Page 152 - Ahmed Ragab Sakr
P. 152
من الأرض وإليها ....سبر غور الطبقات :الأعمال الفيلمية لأحمد صقر
ينغمس أحمد صقر مع متلقيي ومتصفحي أعماله في مساحة فيزيائية أقرب لمعامل التجارب العلمية ...حيث
التجريب المستمر والمتتالي والمثابرة للوصول لترجمة ماهية الهوية الجمعية للثقافة وللمكان ...ولكل الأشياء.
متبعا طرق ونماذج وأساليب تتوافق تماما مع أطروحات رينيه ديكارب -الطبيب أبو المنهج العلمي الدقيق في التفكير
والتجريب—يختطف صقر جمهوره لعالم شبه سحري من المادة التلفزيونية العتيقة المتشاركة محليا عبر عقود...
مادة شكلت وجدان جيلين –على أقل تقدير—ونحتت ثوابت المفاهيم لدى أجيال ...خاصه الجيل الذي ينتمي إليه صقر،
"الجيل س" الذي ولد بين أعوام ١٩٦٠و ...١٩٨٠الجيل الذي عاش تحولات واضطر للسباحة والرقص أحيانا بين العولة
وهيمنة اقتصاديات السوق الحر عابر للقارات متعدد الجنسيات والتكنولوجيا المتجددة دوما ونقص الثروة والعمل
الدائب للوصول لدخل وسيط دوما أقل من الطموح.
في أسلوبه السردي الخاص –شديد المباشرة أحيانا ...يقص صقر ويركب مشاهده الفيلمية للوصول لسرد شديد
البساطة يصل للمتلقي في أقل زمن ...للوصول لمستهدفه الواضح يستخدم صقر مشاهد من مادة تلفزيونية
تم التوافق الجمعي عليها ....بحكائين أصبحوا أبطالا بأصواتهم وصورهم وأفكارهم وحفروا أماكنهم في الذاكرة
الجمعية للمكان وساكنيه ومتحدثي لكنته المصرية شديدة الوضوح وكاملة الخصوصية.
وللربط الصورة بجماليات الفكرة يركب صقر صورته على طبقتين :الطبقة الأولى المؤسسة هي للمادة التلفزيونية...
وبعد اختزال ألوان الصورة للونين.يركب صقر طبقة أخرة شفافة لرمال وطمي تغطي الصورة الأولي لتوحي بالزمن ومروره.
في عمل فيلمي ثان متكرر على نفس الشريط الفيلمي لخلق دائرة مغلقة ...تداعب حفنات من الرمال يد في حركة
متكررة تحاكي اللعب بحب في ملكية خاصة ....يوحي العمل القصر المتكرر بالفكرة الوجودية الأولى المتعلقة بدائرة
الخلود .....فمن الطمي نخلق وإلى الأرض نعود.
خــالد حــافـــظ
٢٠١٩
150
ينغمس أحمد صقر مع متلقيي ومتصفحي أعماله في مساحة فيزيائية أقرب لمعامل التجارب العلمية ...حيث
التجريب المستمر والمتتالي والمثابرة للوصول لترجمة ماهية الهوية الجمعية للثقافة وللمكان ...ولكل الأشياء.
متبعا طرق ونماذج وأساليب تتوافق تماما مع أطروحات رينيه ديكارب -الطبيب أبو المنهج العلمي الدقيق في التفكير
والتجريب—يختطف صقر جمهوره لعالم شبه سحري من المادة التلفزيونية العتيقة المتشاركة محليا عبر عقود...
مادة شكلت وجدان جيلين –على أقل تقدير—ونحتت ثوابت المفاهيم لدى أجيال ...خاصه الجيل الذي ينتمي إليه صقر،
"الجيل س" الذي ولد بين أعوام ١٩٦٠و ...١٩٨٠الجيل الذي عاش تحولات واضطر للسباحة والرقص أحيانا بين العولة
وهيمنة اقتصاديات السوق الحر عابر للقارات متعدد الجنسيات والتكنولوجيا المتجددة دوما ونقص الثروة والعمل
الدائب للوصول لدخل وسيط دوما أقل من الطموح.
في أسلوبه السردي الخاص –شديد المباشرة أحيانا ...يقص صقر ويركب مشاهده الفيلمية للوصول لسرد شديد
البساطة يصل للمتلقي في أقل زمن ...للوصول لمستهدفه الواضح يستخدم صقر مشاهد من مادة تلفزيونية
تم التوافق الجمعي عليها ....بحكائين أصبحوا أبطالا بأصواتهم وصورهم وأفكارهم وحفروا أماكنهم في الذاكرة
الجمعية للمكان وساكنيه ومتحدثي لكنته المصرية شديدة الوضوح وكاملة الخصوصية.
وللربط الصورة بجماليات الفكرة يركب صقر صورته على طبقتين :الطبقة الأولى المؤسسة هي للمادة التلفزيونية...
وبعد اختزال ألوان الصورة للونين.يركب صقر طبقة أخرة شفافة لرمال وطمي تغطي الصورة الأولي لتوحي بالزمن ومروره.
في عمل فيلمي ثان متكرر على نفس الشريط الفيلمي لخلق دائرة مغلقة ...تداعب حفنات من الرمال يد في حركة
متكررة تحاكي اللعب بحب في ملكية خاصة ....يوحي العمل القصر المتكرر بالفكرة الوجودية الأولى المتعلقة بدائرة
الخلود .....فمن الطمي نخلق وإلى الأرض نعود.
خــالد حــافـــظ
٢٠١٩
150