الستار عن هذه النهضة التى لمعت أضواءها الى انحاء العالم فيما بعد وسبقونا .
ثم اهدى الله لمصر مثالنا الخالد محمود مختار .. وتنبهر به مصر رغم سنواته القليلة التى عاشها 43 سنة مع الزمن .. ويتضاءل الضوء ويخفت ثم يلمع من جديد.
وقد بهرت بعدد من تماثيلك قبيل أن أعرفك وأعرف أنك مقبل على معرضك الكائن هنا الآن .
لهذا أملى أن تعلو فى مشوار حياتك بفنك . على أرض بلدك الذى أنجبت نوابغ المثالين والفنانين من قبلك.
لمعرضك النجاح ولك المستقبل انت وتلامذتك.
كمال الملاخ
ديسمبر 1983

- لفن النحت فى مصر رصيد من اتجاهات وتجارب تنوع بها الحوار مع عالم الاشكال .
ولقد استطاع جيل من النحاتين الشباب أن يطوعوا المادة لتكون تجسيدا للحركة ، وتعبيرا عن المشاعر والانفعالات دون ان يخرجو بالنحت عن مقوماته وخصائصه.
ومن هؤلاء المثال عبد المنعم محمد الذى تميز بأعماله الأولى فى معارض الاطلائع ، ثم فى بينالى الرياضة بأسبانيا حيث ذهب اليها مبعوثا لاستكمال دراسته ولقد مضى المثال الشاب ينمى تجربته ويطورها.
كانت له تجاربه المستمدة من مناهل الفن الشعبى فى تماثيله من الطين المسوى التى تمثل وجوها وشخوصا وحيوانات ، ثم كانت له محاولاته التعبيرية فى تماثيل راسخة للجسم الانسانى.
وهو الى جانب انشغاله بالجسم يدرك قوانين التعامل مع السطح النحتى عندما يمارس النحت البارز أو يشكل المدالية.
غير أن أهتمام عبد المنعم محمد بتحريك الكتله وتوظيف الفراغ وتحقيق حوار تشكيل بينهما هو الذى تجلى فى تماثيله التى تعد علامة مميزة لتجربته بعد نموها وتطورها ، وهى تدل على استيعاب الفنان للغة النحت العالمى المعاصر فى تماثيله بمحاورها الرئيسية الثلاثة ـ الراحة ـ والرياضة ـ والأمومة.
ورغم ما تميزت به هذه الأعمال من قدرة على التجريد والتحوير، ومن توافق بين الشكل والفراغ فان للمثال مقدرة أخرى على تشكيل الملامح نحتا فى تماثيله للأشخاص .
وان حصاد تجربة التى يجمعها هذا المعرض لدليل على قدراته المتعددة.
بدر الدين أبو غازى
ديسمبر 1982
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث