Page 245 - كنوز من متاحفنا
P. 245
مجمع الفنون وكل البدايات
يرتبط مجمع الفنون بذاكرة محطات فارقة في مشوار فني بدا مشكو ًكا بنجاحه… مشوار بدأ
بالدراسة المسائية بالقسم الحر في كلية الفنون الجميلة شديد القرب بمجمع الفنون… ذلك
القصر الذي كان حلم العرض بين جدرانه يعد ضربًا من الجنون لفنانًا شابًا في بداياته… وجد
دوما بين تلك الجدران حاك ًم مغام ًرا تحدى أوثان الثوابت سمح بمرور مثل هؤلاء الحالمين
للوقوف بين أساتذة العارضين….تحدى بهم من عد نفسه سلطانًا للنقد أو مل ًكا للصحافة أو
أمي ًرا للأكاديمية… أصبح ذلك المجمع مكانًا شبه مقد ًسا لكل مغامر حالم بمشوا ًرا فن ًيا ماهم فيه
هو كينونة البدايات وليس أساطير النهايات .خبا قنديل المكان وقدسيته لعقد ويزيد ……
ليعود بالقطع ياف ًعا تلك المرة برمز المغامرة والعصر والزمان….
الفنان /خالد حافظ
دخلت مجمع الفنون لأول مرة في حياتي مع نهاية حقبة الثمانينيات بعد تخرجي من كلية
الفنون الجميلة بالمنيا عام 1988م ..وقد كان ولم يزل بالنسبة لي قلعة الفن التشكيلي المصري
..وحلمت بالعرض به ولَم يتحقق هذا الحلم سوى بعد انتقال صالون الشباب إليه في دورته
الخامسة ،فكان دخوله كدخول المِ ْحراب لما أضافه إليه من قدسية الراحل القدير أحمد فؤاد
سليم ،وذلك من خلال العروض الاحترافية لأهم فناني مصر ،أو الفعاليات المهمة الأخرى ..
واليوم مع افتتاح هذا الصرح ثانية أتمنى له العودة بنفس القوة والبهاء.
د .رضا عبد الرحمن
أنظر إليه متأمل ًا ..قص ًرا عتي ًقا بدي ًعا ،فخ ًم مبه ًرا يسكن على شاطئ النيل ،تتزين جدرانه دائما
بما يسر العين ويتملك العقل والوجدان ،فقد كان المكان الحلم ،كان المكان النموذج ،كان المكان
الملهم وأحيانا الحافز والدافع ،مجمع الفنون كان نقطة البداية لأخوض التجربة مستمت ًعا .
الفنان /عصام درويش
245
يرتبط مجمع الفنون بذاكرة محطات فارقة في مشوار فني بدا مشكو ًكا بنجاحه… مشوار بدأ
بالدراسة المسائية بالقسم الحر في كلية الفنون الجميلة شديد القرب بمجمع الفنون… ذلك
القصر الذي كان حلم العرض بين جدرانه يعد ضربًا من الجنون لفنانًا شابًا في بداياته… وجد
دوما بين تلك الجدران حاك ًم مغام ًرا تحدى أوثان الثوابت سمح بمرور مثل هؤلاء الحالمين
للوقوف بين أساتذة العارضين….تحدى بهم من عد نفسه سلطانًا للنقد أو مل ًكا للصحافة أو
أمي ًرا للأكاديمية… أصبح ذلك المجمع مكانًا شبه مقد ًسا لكل مغامر حالم بمشوا ًرا فن ًيا ماهم فيه
هو كينونة البدايات وليس أساطير النهايات .خبا قنديل المكان وقدسيته لعقد ويزيد ……
ليعود بالقطع ياف ًعا تلك المرة برمز المغامرة والعصر والزمان….
الفنان /خالد حافظ
دخلت مجمع الفنون لأول مرة في حياتي مع نهاية حقبة الثمانينيات بعد تخرجي من كلية
الفنون الجميلة بالمنيا عام 1988م ..وقد كان ولم يزل بالنسبة لي قلعة الفن التشكيلي المصري
..وحلمت بالعرض به ولَم يتحقق هذا الحلم سوى بعد انتقال صالون الشباب إليه في دورته
الخامسة ،فكان دخوله كدخول المِ ْحراب لما أضافه إليه من قدسية الراحل القدير أحمد فؤاد
سليم ،وذلك من خلال العروض الاحترافية لأهم فناني مصر ،أو الفعاليات المهمة الأخرى ..
واليوم مع افتتاح هذا الصرح ثانية أتمنى له العودة بنفس القوة والبهاء.
د .رضا عبد الرحمن
أنظر إليه متأمل ًا ..قص ًرا عتي ًقا بدي ًعا ،فخ ًم مبه ًرا يسكن على شاطئ النيل ،تتزين جدرانه دائما
بما يسر العين ويتملك العقل والوجدان ،فقد كان المكان الحلم ،كان المكان النموذج ،كان المكان
الملهم وأحيانا الحافز والدافع ،مجمع الفنون كان نقطة البداية لأخوض التجربة مستمت ًعا .
الفنان /عصام درويش
245