`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
أحمد عبد الغنى محمد سالم
الحنين وعشق الماضى الجميل خير استهلال للعام الجديد
- بكل الشوق والحنين للماضى الجميل.. يعيدنا الفنان د . احمد عبد الغنى لنسترجع صفحاته ونعيش أجواءه من جديد.. خلال 18 لوحة ضخمة المعروضات تمثل حالة من الحميمية.. ترفض التغريب والانصياع لكل ما هو غربى.. تمردت ريشته على انماط حياتنا اليومية الباردة..فى محاولة جادة للبحث عن الهوية المصرية الضائعة تحت أقدام تكنولوجيا العصر ودوامة الواقع المادى الأليم الذى بات يحاصرنا ويفرض وجوده بقوة على أدق مشاعر ومفردات حياتنا اليومية وعلاقتنا الإنسانية .
- اتخذ الفنان من المكان والجدران وبلاطات الأرضيات القديمة المتهالكة بوحداتها الزخرفية المتكررة أساسا وبساطا رحبا تتحرك فوق سطوحه مفردات الأشياء البسيطة المفرطة القدم المنتشرة هنا وهناك بعشوائية وعفوية.. مولدة حالة من الدفء والود والفوضى الجميلة نفتقدها اليوم داخل غرفنا وبيوتنا الحديثة المغلقة علينا .
- استدعى فى أعماله `الشبشب` و `القباب` والأبواب والشبابيك والأخشاب المتهالكة، القفه والكنكة، ` بلى `الأطفال الحلل والطاسات القديمة، الهون، الطاولة ورغيف العيش البلدى الساخن وغيرها من عناصر ورموز وأدوات الحياة فى القرن الماضى كأنه يسترجع عقارب الساعة للوراء ويستدعى باقتدار ملامح الزمن الجميل بناسه وانفاسه ورحابته وإتساعه.. وبساطة وتلقائية أهله وسكانه.. كل ذلك رغم خلو المكان من البشر لكننا نستشعر حركتهم وانفاسهم وتأثيرهم على المكان .
- حتى نكاد نتمايل على صوت ثومة وأغانى عبد الوهاب وندندن مع العندليب وشادية وصباح وتخترق آذاننا صرخات وضحكات الأطفال وضجيج أهل الحارة والجيران وغيرهم من المشاعر والأحاسيس الجميلة التى افتقدناها فى زحمة الحياة .
- والجديد أنه عبر عن رؤيته خلال منظور وزوايا واسقاطات رأسية وضوئية كان لها فعل السحر على المكان والأشياء.. مما أحدث حالة من التفرد والأبهار انعش لدينا الشوق والحنين للأيام الخوالى ودفء حضن الجدران والأبواب وارتباطنا بالجيران وغيرهم من العادات والتقاليد المصرية الأصيلة .
- اللون والضوء ساعدا على تعميق الاحساس بالقدم والبيئة البصرية التى كانت تميز المجتمع القاهرى فى أوائل القرن الماضى وحتى السبعينيات ورغم واقعية الأشياء إلا أن حنكة وخيال الفنان نجحت فى ترويضها وتقديمها فى ثياب عصرية مبتكرة تمثل فتحا جديدا للفن التشكيلى المصرى .
- والفنان أحمد عبد الغنى من مواليد 1962 يعمل أستاذاً مساعداً بكلية التربية الفنية جامعة حلوان وهو المسئول عن برامج الفنون التشكيلية بمكتبة الإسكندرية.. وفى آخر معارضة تبنى التصوير بالأبيض والأسود وأحياناً الأحمر المتوهج مستخدماً العروق والأخشاب المتهالكة وعجائن الأسمنت فى نزعه وحنين للماضى أكدها فى معرضه الحالى .
ثريا درويش
جريدة الأخبار - 2010
معرض أحمد عبد الغنى .. مقامات شعر بصرية
- استطاع الفنان أحمد عبد الغنى أن يقتنص الذكريات التى يحن إليها كلما أراد التزود من أصل الحياة .. لم يأت بها ليسجلها فى لوحة، وإنما أتى بدفء ما فيها من حياة ، لتخاطب حسنا البصرى ، وتذوب فى مشاعرنا .
-فرغم أنه لم يهتم بالعنصر البشرى داخل لوحات المعرض كله، إلا أنك تسمع صوت الخشب تحت قدميك حين تشاهده فى إحدى اللوحات، وتشم رائحة الأطعمة الشعبية، وتحن إلى الأجواء الدافئة، وأمهات الزمن الجميل حين تشاهد الموقد، والطاسة المتهالكة، وكنكة القهوة، وبعض الأحذية المرطبة بعرق أصحابها .. تتلفت حولك لتجمع العديد من الذكريات التى نعشقها وكان يعشقها أحمد . تدور ببصرك على مساحات البلاطات القديمة المزخرفة والتى أتانا بها لتستشعر روح المكان من تأثيرات وتفاعلات الزمن.. تقترب من اللوحة لتتأكد من طبيعة الخامة.. هل هى لون أم أنه استخدم بعض المفردات الطبيعية ووظفها فى موضوع اللوحة؟
- لتكشف أنه بقدرته الإبداعية استطاع أن يخدعك بتمكنه فى استخدام ألوان الأكريليك والمعجون على بلاطات خشبية، مستخدما النور والظل ليكون له حضور فلسفى داخل كل عمل .
- سيطر أحمد على غنيمته من المفردات التى ما إن تشاهدها حتى تستشعر الحياة فيها، فرغم تناول العديد من الفنانين لهذه المفردات، إلا أن معظمهم تناولها بوصفها التشكيلى، ولكن الفنان هنا أضاف الوصف الروحى والإنسانى إليها بوعيه وحسه بها ليحكى من خلالها ما هو أبعد من الشكل، ولينشط ذاكراتك البصرية لما هو أبعد من جماليات الشكل فقط ، وأعتقد أن هذا هو مشروعه الفنى بالأساس .
- من هنا تصبح اللوحة التشكيلية عند الفنان حالة من حالات التصوف فى محاولة منه لمغازلة ذاكرتنا، ومفرداته رموز لها دلالات فلسفية تقدم نصا تشكيليا جديدا محاولا تأسيس مشروع تشكيلى واع، واعد .
-هو يعيدنا إلى طقوس حياتيه خصبة ومليئة بالتراكمات الثقافية، فرغم اختفاء العنصر الإنسانى إلا أنك تحس الحياة بكل ما فيها من طاقة مشحونة بالحب والصخب والانفعالات والإثارة، وقد جاءت الألوان والصياغة متآلفة مع ما يود الفنان طرحه من أفكار وفلسفات تكشف عن تجليات لمشاهد فنية معجونة بالحميمية والعشق .
- اللوحات بها تنوع لونى وظلى يوحى بأنها مقامات شعرية بصرية تحيلنا إلى القراءة الواعية للتيمة والرمز والشكل والأداء الفنى ووظائف اللون وجمالياته فى إطار العلم التشكيلى .
سامى البلشى
الإذاعة والتليفزيون - يناير 2010
`أحمد عبد الغنى : عشق الماضى .. فدرسه تشكيلياً وأبدعه ` لوحات
- يظن مُشاهد المعرض التشكيلى المصرى الدكتور أحمد عبد الغنى لأول وهلة أنه دخل من ثقب صغير فى سقف بيت عتيق بالقاهرة، وإذا تقدم خطوة أخرى يتأكد أنه فى قاعة عرض وسط لوحات معرض فنى، فيحاول منع نفسه من لمس أول لوحة تصادفه، ليتأكد إن كان ما يراه بلاط أرضية يقبع بهدوء على لوحات معلقة على حوائط القاعة أم أنها خدعة بصرية، لكن الفنان لا يلبث أن يلحق برواد المعرض ويبدد حيرتهم بعبارة توضيحية كتبها الفنان فى منتصف القاعة `الأعمال كلها بخامة الأكريليك على الخشب وخامات أخرى ` .
- `غواية الماضى ` هو عنوان المعرض الذى يعود فيه الفنان إلى فترة قديمة من زمن القاهرة مستخدما خامات تقليدية، وقد منحه خياله مساحة شاسعة من الابتكار، حيث وضع المتابع لمعرضه فى منطقة مرتفعة ليرى الأعمال من تحته وكأنه يطير فوق سحابه، يرى حياة الناس فى بيوتهم من دون سقف أو كأنه هو سقف المنزل ذاته، وعن ذلك يقول الفنان : ` كان لابد أن أرسم من مستوى عال، لأنى اتخذت بلاط الأرضية القديم كعنصر أساسى فى اللوحة، لذلك تحتم على أن تظهر العناصر الأخرى وكأنك ترى المشهد من على، فوجود أى عنصر بمنظور جانبى سيخل بإيقاع اللوحة ` .
- وأضاف عبد الغنى `المعرض يعد دراسة للماضى، أحاول فيها استعادة تيمات حياتية قديمة،فبعد أن كان بطل معرضى السابق الأبواب والشبابيك القديمة، بحثت فى هذا المعرض عن أشكال `بلاط `الأرضية لأستعين به فى اللوحة كعنصر أساسى تدور حوله فكرة المعرض، وقد حاولت محاكاة البلاط بالرسم على الخشب والحفر عليه لإبراز التفاصيل، لأنه من الصعب أن أستعين ببلاط حقيقى فى العمل بسبب وزنه الثقيل جداً، ما يصعب حمله أو عرضه على الحائط ` .
- تبنى الفنان طريقة زخرفية بتكرار نمطية `بلاط `الأرضية الذى كان` مشهوراً فى أوائل القرن الماضى، واستخدام عجائن لإبراز النتوءات فى الأبواب والحوائط أو الأثاث المنزلى، حيث أولى عناية فائقة بالتفاصيل الدقيقة ليضاهى الواقع بدرجة عالية، ويظهر تلامس سطوح الأشياء وعروق الأخشاب والأوراق المطوية ونصل السكين اللامع وألعاب الأطفال والأبواب والشبابيك المتهالكة والجدران التى تقادمت وانعكاس الأشياء على بعضها أو على ما حولها .
- والناقد التشكيلى الدكتور مصطفى الرزاز يقول فى تقديمه للمعرض : اختار الفنان أحمد عبد الغنى فى معرضه أن يطيح بقوانين وترسبات استقرت فى وجدان المصورين المعاصرين، ففى هذا الفن ترتفع مرتبة التعبير والتراكيب البنائية المركبة بينما ينزل إلى مراتب دنيا كل ما هو زخرفى وما يقوم على الوحدات التكرارية، كما لا يكون المصورون اعتبارا للثقافة الحرفية المفرطة والمتحمسة فى تقليد الواقع، مثل ما فعل مصورو الروكوكو الإسبان فى القرن الثامن عشر .
- وأضاف الرزاز : `إذا كنت على مقربة من تجربة الفنان أحمد عبد الغنى ومتابعا لحلقاتها وتحولاتها فسيدهشك هذا المعرض بصورة عير مسبوقة، فمن اطلعوا على بطاقة الدعوة أو من شاهدوا الملصق أصابهم التعجب، وتساءلوا : هل هذا هو ذاك؟ ` .
- والحقيقة أن الفنان تمرد على مرعيات التصوير من ناحية، وتبنى الواقعية المفرطة من ناحية أخرى،ولا يربط بين هذا وذاك وبين التجارب الإبداعية السابقة، إلا نزعة يكمن فيها الحنين إلى الماضى للبيئة البصرية التى اعتادها القاهريون فى بواكير القرن الماضى وحتى منتصفه، ولكنه بحنكة وخيال روض تلك المعطيات اللاتصويرية لنمطه التصويرى الجديد الذى يفتح به نسقا فى فن التصوير المصرى المعاصر .
محمد عوض
جريدة الرأى - يناير 2010
غواية الماضى .. لأحمد عبدالغنى يفتح نسقا فى فن التصوير المصرى المعاصر
- أقيم مؤخرا معرض `غواية الماضى أو عشق` للفنان أحمد عبدالغني بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، وهو فنان تجريدي تعبيري يجمع بين الهندسة والعضوية فيما يشبه المناظر الكونية بمؤثرات الإضاءة الأكاديمية ولكن بتكوينات حركية حداثية. وفي السنوات الأخيرة إستهوته تجربة التصوير بالأبيض والأسود وأحيانا مع الأحمر المتوهج. ثم استخدم عروق الخشب المتهالك وعجائن الأسمنت. ليصور الأشياء الدارجة في نزعة حنين الي الماضي.
- ويقول د. مصطفي الرزازعن الفنان أحمد عبدالغني : في كتالوج معرضه يعاند الفنان المبتكر بعض تقاليد ومرعيات حرفته. وقد اختار الفنان أن يطيح بقوانين وترتيبات استقرت في وجدان المصورين المعاصرين.ففى هذا الفن ترتفع مرتبة التعبير والتراكيب البنائية المركبة. بينما ينزل الي مراتب دنيا كل ما هو زخرفي. ومايقوم علي الوحدات التكرارية، كما لايكن المصورون اعتبارا للثقافة الحرفية المفرطة المتمسحة في تقليد الواقع بمثل ما فعل مصورو الروكوكو ـ الاسباني، خاصة في القرن الثامن عشر.في هذه الأعمال كان الفنان يضاهي الواقع بصورة مفرطة، حيث يظهر ملامس سطوحها وعروق الرخام والورق المطوي ونصل السكين اللامع. والجدران التي تقادمت، وانعكاس الأشياء المصورة علي بعضها أو علي ما حولها من زجاج وكئوس. أو انعكاس المشهد كله في مرآة بعيدة. وتراجع هذا الإتجاه الي درجة الازدراء بين مصوري الحداثة الأوروبية الي أن عاود الظهور تحت مسمي `الواقعية المفرطة`.
- إن الفنان أحمد عبدالغني قد تمرد علي مربعات التصوير حين تبني الزخرفة التكرارية النمطية لبلاطات في أوائل القرن الماضي من ناحية، وتبني الواقعية المفرطة `للترامب لوبيل` من ناحية أخري. ولايربط بين هذا وذاك. وبين تجاربة الإبداعية السابقة إلا نزعة `النوستاليجية` التي يكمن فيها الحنين الي الماضي للبيئة البصرية التي إعتادها القاهريون في بداية القرن الماضي حتي منتصفه.
ولكنه بحنكة وخيال، روض تلك المعطيات اللاتصويرية لنمطه التصويري الجديد. الذي يفتح به نسقا في فن التصوير المصري المعاصر. تجربة تستحق المتعمق للاستماع بها ولتقديرها بما تستأهله من تقدير .
- أن الاعمال التي ابدعها الفنان في معرضه الآخير لاقت اعجاب كل من زار معرضه فحنينه للماضي الذي عبر عنه من خلال البلاطات التي تتسم بمسحة قديمة والأثاث القديم مثل السجاد المتهالك وطاولة الطعام التي تجمع افراد الاسرة حولها وبجوارهم الاحذية والشباشب القديمة عبر عنها الفنان باستاذية وحرفية وتقنية عالية جدا خاصة في استخدام خامات مختلفة علي الخشب عكست احساسه الصادق لهذه العناصر وهذه الرموز .
- والفنان أحمد عبد الغني من مواليد 1962 وحصل علي بكالوريوس تربية فنية جامعة حلوان 1986، وماجستير تربية فنية (تصوير)، ودكتوراه الفلسفة في التربية الفنية تخصص تصوير 2000، وهو أستاذ مساعد بكلية التربية الفنية بحلوان ومسئول عن برامج الفنون التشكيلية بمكتبة الإسكندرية. وأقام 15 من المعارض الخاصة بداية من 1982، وشارك في حوالي 50 من المعارض الجماعية المحلية ومن المعارض الجماعية الدولية التي شارك فيها: معرض الفن المصري المعاصر بقطر 1989، ومعرض الفن المصري المعاصر بالمكسيك 1995، وبينالي خيال الكتاب الدولي الثاني بمكتبة الإسكندرية 2005، وبينالي القاهرة الدولي العاشر 2006، وحصل على العديد من الجوائز المحلية.
نجوى العشرى
جريدة الأهرام - فبراير 2010
أحمد عبد الغنى يسير عكس التيار
- يعاند الفنان المبتكر بعض تقاليد ومرعيات حرفته.. وقد اختار الفنان أحمد عبد العنى فى معرضه بمركز الفنون بالجزيرة يناير 2010 أن بطيح بقوانين وترتيبات استقرت فى وجدان المصورين المعاصرين .
- ففى هذا الفن ترتفع مرتبة التعبير والتراكيب البنائية المركبة بينما تنزل إلى مراتب دنيا كل ما هو زخرفى وما يقوم على الوحدات النكرارية . كما لا يكن المصورون اعتباراً للثقافة الحرفية المفرطة المتمسحة فى تقليد الواقع بمثل ما فعل مصورو الروكوكو ـ الاسبان خاصة في القرن الثامن عشر تحت مسمى ( ترومب لوبيل ) مثل أعمال الفنان ( لويس جينو مينديز .
- فى هذه الأعمال كان الفنان يضاهى الواقع بصورة مفرطة حيث يظهر ملامس سطوحها وعروق الرخام والورق المطوى ونصل السكين اللامع والجداران التى تقادمت وانعكاس الأشياء المصورة على بعظها أو على ما حولها من زجاج وكئوس أو انعكاس المشهد كله فى مرآة بعيدة .
وتراجع هذا الاتجاه إلى درجة الإزدراء بين مصوروا الحداثة الأوروبية إلى أن عاود الظهور تحت مسمى ( الواقعية المفرطة ) على يد الأمريكى ( أندروويث ) فى أربعينيات القرن الماضى .
- كما ظهر باتساع بين رساموا الجداريات فى المدن الأمريكية الكبرى تحت عنوان عودة ( الترومب لوبيل ) فى السبعينيات على يد رسامين مثل وارين جونسون Werren johnson .
- وفى أعمال عدد من المصورين مثل ( هوكليكس ) فى منتصف التسعينيات حيث انتشر مذهب الواقعية المفرطة فى نيويورك والساحل الغربى الأمريكى كرد فعل مذاد للتجريدية التعبيرية والفن المفاهيمى والمينيمالى .
- كما ظهر تيار الأعمال الفنية المجسمة المتناهية فى واقعيتها على يد ( هانسون ودى أندريا ) فى الثمانينيات .
- حيث يولى الفنان عناية فائقة بالتفاصيل البصرية للشكل وخاصة العناصر المرسومة وانعكاساتها وتشتت أو تسليط الإضاءة، الطرى واليابس، والمسكوب ومسام الجلد واللمعان فى سواد العيون .
- كان هذا الاتجاه بمثابة رد فعل للتجريدية التعبيرية، ولكنها كانت موجة وعبرت إلى حالها ليتفتح الفن إلى تجليات أسلوبية وأفكار ومفاهيم متجددة، لايهددها سوى سيادة نمط أو أسلوب .
- `إذا كنت على مقربة من تجربة الفنان أحمد عبد الغنى .. تتابع حلقاتها وتحولاتها فسيدهشك هذا المعرض بصورة غير مسبوقة. إن من أطلعوا على بطاقة الدعوة على شبكة المعلومات أو من شاهدوا الملصق أصابهم التعجب, وتساءلوا: هل هذا هو ذاك؟ `.
- والحقيقة أن الفنان تمرد على مرعيات التصوير حين تبنى الزخرفة التكرارية النمطية لبلاطات الأرضية فى أوائل القرن الماضى من ناحية، وتبنى الواقعية المفرطة ( للترامب لوبيل ) من ناحية أخرى ، ولا يربط بين هذا وذاك وبين تجاربة الإبداعية السابقة إلا نزعة ( النوستاليجية ) التى يكمن فيها الحنين إلى الماضى للبيئة البصرية التي اعتادها القاهريين في بواكير القرن الماضى وحتى منتصفه. - ولكنه بحنكة وخيال روض تلك المعطيات اللاتصويرية لنمطه التصويري الجديد الذي يفتح به نسقا في فن التصوير المصري المعاصر .. تجربة تستحق التأمل المتعمق للاستماع بها ولتقديرها بما نستأهله من تقدير .
د/ مصطفى الرزاز

نهر الفن .. أحمد عبد الغنى
- يتميز مركز الجزيرة للفنون بقيادة صادقة وواعية ومثقفة منذ بداية المسئولية التي توهجت عندما تحول قصر عمرو إبراهيم الي منارة حقيقية من خلال خطة تطوير إمتدت سنوات وتوجت بتشريف السيدة الفاضلة سوزان مبارك بإفتتاح هذه المؤسسة الفنية الثقافية والتي تأسس بها أول متحف للخزف الاسلامي في العالم ومتحف لرائد فن الخزف في مصر سعيد الصدر بالاضافة الي تحديث وتطوير قاعات العرض ثم أضيف بعد ذلك متحف للنحت في حديقة المركز ليكون أول متحف للنحت في حديقة المركز ليكون أول متحف للنحت في الهواء الطلق وكان موازياً لمتحف النحت بأسوان وأفتخر حتي الان بأن هذه العلامات كانت من إنجاز قطاع الفنون التشكيلية تحت رئاستي في ذلك الوقت ودأب الفنان محمد رزق المشرف العام علي مركز الجزيرة ان يقدم إشارات وعلامات من الفن المصري المعاصر شباباً وكباراً وهذه رؤية ثاقبة فاعلة ومحركة للنشاط الفكري والابداعي .
- وقدم لنا خلال الشهر قبل الماضى معرضاً للفنان أحمد عبد الغنى في القاعة الرئيسية وكانت مفاجأة لجدية التجربة الرائعة التي شاهدتها بتأمل عميق لعدة اسباب الأول هو إرادة الفنان وتمسكه بالفن الأصيل المبني علي مرجعية حضارية ثقافية، ثانياً يعد هذا العرض ومثيله من العروض الجادة عاصفة قوية لمواجهة العبث الابداعي الذي يحدث الان في بعض الاروقة والذي يرتكز علي مرجعية غربية مائة في المائة والذي يحول من بعض المؤسسات الأجنبية وكأنها تفرض هوية الأعمال التي يجب إنجازها من قبل بعض الفنانين فكراً وتقنية.. وهذا يأتى لغياب حركة نقد قوية رادعة تواجه كافة الاتجاهات بالعلم والمنطق.. وتواجه السفه في الفن وتصنيف الاعمال الفنية لتؤكد علي القيمة وتكشف عن الردئ جاء معرض أحمد عبد الغني نموذجاً رائعاً يضيف للفن المصري جملة جديدة وهامة .
- الفنان أحمد من مواليد القاهرة 1962 تخرج في كلية التربية الفنية 1986 - دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية تخصص تصوير عام 2000 أستاذ مساعد بنفس الكلية، مدير برامج الفنون التشكيلية بمكتبة الاسكندرية منذ 2002 حتي الان، مشارك في كثير من المعارض الجماعية المختلفة وهو من جيل ساهم بإبداعه في تأسيس صالون الشباب، من اللحظة الاولي لتأمل العرض متكاملاً يكتشف بدون تردد إطار شامل لرؤيته الفنية المتعمقة والمبنية علي مرجعية الفن الاسلامي، فبناء الاشكال في فضاء اللوحات يعتمد علي شريحة منظورية خاصة في القطع المرئي لها.. ليقدم الفنان توليفات متنوعة ومتحدة ومتماسكة بفعل هندسة البناء الانشائي علي هذا الفضاء المفعم بحس وطقس خاص بالرغم من التجويد والتفاصيل المنسابة بتجانس محكم، وبذكاء شديد إستطاع الفنان خلق بيئة إنسانية عبر الضوء الذي يتسلل من خلال الزوايا والأركان محدثاً نوعاً من التداخل والتآلف الذي يغزو برفق هندسية الأشكال وهنا تكمن قدرة الفنان وسيطرته عبر عالمه المحدد من خلال منظومة لونية تحمل تناقضاً جميلاً بين عبق التاريخ ومعاصرة وحداثة الرؤية وهذه معادلة صعبة يبحث عن توافقها الكثيرون من الفنانين ولم يأتوا بنتائج إيجابية وذلك بسبب غياب ثقافة الفنان ووعيه وإدراكه بأهمية التواصل الابداعي عبر مراحلة الممتدة وتأخذنا بل تجذبنا نجومه ومتوالياتها الهندسية بهدوء تصوفى كأن الانسان قابع هنا خلف أشعة الضوء النافذة من المشربيات لتعزف لنا سيمفونية ضوئية مع حركة الشمس.. وهذا عمق آخر لم يستدعيه الفنان بل هو مهجن في رؤيته الفنيه بأبعادها الفكرية وهذه المصفوفة الابداعية تعد مرحلة جديدة عبر مسيرته تؤكد مكانته بإقتدار، وأيضاً قد زرع الفنان أحمد عبد الغني نبتاً جديداً يستطيع أن يرعاه وينحيه ويختزله فهي مرحلة ممتدة ومتوهجة، والحركة الفنية المصرية في حاجة ماسة الي المزيد من الابداع الفني الأصيل.. وفي حاجة ماسة الي تقويم وضبط بوصلة الابداع.
د/ أحمد نوار
جريدة الأخبار - 4/ 4/ 2010
علم البقاء.. ومخايلة الكوابيس
- إذا نظرنا إلى معرض الفنان أحمد عبد الغنى الأخير من وجهة نظر جمالية فنية بحتة فإننا نفتقد الكثير مما يجب أن نراه فى هذا المعرض .
- المعرض رسالة قلبية صامته من شخص يتمتع بالهدوء والتوازن والإبتسامه الدائمة على الوجه ينصح فيها عما يحدث فى ضميره الحى، وعن هواجسه الكابوسية حول مصير الإنسان المعاصر وما يعترض سعيه الحثيث لبناء حضارة وتنميتها والكفاح من أجل ( البقاء ) . الذى أصبح رفاهية بالكاد تراوده احلامه.
- انقلاب العالم إلى قوة قاهرة وقوى عاجزه تترقب ضربته حين تحين، وشواهد البطش المدمر عن اصابه الدور، والاضطراب العظيم لمن يرتقبه .
- يرى أحمد عبد الغنى فعل الدمار الذاتى للانسانية هذا من منظور نهاية الحقيقة وظروفه اليوتوبيا وانكماشها الى حلم البقاء الذى استهل الانسان الأول طموحه به.
- هل هذا الفنان متشائم ؟ ام اننا فقدنا من فرص ما نسمع ومانرى حساسيتنا وحدنا كمن يسكن حظيره منتهى أمله ان وعى الا يكون الدور عليه فى حفل الذبيح ؟
- يصور أحمد عبد الغنى كوابيسه تلك من منظور يشبه مفهوم اليوم الآخر الرواية التى تحولت الى فيلم ناجح تصور ما سيئول اليه الجنس البشرى فى أعقاب الطاقة الذرية الكبرى - اكاليبس - حيث يتحول إلى رماد وتتفحم وتتحجر صروحه وجدرانه ومقتنياته وتتناثر شرازمها فيصور تلك البقايا الاركيولوجية التى تصور غروب مملكة الانسان على الأرض تنم عن تلميحات مطموسه على كونه كان بناء طموحا عامر بالحيوية .
-اكراس من كتل رغم احتراقها تنم على حضارة كانت وفن كان وحياة كانت زاهرة متوهجه احجار وكتل معدنية تهالكت ولكنها تحفظ خدوشا منتظمة وحلزونات متتابعة على أحجار ثمينة أو كانت كذلك روابط كانت دعامات لصروح زالت وبقى بعض من دعاماتها الصدئه، معادن التفت وتموجت بفعل سخونه خارقة وكرات مازالت تحتفظ ببعض حسنها بالرغم مما جابهته من دمار وتآكل وتصدع، سحب الدخان وقد تحجرت شهادة صامته على فعل التدمير الصدأ النحر التآكل التصدع وكأنها ترجمة لعبارة ( عزيز قوم ذل ) .
- فى المعرض مجموعة أخرى من اللوحات الكبيرة ذات البريق اللونى الذى يطفى عليه الأحمر والأبيض لاتنتسب إلى تلك المجموعة الدرامية بالكثير، فهى عبارة عن تجليات فى لغة البناء التشكيلى وجمالياته .
مصطفى الرزاز

فى معرض أحمد عبد الغنى بمتحف شوقى.. سيلان النور مع صدر الواقع
- يبقى الواقع دائماً بمثابة الركيزة المحورية للبناء الكونى بثوابته ومتغيراته، وداخل ذلك السياج تتعاشق التروس الحسية لاستيعاب المشهد عبر تواليف زمانية ومكانية يدركها العقل فى لحظة استقبال شفرية خاطفة ولكن تظل الروح تواقة لصيد مستتر فى بطن المرئى، فتشتعل طاقتها اللامحدودة لإشباع رغبتها الكشفية الجامحة على بساط جغرافياً المتضادات مثل الليل والنهار.. السماء والأرض .. الغيبى والشهادى . وقد اشتبكت القريحة الإبداعية مع هذا المفهوم الوجودى لتستلهم منه ألمع الصدور عبر التاريخ الإنسانى ، لذا فليس غريباً أن يستعذب الفنان أحمد عبد الغنى الكمون فى تلك الدائرة قابضاً على أدوات التوازن بين العقل والروح من خلال ما يربو على عشرين عملاً قدمها مؤخراً بمتحف أحمد شوقى، حيث جمع فيها بين تقنتى الرسم والتصوير بخامة الإكريك على التوال ، بالإضافة إلى توظيفه لخامات أخرى من أسمنت وخشب مسلح ومسامير فى صلب تكوين الصورة .
- يعتمد ( عبد الغنى ) فى تكويناته على محاكاة شرائح مرئية من الواقع اليومى المعاش ، مثل النوافذ والأبواب وبلاط الحوائط زالأرضيات وعروق الأشجار والمواسير البلاستيكية والحديدية ، وفى تعامله معها جميعاً ينزع إلى بناء رصين دقيق التفاصيل .. زاهى اللون عند أدنى درجات الاختزال اللونى فى مواجهة أعلى نقاط تفاصيل الشكل، ما يجذب المتلقى لدهاليز المشهد كى يشتبك مع الجزئى ومنه إلى الكلى ثم العكس، وربما يؤدى هذا بالفنان إلى منطقة ضدية أخرى يتجلى فيها عنصر الملمس عبر التقابل بين صرامة التصميم وعذوبة رسوخ الخامة على السطح، وهو ما تجده فى الأعمال التى تمزج فيها بصرياً عجينة الأسمنت اليابسة بخربشات ألواح خشب المسلح كعناصر مادية ملموسة داخل نسيج العمل، وبينهما بناء برزخياً من بلاط الأرضية الأشهب ، أما أقصى بقعه على منحنى التضاد فى أعمال الفنان فهى الماثلة عند التقاء النور بالعتمة كمفصلية بارزة فى آلية الدوران الكونى، فإذا دققنا فى هاتين المتقابلتين لديه تجد أنه يستحدم اللون الأسود فى صياغة المفردات المظلمة مثل شيش النوافذ والخشب الموغل فى القدم والأبواب البالية ذات الطرز الجمالية الفاتنة والمطعمة بتشكيلات الحديد الزخرفية والمواسير البلاستيكية وعروق الأشجار والحلقات الحديدية، الأمر الذى يجسد مزيجاً من الملابس المتنوعة التى تثرى سطح الصورة وتؤصل للتمكن الحرفى عند الفنان .
محمد كمال
القاهرة - 4/4/ 2006
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث