`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
أمجد صلاح الدين التهامى
صوفية النحت في أعمال أمجد التهامي
- في معرضه (أحلام الحرية) يحرر أمجد التهامي الكتلة من ثقلها ويحلق بها في آفاق الروح، فتتشكل تلك الأفكار التي تشغل حيزا من عالمه الداخلي في شكل منحوتات انسيابية تحلق دون أجنحة،حتي ليحاول من خلال تلك المنحوتات أن يستكشف عوالم ما وراء الطبيعية ويفتح أبواب المعرفة في الروح ويتساءل عن تلك اللحظة التي يدخل إلي عالم الأحلام،وعن البوابة التي نعبر من خلالها.. وغيرها من الأسئلة الفلسفية.
علي باب المعرض الذي أقيم مؤخرا بجاليري أوبونتو بالزمالك استقبلتني منحوتته البرونزية التي مالت إلي اللون الأخضر نسبيا وأطلق عليها اسم (أحلام الحرية) وهو الاسم الذي اختاره عنوانا للمعرض ككل.. بالنسبة لي كان العمل (مناجاة)، ليذكرني بالصوفي المحلق في سموات الروح.. ينظر إلي السماء فاردا يديه متضرعا حتي ليفنيه الوجد.
(هذه القطعة هي بداية الإلهام).. بهذه العبارة بدأ الفنان أمجد التهامي حديثه معي مضيفا : كنت جالسا علي شاطئ البحر بالأسكندرية مسترخيا ومتأملا في السماء وشعرت بإرهاصات البدايات وكانت هذه هي نقطة الانطلاق.
منحوتات التهامي تقدم الجسم البشري بمنحنياته وتموجاته بشكل خاص لتعكس مكنون ذاته، وقد قدم الفنان حالات مختلفة تنوعت بن الإنسان المنطوي علي ذاته المتحرر في الرقص، إلا أن كلا منهما وجهان لعملة واحدة المتمثلة في رحلة الإنسان علي الأرض ووقوعه في دائرة الحيرة بين الجسد والعقل والروح وبين المعلوم وغير المعلوم والمرئي واللامرئي، إضافة إلي توظيفه لشكل الرأس التي تعتبر مفردة مهمة للغاية وظفها في العديد من الأعمال منذ البداية حتي الآن.. ومن قطعة لأخري يزداد اليقين أن تلك المنحوتات ما هي إلا وسيلة يفرغ بها التهامي كل تلك الأفكار التي تثقل روحه وتشده إلي الأرض عله يخرج من حيز الجسد ويحلق..
يعلق الفنان قائلا : كانت تلك المنحوتات محاولات لطرح أسئلة دون رغبة في الحصول علي إجابات شافية.. فالبحث الدائم في الشكل يمنحني إجابات حتي لو إجابات شفافة غير واضحة.
وعلي الرغم من أن “أحلام الحرية” هو المعرض الفردي الرابع للفنان أمجد التهامي إلا أنه يصف معارضه الفردية بأنها رحلة بحثية متصلة لابد من التعامل معهما باعتبارهما محطات في رحلة فلسفية واحدة..ففي معرضه الأول “الرأس البيضاء بين النور والظل” استخدم الفنان خامة الجبس، كرمز دلالي علي أن الإنسان يولد أبيض مستندا إلي تقديم تنويعات نحتية لمفردة الرأس.. وبين الظل والنور تتراوح رحلة الإنسان علي الأرض بين الخير والشر. أما في المعرض الثاني “دوائر”،استخدم التهامي لدائن الفايبر الملونة لرغبته في توظيف اللون وعالج من خلالها موضوع الدائرة وهو موضوع مرتبط ارتباطا وثيقا بالفكر الصوفي وكذلك بالأفكار الفلسفية لما تحمله الدائرة من دلالات عدة، حيث يقول الفنان إن حياتنا ما هي إلا مجموعة من الدوائر المتداخلة المادية وغير المادية.. دوائر الحياة والزمن والحرية والإنسان.
في آخر معرضين `طريق العودة`، و`أحلام الحرية` تحول الفنان إلي خامة البرونز،وهي خامة عنيدة تحتاج صبر ومجهود كل تصل لتلك الدرجة من النعومة والإنسيابية التي يحرص الفنان عليها حتي لتبدو أعماله مصقولة كالرخام، بالنسبة له خروج قطعة دون أن يكون راضيا عنها تماما علي الصعيدين الوجداني والفكري هو أمر مرفوض تماما حتي لو اضطر لهدم القطعة عدة مرات.
ويفضل التهامي البرونز علي الرغم من الخطوات العديدة التي يمر بها حتي يطوعها بما يرضي وجدانه الإبداعي ورؤيته الفلسفية، أما ذلك السطح الأملس والانسيابية المطلقة فهي تساعده في الوصول إلي إحساس روحاني، خاصة مع انعكاسات الضوء علي السطح.. ويبدأ أمجد عادة تشكيل العمل من خامة الطين، فالتشكيل بمادة من الطبيعة يمنحه طاقة الحياة التي تنير طاقات بداخله آخري بدخله.
جدير بالذكر أن الفنان أمجد التهامي مواليد القاهرة 1968، وهو نحات ومدرس بكلية التربية الفنية.. بدأ التهامي رحلته الفنية عام 1990 أي قبل إتمامه لدراسته في كلية التربية الفنية بعامين، وبجانب إسهاماته ومشاركاته في المعارض الفنية تمكن أيضًا أمجد التهامي من الحصول علي درجتي الماجيستير و الدكتوراه.
منى عبد الكريم
أخبار الأدب : 24-12-2017
النحت والتحرر من خلال نقطة مركزية
- هل ينسجم العنوان الأدبى فى الشعر والقصة مع النحت كموضوع فنى أو كلغة فنية، لأن التعبير الأدبى مرتبط بإحالات ومعان أكثر وضوحاً لسهولة وقدرة الذاكرة وعلاقتها باللغة، لأن اللغة هى اتفاق ضمنى ومكرر، وذاكرة متكررة، مثل كلمة البصيرة، فهى تأتى من البصر والإبصار والرؤية ` نفس الحقل الدلالى ` فلو افترض أن أطلقنا على قطعة نحتية اسم أدبى ماذا تكون النتيجة ؟ خصوصاً لأن النحت صامت ، قليل الكلام ، وتقريباً لغوياً صفر . ولكن لديه لغة خاصة وهى تحتاج لجهد ووقت لتعلمها لأنها لغة أخرى بخلاف لغة الكلام.
من هنا يدخل أمجد التهامى إلى عالم النحت من خلال اللغة ، اللغة الأدبية واللغة البصرية . فهو يعطى القطع النحتية عناوين أدبية ، والسؤال الذى حيرنى ، لو أزلنا العنوان من على القطعة ، هل ستعطى هى نفسها دلالات أخرى متسعة ؟ بمعنى لو أزلنا كلمة البصيرة عن القطعة المسماة بذلك ، سوف نجد قطعة عبارة عن رأس فى حالة ميل أو استلقاء مغطى بقطع من القماش طويلة على العين . وقطعة القماش هى نفس نقطة ارتكاز التمثال . فلو رفعنا الكلمة ماذا تعطى هذه القطعة النحتية من معان ودلالات مخالفة لمعنى البصيرة، أنا توقعت مثلا أنها تؤدى معنى العدالة ، لأن العدالة عادة لا تفرق ، لا تظلم ، مغطاة العين وأحيانا تعطى معنى آخر ، معنى الإخفاء ، مثلا امرأة تخفى عيونها ، تعطى مثلا معنى العمى ، من هنا ، هل المعنى الأدبى فى قطعة النحت ، وخصوصاً النحت يقدم إضافة لقطعة النحت ، لأن مسمياته عادة تكون درامية أو عاطفية؟
إن من خلال مشاهدتى لأعمال وعناوين أمجد التهامى وجدت أن عنوان `اسم` القطع الأدبى يوسع الدلالات والمعانى للقطع النحتية . لأن مجموعة العناوين الموجودة فى المعرض تؤدى إلى دلالات حول الحرية ولذلك هو يعطى المعرض اسم أحلام الحرية ، ومعظم القطع تحكى عن حرية ما ، هروب ما ، خروج من الكتلة ، محاولة التحرر من فعل جاذبية الأرض ، فلاحظت أن المعانى الأدبية التى جاءت عناوين للقطع النحتية مع اختلاف اللغتين ` الأدبية ، النحتية ` وسَّع المعانى والدلالات
فى المعرض السابق للفنان نرى بوادر وأفكار عن فكرة الحرية الموجودة فى المعرض الحالى ، مثل فكرة الطيران ، أشخاص يطيرون ، شخصيات معلقة فى الفراغ تحاول الهروب ، وكانت تيمة المعرض عن النباتات أو أوراق الشجر المتحولة إلى أشكال آدمية ، أشكال رقيقة من النباتات تحولت إلى أشكال آدمية . من خلال حركة النباتات فى المعرض السابق يطرح هذا السؤال حول الطبيعة وعلاقتها بالانسان ، أن يتحول الإنسان إلى نبات ، أو يتحول النبات إلى إنسان
فهذه المرة يحاول الفنان من خلال استعمال ` نقطة مركزية ` بمعنى أن كتلة النحت ترتكز على نقطة مركزية هى التى تمسكها بقاعدة التمثال فى حين أن الكتلة نفسها متحركة وجريئة وتحاول التحرر من سجن الجاذبية لأنه بطبيعة الأمور وبحكم قانون الطبيعة فإن أى وزن وخصوصاً كتلة من النحت، بقانون الجاذبية لا بد أن تسقط ، فبالتالى يحاول ` النحاتون ` الخروج أو إيجاد حلول من سيطرة الكتلة ووزنها وثقلها ، فيحاول الفنان أمجد التهامى أن يبدأ من نقطة من القاعدة ثم تنطلق الكتلة فى الفراغ . فنجد أجساماً طائرة فى الفراغ تبحث عن الحرية . أحياناً بحركات أشبة بحركات السيرك كأن الأجسام تستعرض أو تقوم بدور استعراضى . كأن الحركات تكاد تكون انفعالية ، وقوفها على نقطة مركزية واحدة تعطى أحياناً شكلاً من أشكال المبالغة فى حركتها العنيفة وفى أحيان أخرى تكون النقطة المركزية عند التمثال بادئة من شئ كقطعة قماش أو كرة صغيرة أو كتل من بنية كأنها صخور وأحياناً يقطع الفنان القطعة النحتية وخصوصاً الوجوه الصامته إلى ثلاث أو أربع قطع شرائح ثم يحركها وأحياناً يبحث الفنان فى عمل تاريخى أو قديم ويعيد صياغته مرة أخرى مثل تمثال ` الجالسة ` لمحمود مختار فأعاد صياغته بطريقته الخاصة.
وللمرأة شكل عند الفنان موجود فى قطع هذا المعرض والمعرض السابق بوجوده عيونها مغمضة وفى حالة النوم مثل القطعة المشهور المعروفة لقسطنطين برانكوزى ، برانكوزى عنده هذه القطعة الشهيرة لوجه نائم وهذه القطعة ببساطتها وقوتها الجميلة مؤثرة فى أحاسيس الفنان أمجد التهامى ولأن هذه القطعة عند برانو كوزى ` وجه نائم ` كأن امرأة نائمة تحلم ، وأمجد التهامى استعمل هذه التيمة ` امرأة نائمة تحلم ` واستخرج من خلال هذه الفكرة عدة قطع مميزة فمثلا فى إحدى القطع تحتضن امرأة ذراعيها كأنها نائمة أو تحلم ، وفى قطعة فى المعرض السابق وجه امرأة نائمة على وسادة صغيرة ، إذن تدور معظم هذه القطع حول فكرة الحلم ، الذى يعتبر جزءاً من الحرية لأن الحرية الحقيقية فى وقت الحلم . لأن وقت الحلم الوقت الحقيقى الذى ليس لأحد سيطرة فيه على أحد
السطوح المشدودة
السطوح المشدود هى طريقة فى التعبير ، يشد الفنان كتلته بطريقة ما بحيث تعطى إحساس الكتلة كأنها ملتفة بقطع من الأقمشة مشدودة ، أو السطوح نفسها ناعمة ومشدودة بقوة كأن تضع وجها وتشد عليه قطعة من القماش قوية فيعطيك شكل الوجه ولكن ليس كل الملامح وهذه قطعة من قطع الفنان الجميلة .
السطوح كأنها أوتار ومشدود عليها سطوح ناعمة وهذه الطريقة فى العمل تعطى للفنان مساحة للحركة وللتعامل مع الكتلة فى الفراغ لأن الكتل الخشنة أو السطوح الخشنة أحياناً لاتعطى هذا الاحساس بفكرة الحرية لأنها أكثر قرباً للأرض . الخشونة مرتبطة بالأرض والنعومة مرتبطة بالفراغ ، مثل فكرة البالون الطائر فى الهواء ، وكتلة صخرية خشنة على الأرض ،البالون هو أقرب الأشكال للسطوح المشدود التى تعطى إحساساً بالحركة والنعومة وتعبر عن فكرة الحرية
أمجد التهامى فى معرضة الأخير فى جاليرى أوبنتو يقدم تجربته النحتية من خلال بحثه وأفكاره عن الحرية وكيف استعمل الشكل والكتلة فى التعبير عن هذه الفكرة وكيف أن الأشكال تنطلق فى محاولة للخروج الى الفضاء
محمد الجنوبى
القاهرة : 2017/12/11
فى معرض المثال أمجد التهامى فى جاليرى أوبنتو : تنوع أسالبيه النحتية يطرح تساؤلا أيهما الأفضل الوفرة أم الاختيار ؟
- حيرنى مسار تفكير المثال المتميز أمجد التهامى من خلال منحوتاته المعروضة فى جاليرى أوبنتو بالزمالك .. فلم أستقر على رؤية أو فكرة يكرسها ويبحث فيها خلال منحوتته .. فكم التنوع فى معالجة أعماله وفى كيفية فلسفة وجودها تتنوع وبشكل مفاجئ من منحوتة لأخرى ومن مجموعة لأخرى وكل منها تصلح لطرح رؤية فنية مختلفة بل متضادة فى المفهوم وفلسفته وكل منها تصلح لإقامه عرض خاص لها ناجح .. لكن هل لوفرة الاتجاهات والأساليب والمعالجات فى الفن خلال فترة محدودة قصيرة وليس على مدى عمر طويل من الإبداع ميزة ؟ .. أعتقد أن الوفرة الزائدة ليست دائما ميزة إلا إذا كانت للدراسة حتى لا تبدو فى العرض كتجميع وليست اختيارا ..
عرض الفنان عرضه بعنوان `احلام الحرية ` التى تأكدت بالفعل بذلك التنوع الحر وضم عددا من الاتجاهات الفنية مُنفذ بمهارة عالية وفهم للتعامل مع الكتلة .. لكنه ــ كما حدث معى ــ قد يشتت معظم الزائرين وقد يعجب البعض مهارته العالية ..
فبعض أعمال الفنان ندركها واقعيا وبعضه رمزى تجريدى وآخر تعبيرى وآخر سريالى .. وكذلك تعددت معالجاته فأحيانا شخوصه فى انتفاخ كهيئة شخوص فرناندو بوتيرو .. وأحيانا بورتريهاته بيضاوية شديدة التلخيص من وحى بورتريهات كونستنتين برانكوزى .. ولديه بورتريه بمنهج متناقض استبدل الانسيابية بإحداث قطعى حاد أفقى للبورتريه إلى ثلاث أجزاء غير منفصلة أراها تميل للحركية حول محور كمنهج مارسيل دوشامب الحركى .. ولديه اتجاه آخر يميل للتعامل والكتلة كجالسة المثال الكبير محمود مختار .. وله عملان آخران ريليفى مصمت .. وأعمال آخرى تكشف عن تقنية الشفافية بمهارة لاستكشاف إمكانات الخامة .. ثم نرى شخوصا رائعة الشكل راقص وبارتكاز القدم الواحدة منطلقة فى حيوية شديدة .. وأخرى متكتلة أرضيا ملتصقة بالقاعدة بصرف النظر عن جمال المجسم ومهارته .. وداخل معرضه هناك اعمال اعتمدت على الخاصية الاستاتيكية واخرى اعتمدت تماما على الحركية الديناميكية الداخلية وفى آلية الاشكال الدائرية ..
رأيت الفنان فى بعض أعماله وقد قفز بها الى فضاء العرض أو هبط بها أرقدها الأرض .. وأرى عنده بعض أعمال يبدأ بالشكل من أعلى ليهبط به إلى القاعدة وأعمال أخرى وهى الأروع ــ تلك التى كإدراكى لمفهوم انطلاق الشكل النحتى من أسفل إلى أعلى ــ هى التى تنبت من القاعدة كنبت لأعلى تلتقى بالفضائى لتتشعب وتتحاور وتتفاعل معه فيكون متعة المشاهدة فى الفضائى المحيط ويكون عطاؤه دائما لأن الفضائى يمنح لكل زاوية قيمة وحيوية ومتعة بصرية وقد تحقق هذا بامتياز فى شخوصه النابتة من الأرض والرافضة للانصياع للكتلة الثقيلة وانطلقت محلقة لأعلى فى مفارقة بين الكتلة وجاذبية الثقل والتحليق لأعلى كأنها بلا وزن أو كأنها تسبح فى أشعة غير مرئية .. وللفنان أمجد أعمال مجردة خشنة الملمس تبدو ثقيلة المظهر كعجائن الركام فى تشكله ويوحى بالحركة والانتفاخ رغم الحسم الانفعالى والتكرار للعجائن على وتيرة شكلية واحدة كنظرية الفوضى المنظمة ..
رغم شديد التنوع إلا أن هناك خيطا يربط أعماله بتقديم ظواهر الاشياء المتعددة فى صور للبرءة وللحلم ورغبة التفاعل والفضاء إضافة الى رغبته فى النزوع الى تجريب اساليب او وسائل رؤية يمكنها ان تبدع نفس براءته الحالمة ولكن من زوايا مختلف وايضا معالجة جديدة .. فيبدو الفنان أمجد التهامى يهتم غاية الاهتمام بلغة الخامة وبالرمز والإيجاز ويبدو أن هذا هو محرك أعماله والفاعل الرئيسى لها بأسايبها المختلفة ..
ويبدو فى العرض أن الكتل الراقصة التى تخترق الفضاء أكثر ما نراه فى أعماله هى الأشد حيوية بينما بدت كتل أخرى احتوائية ملتفة على نفسها محتضنة أحد عناصرها إلى درجة الاستكانة لبعض من بورتريهاته النسائية داخل مايوحى بدوامة نسبية تحيطها فنرى الحركية فى الخارج وشديد السكونية فى الداخل حيث البورترية بلا أى منفذ حركة أو حتى التفاته وحتى دون رغبة الانفلات من المركز والتحرر .. كما نرى أيضا فى الوجوه النسائية المغلفة بما يوحى بنسيج شفاف فى نعومة يحيطها فى اختناق دون أى معاناة ظاهرة بل نرى وجوها مستسلمة بل حالمة كأن هناك طاقة تنتشر فى ومن كل اتجاه لتُحكم تكميم الوجه بل ويُصبح الإحكام شديدا بجعل وجه نسائى آخر كقاعدة أرضية يلفه نفس النسيج الشفاف فى التواءة بسيطة ليحقق إحكام عدم الإنفلات للوجهين .. ولا أقصد بالطاقة المنتشرة كونها ايجابية فقد تكون رمزيا طاقة رفض سلبى حتى للذات أو المصير .. وربما هذه هى الرومانسية..
فاطمة على
القاهرة : 2017/12/19




 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث