Page 42 - Ahmed Fouad Selim
P. 42
‫» »البحث عن السببي�ة ‪.‬‬

‫الفنان أحمد فؤاد سليم مع عبد الحميد حمدي ومدير المركز التشيكي‬ ‫» »مواجهــة المشــكلات بمنهــج عقلانــى أحيانــا ‪،‬‬
‫ومنهـج إنطباعـى عاطفـى أحيانـا أخـرى ويقـول‬
‫عــن الشــق الأول مــن هــذه المعادلــة ‪ :‬فــى‬
‫حياتـى كنـت ‪ ...‬ومازلـت – حريصـا علـى الحـق‬
‫مدافعـا عنـه بموتـى وعـن نظرتـه للشـق الثانـى‬
‫يقـول ‪ :‬المشـكلة هـى أن الأخـر لايريـد الحـق إلا‬

‫علـى مقـاس الظالـم ‪.‬‬

‫» »الإصرار والمثابرة‬

‫بهاتان العبارتان على لسانه يؤكد سليم أن له وجهان فى تعامله مع اقرانه والمتعاملين معه ‪.‬‬

‫هـو يحـب بـكل مـا للكلمـه مـن معنـى و ُيسـخر طاقاتـه لمـن يحـب ‪ ،‬وهـو مصـادم بصـورة خشـنة مـع مـن لا‬
‫يحبـه أو يقـدره‪.‬‬

‫وهو بذلك شخص رومانتيكى تتعادل معه طاقة الحب وطاقة الغضب ‪.‬‬

‫وقــد انعكــس ذلــك علــى ســلوكه وتعاملــه مــع الأخريــن ينتخــب منهــم مــن يتوافــق مــع مذهبــه وإتجاهــه ‪،‬‬
‫ويســقط ماعداهــم أو ين�اصبهــم العنــاد والغضــب‬

‫هو إذن عقلانى متجاوب وإنطباعى غاضب ‪.‬‬

‫مثـل فنـه الـذى يجمـع فـى بنيتـ�ه بيـن العقـل الرصيـن والمعرفـة والحرفيـة وبيـن التمـرد والتلقائيـ�ة والجنـون‬
‫أحيانـا ‪.‬‬

‫مـن علاقتـى القريبـ�ة بـه طـوال مشـواره المهنـى منـذ النصـف الأول مـن السـتيني�ات فأنـا علـى يقيـن أن وراء‬
‫نوبـات عنفـه وغضبـه أسـبابا حيويـة كنـوع مـن الدفـاع عـن منجزاتـه ومبادئه‪.‬وفـى مواجهـة موجـات الهجـوم‬
‫المفـرط عليـه ‪.‬فالنـاس أمـا أن تكـون معهـم أو ضدهـم علـى طـول الخـط ‪ ،‬هـدوء النفـس تـارة والأنفعـال التكتيكى‬

‫تـارة أخـرى ‪.‬‬

‫كان واثقـا مـن بني�انـه الثقافـى والفنـى والأيدولوجـى ‪ ،‬وغيـر قـادر علـى المسـاومة فـى المسـتوى ومعيـار الخبـرة‬
‫والمعرفـة والوعـى ‪.‬فيصبـح هجوميـا بقـوة أسـباب هـذا الموقـف العنيـف كثيـرة وليـس هـذا مقـام سـردها ‪.‬‬
‫وعن ذلك يقول " أن الناس أحيان ًا تريد أن تت�داولك بإعتب�ارك سلعة وليس معرفة "‬

‫كان ســليم صاحــب خبــره محنكــة فــى دولاب البيروقراطيــة المصــرى ‪.‬وكان شــغوف ًا بالقــراءة الراقيــة فــى‬
‫اولالفنفـروننسـوـايلةفوكـكرا وناتلنوشـيرعيرــ ًاواولمحوداثسـيـيـ� ًاق بإىموتاليــ�اسزيا‪.‬سـة وغيرهـا مـن الموضوعـات المرتبطـة‪ -‬يقـرأ بكفـاءه بالإنجليزيـة‬

‫مكنـه ذلـك مـن قـوة الاقنـاع وعـرض أفـكاره ومشـاريعة ‪ ،‬ومـن التألـق فـى إدارة المهـام التـى يكلـف بهـا وتذليـل‬

‫‪40‬‬
   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47