Page 50 - كنوز من متاحفنا
P. 50
محمود موسى 2003 - 1913
أحد الفنانين القلائل بل النادرين والموهوبين الذين ينحتون في الصخر
والأحجار الصلدة .نشأ محمود موسى وسط أسرة تعمل في تشكيل "لف َورم"
الزخرفية وصبها في الجص وتثبيتها على واجهات المبانى فى الإسكندرية بجوار
العمال الأجانب إيطاليين ويونانيين متخصيصين فى إنجاز الكرانيش والحليات
والأسوار الزخرفية .وهكذا عاش محمود موسى في طفولته ليرث هذه الصناعة
الدقيقة ويتعلم بعض مفردات اللغات الإيطالية واليونانية والفرنسية.
وقد بلغ أسلوبه كماله عندما سافر إلى جنوب الوادي ليشاهد على الواقع في
أدفو والأقصر وأسوان تماثيل الفراعنة بالإضافة إلى زيارته المتكررة للمتحف
المصري في القاهرة يشاهد ويتلمس ويتأمل التماثيل المصرية المنحوتة في
الصخر ليخرج لنا بفلسفته الخاصة جاعلا تماثيله كالقرابين وصورتها أقرب إلى
الحقيقة عما تمثله.
حتى صارت شخوصه ضاربة جذورها في جوف الأرض ثابتة باقية مع التزام
محمود موسى بالبساطة والوضوح وحسن النسب وما يتجلى فيها من اتساق
وترتيب وهذا ما يميز إنتاجه.
لقد تناول محمود موسى كل الموضوعات الحياتية برؤية جمالية خالصة
محتفظًا للكتلة بتماسكها بدور البطولة ..ولن نجد في كل منحوتاته أى فراغ
على الاطلاق فمدرسته الأولى والوحيدة هى فن النحت المصري القديم.
"عيون ترى العجب" 23×23 ×48 ،سم ،حجر جيري . 1968 ،
50
أحد الفنانين القلائل بل النادرين والموهوبين الذين ينحتون في الصخر
والأحجار الصلدة .نشأ محمود موسى وسط أسرة تعمل في تشكيل "لف َورم"
الزخرفية وصبها في الجص وتثبيتها على واجهات المبانى فى الإسكندرية بجوار
العمال الأجانب إيطاليين ويونانيين متخصيصين فى إنجاز الكرانيش والحليات
والأسوار الزخرفية .وهكذا عاش محمود موسى في طفولته ليرث هذه الصناعة
الدقيقة ويتعلم بعض مفردات اللغات الإيطالية واليونانية والفرنسية.
وقد بلغ أسلوبه كماله عندما سافر إلى جنوب الوادي ليشاهد على الواقع في
أدفو والأقصر وأسوان تماثيل الفراعنة بالإضافة إلى زيارته المتكررة للمتحف
المصري في القاهرة يشاهد ويتلمس ويتأمل التماثيل المصرية المنحوتة في
الصخر ليخرج لنا بفلسفته الخاصة جاعلا تماثيله كالقرابين وصورتها أقرب إلى
الحقيقة عما تمثله.
حتى صارت شخوصه ضاربة جذورها في جوف الأرض ثابتة باقية مع التزام
محمود موسى بالبساطة والوضوح وحسن النسب وما يتجلى فيها من اتساق
وترتيب وهذا ما يميز إنتاجه.
لقد تناول محمود موسى كل الموضوعات الحياتية برؤية جمالية خالصة
محتفظًا للكتلة بتماسكها بدور البطولة ..ولن نجد في كل منحوتاته أى فراغ
على الاطلاق فمدرسته الأولى والوحيدة هى فن النحت المصري القديم.
"عيون ترى العجب" 23×23 ×48 ،سم ،حجر جيري . 1968 ،
50